في خضم احداث الثورات العربية تقدمت احداث ساحل العاج الى صدارة اهتمامات الصحف اللبنانية
في خضم احداث الثورات العربية تقدمت احداث ساحل العاج الى صدارة اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة في ضوء الاحداث المتلاحقة التي اعقبت تقدم قوات الحسن وتارا الرئيس المعترف به دوليا في ابيدجان والاشتباكات العنيفة مع قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.. وقد ظل الموضوع الليبي والموضوع العربي بشكل عام ذا حيز مهم من اهتمامات الصحف اضافة الى موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الذي يشهد عقبات تحول دون نضوج الطبخة الحكومية..
السفير
صحيفة السفير ركزت بشكل اساسي على تطورات ساحل العاج وتناولت اوضاع الجالية اللبنانية هناك وهي جالية كبيرة تلعب دورا اساسيا في اقتصاد ساحل العاج..
قـوات واتـارا تقـتحـم أبيـدجـان وأعمـال عنـف تطـال اللبنانيين
وقالت صحيفة السفير : أوشك رئيس ساحل العاج «المعترف به دوليا» الحسن واتارا أمس على إحراز نصر عسكري، بعد اقتحام مقاتليه ابيدجان، فيما انشق قائد جيوش خصمه الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، الذي بدأ بالترنح، بعد أن بات محاصرا.
ومع قرع قوات واتارا أبواب أبيدجان، حيث يوجد زهاء 20 ألف لبناني، في ما يتوزع الباقون وعددهم أكثر من ثلاثين ألفا في المدن والقرى العاجية الأخرى، تكثّفت الاتصالات على أعلى المستويات، وخاصة بين لبنان وفرنسا، حيث أجرى وزير الخارجية علي الشامي، ليل أمس، اتصالا بنظيره الفرنسي آلان جوبيه وطلب من الحكومة الفرنسية استخدام مظلة الحماية نفسها للجاليتين اللبنانية والفرنسية كجالية واحدة، وذلك بعد ورود تقارير إلى وزارة الخارجية اللبنانية عن تعرض مصالح اللبنانيين لاعتداءات وأعمال نهب وحرق، إلا أن أحدا من أفراد الجالية «لم يصب بأذى لغاية الآن» على حد تأكيدات السفارة اللبنانية هناك.
وقال مصدر مسؤول في شركة طيران الشرق الأوسط لـ«السفير» إن الشركة ستسير عند الثامنة والنصف من صباح اليوم طائرة «ايرباص 332» إلى أبيدجان تتسع لنحو 240 راكبا، على أن تعود إلى بيروت، إذا لم يحصل أي طارئ قرابة الواحدة فجرا.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لـ«السفير» إن «شركة طيران الشرق الأوسط تسيّر رحلة يومية من أبيدجان إلى بيروت، ولا تزال روزنامة الرحلات على حالها لكن التطورات الأمنية المتسـارعة تجعلنا نقرر الرحلات كل يوم بيومه». أضاف «نحن في انتظار تطورات يوم الجمعة، فإذا كانت الأمور أفضل سوف تسير رحلتنا اعتياديا».
وأكد الوزير الشامي لـ«السفير» أن من يريد العودة من أبناء الجالية اللبنانية بمقدوره أن يعود على نفقة الحكومة اللبنانية، والمهم ضمان سلامة أفراد الجالية اللبنانية وعدم تعريضهم لأية مخاطر من أي نوع كان..
ثورة ليبيا: جمـود ميداني ينذر بتكريس التقسيم
على صعيد الثورة الليبية اشارت صحيفة السفير الى ان عمليات الكر والفر تواصلت بين الثوار الليبيين وقوات الرئيس معمر القذافي بين مدينتي البريقة، التي دخلتها الكتائب الأمنية الموالية للنظام وأجدابيا، التي ما زال الثوار يحكمون السيطرة عليها، في مؤشر إلى جمود ميداني عند خط المواجهة الجديد يمثل جغرافياً حداً فاصلاً بين شرق ليبيا وغربها، ما ينذر بتكريس التقسيم، لا سيما بعد انتقال العملية العسكرية الغربية إلى حلف شمال الأطلسي، الذي ما زالت الدول الأعضاء فيه على خلاف حول سبل تنفيذ قرار فرض الحظر الجوي، وبعد قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بإرسال عملائهما الاستخباراتيين إلى ليبيا، واستعدادهما، إلى جانب فرنسا، لتسليح الثوار وتدريبهم، في وقت حذر القذافي الغرب من «حرب صليبية حقيقية» قائلا انهم «بدأوا شيئا خطيرا لا يمكن السيطرة عليه».
ميقاتي يدخل مربع الحقائب والأسماء
حول تشكيل الحكومة اللبنانية اشارت معلومات الصحيفة الى ان ميقاتي دخل مربع الحقائب والأسماء، وقالت: لا مؤشرات لولادة قريبة للحكومة الافتراضية للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لكن الساعات الثماني والأربعين المقبلة، ستشكل منعطفا على صعيد الانتقال من مربع الأرقام والنسب، إلى مربع الحقائب والأسماء، من دون وضع سقف زمني لإنجاز هذه المهمة، في ظل توافق مكونات الحكومة الجديدة، على وجوب السرعة ولكن ليس التسرع، سعيا الى حكومة تضم نخبة من الوزراء السياسيين والتكنوقراط قد تصل الى 32 وزيرا، ومن شأنها أن تحدث صدمة إيجابية تعوض الاستنزاف الذي أحاط بالتكليف والتأليف.
وفيما أكد «حزب الله» على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم «أن مساعي تشكيل الحكومة تسير بوتيرة فعّالة»، لافتا الانتباه الى «ان تأليفها لا يمكن ان يتم إلاَّ ببعض التنازلات والتساهل لمصلحة الخطوط العامة والقضايا الأساسية»، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» إن رئيس الحكومة المكلف أوفد، أمس، شقيقه طه ميقاتي وابن شقيقه عزمي إلى دمشق، حيث عقدا لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، جرى في خلاله اتصال بين الأخير والرئيس المكلف بحثا خلاله «في الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط»، ونوّه ميقاتي «بالتفاف الشعب السوري حول قيادة الرئيس الأسد وتفويته الفرصة على مشاريع الفتنة». وعلمت «السفير» أنه تم خلال اللقاء التشديد على أهمية تشكيل حكومة لبنانية تلبي تطلعات الشعب اللبناني وموجبات الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي.
وزار الرئيس المكلف عصر أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعيدا عن الإعلام في إطار التشاور المفتوح بينهما في مقترحات التشكيلة الحكومية، وتوافق الإثنان على وجوب الاستعجال في تأليف الحكومة. كما تلقى الرئيس المكلف اتصالا مطولا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال لـ«السفير» إنه تقدم باقتراح لحل العقد المستعصية أمام تشكيل الحكومة، رافضاً الخوض في تفاصيله. كما كرر رفضه ما يقال عن عقد خارجية تؤخر تشكيلها، جازماً أن التشكيلة الميقاتية تسير إلى بر الأمان وهي ستصل حكماً. وعلى طريقته قال بري: «سيري فعين الله ترعاك».
وفيما وصفت أوساط ميقاتي نتائج اتصالات أمس بأنها إيجابية، نفت ما تردد أمس عبر بعض التسريبات أو الرسائل القصيرة الهاتفية، حول نيته الاعتذار أو التراجع عن تشكيل الحكومة، وقالت إنه ماض في اتصالاته وهو متفائل بقرب تشكيل حكومة ترضي معظم اللبنانيين.
النهار
صحيفة النهار ركزت على موضوع الاستونيين المخطوفين في لبنان طارحة عدة تساؤلات في ضوء تطورات هذه القضية.
مخاوف من نقل الأستونيين السبعة إلى خارج الحدود
وتحت هذا العنوان سألت "النهار" هل تحولت قضية الاستونيين السبعة الى "ملف رهائن" يستعيد تجربة الثمانينات، كما تخوفت من ذلك أوساط أمنية بارزة قبل ايام عبر "النهار"؟ ولماذا لم يعثر عليهم بعد ما دام معظم افراد الشبكة التي خطفتهم باتوا في قبضة القوى الامنية؟
اضافت: الواقع ان هذه القضية الامنية الخطيرة قفزت امس الى صدارة الاهتمامات، متخطية اليوميات الرتيبة لمسألة تأليف الحكومة الجديدة والتي تبدو أشبه بالغرق في حفرة المراوحة.
وما أملى تركيز الضوء على قضية خطف الاستونيين السبعة، هو تبني حركة غير معروفة عملية الخطف قبل تسعة ايام في البقاع الاوسط. فقد نقل موقع "ليبانون فايلز" امس رسالة الكترونية منسوبة الى "حركة النهضة والاصلاح" أعلنت فيها تبنيها خطف الاستونيين السبعة وافادت "انهم في حالة جيدة" وانها "ستعلن عن مطالبها لاحقاً". وارفقت الرسالة بصور عن هويات ثلاثة من المخطوفين.
وبينما جدد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي طلبه ممن يشتبه في انه الرأس المدبر لعملية الخطف وائل عباس، تسليمَ نفسه الى القوى الامنية مع من تبقى معه، بالاضافة الى المخطوفين سالمين، رجحت مصادر امنية رفيعة المستوى مساء امس لـ"النهار"، ان يكون عباس قد سلّم المخطوفين السبعة الى فريق آخر غير الفريق الذي قام بعملية الخطف والذي اوقفت القوى الامنية اربعة من افراده ولم يبق متوارياً سوى رأس الشبكة وشخص آخر هو (ا. ي.) وكلاهما من مجدل عنجر. وقالت المصادر نفسها استنادا الى اعترافات الموقوفين من الشبكة، ان وائل عباس ابلغ افرادها قبل توقيفهم "اننا سلمنا المخطوفين الى من يجب تسليمهم وسنأتيكم لاحقاً بالبدل".
واوضحت ان زعيم الشبكة يفرّ من منزل الى منزل في المنطقة التي تجري فيها عمليات الدهم، وان اهالي المنطقة يتعاونون مع القوى الامنية لتعقبه.
لكن المصادر لمّحت الى احتمال ان يكون المخطوفون قد نقلوا الى خارج الحدود اللبنانية، فيما عمد زعيم الشبكة الى التمويه على ذلك، وسط التضييق الامني، بتوجيه الرسالة الالكترونية الى موقع "ليبانون فايلز".
باسيل لـ"النهار": لم نندم بعد على تكليف ميقاتي
واشارت الصحيفة الى موضوع تشكيل الحكومة واصفة ما يحصل بأنه مأزق وقعت فيه عملية التشكيل وقالت: لم تطرأ على صعيد مأزق تأليف الحكومة معطيات جديدة في ما عدا اللقاءات والاتصالات التي يجريها رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي، وغالباً بعيداً من الاضواء، وقت برز تصعيد لافت في نبرة "تكتل التغيير والاصلاح" حيال مجريات التأليف وموقف الرئيس ميقاتي، يعكس عمق المأزق بعد مرور 66 يوماً على التكليف.
وعكس هذا الاتجاه حديث لممثل رئيس "التكتل" العماد ميشال عون في المفاوضات مع ميقاتي، الوزير جبران باسيل، الى "النهار" امس بدا بمثابة جردة انتقادية واسعة لمسار التأليف. واعتبر باسيل ان "المشكلة الاساسية اليوم انه لا فهم موحداً لمكمن المشاكل او الخلافات، ولا وجود لطرفين يلتقيان على توحيد نوع الخلافات ولا فهم مشتركاً لطبيعة المشكلة لكي نبدأ بمعالجتها". واكد ان "هناك اموراً كثيرة جداً لم تحسم بعد وغير معروفة وتتبدل يومياً ولم يحسم أي شيء بعد (…) كأن المقصود هو البقاء في حال من عدم فهم المشكلة". وعدّد باسيل خمس مشاكل اساسية تعترض تأليف الحكومة، هي: "عدد الوزراء وطبيعة الحكومة، وأي مبدأ يجب ان يعتمد في التوزيعات والوزارات والاسماء".
انشقاق التريكي بعد كوسا ضربة قوية للقذافي
في موضوع ليبيا اشارت الصحيفة الى انه مع بدء الثوار الليبيين اعادة تجميع صفوفهم عقب تراجع فوضوي أمام قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في الايام الثلاثة الاخيرة، ادلت الحكومة البريطانية أمس بتفاصيل جديدة عن انشقاق أمين اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي والتعاون الدولي موسى كوسا، مؤكدة أنه لم يحصل على أي ضمانات لتوفير الحصانة له من المحاكمة في لندن، فيما برز مؤشر جديد لإمكان اتساع الصدع داخل الحكومة الليبية مع اعلان مسؤول ليبي آخر، هو أمين اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي والتعاون الدولي السابق علي عبد السلام التريكي الذي عينه القذافي ممثلا لليبيا لدى الامم المتحدة بعد موجة من الاستقالات في وقت سابق، انشقاقه عن النظام أيضاً.
وضجت العاصمة طرابلس بشائعات عن انشقاقات أمس، طاولت خصوصاً أمين اللجنة الشعبية العامة وأمين المؤتمر الشعبي العام ورئيس مؤسسة النفط، وآخرين، ولكن تعذر تأكيد أي منها.
الاخبار
صحيفة الاخبار تناولت احداث ساحل العاج وركزت على قرار مجلس الامن في هذا الخصوص.
مجلس الأمن يفوّض استخدام القوة في ساحل العاج
وكتب تحت هذا العنوان مراسل الصحيفة في نيويورك: فرض مجلس الأمن الدولي فجر أمس عقوبات على لوران غباغبو، رئيس ساحل العاج الخاسر في الانتخابات والمتمسك بالسلطة منذ تشرين الثاني الماضي. وطلب المجلس في القرار 1975 الذي صدر بالإجماع، من غباغبو، وضع حدّ للعنف بحق المدنيين، وطالت العقوبات زوجته وثلاثة من كبار مساعديه ومسؤولي حكومته التي تعدّ غير شرعية.
القرار الذي عُدّ متأخراً، كان موضع ترحيب من منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي طالبت بإجراءات لاحقة، ولا سيما أن غباغبو لا يبدو مستعداً للانصياع للقرارات الدولية، ويشنّ حملة عسكرية على خصومه، وفي مقدمتهم الرئيس المنتخب الحسن وتارا في شمال البلاد، بناءً على تقسيم عرقي وديني. صراع الرئيسين أدى إلى تهجير نحو مليون نسمة، حسب تقديرات الأمم المتحدة. بعضهم انتقل من منطقة إلى أخرى داخل البلاد، وآخرون نزحوا إلى دول مجاورة خشية أعمال القتل التي حصدت في الأسابيع القليلة الماضية قرابة 500 مدني، حسب تقديرات المنظمة الدولية. وأثناء القتال، استُخدمت أسلحة ثقيلة كالمدفعية والعربات المدرعة.
تأتي هذه التطورات الدبلوماسية في غمرة تصاعد وتيرة الصراع داخل البلاد، في عملية سباق للسيطرة على مرافق البلاد الحيوية، وعلى رأسها الموانئ. وأعلن واتارا، أمس، أن القوات التابعة له أصبحت «على أبواب» مدينة أبيدجان. ودعا من بقي من أنصار منافسه لوران غباغبو إلى الانضمام إليه. وقال في بيان نقلته قناة تلفزيون تابعة له، «أدعوكم إلى خدمة بلدكم... حان الوقت للانضمام إلى إخوتكم في قوات الجمهورية». وجاء بيان واتارا بعدما قالت جنوب أفريقيا إن قائد جيش غباغبو لجأ إلى سفارتها في ساحل العاج.
المستقبل
صحيفة المستقبل واصلت التركيز في الملف الحكومي على عدم توقع نتائج ايجابية قريبة كما ركزت على مواقف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في حفل إزاحة الستار عن نصب تذكاري للرئيس رفيق الحريري في وسط بيروت.
حراك التشكيل.. بلا نتائج قريبة
هكذا عنونت صحيفة المستقبل في الموضوع الحكومي وقالت: ستّة وستون يوماً على التكليف، وأمور الحكومة العتيدة أسيرة المهل والمواعيد والوعود والعقد والمطالب والطموحات والعقبات.. وتداعيات ما يجري في المنطقة برمتها، ما خلا تحرّرها من أمر واحد، مصلحة الوطن والمواطن واعتبارات الدستور ومقتضيات رعاية الشأن العام.
ونقلت الصحيفة قول الحريري خلال حفل ازاحة الستار "المرة الأولى التي وقفت فيها على مقربة من هنا، بعد الإِعلان عن اتفاق الطائف، كانت بيروت أشلاء مدينة. يومها، لم يكن بيدك سلاح، ولم تكن محاطاً بأي من المسلحين. قررت أن تواجه أزيز الفراغ بالحلم، وقررت أنْ تطرد الكابوس من بيروت. وها هي أحلامك، صارت حقيقة. ها هي بيروت تحتفل، بعودتك إليها قامة وطنية عربية، تمتشق سلاح الوحدة الوطنية ولا ترضى عنه بديلاً بأي سلاح"، مضيفاً "في غيابك، شهروا السلاح على بيروت، ونصبوا المضارب المسلحة في قلبها. لكن، لا بأس. بيروت تعودت على الصبر، ونحن على خطاك، تحملنا الظلم تلو الظلم، ودفعنا عن بيروت خطر الانزلاق إلى خطوط التماس من جديد"، وختم بالتوجه إلى والده الراحل بالقول "خذ بيدي في المضائق، وابق للبنان ذخيرة الخير والوحدة والعيش المشترك. سنمشي على خطاك كي تبقى بيروت الحبيبة جوهرة العواصم(..)".
وقالت الصحيفة انه وفي غياب المواقف المعلنة وانكفاء حركة اللقاءات، سجّل مساء أمس لقاء في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، سبقه لقاء نهاري بين سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
ووصفت أوساط الرئيس ميقاتي لـ "المستقبل" أجواء اللقاء بأنها "إيجابية، جرى خلاله تبادل الأفكار المطروحة"، مشيرة إلى أن ميقاتي كان تلقى اتصالا هاتفياً من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأوضحت الأوساط أن "ميقاتي يعتمد التكتم الشديد، ومردّ ذلك إلى قرار اتخذه من أجل ضمان نجاح الاتصالات". وفيما لم تكشف هذه الأوساط طبيعة الأفكار التي يتم تداولها، أبدت اعتقادها بأن هذا التكتم "قد يساعد أكثر في بلورة المقترحات وتظهير الحكومة".