أحيت بلدة قانا الذكرى السنوية السادسة لمجزرة قانا الثانية، والتي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوان تموز من العام 2006
أحيت بلدة قانا الذكرى السنوية السادسة لمجزرة قانا الثانية، والتي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوان تموز من العام 2006 وراح ضحيتها 55 شهيداً من النساء والأطفال والشيوخ، باحتفال حاشد أقامه حزب الله في باحة أضرحة الشهداء في البلدة.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) انه أحيت بلدة قانا الذكرى السنوية السادسة لمجزرة قانا الثانية، والتي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوان تموز من العام 2006 وراح ضحيتها 55 شهيداً من النساء والأطفال والشيوخ، باحتفال حاشد أقامه حزب الله في باحة أضرحة الشهداء في البلدة حضره إلى جانب ذويهم، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الموسوي، ورئيس بلدية قانا "محمد عطية" وعلماء وفعاليات وشخصيات، وحشد من أبناء البلدة ومحيطها.
بعد آيات من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى النائب الموسوي كلمة شدد فيها على أننا نحيي ذكرى شهداء مظلومين قضوا بفعل العدوان الإسرائيلي لنؤدي فروض العرفان بالجميل تجاه من قدم المهج في سبيل تحرير الوطن والدفاع عن عزته وكرامته، ولنذكِّر اللبنانيين والعرب بحدثٍ ليس بعيداً، كانت فيه الحمم الاسرائيلية تسقط على بيوت أهلنا، وعلى رؤوسهم وأطفالهم في حربٍ لم يشهد الصراع العربي الإسرائيلي مثيلاً لها.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة "نواف الموسوي" عدم السماح لأحد بأخذنا الى الحرب الاهلية معتبرا ان الحرص على بقاء الحكومة يصب في هذا الاطار.
وأشار الموسوي إلى أننا نشهد اليوم في لبنان سياسات متعمدة لطمس الذاكرة اللبنانية، وإطلاق النار على الشهداء لقتلهم مرتين عبر تنحِيَتِهم وإقصائهم من التاريخ وجعلهم نسياً منسياً، في ظل تناسي البعض للشهداء وللجرائم الإسرائيلية ليزوّر التاريخ، ويبرر لنفسه وظيفةً مقيتةً يؤدّيها اليوم، لافتاً إلى أننا في مرحلة يراد فيها إسقاط العداء لاسرائيل، وإحلال عداءات مفتعلةٍ ومصطنعةٍ تقسِّم الأمة والأوطان والمجتمعات، وتجعل من كل مجموعةٍ طائفيةٍ أو مذهبيةٍ أو عرقيةٍ معاديةٍ لمجموعةٍ أخرى، فتناحرها وتقاتلها وصولاً الى الحروب الاهلية المتناسلة التي لا تنتهي.
وقال الموسوي أن ثمة عمل منهجي يراد منه أن نصل الى وعيٍ تعيش فيه كل طائفةٍ ومذهبٍ وجماعةٍ على أن اسرائيل ليست هي العدو الأول، وأن الطموح لدى أصحاب هذه الخطة هو أن لا تكون اسرائيل بالأصل عدواً بل حليفاً، مشيراً إلى إستعداد البعض ودون خجلٍ أو وجلٍ لتلقي السلاح من منها.
وشدد الموسوي على أننا لن نسمح لأحد في لبنان بأن يأخذنا الى الحرب الأهلية، وأن الدافع والمحرك والصبر والتحمل والحرص على بقاء الحكومة يهدف لمنع سقوط لبنان في هذه الحرب، في حين ثمة مدارس للإبتزاز السياسي في وطننا ترى أن استخدام الفتنة أمرٌ مشروعٌ لاستعادة السلطة أو الوصول إليها، مؤكداً أنه وإذا كان ثمة من قرر أن يخون دماء الشهداء اللبنانيين بفعل القصف الاسرائلي متخذاً لنفسه سبيلاً بأن يجعل شركاء له في الوطن "أعداءً"، فإن قرارنا هو أن نبقى أوفياء لشهدائنا مهما كانت الظروف، وأن لا نرضى لأجسادنا بأن تهوي إلى الأرض إلا في مواجهة اسرائيل، التي هي العدو والتي مهما تعرضنا للإضطهاد وللحملات وللإستدراج والإستفزاز، فإن أحداً لن يتمكن من أن يغير وجهتنا التي كانت على الدوام وتبقى مقاومتها.
وتابع الموسوي، إن مسؤوليتنا اليوم هي ان نتصرف على النحو الذي لا يسمح لأحد في لبنان ان ينظر لنا على اننا عدو له، او على ان اسرائيل ليست عدو ومن الممكن ان تكون حليفاً، مؤكداً أننا في المقاومة بحزب الله وحركة أمل، وفي الأحزاب عامة وكمستقلين نحرص تماماً على إبقاء العداء لإسرائيل هو الوجة الوحيدة، وأننا يجب أن نعمل أيضا مع الوطنيين في الطوائف والمذاهب كلها من أجل ذلك. ثم ألقى رئيس بلدية قانا محمد عطية كلمة جدد فيها الوفاء للشهداء الذين سقطوا في قانا دفاعاً عن كرامة الأمة، ليتلو السيد "حسين مرتضى" مجلس عزاء حسيني عن أرواحهم المباركة.