08-11-2024 11:42 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 04-08-2012: شرارة حلب تزداد اشتعالا.. والأمم المتحدة: لحل سياسي

الصحافة اليوم 04-08-2012: شرارة حلب تزداد اشتعالا.. والأمم المتحدة: لحل سياسي

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأحدات في سورية وخاصة القرار الغير مملزم الذي اتخدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة.. ومعركة حلب..

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأحدات في سورية وخاصة القرار الغير مملزم الذي اتخدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة.. ومعركة حلب..


السفير
الجمعـيـة العامـة تـوافـق علـى القـرار السـعودي غيـر الملـزم حـول سـوريـا
روسيا تدخل الخط الكردي شـرارة حلب تزداد اشـتعالاً

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "سباق تركي روسي على كردستان الغربية. ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الخاص لفلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، اجتمع إلى القيادة الكردية لحزب الاتحاد الديموقراطي، القوة الرئيسية التي تسيطر على المناطق الكردية في الشمال السوري.
الاجتماع الذي لم يكشف عنه تم في اربيل بشكل متزامن مع وصول وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء الماضي إلى عاصمة إقليم كردستان العراق. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول روسي على هذا المستوى ممثلين أكراد بالقرب من الأراضي السورية، التي بات حزب الاتحاد الديموقراطي، يديرها بشكل ذاتي، وعبر هيئات منتخبة، منذ ما يقرب العام.
وفي هذه الأثناء، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار سعودي يدين استخدام النظام السوري للعنف، ويطالب بعملية انتقالية وبوقف استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل القوات الحكومية، عارضته روسيا والصين وإيران، فيما امتنع لبنان والجزائر عن التصويت. وأعربت موسكو عن «قلقها» البالغ من تطورات الوضع السوري، وخاصة في مدينة حلب التي شهدت أمس مواجهات عنيفة في حي صلاح الدين الذي يحاول الجيش اقتحامه.
وبدأت المداولات لتعيين خليفة للمبعوث الدولي والعربية إلى سوريا كوفي أنان. وأبرز المرشحين للمنصب وزير الخارجية الاسباني الأسبق ميغيل أنخيل موراتينوس، والفنلندي مارتي اهتساري الذي ساهم في إنهاء صراع كوسوفو، المدّعية العامة السويسرية السابقة كارلا دول بونتي، والمبعوث الدولي السابق إلى افغانستان ستيفان دومسيتورا. وقال ديبلوماسي غربي إن موراتينوس الأوفر حظاً بين هؤلاء.

روسيا والأكراد
ويبدي الروس اهتماماً كبيراً لمعرفة خطط الأكراد في المنطقة التي باتوا يسيطرون عليها، خصوصا بعد التهديدات التركية بالتدخل ضدهم، وبعدما تحولوا إلى لاعب رئيسي في الشمال السوري، الذي انسحب منه الجيش السوري، للتفرغ للقتال على جبهات اخرى، فيما تشهد المناطق الكردية على المقلب التركي مواجهات يومية بين أنصار حزب العمال الكردستاني، وفي المدن التي يسيطرون على بلدياتها.
ويشكل الحزام الكردي، الذي يسيطر على مدنه وبلدياته حزب العمال داخل الاراضي التركية بموازاة «كردستان الغربية» السورية، عمقاً استراتيجياً لحزب الاتحاد الديموقراطي، ورادعاً حقيقيا للجيش التركي، «قد ينفجر بوجهه اذا ما حاول اختراق المناطق الكردية السورية»، كما قال مسؤول في اوروبا من حزب العمال الكردستاني لـ«السفير».
وقال مسؤول كردي سوري لـ«السفير» إن الوفد الذي التقاه بوغدانوف، هو نفسه الوفد الذي رفض أحمد داود اوغلو لقاءه بحجة تبعية اعضائه من حزب الاتحاد الديموقراطي إلى حزب العمال الكردستاني، واتهامه إياه بالإرهاب.
وسمع بوغدانوف تطمينات من الأكراد بأن الإدارة الذاتية أقيمت تعويضاً عن غياب الدولة السورية في المنطقة وأنها ستنتهي عندما تستقر الأمور، وأنه لا توجد نيات انفصالية لدى الأكراد السوريين وأنهم يعملون في إطار الدولة السورية، ولن يكونوا سبباً في أي توتر بين دول المنطقة.
وقال المصدر المعارض إن احمد داود اوغلو قد حاول تقسيم الجبهة الكردية، وإفشال تطبيق الاتفاق بين حزب الاتحاد الديموقراطي، و14 حزباً كردياً منضوياً في المجلس الوطني الكردي، على تشكيل هيئة عليا مشتركة لإدارة المجلس الشعبي لكردستان الغربية، والهيئات المنبثقة عنه.
ونجح وزير الخارجية التركي بالتسبب بنشوب خلاف بين الأكراد، الأربعاء الماضي، بإصراره على لقاء يقتصر عليه وعلى عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري الذي ترعاه اسطنبول، وممثلي الأحزاب الكردية، يستثنى منه الاتحاد الديموقراطي.
وقال معارض كردي سوري، إن صالح مسلم محمد، الأمين العام لحزب الاتحاد الديموقراطي، اتهم الأحزاب الكردية الأخرى بالتفريط بوحدة الموقف، بموافقتها على الشروط التركية وحضور الاجتماع الذي استثني منه الاتحاد الديموقراطي، شريكهم في الهيئة الكردية العليا.
وقال المعارض السوري إن الاتحاد الديموقراطي يرى ان صفقة عقدت بين الأحزاب الكردية والمجلس الوطني السوري، لضمها إلى مؤسساته، لقاء عزل الاتحاد الديموقراطي. واتهم الاتحاد الديموقراطي الأطراف الأخرى بالتفرد في اتخاذ المواقف، من دون الرجوع إلى الهيئة العليا المشتركة، ووعد بالرد على التفرد في المواقف، بعدم العودة مستقبلا إلى اربيل، ودعوة من يطلب اي لقاء بالذهاب إلى القامشلي، مقر المجلس الشعبي لكردستان الغربية.
وأكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في اربيل ان «الجيش السوري الحر» لم ولن ينسحب من حلب حيث يقاتل القوات النظامية، مشيراً الى ان المجلس على تواصل مع المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الأسد «لتقديم الإمداد لهم».

حلب والجمعية العامة
وتواصلت الجمعة الاشتباكات العنيفة في حلب شمال سوريا حيث تحاول القوات النظامية اقتحام حي صلاح الدين. واستطاعت القوات النظامية التقدم نحو 50 متراً داخل حي صلاح الدين فيما تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من السيطرة على حي الاذاعة بالكامل بالإضافة الى بعض مراكز الشرطة والأمن، بحسب ما اكد قائد كتيبة «نور الحق» في «الجيش الحر» واصل ايوب، فيما قال النائب المساعد للأمين العام للامم المتحدة لحفظ الأمن هيرفيه لادسو إن المعركة «الكبرى» في حلب «وشيكة».
وفي المقابل، وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة المؤلفة من 193 دولة على مشروع القرار غير الملزم الذي أعدّته السعودية ويعبر عن «القلق البالغ» لتصاعد العنف في سوريا. وكان 133 صوتاً لمصلحة القرار وعارضه 12 صوتاً وامتنع 31 عضواً عن التصويت. ويدين القرار لجوء «السلطات السورية الى الاستخدام المتزايد للأسلحة الثقيلة، والقصف العشوائي من الدبابات والمروحيات»، داعياً السلطات الى الوفاء بوعدها بـ«سحب قواتها والأسلحة الثقيلة الى الثكنات». ويطالب القرار بتأليف «هيئة انتقالية توافقية حاكمة»، وبتعاون كل الأطراف مع موفد الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان على تنفيذ مرحلة انتقالية تمهد لانتخابات حرة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا «قلقة جداً من التطور الخطير» للوضع في سوريا. وقالت الوزارة في بيان إن «موسكو قلقة جداً من التطور الخطير للوضع في سوريا واستمرار اعمال العنف والاستفزازت الرامية الى توسيع حجم النزاع ووحشيته» في سوريا، مؤكدة أن «معاناة المدنيين السوريين تزداد باستمرار».
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في موسكو إن رحيل الرئيس الأسد لن يحل الأزمة في سوريا. وقال جميل خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية «لنفرض انه ستكون هناك استقالة، ماذا بعد؟ فالأطراف لا تستطيع الاتفاق حتى حول بدء حوار والجلوس الى طاولة المفاوضات»، مضيفاً انه ينبغي فتح حوار لحل الأزمة سياسياً، مشيراً الى انه في حال رحل الأسد فلن يكون هناك طرف يمكن التفاوض معه.
واتهم جميل الولايات المتحدة، التي تصر على رحيل الأسد على غرار ما تفعل المعارضة السورية، «بالنفاق». وقال «الغرب لديه موقف منافق، اذ انه لا يساهم في إنشاء شروط للحوار، ولا يرغب بأن يكون هناك سلام، بل يريد استمرار نزف الدم».


النهار
الجمعية العمومية تندد بدمشق بغالبية ساحقة
وتوقع معركة رئيسية وشيكة في حلب

وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "في ضربة معنوية للنظام السوري، تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بغالبية ساحقة  قراراً يندد بالحكومة السورية ويطالب بانتقال سياسي في سوريا التي تشهد انتفاضة بدأت قبل 17 شهراً على حكم الرئيس بشار الأسد. ووافقت الجمعية المؤلفة من 193 دولة على مشروع القرار الذي أعدته السعودية والذي يعبر عن "القلق البالغ" لتصاعد العنف في سوريا. وأيدت 133 دولة القرار وعارضته 12 وامتنعت 31 عن التصويت. وشاركت عشرات من الدول بينها دول غربية في رعاية القرار.  
وكما كان متوقعاً، كانت روسيا الحليف القوي للأسد احدى الدول التي صوتت ضد القرار في الجمعية  العمومية، حيث لا تملك أي دولة حق النقض، لكن القرارات غير ملزمة. ومن الدول الأخرى التي عارضت القرار، الصين وايران وكوريا الشمالية وروسيا البيضاء وكوبا ودول أخرى تنتقد الغرب باستمرار. واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ان سوريا تشهد الان "حرباً بالوكالة" وألقى على طرفي الازمة تبعة عدم التقيد بخطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان الذي قدم استقالته الخميس. 
ميدانياً، قال ناشطون ان الاشتباكات العنيفة تواصلت في حلب حيث تحاول القوات النظامية اقتحام حي صلاح الدين، بينما سيطر المقاتلون المعارضون على مقر امني مهم في دير الزور. واقتحمت القوات الحكومية حي التضامن في دمشق وقصفت ايضاً حي القدم ونفذت حملة دهم في مخيم اليرموك الذي قتل فيه الخميس 21 شخصا في قصف لم يعرف مصدره.
وصرح رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض عبد الباسط سيدا في مؤتمر صحافي في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق تعليقاً على تقارير عن انسحاب المعارضة السورية المسلحة من حلب: "لم ينسحب الجيش الحر ولن ينسحب من حلب، ونحن على تواصل معهم في سبيل تقديم الامداد لهم ولكل المدن التي تنتفض على النظام".
وتوقع وكيل الامين العام للامم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس نشوب معركة رئيسية وشيكة للسيطرة على حلب.

سفن روسية
وفي موسكو، لم تستبعد وزارة الدفاع الروسية احتمال ان تزور السفن الحربية الروسية، التي تنفّذ مهمات تدريبية في البحر الابيض المتوسط حالياً، ميناء طرطوس السوري في الايام المقبلة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية ان "القرار النهائي في شأن دخول السفن ميناء طرطوس سيتخذ بعد تحديد حاجات السفن من المياه والغذاء والوقود".
وكان ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية صرح في وقت سابق بأن سفن انزال حربية روسية من تشكيلة المجموعة البحرية الروسية الموجودة في شرق البحر الابيض المتوسط حالياً لا تخطط لدخول ميناء طرطوس السوري.
من جهة اخرى، صرّح نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل الذي يزور موسكو حالياً بأن دمشق لم تقرر بعد قيمة المبلغ الذي ترغب في اقتراضه من روسيا، لكنها ستقرر في غضون اسابيع.
الى ذلك، قال وزير المال السوري محمد جليلاتي في مؤتمر صحافي بموسكو ان بلاده طلبت من روسيا قرضاً مالياً بالعملة الصعبة، وان الاخيرة وعدت بالنظر في هذا الطلب، مضيفاً ان هذا من شأنه مساعدة سوريا في التعافي من الأزمة.
وأعلن وزير النفط السوري سعيد هنيدي في المؤتمر الصحافي ايضاً ان دمشق وموسكو اتفقتا على امداد سوريا بالنفط الخام وانهما بحثا في آلية التفصيل، مؤكداً ان هذا الاتفاق كان من أهم المسائل التي طرحت في موسكو.


الأخبار
سوريا.. السعودية تسحب مطلب تنحي الأسد من القرار... والجعفري يهاجمها
الجمعية العامة تدين العنف وتدعو لحل سياسي

كما تناولت صحيفة الأخبار القرار الصادر من الجمعية العمومية للأمم المتحدة وكتبت تقول "نجحت السعودية، إلى جانب عدد من الدول العربية، في إمرار قرار يدين السلطات السورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد فشل اصدار قرار مماثل في مجلس الأمن، فيما وجه المندوب السوري انتقادات حادة إلى رئيس الجمعية العامة وإلى القرار.
أقرت الجمعية العامة للامم المتحدة، بغالبية واسعة أمس، مشروع قرار حول سوريا طرحته الجامعة العربية، يدين استخدام الحكومة السورية الأسلحة الثقيلة، وينتقد عجز مجلس الامن عن التحرك في اطار الأزمة الجارية في البلاد. وصاغت السعودية مشروع القرار، الذي نال تاييداً واسعاً، من الدول العربية والغربية، وجرى اقراره بموجب 133 صوتاً في مقابل 13 صوتاً رافضاً، وامتناع 33 بلداً عن التصويت من أصل 193 بلداً اعضاء في المنظمة الدولية.
وغداة استقالة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان، انتقد القرار «عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على اجراءات تلزم السلطات السورية باحترام قراراتها». ودان «كافة أشكال العنف بغض النظر عن مصدرها ومنها الأعمال الإرهابية». وطالب القرار «جميع الأطراف، وخاصة القوات الحكومية، بتفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوضوح وعلى الفور، من أجل التوصل إلى تحقيق وقف للعنف المسلح بكافة أشكاله، وخلق مناخ بنّاء لوقف مستمر للعنف، وعملية انتقال سياسية بقيادة سورية تفي بتطلعات الشعب السوري»، وذلك بعدما قررت المجموعة العربية الغاء الفقرة التي تنص على مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة. كذلك خلا القرار المنقح من فقرة تنص على «تشجيع الدول الأعضاء التي لم تتخذ خطوات متشابهة على تبني عقوبات مماثلة على النحو الذي اعتمدته جامعة الدول العربية في 27 تشرين الثاني 2011»، فيما أعرب القرار عن القلق «ازاء تصعيد العنف في البلاد واستخدام السلطات السورية القوة المفرطة والأسلحة الثقيلة والمدرعات والقوات الجوية ضد المناطق المأهولة بالسكان». وطالب القرار السلطات السورية «بالتقيد التام بالتزامها بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والامتناع عن استخدام هذه الأسلحة أو نقلها لجهات فاعلة غير حكومية وتأمين مخزوناتها».
وقرار الجمعية العامة رمزي على نحو أساسي نظراً إلى أنه لا يمكنها اصدار أكثر من توصيات، على عكس قرارات مجلس الامن الدولي الملزمة.
وقبيل التصويت دعا الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول الكبرى إلى تجاوز «خلافاتها»، معتبراً أنه «ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري على الخلافات أو الصراعات من أجل النفوذ». ولفت بان الى أنّ «الحرب تتحول الى حرب بالوكالة والى أطراف تساعد وتنضم الى طرف آخر»، مضيفاً «نقف إزاء احتمال حرب أهلية تطاول فئات الشعب السوري، وسيكون لذلك تداعياته على الشعب والمنطقة، فالواجب استخدام كل الوسائل السلمية وصولاً الى عملية سلمية تستند الى الحلول الوسط». ورأى بان كي مون أنّ «الانقسامات في مجلس الأمن صعّبت من عمل كوفي انان، داعياً الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى تعيين بديل لأنان».
وكان عبد الله المعلمي، مندوب السعودية، قد طرح المشروع على الجمعية العامة قائلاً إن الحكومة السورية لم تطبق خطة أنان، وارتكبت مجازر في عدة مدن بدلاً من حماية المواطنين وإيصال المساعدات إليهم. وأضاف إنه بدلاً من وقف استخدام الأسلحة الثقيلة، لم يتولّ مجلس الأمن الدولي دوره بسبب اصطدامه بحالة الانقسام، لذا بات على الجمعية العامة تحمل مسؤوليتها. ورأى أن مشروع القرار يرمي إلى حل سلمي يمنح السوريين حقهم في تقرير مصيرهم، ويطالب بتأمين الحماية للمواطنين السوريين.
في المقابل، استغرب المندوب السوري، بشار الجعفري، قبل التصويت على مشروع القرار، تقديم دول تمول وتسلح المجموعات المسلحة مشروع القرار بداعي الحرص على السلم والأمن في سوريا. وأشار إلى وصول أسلحة متطورة من هذه الدول إلى الجماعات المسلحة. واستغرب أيضاً عدم وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري باسثناء النزر اليسير، كما استغرب تجاهل المنظمة لمعاناة الشعب السعودي من قمع وغياب حقوق يتعرض لها على يد سلطة تطلب الحقوق لغير شعبها وتنكره عليه.
وطالب الجعفري الجميع بتدارك اللعبة التي يجري بها استغلال الجمعية العامة من قبل دول لم تعرف الديموقراطية يوماً، لافتاً إلى أن هذه الدول تمول الإرهاب وتسلحه بصورة مكشوفة، وتعمم فكر تنظيم القاعدة وتنشره في الدول الأخرى. ووضع القرار في خانة التدخل في شأن سوريا الداخلي، بما يخالف ميثاق الأمم المتحدة، وينال من سيادة الدولة. وأضاف إنه كان يتوقع من السعودية أن تقدم مشروع قرار يطلب تحرير الأراضي السعودية التي تحتلها إسرائيل.
واتهم الجعفري الإعلام السعودي بالتورط في دم السوريين بتزوير الأمور وممارسة الابتزاز. وأشار إلى تهجم الإعلامي السعودي والقطري عليه شخصياً وعلى زملائه الدبلوماسيين بنشر التحريض على القتل. وترك ذلك لضمير الدول كي تبني عليه. وقال إن تلك المواقع تدعو علناً إلى التصفية الجسدية للدبلوماسيين السوريين. واتهم رئيس الجمعية العامة القطري ناصر عبد العزيز النصر، بعدم الحيادية في أسلوب إدارته للجمعية، وتسخيرها لمآرب ومصالح وطنية.
أما الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر، فاعتبر أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء بشأن الوضع في سوريا، مؤكداً على أن الكلمات وحدها أصبحت لا تكفي.
أما نائب المندوب الإيراني، إسحق الحبيب، فرأى أن مشروع القرار يناقض مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويرمي إلى إشعال الصراع داخل سوريا. وناشد الأطراف السياسيين الدخول في حوار يرمي إلى معالجة الأزمة سلمياً.
من جهتها، رحب المندوبة الأميركية، سوزان رايس، بتبني القرار. وأوضحت أنه «بالرغم من استمرار معارضة أقلية تزداد انعزالاً، يقف غالبية أعضاء الأمم المتحدة مع الشعب السوري الساعي إلى تلبية طموحاته المشروعة».
وفي أول تعليق بعد صدور القرار، اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، أن القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا يؤكد أن النظام السوري «فقد شرعيته ولم يعد المجتمع الدولي يؤمن بتلك الشرعية».


اللواء
133 دولة تدعم المشروع العربي لتنحّي الأسد
محافظات الشرق تخرج عن سلطة النظام .. وبان يتحدّث عن حرب بالوكالة في سوريا

صحيفة اللواء من جهتها كتبت تقول "وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كاسحة امس على إدانة النظام السوري وطالبت بانتقال سياسي في سوريا.في حين عمت التظاهرات الحاشدة مختلف المدن والارياف السورية وخصوصاً في مدينة حلب التي شهدت اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر فيما أطلقوا عليه جمعة «دير الزور... النصر القادم من الشرق»، وردد المحتجون شعارات تطالب بإعدام الرئيس بشار الأسد.
فبعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث العربي والدولي الى سوريا كوفي أنان استقالته من مهمته ،بسبب فشل مجلس الامن بالتحرك، مؤكدا ان مسألة تنحي الأسد أساس اي عملية انتقالية في البلاد، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة،بالموافقة على مشروع قرار عربي تحت عنوان «الموقف في سوريا»، وذلك بدعم 133دولة من بينها العراق، ومعارضة 12دولة، وامتناع 31 دولة عن التصويت، من بينها لبنان والجزائر. ويطالب المشروع السعودي بشأن سوريا، بانتقال سلمي للسلطة ورحيل الأسد.
وفي افتتاح النقاش اعتبر امين عام الامم المتحدة بان كي مون ان النزاع في سوريا تحول الى «حرب بالوكالة، مع لاعبين اقليميين ودوليين يسلحون طرفا او آخر». وقال ان الفظائع التي تحدثت عنها الأنباء الواردة من حلب قد ترقى الى جرائم في حق الإنسانية.
وشدد مندوب السعودية عبدالله المعلمي، على أن «الوقت حان لبدء عملية انتقال سلمي للسلطة في سوريا».وشدد ان «مشروع القرار العربي يهدف إلى اعادة التأكيد على أن المجتمع الدولي لا يرضى بما يحصل في سوريا ونحن واثقون أن الضمير العالمي سيستجيب إلى استغاثة الشعب السوري .
ميدانياً أفادت لجان التنسيق، عن «سقوط 120 قتيلاً برصاص قوات النظام منهم أكثر من 70 في حماة». كمااستمرت الاشتباكات العنيفة في حي صلاح الدين في حلب حيث تحاول قوات النظام اقتحام الحي.
وتواصلت الاشتباكات ايضاً في حي التضامن في دمشق حيث افاد ناشطون عن اقتحامه من القوات النظامية وعن قصف على حي القدم وحملة مداهمات في مخيم اليرموك الذي قتل فيه الخميس 21 شخصا في قصف.
وقال المرصد في بيان امس «تدور اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي. وتترافق الاشتباكات مع قصف للحي».
كما اشار الى تمدد الاشتباكات الى حي المارتيني. وقال الناشط الاعلامي محمد الحسن ان «النظام لم تعد له سلطة فعلية في حلب»، مشيرا الى ان عناصر الامن الذين لا يزالون في المدينة لا يغادرون مراكزهم».
من جانبه أكد قائد الجيش السوري الحر رياض الاسعد أن «الأوضاع في حلب تسير بشكل جيد لصالح الجيش الحر»، مؤكدا»أن «لا قتال في حلب بل قصف والجيش الحر مسيطر على أغلب أحياء المدينة»، مشددا على أن «النظام غير قادر على اقتحام حلب بسبب خسارته الكبيرة وتدمير آلياته».
وإذ نفى قرار سحب قوات الجيش الحر من حلب، أشار إلى أننا «نعد الأقوى الآن في حلب ونزج في أغلب إمكانيتنا فيها وستسمعون أخبارا طيبة قريبا، ومصممون على انتزاع هذه المدينة من النظام المجرم».
في غضون ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة تدور منذ ثلاثة ايام في مدينة الميادين في محافظة دير الزور حيث سيطر الثوار على مراكز أمنية عدة . واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان سبعين في المئة من محافظة دير الزور باتت خارجة عن سيطرة النظام. واضاف ان الريف الشرقي بات في مجمله بين ايدي المعارضين، باستثناء مدينتي الميادين والبوكمال.
وفي حماة ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون ان عشرات المدنيين والمقاتلين المعارضين قتلوا في حي الاربعين في المدينة في عملية عسكرية لم تتضح تفاصيلها. وقالت الهيئة العامة للثورة في تقرير عن «المجزرة» ان بين الشهداء الخمسين «اطفالا ونساء وافراد ثلاث عائلات».
هذا وخرجت تظاهرات حاشدة في حلب طالبت باسقاط نظام الاسد،ورددالمتظاهرون في حي الشعار هتافات «الشعب يريد اعدام بشار»، و»الشعب يريد الحرية والسلام».
وذكر المرصد ان التظاهرات شملت احياء الهلك وسيف الدولة والشعار والسكري وحلب الجديدة والفردوس والفرقان وبستان القصر.واشار المرصد وناشطون الى تظاهرات كذلك في عدد من القرى والبلدات في ريف حلب الذي يسيطر الجيش الحر على الجزء الاكبر منه.
في ريف دمشق، اظهر شريط فيديو تظاهرة في مدينة دوما ردد فيها المشاركون هتاف «جايينك يا شام نكنس الاسد وندعس النظام».كما خرجت تظاهرات في محافظات الحسكة وادلب ودرعا وطرطوس ودير الزور وحماة .وكانت المعارضة دعت الى التظاهرامس تحت شعار «دير الزور: النصر القادم من الشرق».