بين مدرس في الحوزه العلمية ان الإمام الصادق (ع) عندما يتناول المجالات المختلفة كان يستشهد بالآيات القرآنية المختلفة وكان يعلم اصحابه ليراجعوا القرآن الكريم

بين مدرس في الحوزه العلمية ان الإمام الصادق (ع) عندما يتناول المجالات المختلفة كان يستشهد بالآيات القرآنية المختلفة وكان يعلم اصحابه ليراجعوا القرآن الكريم في مثل هذه المسائل وليستخرجوا الأحكام منه. وأشار الباحث الايراني في العلوم القرآنية والمدرس في الحوزة العلمية، حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي حائري القزويني، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) الى بعض سمات الإمام الصادق (ع) العلمية والعملية مبيناً انه وفق الآيات القرآنية فإن القرآن الكريم لايفهمه الا الله والراسخون في العلم.

وذكر حديثاً لإمام الصادق (ع) يقول فيه "نحن راسخون في العلم فنحن نعلم تأويله" واوضح معنى "الراسخون في العلم" مشيراً الي الآية "هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ" (آل عمران/7).
وأكد ان الذين يحملون في قلوبهم مرض الإنحراف عن الحق يتبعون المتشابهات ويتركون الراسخين في العلم واردف مذكراً بالآية "..فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (الأنبياء / 43) وبين ان القرآن يوصي بمراجعه اهل الذكر وبناء على ذلك فإن كتاب الله والعترة الطاهرة يكونان معا ويبينان بعضهما البعض.

واستطرد قائلاً ان هنالك آثاراً كثيرة قد خلفها الإمام الصادق (ع) حول التعاليم القرآنية وصلتها بالعلوم موضحاً ان الإمام الصادق (ع) نشط كثيراً في مجال القرآن الكريم كما ان هنالك احاديث كثيرة قد تبقت منه وقد سعى (ع) لتربية شخصيات متخصصة في هذا المجال وقد علمهم التعاليم المختلفة وقد جمع طلبته بعد هذه التعاليم والاحاديث المتبقية من الإمام الصادق (ع).
وأضاف ان الإمام الصادق (ع) كان عندما يدخل في مختلف المجالات يستشهد بالآيات القرآنية وكان يوصي اصحابه بإستخراج الأحكام والحقائق من الآيات القرآنية واشار الى رواية من "عبدالأعلاء" من صحابة الإمام الصادق (ع) عند ما سأل الامام الصادق عن كيفية وضوء الشخص عندما تكون رجله مجروحة.

واردف قائلاً ان الإمام الصادق (ع) في الرد على هذا السؤال ذكر الآية " .. وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ..." و قاله له ان الشخص في هذه الوضعية يجب ان يجعل غطاء على الجرح ويمسح باقيها.
وقال ان هذه الرواية الباقية من الإمام الصادق (ع) اصبحت مصدراً للفقهاء ليشرعوا الوضوء الجبيري الذي يكون فيه عضو من اعضاء الشخص مجروحاً وان الإمام الصادق (ع) في هذه الرواية يعلم اصحابه انهم اذا ارادوا ان يستخرجوا الأحكام فاليلجأوا الى القرآن الكريم.