كلمة سماحة الأمين العام في حفل إفطار الهيئات النسائية لهيئة دعم المقاومة الإسلامية 2012
كلمة سماحة الأمين العام لحزب اللله في حفل إفطار الهيئات النسائية لهيئة دعم المقاومة الإسلامية 2012
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
السيدات العزيزات والأخوات الكريمات السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
أولاً، أرحب بكم جميعاً في هذا الحشد السنوي، الإفطار السنوي الذي تقيمه مديرية الأنشطة النسائية لهيئة دعم المقاومة الاسلامية .
وأشكر لكنّ حضوركنّ وتأييدكنّ ودعمكنّ المتواصل، اليوم وعلى مدى كل الأيام الماضيّة والسنوات الماضية أرحب بكنّ الاخوات الحاضرات المشاركات في هذا الافطار معنا في بيروت، في صور، في البقاع، في صيدا، وفي بنت جبيل، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً مؤيدين وداعمين ومساندين، أن نكون حفظة حقيقيين لأمانة هذه المقاومة.
كذلك في البداية يجب أن أتوجه بالشكر إلى أخواتي العزيزات والكريمات العاملات في مديرية الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة على جهودهنّ وجهادهنّ المتواصل خلال كل السنوات الماضية ودأبهنّ وسعيهنّ المستمر في خدمة هذه المقاومة وفي التواصل مع جمهورها ومع أهلها، لأن الدعم الذي نتحدّث عنه هو بالدرجة الأولى هو دعم معنوي ودعم اخلاقي ودعم إنساني، ويأتي في الدرجة الثانية الدعم المادي.
من الطبيعي في هذا الحفل الذي عنوانه المقاومة ودعم المقاومة أن أتحدث عن المقاومة وأن أستكمل ما كنت قد بدأته من حديث في الافطار السابق مع السادة الرجال والضيوف الكرام الذين كنا في خدمتهم قبل أيام أيضاً على مائدة هيئة دعم المقاومة الاسلاميّة. ولكن قبل أن أدخل إلى موضوعي أجد من واجبي أن نتوقف قليلاً أمام الحادثة الماساوية التي حصلت في سيناء عند الحدود وما تعرض له ضباط وجنود مصريون، حيث ذكرت وسائل إعلام أنه قتل او أستشهد 15 أو 16 أكثر أو أقل ضابط وجندي مصري وجرح أخرون، وأيضا على ذمة الاعلام أنهم قتلوا ذبحا وعند وقت الافطار.
طبعا هذه حادثة محزنة ومؤلمة جداً، من واجبنا اليوم أن نقول إنّ هذا الاعتداء مدان من أي جهة أتى وما حصل هو جريمة حقيقية ومن المحزن أكثر أن هذا الأمر يُنسب إلى الإسلام وإلى الدين وإلى الجهاد وإلى المقاومة، أو يرفع هو شعارات وعناوين من هذا النوع,
أنا بعد الادانة أتوجه بالتعزية طبعاً إلى القيادة المصرية، إلى الجيش المصري قيادة وضباطاً وجنوداً وإلى عائلات الضباط والجنود الشهداء، وأسأل الله تعالى لهم الرحمة وللجرحى العافية.
طبعاً هذه الحادثة باعتقادي أن الرابح الأكبر فيها هو إسرائيل، وهي التي سوف تحصد نتائج وتداعيات هذه الحادثة سواءً على المستوى المصري أو على المستوى الفلسطيني، ولذلك يمكن للإنسان، ولو من ناحية أولية، أن يقول إن هذه الحادثة ـ أخلاقيّاً ـ مشبوهة، يعني نضعها في دائرة الشبهة، في خلفياتها، في إستهدافاتها في تفاصيلها.
قطاع غزة ـ للأسف الشديد ـ الذي كان ينتظر الانفراج والعودة إلى الحياة الطبيعية مع التحولات الجديدة التي حصلت في مصر، عاد إلى الحصار من جديد، ليس فقط إغلاق المعابر بل حتى إغلاق الانفاق وحتى إشعار آخر. ولا ندري إلى أين ستصل الامور، المصريون أيضاً يدفعون الثمن وهناك من يريد أن يأخذ مصر وشعبها وجيشها ومسلميها ومسيحييها وقواها السياسية إلى الفتنة المتنقلّة في أكثر من ساحة.
وأعود وأقول إن المستفيد الأول والأكبر هو الاسرائيلي.
إنني امام هذا الحدث ـ أ