تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان ابرزها تطورات الأحداث في سورية وخاصة لجهة معركة حلب المستمرة وزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى طهران ولقائه كبار المسؤولين الايران
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان ابرزها تطورات الأحداث في سورية وخاصة لجهة معركة حلب المستمرة وزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى طهران ولقائه كبار المسؤولين الايرانيين..
السفير
معركة حلب على أشدها والرياض لا تنكر تسليح المعارضة
المعلم في طهران: القدرات كافية لمواجهة التآمر
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم من طهران أمس، أن بلاده تمتلك قدرات دفاعية تكفيها «للدفاع عن كل ذرة من ترابها» في وجه ما وصفه بـ«تآمر كون بأكمله»، متعهدا بـ«القضاء» على المعارضة المسلحة، فيما اعتبرت إيران أن التفكير بنقل السلطة في سوريا «وهم»، مجددة اتهامها لدول حلف الأطلسي بالسعي إلى «ضمان هيمنة إسرائيل» في المنطقة.
أما تركيا، فأكدت مجددا أنها ستتخذ «كافة الإجراءات» لمنع تمركز «خلايا إرهابية» في المناطق الحدودية مع سوريا، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني بالدرجة الاولى، في حين رفضت السعودية التعليق المباشر على تقرير يفيد بأنها تشارك في إدارة قاعدة سرية مشتركة لدعم المعارضة السورية المسلحة، وشددت على ضرورة تمكين السوريين من «حماية أنفسهم». ويأتي ذلك، في حين تشهد مدينة حلب وضعا انسانيا صعبا حيث قدرت مفوضية الامم المتحدة للاجئين عدد النازحين منها خلال اليومين الماضيين بنحو مئتي ألف نتيجة الاشتباكات الضارية بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا «يبدو واضحاً أن حلب تشكل مثالاً مأساوياً جديداً على العنف الأعمى الذي يمارسه نظام (الرئيس بشار) الأسد بحق شعبه... في نهاية المطاف، انه يحفر قبره بيده».
وأكد الوزير الأميركي أن الأسد «فقد كل شرعية وكلما أوغل في العنف أكد ان النظام شارف على نهايته». «ورأى أن السؤال لم يعد ما إذا كان النظام السوري سيسقط «بل متى» سيكون هذا السقوط».
وأضاف بانيتا ان «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قالا بوضوح أن هذا الأمر غير مقبول، وقد مارسا ضغوطاً ديبلوماسية واقتصادية على سوريا لوضع حد للعنف، ليتنحى الأسد ولتبدأ عملية انتقالية نحو شكل ديموقراطي للحكم». ولفت إلى ان الولايات المتحدة تراقب عن كثب أمن مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية والجرثومية السورية، وذلك عبر الحفاظ على «تعاون وثيق مع دول المنطقة».
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران، «لقد تجمعت كافة القوى المعادية لسوريا في حلب لمقاتلة الحكومة وسيتم القضاء عليها من دون شك»، مضيفا أن «الشعب السوري يقاتل إلى جانب الجيش» ضد المسلحين.
واتهم المعلم «قطر والسعودية وتركيا والدول الأجنبية عن المنطقة بمنع انتهاء المواجهات» من خلال دعم المقاتلين وتزويدهم بالسلاح. وقال المعلم إن سوريا «تواجه تآمر كون بأكمله، وهي تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن كل ذرة من ترابها»، معتبرا أن «الشعب السوري صامد في وجه الحشد الكبير من الدول الشرسة التي تتآمر عليه».
وأكـد المعلم، الـذي التقـى الرئيس الإيراني محمود أحمـدي نجاد، «التزام سوريا بتطبيق خطة كوفي أنان بشكل كامل»، مضيفا «أكدنا أنها سبيل مناسب لحل الأزمة في سوريا والمهم فيها نقطتان هما منع التدخل الخارجي وتأكيد (الطابع) السياسي» للأزمة، معتبرا أن «تطبيق هذه الخطة كفيل بمنع القوى والدول، كالسعودية وقطر وتركيا، من التدخل بالشأن الداخلي السوري».
وأضاف المعلم «نريد من لبنان الشقيق سلامته ووحدته، وأن يساعد في منع تسلل الإرهابيين عبر حدوده، لأن هذا فيه مصلحة لسوريا ولبنان». وأكد أن «وجهات نظر إيران وسوريا حول الوضع في سوريا متطابقة تماما».
من جهته، أكد صالحي ثقته بأن «الشعب السوري سينتصر» على المسلحين والدول التي تدعمهم. وقال «نحن نشهد مؤامرة وحشية تنفذها دول عدة على رأسها النظام الصهيوني». واعتبر أن النصر «سيكون حليف سوريا والأمور ستنجلي يوما بعد يوم»، مضيفا أن «الحديث عن حكومة انتقالية في سوريا وهم. من الوهم والسذاجة تخيل إحداث فراغ في الحكم في سوريا». وأكد ضرورة إعطاء الفرصة لـ«الإصلاحات» التي عرضها الرئيس السوري بشار الأسد.
كما اتهم نجاد دول الحلف الاطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة بالسعي الى «ضمان هيمنة اسرائيل في المنطقة».
في المقابل، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو للقناة السابعة للتلفزيون التركي «لن نسمح بتمركز خلايا إرهابية قرب حدودنا». وأضاف الوزير «ليس مهما إن تعلق الأمر بالقاعدة أو حزب العمال الكردستاني نحن نعتبر أن الأمر يتعلق بقضية امن وطني ونحتفظ لأنفسنا بالحق في اتخاذ الإجراءات كافة» من دون مزيد من التوضيح.
بيد أن أوغلو قلل من أهمية اتهام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي النظام السوري بأنه «عهد» بخمس مناطق في شمال سوريا لحزب العمال الكردستاني او حزب الاتحاد الديموقراطي، مؤكدا ان تركيا لن تتردد في استخدام القوة عند الحاجة.
وفي الوقت الذي نشرت فيه الصحافة التركية صور أعلام كردية رفعت في بلدات في شمال سوريا، فقد أكد وزير خارجية تركيا ان هذه المنطقة لم تصبح بالكامل تحت سيطرة الأكراد. وقال «هذا ليس صحيحا» مع إقراره بأنه «لا يمكنه القول انه لا توجد مخاطر». وأكد «حتى إن كان الخطر بنسبة 1 في المئة فإننا نأخذه على محمل الجد».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية في رسالة نصية ردا على سؤال بشأن القاعدة التركية القطرية السعودية المشتركة في أضنة والتي أفادت تقارير بأنها تقوم بدور أساسي في دعم المعارضة السورية المسلحة، ان «الموقف المعروف جيدا للمملكة هو إمداد الشعب السوري بالمساعدات المالية والانسانية إلى جانب دعوة المجتمع الدولي إلى تمكينهم من حماية انفسهم على الاقل اذا لم يستطع المجتمع الدولي ذلك».
وأضاف المتحدث ان «النظام السوري يستورد ويستخدم كل انواع الاسلحة ليقاتل ويقمع شعبه في حرب شرسة كما لو انها حرب تشن ضد عدو اجنبي لا ضد شعبه الأعزل».
وقالت المصادر الخليجية ان المركز في اضنة اقيم بناء على اقتراح نائب وزير الخارجية السعودي الامير عبد العزيز بن عبد الله خلال زيارة قام بها لتركيا. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية قال ان الامير عبد العزيز الذي رقي الى نائب لوزير الخارجية العام الماضي وهو ابن الملك السعودي، لم يزر تركيا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح صحافي أمس الاول: «لقد أطلق شخص ما هذه الشائعة الكاذبة عن استعداد موسكو لاستقبال الأسد، وأن الأسد مستعد لهذا... ولذلك فلنضغط على روسيا». وأضاف: «لا يوجد أي اتفاق أو فكرة بخصوص هذا الموضوع. هذا الحديث عمل استفزازي من قبل من يريد إلقاء كل المسؤولية عما يحدث في سوريا علينا وعلى الصين ويزعم أننا نعارض لشيء ما هناك». وأضاف: «إننا نعارض شيئا وحيدا وهو محاولة دعم أحد طرفي النزاع السوري الداخلي من خلال قرار لمجلس الأمن الدولي».
وأوضح لافروف أن موسكو «حتى لا تفكر» في إمكانية تقديم اللجوء لبشار الأسد، وقال: «أؤلئك الذين يحاولون زرع هذه الفكرة في أذهان المجتمع الدولي يقصدون أهدافا قذرة. لسنا ولم نكن من أقرب الأصدقاء للنظام السوري. أقرب أصدقائه موجودون في أوروبا، وإذا كان أحد ينوي حل هذه المشكلة بمثل هذا الطريق فليفكر في إمكانياته».
وأعلن لافروف أن موسكو تعد لقاء جديدا مع المعارضة السورية وقال: «عندما تزورنا وفود من المعارضة السورية، نحن نتحاور مع الجميع، وسيكون لنا اتصالات جديدة في روسيا وفي الخارج، حيث مقار هؤلاء الاشخاص، يقولون لنا إن ما يحدث في سوريا هو ثورة ضد النظام، فنقول لهم: إذا كانت ثورة فما هو دور مجلس الأمن الدولي؟ .. إذا كانت ثورة فلا ينبغي مطالبة مجلس الأمن بتأييد الثورات، إذ إن ذلك شيء غير منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة».
ميدانيا، شهدت أحياء عديدة في مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تشن منذ السبت الماضي هجوما لاستعادة السيطرة على المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حين دعت المعارضة السورية مجلس الامن الى عقد جلسة طارئة لوقف «المجازر» بحق السوريين في حلب ودمشق وحمص، كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم يؤكد من طهران ان النظام سيقضي على معارضيه المسلحين في حلب ويشير الى «التطابق التام» في رؤية القيادتين في دمشق وطهران لما يجري في سوريا.
وسقط أمس، 67 قتيلا في مجمل انحاء سوريا هم 27 مدنيا و13 مقاتلا و27 جنديا نظاميا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن «الهجوم الشامل على مدينة حلب يتواصل»، لافتا الى ان الاشتباكات تأخذ طابع «حرب شوارع شاملة». وأوضح عبد الرحمن ان «ليس كل التعزيزات العسكرية التي استقدمها النظام الى حلب تشارك في المعركة»، مشيرا الى ان «جزءا كبيرا مهمته فرض حصار على المدينة بهدف عزل الأحياء التي يسيطر عليها الثوار عن مناطق ريف حلب» حيث معاقل المقاتلين المتمردين.
وأضاف عبد الرحمن ان «الاشتباكات العنيفة تتواصل في حي صلاح الدين (جنوب غرب) حيث تستخدم القوات النظامية المروحيات في قصف المنطقة»، بالاضافة الى «مدخل مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين الذي تقع بالقرب منه قاعدة للدفاع الجوي».
ولفت الى وصول المعارك الى وسط مدينة حلب وتحديدا حلب القديمة حيث «يحاول الجيش النظامي استرجاع حي باب الحديد» الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون، موضحا ان احياء السكري (جنوب غرب) والفردوس (جنوب) وجسر الحاج تشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين.
النهار
"حرب شوارع شاملة" في أحياء حلب
واشنطن: النظام السوري يعجّل في نهايته
وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "شهدت احياء عدة في مدينة حلب أمس اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي بدأت السبت هجوما لاستعادة السيطرة على العاصمة الاقتصادية للبلاد التي تسارعت حركة نزوح المدنيين منها هرباً من القتال. وافاد ناشطون من المعارضة ان الاشتباكات تتخذ طابع "حرب شوارع شاملة".
وفيما دعت المعارضة السورية مجلس الامن الى عقد جلسة طارئة لوقف "المجازر" في حق السوريين في حلب ودمشق وحمص، كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم يؤكد من طهران التي زارها فجأة، ان النظام سيقضي على معارضيه المسلحين في حلب ويشير الى "التطابق التام" في رؤية القيادتين في دمشق وطهران لما يجري في سوريا، ويتهم المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا بمحاولة "تدمير سوريا". أما وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو فأكد ان بلاده ستتخذ "كل الاجراءات" لمنع تمركز "خلايا ارهابية" في المناطق الحدودية مع سوريا حيث تتهم انقرة النظام السوري بتسهيل تمركز انفصاليي "حزب العمال الكردستاني".
وعلق وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا على هجوم الجيش السوري النظامي على حلب بأن ذلك دليل على أن الأزمة تزداد عمقاً وأن الرئيس السوري بشار الأسد يعجّل في نهايته.
وقال: "إذا استمروا في هذا النوع من الهجوم المأسوي على شعبهم... اعتقد أن ذلك سيكون في النهاية مسماراً في نعش الأسد... ان نظامه قد انتهى". وأشار الى انه سيغتنم اجتماعاته في جولته الشرق الأوسطية من اجل تعزيز الاجماع الدولي على ضرورة تنحي الأسد والسماح بانتقال سلمي الى الحكومة ديموقراطية. واعتبر أن السؤال لم يعد ما اذا كان النظام سيسقط "بل متى" سيكون هذا السقوط.
وكرر أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب أمن مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية والجرثومية السورية، وذلك بالحفاظ على تعاون وثيق مع دول المنطقة.
وقال مقاتلون من المعارضة يجوبون المناطق التي يسيطرون عليها في شاحنات رافعين عليها أعلام "الاستقلال" في حلب، انهم يصدون القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حي صلاح الدين بجنوب غرب المدينة حيث تدور الاشتباكات منذ ايام.
وتحدث ناشطون عن اشتباكات في عدد آخر من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، في ما يمكن أن يكون إيذاناً ببدء مرحلة حاسمة في المعركة التي تستهدف السيطرة على المركز التجاري لسوريا بعدما كان الجيش ارسل تعزيزات من الدبابات والقوات الاسبوع الماضي.
وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق المدينة بعيد الفجر ودوت اصوات المدفعية في مختلف الأحياء. وبث التلفزيون السوري الرسمي ان الجنود يتصدون "لإرهابيين" في صلاح الدين وانهم اعتقلوا عدداً من زعمائهم.
وبدا بعض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي زارها مراسل لـ"رويترز" خالياً من السكان. ويتمركز المقاتلون في المنازل التي سارع أهلها الى تركها والتي لا يزال فيها الطعام كما هو في البرادات.
وشوهدت دبابة محترقة في الشارع، بينما أمكن الاستيلاء على اخرى سليمة وقد غطيت بالقماش المشمع وتركت في موقف للسيارات ربما من اجل ان يستخدمها مقاتلو المعارضة انفسهم ضد اي هجوم بري تشنه قوات الأسد.
وفي شارع بدا خالياً الى حد كبير على جانبيه متاجر مغلقة وابنية متضررة، أسرعت نسوة الخطى وهن يرتدين ملابس سوداً طويلة ويسرن مع اطفالهن الى جانب جدران كتبت عليها شعارات "الحرية" و "الجيش السوري الحر" و "يسقط بشار".
وتتناثر القمامة في الشوارع، وحزمت أسر عدة في احد الشوارع امتعتها في شاحنات استعدادا للفرار على ما يبدو.
وطلبت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس السماح لمنظمات الاغاثة بـ"الوصول بامان" الى حلب التي فر منها 200 الف شخص، استنادا الى أرقام للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري.
وتأمل المعارضة من خلال سيطرتها على حلب في ايجاد منطقة آمنة في شمال سوريا تمتد الى ادلب التي يسيطر "الجيش السوري الحر" على اجزاء واسعة منها وتشكيل ما يشبه سيطرة الثوار الليبيين على بنغازي وشرق ليبيا خلال انتفاضتهم على نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي مناطق اخرى، أوردت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة دارت في مناطق عدة في ريف ادلب قرب الحدود التركية. وقالت ان قوات الامن لاحقت "مجموعات ارهابية مسلحة في قرى ومزارع بلين وبيلون وكفر روما بريف ادلب والحقت بها خسائر كبيرة". واشارت "الى تدمير سيارات للارهابيين مزودة رشاشات ومصادرة أسلحتهم".
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقرا له، ان 67 قتيلاً سقطوا في مجمل أنحاء سوريا هم 27 مدنيا و13 مقاتلاً و27 جندياً نظامياً.
الأسلحة الكيميائية
في برلين، نسبت مجلة "در شبيغل" الالمانية الى مصادر استخبارية المانية ان الحكومة السورية عززت في الايام الاخيرة اجراءات الحماية للأسلحة الكيميائية، وإنها نقلت بعضها الى أماكن أخرى خوفا من وقوعها في أيدي المعارضين.
واضافت ان النظام استبدل المشرفين على حماية هذه الاسلحة بآخرين مقربين من الاسد، وأن الجهات السورية المسؤولة نقلت جزءا من الاسلحة من مطار عسكري قرب حمص الى مكان آخر يعتبر أكثر أمانا.
الأخبار
سوريا.. الشعّار يشدّد على «اقتلاع الإرهاب»... و«الجيش الحر» يطالب بحظر جويّ
معركة مفتوحة في حلب
كما تناولت صحيفة الأخبار التطورات في الساحة السورية وكتبت تقول "في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية السوري محمد الشعار أنّ الجيش السوري «سيقتلع الإرهاب بكل أشكاله وسيعيد الاستقرار»، كان قيادي في «الجيش السوري الحر» يطلب من الغرب إنشاء «منطقة حظر جوي»، بعدما «أصبح لدينا منطقة عازلة».
شهدت أحياء عدة في مدينة حلب، يوم أمس، اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تشن منذ يوم السبت هجوماً لاستعادة السيطرة على المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأنّ «الهجوم الشامل على مدينة حلب يتواصل»، لافتاً إلى أن الاشتباكات تأخذ طابع «حرب شوارع شاملة». وأوضح أنّه «ليس كل التعزيزات العسكرية التي استقدمها النظام الى حلب تشارك في المعركة»، مشيراً الى أنّ «جزءاً كبيراً منها مهمته فرض حصار على المدينة بهدف عزل الاحياء التي يسيطر عليها الثوار عن مناطق ريف حلب».
وأضاف أنّ «الاشتباكات العنيفة تتواصل في حي صلاح الدين، حيث تستخدم القوات النظامية المروحيات في قصف المنطقة»، إضافة الى «مدخل مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين الذي تقع بالقرب منه قاعدة للدفاع الجوي». ولفت الى وصول المعارك الى وسط مدينة حلب، وتحديداً حلب القديمة، حيث «يحاول الجيش النظامي استرجاع حي باب الحديد». وأوضح أنّ أحياء السكري، والفردوس، وجسر الحاج تشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين.
من ناحيتها، أوردت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أنّ «قواتنا الباسلة تكبد المجموعات الارهابية المسلحة في حي صلاح الدين بحلب خسائر فادحة».
وفي السياق، اتهمت صحيفة «الوطن» السورية تركيا بدعم «جهاديين» في حلب من أجل استعادة حقبتها العثمانية. وتحت عنوان «الجيش يبدأ تطهير حلب وسوريا من الجهاديين»، كتبت الصحيفة أنّ القوات السورية بدأت «عملية بالغة الدقة في مدينة حلب لاجتثاث الارهاب الذي اجتاح بعض مناطقها ولإعادة فرض سلطة القانون وتحرير الحلبيين من قبضة ال‘إرهابيين». وأضافت أن مقاتلين من جنسيات مختلفة يقاتلون في حلب «في معركة تريدها تركيا وقطر والسعودية أن تكون فاصلة في مسار مشروعها لتدمير سوريا، وتراها تركيا تاريخية لاستعادة حقبتها العثمانية، من خلال سقوط حلب في أيدي جماعات موالية لها». وأضافت أنّ «الجهاديين أخطأوا مرة جديدة في العنوان. فالحلبيون لن يسمحوا لهؤلاء أو لأي مرتزقة آخرين بدخول مدينتهم، وما يحصل سينتهي خلال ساعات بتعاون الجيش والحلبيين الذين باتوا يداً واحدة في مواجهة الارهابيين ومشروعهم الفاشل مسبقاً».
في المقابل، دعا قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في «الجيش السوري الحر»، العقيد عبد الجبار العكيدي، إلى إنشاء «منطقة حظر جوي» في سوريا، مشدداً على أن مدينة حلب ستكون «مقبرة لدبابات» الجيش النظامي. وقال العكيدي «نقول للغرب أصبح لدينا منطقة عازلة ولسنا بحاجة الى منطقة عازلة، بل نحتاج الى منطقة حظر جوي فقط، ونحن قادرون على إسقاط هذا النظام». ورأى أن الجيش النظامي «لا يستطيع الوصول الى حلب إلا عبر الطائرات والمدفعية البعيدة وقصف المدينة وتدمير البيوت، لكن كدخول الى المدينة فإنه لا يستطيع». وقال «نحن متحصنون في كل أحياء المدينة، ولدينا أسلحة مضادة للدروع والطائرات المروحية». ولفت الى أن استراتيجية قواته في حلب تقوم على «إيماننا بالنصر وبعدالة قضيتنا ومعنوياتنا العالية»، ورأى أن النظام «لا يجرؤ على إخراج الجنود من الثكنات العسكرية، لأنه بمجرد خروج هذه العناصر فهم يلجأون الى الانشقاق والهروب من هذا النظام».
من جانبه، أكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار، مساء السبت، في أول ظهور له بعد إصابته في الانفجار الذي استهدف مقر مكتب الأمن القومي في دمشق، أنّ «جيشنا الباسل وأمننا الساهر سيقتلعان الإرهاب بكل أشكاله، وسيعيدان الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا». ووجّه الشعار رسالة إلى كل من يحمل السلاح «بالعودة إلى رشدهم»، داعياً إياهم الى «إدراك أنهم ليسوا إلا وقوداً يستثمرهم الآخرون في مخططهم لضرب استقرار بلدهم».
ميدانياً، تنفذ القوات النظامية في ريف دمشق حملة مداهمات في منطقة الشيفونية، بمحيط مدينة دوما ومعضمية الشام والسبينة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وفي مدينة حمص، يتعرض حيّ الخالدية لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية، في حين اقتحم مقاتلون معارضون «مبنى نقابة المهندسين في حي باب هود وسط مدينة حمص، بعد اشتباكات مع القوات النظامية». وقال المرصد إن «اشتباكات عنيفة تدور قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة إدلب، بينما قتل مدنيان بعد منتصف ليل السبت الأحد إثر القصف الذي تعرضت له بلدة حيش في ريف إدلب»، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة دارت في مناطق عدة في ريف إدلب قرب الحدود التركية.
وقالت الوكالة إن قوات الأمن لاحقت «مجموعات إرهابية مسلحة في قرى ومزارع بلين، وبيلون، وكفر روما، في ريف إدلب وألحقت بها خسائر كبيرة». وأشارت «إلى تدمير سيارات للإرهابيين مزودة برشاشات ومصادرة أسلحتهم». وتابعت الوكالة أنّ «الجهات المختصة اشتبكت، أيضاً، مع إرهابيين في المزارع المحيطة بإدلب وقرية قورين، وأدى الاشتباك إلى إيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين». كذلك ذكرت الوكالة أنّ «قوات حرس الحدود أحبطت محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من الأراضي التركية الى سوريا، بالقرب من موقع عين البيضا في جسر الشغور».
في موازاة ذلك، دعا «المجلس الوطني السوري» إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن «لبحث الوضع في كل من حلب ودمشق وحمص، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من عمليات القصف الوحشية». كذلك حثّ «الدول الصديقة للشعب السوري على التحرك الجادّ والفاعل من أجل فرض حظر لاستخدام الطائرات من قبل النظام، وإقامة مناطق آمنة توفّر الحماية لنحو مليونيْ نازح». ولفت المجلس في بيانه الى أن «النظام السوري يقوم بتطويق مدينة حلب بالدبابات والمدفعية وآلاف العناصر، تمهيداً لاقتحامها وارتكاب مجازر فيها»، موضحاً أن القوات النظامية تستخدم «الطائرات المروحية في ضرب الأحياء السكنية والمناطق المأهولة». وأكد المجلس أنّه «يجري اتصالات حثيثة لتوفير الدعم اللوجستي للكتائب الميدانية المدافعة عن حلب ودمشق وباقي المدن المحاصرة والمستهدفة»، داعياً «كافة السوريين في المهجر والأشقاء العرب للمساهمة في توفير التمويل اللازم لحملات الإغاثة والدعم الإنسانية».
في سياق آخر، لجأ أكثر من 12 ألف سوري الى الجزائر منذ شهر، بحسب مصدر قريب من وزارة الداخلية الجزائرية. وتدرس الجزائر إمكانية السماح لهؤلاء السوريين بالإقامة مؤقتاً في وسط العاصمة وإحدى ضواحيها الشرقية في مدارس شاغرة بسبب العطلة الصيفية، بينما، افتتح في الاردن، أمس، أول مخيم رسمي للاجئين السوريين. وأعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة افتتاح المخيم في الزعتري، الذي يتّسع لإيواء ما يصل الى 120 ألف شخص.
وفي السياق، ذكرت وكالة «أنباء الأناضول» التركية أن 207 سوريين، بينهم 5 ضباط عبروا الحدود إلى تركيا. وقالت الوكالة إن عقيداً ونقيباً ورائداً وملازمَين سوريين من بين العسكريين النازحين إلى تركيا، وقد وصلوا إلى مشارف قرى كوشاكلي، وبوكولمز، وكافالجك في إقليم «هاتاي».
اللواء
حلب مدينة أشباح.. وجيش النظام يقف عند أبواب «الأحياء الأثرية»
المعلِّم في طهران لمواجهة الخيار التركي.. والعربي يصف ما يجري بـ «جرائم حرب»
صحيفة اللواء من جهتها كتبت تقول "شهدت مدينة حلب امس يوما ثانيا من الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي الذي يشن منذ السبت هجوما لاستعادة السيطرة على المدينة والجيش الحر الذي قال انه نجح في صد الهجوم الاول للقوات الحكومية متعهداً بتحويل شوارع المدينة الى مقبرة لدبابات النظام.
وفي حين دعت المعارضة السورية مجلس الامن الى عقد جلسة طارئة لوقف «المجازر» بحق السوريين في حلب ودمشق وحمص، كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم يؤكد من طهران ان النظام سيقضي على معارضيه المسلحين في حلب ويشير الى «التطابق التام» في رؤية القيادتين في دمشق وطهران لما يجري في سوريا حيث سقط امس اكثر من مئة واربعين قتيلا فيما ارتكبت قوات النظام والشبيحة مجازر جديدة بحق المدنيين الذين قالت الامم المتحدة ان اكثر من مئتي الف منهم فروا من المدينة خلال اليومين الماضيين.
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «الهجوم الشامل على مدينة حلب يتواصل»، لافتا الى ان الاشتباكات تاخذ طابع «حرب شوارع شاملة». واوضح عبد الرحمن ان «ليس كل التعزيزات العسكرية التي استقدمها النظام الى حلب تشارك في المعركة»، مشيرا الى ان «جزءا كبيرا مهمته فرض حصار على المدينة بهدف عزل الاحياء التي يسيطر عليها الثوار عن مناطق ريف حلب» حيث معاقل الثوار.
واضاف ان «الاشتباكات العنيفة تتواصل في حي صلاح الدين حيث تستخدم القوات النظامية المروحيات في قصف المنطقة»، بالاضافة الى «مدخل مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين الذي تقع بالقرب منه قاعدة للدفاع الجوي».
ولفت الى وصول المعارك الى وسط مدينة حلب وتحديدا حلب القديمة حيث «يحاول الجيش النظامي استرجاع حي باب الحديد» الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون، موضحا ان احياء السكري والفردوس وجسر الحاج تشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين.
واوضح الناشط الميداني ابو علاء الحلبي ان حي باب الحديد ملاصق لحي باب النصر والمدينة القديمة، موضحا ان هذه الاحياء هي عبارة عن «حارات أثرية وازقة ضيقة جدا تضم أسواقا مسقوفة وخانات وتتميز بكثافة سكانية كبيرة وبالتالي يستحيل اقتحامها قبل قصفها من بعيد»، مشيرا الى انها تشكل ايضا «قلب مدينة حلب التاريخي».
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن من اجل منع حصول «مجازر» بحق المدنيين اتهم النظام بالتخطيط لها في حلب ودمشق وحمص.
وحذر المجلس ، الذي قال انه سيشكل حكومة انتقالية قريباً،في «نداء عاجل» الى المجتمع الدولي «من مجازر جماعية يخطط لها النظام على غرار مجازره في الحولة والقبير والتريمسة»، داعيا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة «لبحث الوضع في كل من حلب ودمشق وحمص واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من عمليات القصف الوحشية».
واعربت دول غربية ابرزها الولايات المتحدة بالاضافة الى روسيا عن قلقها مما يجري في حلب واعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الهجوم على حلب مسماراً في نعش الاسد . من ناحيته، دعا قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي الغرب الى انشاء «منطقة حظر جوي» في سوريا، مشددا على ان مدينة حلب ستكون «مقبرة لدبابات» الجيش النظامي.
واعلن المرصد ان نحو نصف العشرين الف الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية قضوا خلال الاربعة اشهر الاخيرة.
الى طهران، وصل امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم للقاء عدد من المسؤولين الايرانيين وعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي، اعتبر فيه ان «كافة القوى المعادية لسوريا تجمعت في حلب لمقاتلة الحكومة وسيتم القضاء عليها بلا شك»، مضيفا ان «الشعب السوري يقاتل الى جانب الجيش» ضد المسلحين المعارضين.
نقلت قناة «الإخبارية السورية» عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأكيده خلال لقائه المعلم أن بلاده «تقف إلى جانب سوريا في مواجهة المؤامرة حتى ينتصر الحق على الباطل»، ومؤكداً أن سوريا ستنتصر بحكمة قيادتها والتفاف الشعب حولها.
واكد صالحي من جانبه ثقته بان «الشعب السوري سينتصر»، معتبرا انه في سوريا «نحن نشهد مؤامرة وحشية تنفذها عدة دول على راسها النظام الصهيوني».
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي الوضع في سوريا بأنه يرقى إلى جرائم حرب سيتعرض مرتكبوها لمساءلة دولية.
ووجه البابا بنديكتوس السادس عشر نداء دعا فيه الى الوقف الفوري لاراقة الدماء في سوريا مطالبا في الوقت نفسه المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه للمساعدة في ايجاد تسوية للنزاع .