في اتصالها مع نيشان ضمن حلقة سميّة الخشاب من برنامج «أنا والعسل»، أعلنت حنان الترك (37 عاماُ) اعتزالها التمثيل، «بسبب تعارضه مع حجابها، فالمحجبة لا يجب أن يلمسها أحد».
في اتصالها مع نيشان ضمن حلقة سميّة الخشاب من برنامج «أنا والعسل»، أعلنت حنان الترك (37 عاماُ) اعتزالها التمثيل، «بسبب تعارضه مع حجابها، فالمحجبة لا يجب أن يلمسها أحد». وأضافت أنّها من خلال عملها الفني، «تساهم بفتنة الناس الذين يأخذونها قدوة لهم»، بحسب تعبيرها. وحين سألتها سميّة الخشّاب: «التمثيل حرام يا حنان؟» أجابت الترك بطريقة مربَكة، «كل شيء في الدنيا حلال وطريقة تنفيذه هي التي تحدّد هل هو حلال أم حرام».
وقالت حنان في مداخلتها أنّ مسلسل «أخت تيريزا» سيكون آخر أعمالها حيث ستتفرغ لشخصية نونة الكرتونية التي تقدمها بصوتها، وأن قرار الاعتزال جاء لكي تستريح من الصراع الذي بداخلها ما بين عملها الذي لا تعرف تنفيذه بالطريقة الصحيحة، وربها الذي لم ترضه بحجابها. هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الممثلة المصريّة قرار اعتزالها. فصاحبة «سارة» عاشت صراعاً مريراً، بين نعم خالصة لله، ونعم موقّتة للفن.. فهل تحرّرت من الصراع النفسي في داخلها، لتقفل الباب نهائياً على التمثيل؟ عاشت حنان الترك خلال السنوات الماضية تناقضات كثيرة، وضياعاً بين الضوء والهروب منه، وبين رجل دين يُجيز الفن والتمثيل، وآخر يُحرمه.
لم تكن حنان الترك يوماً، على الرغم من موهبتها الفذّة، سعيدة، لا في الفن ولا في الحياة.. على العكس تماماً، كانت مسيرتها مزيجا من الهروب نحو مرافئ آمنة، ظلّت تبحث عنها حتى اتخذت قرار الإعتزال. فبطلة «الآخر» ليوسف شاهين تزوّجت بداية من المليونير الراحل أيمن السويدي زوج النجمة الراحلة ذكرى الذي قتلها وقتل نفسه عام 2004. كان فارق العمر شاسعاً بينهما، ولم يدم زواجها شهرين.. لتعود إلى الفن وصراعاتها الذاتية. ثم تزوجت ثانية من خالد خطّاب وتطلقت منه بعد الحجّاب، وعادت للتزوّح من ثالث، يُقال إنه داعية إسلامية يعيش في لندن.
كلّ هذه التجارب جعلتها تضيع أكثر، كأنَّ هروبها إلى الضوء ناتج عن صراع ذاتي يتآكلها. حياة ومخزون نفسي دراماتيكي، كان أقوى منها، فكان الاعتزال خيارها الاخير. من دون شكّ تخسر السينما المصريّة في اعتزال حنان الترك واحدة من أهم الممثلات اللواتي عايشن العملاق يوسف شاهين، وتفوقّن في أعمالهن. فهل سيكون القرار هذه المرة نهائيّاً؟