رغم القيود التي فرضها العدو الإسرائيلي على دخول الفلسطينيين الى القدس، أمّ امس اكثر من ربع مليون فلسطيني المسجد الاقصى وادوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في ارجائه وباحاته
رغم القيود التي فرضها العدو الإسرائيلي على دخول الفلسطينيين الى القدس، أمّ امس اكثر من ربع مليون فلسطيني المسجد الاقصى وادوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في ارجائه وباحاته ومساجده الملحقة، جاؤوا من القدس ومن الجليل والمثلث والنقب ومن الضفة للذين لم تمنعهم سلطات الاحتلال من دخول المدينة المقدسة. وزحف المصلون منذ ساعات الفجر الاولى نحو القدس فرادى من المدينة ومن الضفة وفي اوتوبيسات تنظمها هيئات محلية داخل المدن والقرى العربية في "اسرائيل"، وقت اجبرت الشرطة الاسرائيلية هذه الاوتوبيسات على الوقوف في اماكن بعيدة نسبيا عن أسوار القدس القديمة، مما تسبب بمعاناة شديدة لكبار السن والنساء والمرضى.
وانتشر المصلون في المسجد الاقصى بحسب الاماكن المخصصة للرجال والنساء، اذ خصصت باحات صحن مسجد الصخرة وبعض اللواوين والباحات المكشوفة للنساء، بينما خُصصت المصليات واللواوين والباحات والساحات الاخرى للرجال.
وتولى أفراد من الفرق الكشفية الفلسطينية ارشاد المصلين الى اماكن الصلاة وفصل الرجال عن النساء والمحافظة على النظام العام، فيما انتشرت فرق اسعاف ولجان صحية في انحاء المسجد لمساعدة المرضى.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلية منعت الفلسطينيين في الضفة ممن تقل أعمارهم عن 40 سنة من دخول القدس، وسمحت للنساء والاطفال حتى سن الـ12 بالصلاة. ونشرت سلطات الاحتلال آلافاً من رجال الشرطة وقوات حرس الحدود شرق القدس وداخل البلدة القديمة وفي شوارع القدس العتيقة، واسواقها والطرق والأزقة المؤدية الى المسجد الاقصى، ونصبت متاريس وحواجز على بوابات القدس، كما عززت انتشارجنودها على المعابر والحواجز الثابتة عند المداخل الرئيسة لمدينة القدس وعلى طول الطرق والشوارع المؤدية الى مركز المدينة. وأقفلت احياء وشوارع متاخمة للبلدة القديمة بدءا من رأس العمود وحي وادي الجوز، والشيخ جراح، والصوانة.