أعلن مسؤولون سودانيون اليوم التوصل لاتفاق نفطي "مقنع" مع جنوب السودان، وذلك بعد اختراق حدث في المباحثات الجارية بين الطرفين في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا
أعلن مسؤولون سودانيون اليوم التوصل لاتفاق نفطي "مقنع" مع جنوب السودان، وذلك بعد اختراق حدث في المباحثات الجارية بين الطرفين في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا. كما أكد بيان لسلطات جنوب السودان التوصل الى اتفاق مع الخرطوم "جيد" للبلاد، وأن جوبا قبلت رسماً قيمته 48.9 دولارات عن كل برميل يتمّ تصديره عبر السودان وذلك لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن وكيل وزارة النفط السودانية عوض عبد الفتاح قوله "توصلنا لاتفاق نهائي مع جنوب السودان حول عبور النفط ونتوقع أن نحل القضايا الأخرى عبر التفاوض". وفي وقت مبكر من اليوم، أعلن كبير وسطاء الإتحاد الأفريقي ثابو امبيكي في اديس ابابا التوصل الى الاتفاق النفطي، بعد يومين من انتهاء المهلة التي منحها للدولتين قرار مجلس الأمن الدولي 2046 بحلّ القضايا العالقة بينهم قبل الثاني من آب/اغسطس أو فرض عقوبات عليهما. وأوضحت سلطات جنوب السودان أن الرسم المتفق عليه سيطبق أثناء فترة الثلاث سنوات ونصف القادمة، وبعد ذلك يتمّ تحديد رسم جديد إلا إذا وجدت جوبا طريقاً آخر لتصدير نفطها عبر بلد آخر.
وجاء في البيان "اذا رغبت جنوب السودان في نقل نفطها عبر السودان وهو الأمر غير المرجح لأن خط انابيبها النفطي سيكون عملانياً، فإن بإمكان الطرفين التفاوض على قيمة رسم ادنى ولا يمكن رفع قيمة هذه الرسوم". كما أعلن الوسيط مبيكي استئناف انتاج النفط في جنوب السودان بحسب جدول زمني لم يتمّ تحديده حتى الآن. من جهته، قال المتحدث باسم الوفد السوداني مطرف صديق للوكالة السودانية، عقب وصوله للخرطوم، "الإتفاق النفطي مقنع ولكنه لم يلب طموحات الطرفين". ولم تورد الوكالة أي تفاصيل مالية حول الاتفاق.
ويشكّل النفط أحد النقاط الخلافية الأساسية منذ إعلان جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو 2011. وتسيطر جوبا على 75 بالمئة من انتاج النفط في السودان غير أنها تبقى رهينة، لعدم إطلالها على البحر، البنى التحتية للشمال بشأن التصدير. ويمثل النفط 98% من عائدات ميزانية جنوب السودان. ومع ذلك، لم يتوصل الطرفان لاتفاق حول رسوم عبور النفط منذ انفصل جنوب السودان، واوقف الجنوب في كانون الثاني/يناير الماضي ضخّ انتاجه من النفط.