09-11-2024 12:02 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 02-08-2012: لبنان.. موجة انفراجات تفك "اعتصام" الأزمات

الصحافة اليوم 02-08-2012: لبنان.. موجة انفراجات تفك

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الشأن الداخلي وخاصة ما برز بالأمس من حلحلة لعدد من الأمور العالقة من ملف المياومين الى سلسلة الرتب والرواتب الى اعلان فك اعتصام

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الشأن الداخلي وخاصة ما برز بالأمس من حلحلة لعدد من الأمور العالقة من ملف المياومين الى سلسلة الرتب والرواتب الى اعلان فك اعتصام صيدا مساءً..


السفير
نصرالله يدعو الدولة إلى استراتيجية تحرير .. والمطارنة الموارنة يحذرون من الانهيار الكبير
موجـة انفـراجـات تفـك «اعتصـام» الأزمـات
 
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "حمل عيد الجيش، في الاول من آب، بشائر سارة على أكثر من صعيد. فقد تلاحقت، خلال الساعات الماضية، الانفراجات في الوضع الداخلي، بدءا من فك اعتصام الشيخ أحمد الاسير وانصاره ، مرورا بتسجيل اختراقات في جدار سلسلة الرتب والرواتب، يُفترض ان تمهد لاستئناف المعلمين تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية، وصولا الى وضع اللمسات الاخيرة على مشروع الاتفاق لمعالجة أزمة المياومين، وهو الامر الذي ينبغي ان يترجم بتعليق المياومين اعتصامهم، وإخلاء باحة مؤسسة الكهرباء. لكن هذا التحسن المستجد، لم يمنع المطارنة الموارنة من إطلاق صرخة تنبيه الى مخاطر تفاعلات الازمة الاقتصادية الاجتماعية، وانعكاساتها على الدولة المهددة بالانهيار والافلاس.
وإذا كان الجيش قد احتفل بعيده في ظل ظروف ضاغطة فرضتها التحديات الامنية المتنقلة، إلا ان من شأن حلحلة الازمات، التي اثقلت كاهله مؤخرا، ان تؤدي الى إراحته ومنحه فرصة لالتقاط انفاسه، وتركيز جهده على مواجهة الخطر الاسرائيلي وخطر الارهاب، بينما كان لافتا للانتباه موقف الرئيس ميشال سليمان، خلال رعايته الاحتفال العسكري في الفياضية، اذ دعا  القضاء الى أن يصدر الاحكام على الذين اعتدوا او تطاولوا على الجيش، من دون تردد او خوف او حسابات من أي نوع كان.

نصر الله واستراتيجية التحرير
وفي سياق النقاش حول كيفية مواجهة التهديد الاسرائيلي، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، خلال إفطار هيئة دعم المقاومة الاسلامية أمس، الاهتمام بالوصول الى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان، موضحا أن الحزب ليس في وارد مقاطعة طاولة الحوار، لكنه طالب في الوقت نفسه بوضع «استراتيجية» تحرير لاسترجاع الاراضي اللبنانية المحتلة.
وقال نصر الله ان «الحديث عن استراتيجية تحرير ليس جديدا، ونحن نحتاج اليها كما نحتاج الى استراتيجية دفاع، فمزارع شبعا 
وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر تحت الاحتلال وبحاجة الى تحرير»، مضيفا: «اذا لم ترد الدولة ان تضع استراتيجية كهذه، فمن حق اهل الجنوب واي لبناني ان يقول ان هناك ارضا محتلة ونحن سنقوم بالواجب. وبالتالي فإن تخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني ايكال هذه المهمة مجددا للشعب».
واشار الى ان «نقاش استراتيجية تحرير يؤدي الى تثبيت المقاومة، لذلك لا يريدون وضع استراتيجية كهذه». ورأى أنه «إذا كان هدف الحوار جادا في التوصل لاستراتيجية دفاعية لحماية لبنان، فهذا الهدف أقدس من أي قضية اخرى، ولا يجب ان يعطل لأي سبب، لكن الهدف لم يكن ذلك»، رافضاً «ابتزاز الدولة» من قبل فريق «14 آذار» للعودة الى الحوار.

الأسير يفرج عن صيدا
وبالعودة الى قرار الأسير إنهاء الاعتصام الذي كان ينفذه في صيدا، فقد علمت «السفير» بأن بعض القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة، أدت دورا رئيسا في إقناع الاسير بفك الاعتصام، بالتنسيق مع وزير الداخلية مروان شربل ومخابرات الجيش. وفي المعلومات، ان رئيس «الحركة الاسلامية المجاهدة» في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب زار الاسير في خيمته قبل اربعة ايام، يرافقه «ابو شريف عقل» عن عصبة الأنصار، وعُقد اجتماع بين الطرفين دام قرابة ثلاث ساعات.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان خطاب توصل الى خلاصة مع الاسير تضمنت خمسة بنود، تم تسليمها الى رجل الاعمال الفلسطيني عماد الاسدي الذي نقلها بدوره الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير شربل (تربطه علاقة جيدة بهما)، وبناء على نتائج الاخذ والرد حول هذه البنود زار شربل صيدا واجتمع مع الاسير لتظهير الاتفاق، والاعلان عن انتهاء الاعتصام.
وعلم ان البنود الخمسة التي طلبها الاسير هي: البحث في الاستراتيجية الدفاعية بجدية على طاولة الحوار، إعطاؤه ضمانة بعدم ملاحقته قضائيا بعد فك الاعتصام وضمان حرية أي تحرك يقوم به تحت سقف القانون، العمل على الافراج عن الموقوفين السنة الذين لم تتم محاكمتهم منذ أكثر من خمس سنوات، حماية مسجد بلال بن رباح في عبرا، وعدم القيام باي توقيفات اعتباطية وتعسفية.
وقال الوزير شربل لـ«السفير» انه لم يفاوض الاسير على اي مطلب خاص، «لا سيما ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية مطروح بجدية على طاولة الحوار، وهو امر ليس للتسلية. اما المواضيع الخاصة والشروط والضمانات فلم ندخل به ، خصوصا انه اذا كان هناك اي موقوف فهذا الامر هو من شأن القضاء، ونحن لا نتدخل في عمله، ولا نقدم التزامات لأي طرف خارج عمل القضاء».
أما أوساط الرئيس ميقاتي، فقد نقلت عنه ارتياحه لفك الاعتصام، مشيرة الى ان الاساس لديه هو معالجة المشكلات القائمة، من دون اي مزايدات او الدخول في مهاترات وسجالات.

الرتب والرواتب
على خط مواز، سجل أمس تقدم على طريق إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وفق ما تمخض عنه الاجتماع الذي ترأسه ميقاتي في السرايا الحكومية للجنة الوزارية المكلفة بدرس موضوع سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام.
وبينما أكد الوزير علي حسن خليل ان الأمور ايجابية، وان هناك تقدما في موضوع الارقام، «لكن توجد حاجة الى جلسة اخرى لنتوصل الى حل نهائي»، قال وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس لـ «السفير»، ان التفاصيل التي يجري بحثها تتركز على ثلاث نقاط: التوافق على ارقام موحدة للسلسلة، وتقليص التشوهات وتحقيق نوع من التوازن فيها، وتحديد كيفية تأمين الموارد لها من دون الحاق أي ضرر بالميزانية العامة، والاقتصاد بشكل عام.
وعلمت «السفير» بأن قيمة الزيادات المقترحة لكل الاسلاك الرسمية، لن تزيد عن الف وخمسمئة مليار ليرة، بعدما جرى تخفيض الارقام المقترحة بنسب كبيرة، خصوصا للعسكريين وموظفي الادارات العامة.
كما عُلم ان وزارتي الدفاع والداخلية  تقدمتا باقتراح موحد لسلسلة العسكريين، يقوم على اعتماد النسبة المئوية ذاتها في زيادة الرواتب للملاك الاداري، ووفق فئات الموظفين، ما يعني ان الضابط من رتبة عميد وما فوق هو موظف درجة اولى، أي يعادل مديرا عاما، وبالتالي يفترض ان تكون نسبة الزيادة على راتبه مساوية لنسبة الزيادة على راتب المدير العام. الا ان التوجه الحكومي يبدو مغايرا حتى الآن، «بسبب العدد الكبير للعسكريين في كل الاسلاك، ولأن الخزينة لا تحتمل أعباء كبيرة» كما تقول مصادر رسمية.

المياومون.. والحل
الى ذلك، اكتمل أمس الاتفاق على جوهر الحل لقضية المياومين، وفق ما أكده لـ«السفير» مصدر مواكب للمفاوضات، موضحا ان النقاط وُضعت على حروف الاتفاق، وبالتالي يُفترض ان تبدأ الترجمة العملية له خلال الساعات المقبلة، على ان المعطى الحاسم الذي سيعطي إشارة البدء بالتطبيق، هو إعلان المياومين رسميا في مؤتمر صحافي عن رفع الاعتصام.
وأكد المصدر أن المفاوضات بلغت أمس عتبة وضع الرتوش على مشروع الاتفاق، موضحا أن «العقد الأساسية ذلّلت تماماً، وأن النتيجة الايجابية ستبصر النور خلال ساعات»، لافتا الانتباه الى أن «الاتفاق سيخضع لإشراف لجنة مشكّلة من كلّ من وزارة العمل والاتحاد العمالي العام».
من ناحيتها، أكدت أوساط لجنة المتابعة لـ«السفير» أن «الأمور العالقة صارت شبه منتهية، وأن الحلول باتت في طور الصياغات النهائية»، مرجحة  أن يعلن عن الاتفاق بين لحظة وأخرى، وقوام الاتفاق - وفق هذه الاوساط - صيغة توفيقية تقرن القانون الذي أقر في الهيئة العامة، بمرحلة انتقالية تسبق مباراة التثبيت، يتخللها توقيع عدد من المياومين والجباة عقوداً مع شركات مقدمي الخدمات.

المطارنة: تحذير من انحلال لبنان
في هذا الوقت، دقّ المطارنة الموارنة جرس الانذار الاقتصادي، منبهين الى ان أن شبح الانهيار الكبير بدأ يلوح، ومؤشرات إفلاس الدولة واضــحة، وذلك عــبر نداء الأول من آب الذي اطلقوه اثر اجتماع موسع لهم في الديمان برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي.
وجاء في النداء الذي بدا اقرب الى ورقة اقتصادية اجتماعية متكاملة، انه «أمام أخطار الانهيار الكبير والوصول الى فشل العقد الوطني ـ الاجتماعي، يطلق الآباء صرخة تحذير كبرى من خطر تزامن هذا الفشل مع المتغيّرات السياسيّة الكبرى الحاصلة في المنطقة، قد تشكّل، لا سمح الله، الشرارة التي في اندلاعها قد يبدأ انحلال لبنان».


النهار
الحكومة تستدرك انهيارها في عيد الجيش
نداء مستعاد للمطارنة يحذّر من الإفلاس

وتناولت صحيفة النهار التطورات الداخلية اللبنانية وكتبت تقول "تحوّل عيد الجيش امس محطة بارزة تجمعت عندها مواقف اتسمت بأهمية استثنائية، كما شهدت مفارقة تمثلت في انفراجات بالجملة في أزمات الاعتصامات والمآزق المطلبية، الامر الذي رسم معالم تبدل ملحوظ في المناخ العام الذي عانى تأزماً شديداً في الآونة الأخيرة.
واذ عزيت ملامح هذه الانفراجات التي كان آخرها مساء امس فك اعتصام الشيخ احمد الاسير وانصاره في صيدا متزامناً مع حلحلة ازمتي المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان وسلسلة الرتب والرواتب للموظفين في القطاع العام، الى قرار واضح لدى الحكومة وقوى الاكثرية باستدراك انهيار حكومي بدا وشيكاً وحتمياً لو تمادت الازمات على غاربها، اعرب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ليل امس لـ"النهار" عن ارتياحه الى النتائج التي تحققت امس ابتداء من مشهد تخريج الضباط، مروراً بمعالجة سلسلة الرتب والرواتب، وصولاً الى انهاء ازمة المياومين التي توقع انجاز اللمسات الاخيرة على الاتفاق في شأنها قبل منتصف الليل الفائت، وقال: "صحيح ان مآل الامور بدا كأنه يمس بشكل او بآخر بهيبة الدولة ودور الحكومة وعملها، ولكن كان علي كرئيس للحكومة ان اختار بين السير في المعالجة والحلول من طريق استعمال القوة او التروي ومعالجة الامور بالهدوء، واخترت الخيار الثاني، اذ ما يهمني هو الوصول الى تحقيق الهدف بالطرق السلمية وان كانت المعالجات استغرقت وقتاً. ولكن نجحنا في تفادي المواجهة كما نجحنا في تذليل العقبات الواحدة تلو الاخرى". واضاف: "حتماً ستكون هناك عراقيل اخرى نظراً الى الظروف التي نمر بها، لكنني آليت على نفسي ان اذللها بالتروي والهدوء كي يحصل كل صاحب حق على حقه".
ووصف جلسة مجلس الوزراء اليوم في السرايا بانها ستكون عادية بجدول اعمال من 57 بنداً، نافياً طرح تعيينات او مواضيع اخرى من خارج الجدول.
اما على صعيد المواقف من التطورات والازمات الداخلية، فشكلت كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في احتفال تخريج دورة جديدة من الضباط في مناسبة الاول من آب، والنداء الذي اطلقه مجلس المطارنة الموارنة، محور الاهتمامات السياسية نظراً الى اهمية المواقف الصادرة عن كل من المرجعيتين الرئاسية والكنسية.
ذلك ان الرئيس سليمان اعلن موقفاً حازماً من موضوع مهمات الجيش والسلاح غير الشرعي اذ قال: "نعم للمشاركة في الدفاع الوطني بصيغة متوافق عليها في اطار الدستور ومستلزمات الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، ولكن لا شركة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الامن والسيادة والتصرف بعناصر القوة التي هي حق حصري للدولة، ولا للسلاح المنتشر عشوائياً ولا للضغط على الزناد لاهداف خارجة عن التوافق الوطني".
اما مجلس المطارنة الموارنة الذي عقد اجتماعه الشهري امس برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، فلوحظ انه استعاد نهج اعلان النداءات السنوية الذي اطلقه سابقاً البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. واتسم "نداء 1 آب" امس بأهمية خاصة اذ رسم صورة قاتمة لمجمل الوضع اللبناني وخصوصاً من حيث الخطر الاقتصادي والاجتماعي وحذّر عبر "صرخة تحذير كبرى" من "خطر افلاس الدولة وشبح الانهيار الكبير".


بري والأكثرية
ولعل اللافت في هذا السياق ايضاً ما أبرزته اوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري من ملاحظات على أداء الحكومة رسمت علامات استفهام كبيرة على الوضع الناشئ داخل قوى الاكثرية، ذلك أن أوساط عين التينة ذهبت عبر "النهار" الى نعي الاكثرية التي تضم اطراف الحكومة. وقالت إن هذه الاكثرية "لم تعد موجودة" بل هي "مقاطعات". وسألت: “ماذا فعلت حتى الآن ولماذا هذا التباطؤ الحاصل؟". ولفتت الى ان بري "يرى ان أكثرية الجهات الممثلة في الحكومة تريد أن ترفع عن نفسها مسؤولية قانون الانتخاب وقذفها الى مجلس النواب". وردت على نشاط قوى 14 آذار وتحضيراتها للانتخابات النيابية المقبلة بقولها: "عافاهم"، متسائلة "عما تفعل الاكثرية حتى الآن في مواجهة هذا الاستحقاق؟".

الحوار ونصرالله
في غضون ذلك توقعت أوساط مواكبة للاتصالات التي يجريها الرئيس سليمان تمهيدا لعقد جلسة الحوار المقبلة ان تكون من النقاط التي طرحتها قوى 14 آذار قيد المعالجة. وإذ ذكرت بحل مطلب تأمين "داتا الاتصالات" للأجهزة الامنية، أشارت الى موضوع الاستراتيجية الدفاعية وقالت إنه ينتظر رصد ردود فعل قوى 14 آذار اليوم على كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس والتي تناول فيها باسهاب موضوع الاستراتيجية الدفاعية متحدثا عن استراتيجيتين دفاعية وتحريرية، وهل تقبل 14 آذار بالحوار فيهما؟ واعتبرت ان الوقت لا يزال مبكرا لتقويم المواقف النهائية حتى موعد الجلسة المقبلة في 16 آب.
وكان السيد نصرالله ذكّر امس بطرحه تصورا لاستراتيجية دفاعية عام 2006 قائلا إنه "لم يناقش حتى الآن". وأضاف: "ان الطرف الآخر اتخذ قرارا واحدا هو نزع السلاح ولم يكن الهدف حماية لبنان". لكنه شدد على ان "حزب الله لن يقاطع طاولة الحوار"، مبرزا ضرورة الحديث ايضا عن "استراتيجية التحرير".

فك الاعتصام
الى ذلك، بدأ ليل امس فك اعتصام الشيخ احمد الاسير وأنصاره في صيدا بعد 35 يوما من بدئه عقب مفاوضات تولاها وزير الداخلية مروان شربل وانتهت بلقائه الاسير في مكان الاعتصام.
وأفادت مصادر مواكبة للاتصالات التي أدت الى فك الاعتصام أن رئيس الحكومة كان تلقى كتابا من الاسير بمطالب عدة تتلخص ببعض الضمانات الامنية مع تمسك الاسير بطرح ملف السلاح على طاولة الحوار. واستمرت المفاوضات التي تولاها الوزير شربل بالتنسيق مع رئيس الحكومة ثلاثة أيام انتهت برفع الاعتصام.
وفي موضوع معالجة سلسلة الرتب والرواتب أحرز تقدم بارز أمس ينتظر ان يترجم بقرار هيئة التنسيق النقابية اليوم العودة عن مقاطعة التصحيح للمسابقات في الامتحانات الرسمية بعدما حصلت الهيئة على تعهد من الحكومة لاقرار السلسلة قبيل عيد الفطر او في نهاية شهر آب حدا أقصى.


الأخبار
الأسير يفكّ أسر صيدا

وكتبت صحيفة الأخبار تقول "علّق الشيخ أحمد الأسير اعتصامه في صيدا إثر زيارة ليلية لوزير الداخلية والبلديات إلى خيمته بعد التوصل إلى تسوية شارك فيها «وسيط صيداوي»، فيما راوح اتفاق حل أزمة المياومين حول عقدة الإخراج التي تظهر الجميع منتصرين.
بعد شهر من قطع الأوتوستراد الشرقي في صيدا، رفع إمام مسجد بلال بن رباح اعتصامه بعد اتصالات بينه وبين الدولة عبر وسيط صيداوي، توجت بزيارة ليلاً لوزير الداخلية مروان شربل إلى خيمة الأسير، وعقده خلوة معه لدقائق خرجا بعدها ليزف شربل للشعب اللبناني «هدية عيد الجيش»، التي نتجت من ثلاثة أيام من المفاوضات بينه وبين الشيخ عبر «وسيط صيداوي». وإذ أكد أن كل أطراف الحوار جادون في البحث بكل البنود، جزم بأن «لا أحد يفرض إرادته على الدولة».
أما الأسير فحاول الظهور بمظهر المنتصر، مشيراً إلى أن شروطه التفصيلية بعد المطلب الرئيسي بمعالجة جدية للسلاح، ستعالج لاحقاً. وتمنى على أكثر شخصين تعرضا للشتائم على لسانه (الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله)، أن يكونا جديين في معالجة مسألة السلاح «لكي لا نضطر إلى معاودة الاعتصام».
وكانت جهات قد دخلت على خط التسوية، من بهية وأحمد الحريري إلى رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب (المطلوب للدولة) الذي خرج من المخيم بتغطية أمنية للتفاوض مع الأسير. إلا أن رجل الأعمال عماد الأسدي المقرب من الأسير وآل الحريري، تمكن من إنجاز التسوية التي نصّت على توفير الحماية الأمنية في محيط مسجد بلال بن رباح وعدم ملاحقة الأسير وأنصاره ومعالجة قضية الموقوفين الإسلاميين. علماً بأن شكاوى عدة رفعت ضد الأسير بتهمة الاعتداء على مواطنين والتعدي على أملاك عامة وعقارات خاصة.

المياومون
أما أزمة المياومين في مؤسسة الكهرباء فبقيت عالقة بانتظار التوصل إلى إخراج للحل يحفظ ماء وجوه أطراف الأزمة. وتوقعت مصادر معنية بصياغة الاتفاق إنجاز الحل خلال ساعات. وقال النائب إبراهيم كنعان لـ«الأخبار»: «نخطو خطوات ثابتة في اتجاه الحل، لكن العبرة في التنفيذ على قاعدة إخلاء المؤسسة، ولا سيما أن عدوى احتلال المؤسسات بدأت تنذر مؤسسات ووزارات أخرى». وأكد أن «من مصلحة الجميع إنهاء صياغة الاتفاق حفاظاً على هيبة الدولة». وأوضحت مصادر في الأكثرية من خارج طرفي النزاع، أن الحل أنجز وأن البحث يتركز على طريقة إخراجه؛ إذ كل طرف يريد أن يبدو منتصراً أو على الأقل غير مكسور.
واكدت لجنة المتابعة لقضية المياومين لـ«الأخبار» أنها غير معنية بأي محاولة قد تجري اليوم لفكّ الاعتصام بواسطة القوى الأمنية، نافية أن تكون قد وقّعت أي اتفاق. وأشارت إلى أن نقابياً مقرباً من مرجع سياسي نقل إلى اللجنة اتفاقاً يتضمن رفع الاعتصام مقابل تسديد راتب شهرين، على أن يوقّع هؤلاء العقود مع الشركات الخاصة، ومن ثم يُنشَر قانون تثبيتهم في الملاك في الجريدة الرسمية. إلا أن اللجنة رفضت رفع الاعتصام إلا بعد نشر القانون.
من جهته أكد رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون خلال عشاءٍ أقامته هيئة عاليه في التيّار الوطني الحرّ لمناسبة عيد الجيش أن تعطيل الدولة والمسّ بمصالح اللّبنانيين «خطرٌ يتهدّد الوطن من خلال عرقلة المشاريع بواسطة تحالف في قلب السلطة يهدف إلى فرملة مشاريعنا الإنمائية»، مشيراً إلى أن «احتلال مؤسسة كهرباء لبنان أدى إلى انخفاض في تأمين الطاقة، وسيؤدي إلى التعتيم الكامل إذا استمر».
على صعيد آخر، وجّه الرئيس ميشال سليمان جملة رسائل خلال الاحتفال بعيد الجيش، فأكد «أن الدولة لن تقبل تحت أي ذريعة إجبار الجيش على التخلي عن واجبه في أي بقعة من لبنان، وأن لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية في الأمن والسيادة». وساند الجيش في الملاحقة القضائية للذين يتعرضون له، وقال: «على القضاء أن يصدر الأحكام على الذين اعتدوا على الجيش من دون تردد». ورأى «أن الحاجة ملحّة لوضع استراتيجية وطنية للدفاع، من ضمنها معالجة موضوع السلاح، ترتكز على الجيش وتجمع القدرات الوطنية المقاومة والرادعة للتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي». وشدد على أن الجيش سيستمر في حماية المواطنين ورعاية النازحين على الحدود مع سوريا ومنع تحويل الأراضي اللبنانية ممراً أو مقراً للسلاح والمسلحين.
من جهته، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد زيارته سليمان «أننا لن نتراجع قيد أنملة عن مسؤولياتنا الوطنية، ولن نفرط بحقنا المستمد من إرادة الشعب اللبناني في التصدي للعابثين بالأمن، وتحويل ساحتنا الداخلية من جديد إلى حقل تجارب دولية وإقليمية».
وأجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفياً بقهوجي مهنئاً، ومعرباً عن أمله أن يبقى الجيش الدرع الواقية لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته. وعلمت «الأخبار» أن الاتصال اقتصر على التهنئة والمجاملة، ولم يتطرق الحريري إلى تصريحات نائب كتلة المستقبل معين المرعبي ضد الجيش وقهوجي، أو الإجراءات القضائية التي يقوم بها الجيش ضد المرعبي.
كذلك هنأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجيش، كاشفاً عن خطة حكومية موزعة على أربع سنوات لتعزيز قدراته بكلفة مالية تقدر بنحو 1.6مليار دولار.

نداء المطارنة
من جهة أخرى، لفت الانتباه نداء مجلس المطارنة الموارنة الذي نأى عن الهموم السياسية وقارب بإسهاب المشاكل الاقتصادية والمعيشية «رغبة منه في تحاشي التجاذبات السياسية»، على ما أوضحت مصادر المجلس لـ«الأخبار». ودعا المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم، وحذر من شبح «الانهيار الكبير وخطر إفلاس الدولة الذي تبدو مؤشراته واضحة من تعثر الدولة في دفع المستحقات».
على صعيد آخر، أعلن الشيخ عباس زغيب بعد لقائه مع وفد من أهالي المخطوفين في سوريا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تعليق المهلة التي حددها الأهالي لتصعيد تحركاتهم بعدما لمسوا من إبراهيم اجواءً ايجابية.


اللواء
تباين بين سليمان ونصر الله في مقاربة الإستراتيجية الدفاعية
شربل لـ«اللــواء»: رفع الإعتصام إنجاز لصيدا والجوار.. لجنة السلسلة تعاود البحث الثلاثاء

صحيفة اللواء من جهتها كتبت تقول "بين تصوّر الرئيس ميشال سليمان للإستراتيجية الدفاعية وتصوّر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، المرتكز على أفكار الرئيس سليم الحص، مضافاً إليه استراتيجية التحرير، تدحرجت كرة الحلحلة في الأمن والمطالب، مع تعثّر الافراج عن تسوية المياومين في مؤسسة الكهرباء، الأمر الذي أبقى قضية الكهرباء في دائرة الخطر، مع بيان المديرين الذي ربط إصلاح الأعطال والقيام بأعمال الصيانة بإنهاء احتلال المياومين لمبنى  المؤسسة في مار مخايل.
وإذا كانت مدينة صيدا ومعها لبنان تنفست الصعداء مع الإعلان عن فك الاعتصام الذي نفذه منذ أسابيع الشيخ أحمد الأسير، في حضور وزير الداخلية مروان شربل الذي أوفده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عجل الى هناك بعدما كان استلم رسالة من إمام مسجد بلال بن رباح تتضمن الموافقة على  السير بإنهاء الاعتصام، في ضوء جدية بحث سلاح حزب الله على طاولة الحوار، والنظر في عدد من المطالب المتعلقة بالموقوفين الإسلاميين والتعهّد بالإسراع في بتّ أوضاعهم.
ووصف الوزير شربل، في اتصال مع «اللواء» ليلاً ما حصل بأنه «إنجاز»، وأنه وفّر على مدينة صيدا وجوارها قطوعاً عطّله إنهاء الاعتصام، كاشفاً عن مساعٍ يقوم بها لإنجاز جديد على جبهة طرابلس، عبر مصالحة تحضّر بين باب التبانة وجبل محسن.
أما في الشأن النقابي، فقد علمت «اللواء» من عضو بارز في اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع هيئة التنسيق النقابية حول سلسلة الرتب والرواتب بالنسبة للمعلمين والموظفين الإداريين وسائر الأسلاك الأخرى، أن الأساتذة الثانويين يتجهون اليوم لتعليق مقاطعة التصحيح، كاشفاً عن اجتماع تعقده اللجنة يوم الثلاثاء المقبل لردم الهوّة بين رواتب الأسلاك ولا سيما السلك العسكري منه.
وفي تقدير مصدر حكومي أن لبنان، ومعه الحكومة، تجاوز ثلاثة قطوعات تتعلق بإنهاء اعتصام الأسير في صيدا، وإنهاء مقاطعة المعلمين لتصحيح الامتحانات الرسمية، وحلحلة قضية المياومين، مشيراً الى أن الحكومة ستنصرف في المرحلة المقبلة نحو المزيد من البحث في الملفات الأمنية والسياسية والشؤون المالية والاقتصادية، وستتخذ من إقفال هذه الملفات فرصة للاندفاع نحو إنجاز قانون الانتخاب والانتهاء من التعيينات، لا سيما في ضوء الاستحقاقات التي دهمتها والمتعلقة أساساً في السلك القضائي.

المياومون
وكشف المصدر أن الاشكالات الاجرائية التي منعت إعلان الاتفاق بين المياومين والإدارة، لن تحول دون ذهاب هذه القضية إلى الحل النهائي، على قاعدة تثبيت هؤلاء بغضّ النظر عن العدد.
وبحسب المعلومات، فإن  الاتصالات والمفاوضات التي أجريت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الأول، نجحت في التوصل إلى مشروع ا تفاق يرضي الطرفين: المياومين والإدارة مع وزارة الطاقة، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وبما يحفظ حقوق المياومين.
وأوضح أحد أطراف التفاوض أن الإشكاليات التي جرى الحديث عنها أمس تتعلق بدفع أجرة المياومين عن أيام الإضراب وبديمومة عمل من سيلتحقون بشركات تقديم الخدمات، كون العقود هي على 3 سنوات، وما يطالب به المياومون هو الاستمرارية بغض النظر عن الطرف الذي تتعاقد معه المؤسسة.
وأشار الطرف المفاوض، إلى انه بالإضافة إلى هذه الإشكالية يتم البحث في ما إذا كان تعليق الاضراب سيسبق إعلان الاتفاق، أم أن إعلان الاتفاق هو ما سيؤدي إلى تعليق الاضراب.
وأعلن رئيس الاتحاد العمالي العام غسّان غصن من جهته عن اقتراب الإعلان عن الاتفاق بشأن قضية المياومين، كاشفاً عن عقد عمل نموذجي يعمل على إنجازه وزير العمل سليم جريصاتي الذي كشف في مقابلة مع «المنار» بأن دوره يحظى بموافقة الأفرقاء المعنيين ويتعلق بعقود عمل المياومين مع شركات تقديم الخدمات، حيث عمل على توحيد العقود وجمعها فضلاً عن تأمين عنصر استمرارية العمل التزاماً بالمادة 60 من قانون العمل، ما يعني ان عقود العمال لا تصبح لاغية مع انتهاء عقود الشركات بعد 4 سنوات، كما يؤمن تحصين العقد النموذجي إلزام الشركات بتأمين الضمان الاجتماعي للعمال. ولفت جريصاتي أيضاً الى أن دوره الثاني له علاقة بآلية طريقة تعديل وليس تغيير قانون المياومين الذي جرى اقراره في مجلس النواب.

سليمان في عيد الجيش
في غضون ذلك، كانت لافتة للانتباه، إشارة «المنار» إلى أن الرئيس ميشال سليمان لم يكن له دور في صياغة حل المياومين، وحصرها الاتصالات التي قامت في هذا الشأن بالوزير علي حسن خليل ومعاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل وبين وزير الطاقة جبران باسيل والمسؤول في الحزب وفيق صفا، وهو ما فسرته بعض المصادر المطلعة، على انه إشارة الى انزعاج الحزب من المواقف الأخيرة التي اطلقها الرئيس سليمان، سواء في خطاب الافطار الرئاسي، أو في كلامه في العيد الـ67 للجيش اللبناني، عشية جلسة الحوار المقررة مبدئياً في 16 آب الحالي، حيث أكّد أن «لا شراكة مع الجيش في الأمن والسيادة، واحتكار القوة حق حصري للدولة»، وهي إشارة الى تباين بين الرئيس سليمان والسيد نصرالله في مقاربة الاستراتيجية الدفاعية.
ولاحظت المصادر أن كلام سليمان اتسم بأهمية كبيرة، باعتباره تطرق إلى أكثر من ملف وقضية شديدة الحساسية وضعت النقاط على حروفها وسمت الأشياء بأسمائها في ما يتصل بواقع الجيش ودوره والظروف المحيطة بها، واعتبرت رسائل الى القوى السياسية كافة، إذ أكّد سليمان أن «الدولة لن تقبل تحت اي ذريعة وفي أي ظرف باجبار الجيش على التخلي عن واجبه في أي بقعة من لبنان، وأن لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة».
وقال: «إن الجيش هو القوة القادرة والعادلة التي تعمل في ظل الضوابط المنبثقة من القوانين والأنظمة والشرائع، وهو يؤدي الحساب ويقبل المحاسبة بالطرق القانونية والقضائية والإجراءات المسلكية التي تنص عليها انظمته وهو يحمي ولا يعتدي يبني ولا يهدم، يعمّر ولا يدمّر ولذلك باسم الشعب اللبناني، كل الشعب على القضاء أن يصدر الاحكام على الذين اعتدوا على الجيش وذلك من دون تردّد أو خوف أو حسابات، لافتاً إلى أن أي سعي للاستئثار بتأييد الجيش ومحبته ودفعه إلى الانحياز الى فئة من دون اخرى لن يفيد».
ولفتت المصادر إلى أن التباين بخصوص الاستراتيجية الدفاعية ظهر في كلام الرئيس سليمان، من خلال تأكيده على أن الاستراتيجية يجب ان ترتكز على الجيش اللبناني وتجمع القدرات الوطنية المقاومة والرادعة للتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي، وكذلك اشارته إلى المشاركة في الدفاع الوطني يجب أن يرتكز أيضاً على صيغة متوافق عليها في إطار الدستور ومستلزمات الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، وقوله أيضاً أن الابتعاد عن الخيارات القصوى والرهانات القاتلة حكمة في الحكم وقيادة المصير، فلا مقاومة اسرائيل يعززها تفاقم التوتر الاهلي ولا السيادة والكرامة والاستقلال تتحقق اذا ما سمحنا باستيراد ازمات من خارج الحدود، وقد جاء «اعلان بعبدا ليؤكد تمسك جميع الافرقاء بأهمية الوحدة الوطنية والتزامهم تحييد لبنان عن ازمة اقليمية، وعدم اللجوء الى وسائل غير ديموقراطية او ادوات خارجية لتغيير الموازين الداخلية.

نصر الله
ومن جهته، اكد السيد نصر الله في كلمته امام افطار لهيئة دعم المقاومة: «انه ليس في وارد مقاطعة طاولة الحوار وانه لا يريد تخريبها، لكنه رفض ان تتحول مشاركة الفريق الآخر بالحوار إلى مادة ابتزاز»، مشيرا إلى انه اذا عقدت طاولة الحوار في اي وقت فلن نقاطعها، وان بقاء الحكومة ليس مرتبطا بانعقاد هذه الطاولة او بعدمها.
وشدد على اهتمام حزب الله بالوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان حقيقة، معتبرا ان من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة إلى الجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش، وقال: ان مطلب الفريق الآخر بتسليم سلاح المقاومة إلى الجيش ليس هدفه حماية لبنان بل التخلص من هذا السلاح.
ولاحظ ان من يحمي لبنان هو توازن ردع ورعب مع اسرائيل، معتبرا ان الاستراتيجية المناسبة حالياً هي وجود جيش قوي ومقاومة قوية، ووجود تناغم وتنسيق بينهما، بحسب نظرية الرئيس سليم الحص.
واوضح ان الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديدا، واننا نحتاج إلى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع، وان تخلي الدولة عن استراتيجية تحرير يعني ايكال هذه المهمة للشعب. لافتا إلى ان نقاش استراتيجية تحرير يؤدي إلى تثبيت المقاومة ولذلك لا يريدون وضع هكذا استراتيجية.
وشدد على ان النظام السياسي اللبناني بغض النظر عن الاشخاص لا يملك قراراً جزئياً بتسليح الجيش، لانه يخاف من الاميركيين الذين وضعوا «فيتو» على تسليح الجيش من ايران، معتبرا اعطاء سلاح المقاومة للجيش لا يفيد، لان الجيش اللبناني مكشوف ولا يستطيع ان يخبئ الصواريخ مثلما تفعل المقاومة، مشيرا الى ان توازن الرعب لا يعني فقط وجود السلاح بل خشية اسرائيل مِنْ مَن يملك هذا السلاح، خصوصا وان المقاومة تملك الشجاعة والجرأة للرد على العدو، في حين ان وضعه بأمرة الدولة لا يحل شيئاً طالما ان هذه الدولة لم تستطع ان تحل مشكلة صغيرة كمشكلة المياومين او ان تفك اعتصاما، لان النظام الطائفي في هذا البلد أعجز من ان يدافع عنه.