اتفق وزير الخارجية التركي احمد داود واغلو ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارازني على مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سورية من قبل "جماعات متشددة".
اتفق وزير الخارجية التركي احمد داود واغلو ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارازني على مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سورية من قبل "جماعات متشددة". وذكر بيان نشره موقع رئاسة الاقليم الكردي الخميس ان اوغلو وبارزاني اتفقا على "التعاون والتنسيق في جهودهما" لمساعدة الشعب السوري "لتحقيق تطلعاته المشروعة لسورية ديموقراطية حرة وتعددية". واعربا عن "قلق عميق ازاء عدم الاستقرار والفوضى التي تعم سورية". وشددا على انه "سيتم النظر في اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قبل اي جماعة او تنظيم متشدد وان امرا كهذا يعتبر تهديدا مشتركا وينبغي معالجته بتنسيق مشترك".
وتابع البيان "يجب ان تكون سورية الجديدة خالية من المجموعات والمنظمات المتشددة والارهابية المتطرفة". ورأى اوغلو وبارزاني ان "الوضع في سورية خطير وكارثي.. وتصرفات النظام السوري وسياسته في اثارة الصراع الطائفي والعرقي في تصاعد مستمر. والمستجدات في سورية تمثل تهديدا للامن والاستقرار الاقليمي". كما اكدا بحسب البيان على "التزامهما بالانتقال السلمي السياسي في سورية" واتفقا على "التعاون والتنسيق في جهودهما بغية مساعدة الشعب السوري من اجل تحقيق تطلعاته المشروعة لسورية ديموقراطية حرة وتعددية".
اوغلو يزور كركوك
من جهة ثانية، صرّح وزير الخارجية التركي للصحافيين، في بداية زيارة له إلى مدينة كركوك العراقية، "كنت منذ مدة طويلة انوي زيارة كركوك لكنني اخترت شهر رمضان لأنه شهر مبارك". وأضاف اوغلو أن "هذه كركوك بتاريخها العريق ووضعها الحالي الخاص تشكّل نموذجاً للشرق الأوسط، قوتها تكمن في التعايش السلمي منذ عقود بين العرب والأكراد والتركمان". وتابع داود اوغلو الآتي من اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق "نحن نرى أن كركوك غنية بثرواتها وتنوعها ولذا فإنها ستكون من المدن الرائدة في الشرق الأوسط. ونحن كأتراك مستعدون لخدمة كركوك والعراق فصداقتنا أبدية ودائمة"وبدأ اوغلو اليوم زيارة نادرة الى كركوك شمال بغداد، حيث سيلتقي مسؤولي المدينة وسط اجراءات أمنية مشددة تشمل قطع طرق ونشر عناصر إضافية من الشرطة وقوات الأسايش الكردية. هذا ومن المحتمل أن يشارك داود اوغلو في صلاة الجمعة في كركوك.
