فشل البرلمان الكويتي الثلاثاء في عقد اولى جلساته بعد ان اعادته المحكمة الدستورية. اذ قاطعت الجلسة غالبية النواب والوزراء في ظل احتدام الازمة السياسية في البلاد
فشل البرلمان الكويتي الثلاثاء في عقد اولى جلساته بعد ان اعادته المحكمة الدستورية. اذ قاطعت الجلسة غالبية النواب والوزراء في ظل احتدام الازمة السياسية في البلاد. واجل رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الجلسة الى الاسبوع المقبل. اذ لم يحضر الا ستة نواب من اصل خمسين فضلا عن غياب عدة وزراء عن الجلسة في ظل مقاطعة النواب المعارضين والموالين على حد سواء. ورفض نواب المعارضة الحضور اذ اعتبروا ان هذا البرلمان غير شرعي فيما قاطع النواب الموالون بسبب رفض الحكومة التعهد بعدم حل هذا البرلمان.
والبرلمان الحالي انتخب في 2009 وحل في 2011. ثم اعيد تاهيله في حكم اصدرته المحكمة الدستورية في 20 حزيران/يونيو الماضي. والغى ذلك الحكم غير المسبوق للمحكمة الدستورية الانتخابات التشريعية الاخيرة التي نظمت في شباط/فبراير وشهدت فوزا ساحقا للمعارضة الاسلامية والقبلية. واعاد برلمان 2009 الذي تسيطر عليه قوى موالية للحكومة. وقال الخرافي انه سيدعو النواب مجددا الى جلسة الاسبوع المقبل. واذا لم يتم تأمين النصاب. فانه سيرفع المسالة الى امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح لاتخاذ "التدابير المناسبة".
ومن المتوقع ان يقوم امير البلاد بحل هذا البرلمان المعاد ويدعو مجددا الى انتخابات جديدة ستكون الخامسة منذ حزيران/يونيو 2006. وذلك وسط تكهنات بان الحكومة تنوي تعديل النظام الانتخابي والدوائر الانتخابية المعتمدة حاليا. ولم تؤكد الحكومة ذلك رسميا الا ان وزير الاعلام الشيخ محمد عبدالله الصباح قال الاثنين ان مجلس الوزراء سينظر في هذه القضية دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وهددت المعارضة بمقاطعة الانتخابات القادمة اذا ما تم تغيير نظام الانتخابات. كما طالبت بحل البرلمان المعاد. واكد عدة نواب معارضين عزمهم تنظيم احتجاجات اذا ما تم تغيير النظام الانتخابي. واعلنت المعارضة الكويتية في بيان مشترك في وقت سابق هذا الشهر سعيها لتطبيق سلسلة من الاصلاحات السياسية والدستورية وصولا الى نظام برلماني كامل مع حكومة منتخبة.