أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 07-08-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 07-08-2012
عناوين الصحف
-النهار
حجاب من رئاسة الوزراء إلى "الثورة".. واشنطن: دليل على فقدان الأسد السيطرة
النسبية أمام جلسة حاسمة ورسالة جليلي سلاح الحزب
طريق المطار رهينة مجدداً بعد عرض إعلامي للمخطوفين الـ 11
مصر تتهم "عناصر من غزة" بالهجوم وهنية يدعو إلى تنسيق أمني دائم
-الأخبار
رسائل سيناء فرصة مصرية لتعديل اتفاقية السلام
الأسد يخسر مساعده الحكومي
واشنطن: القدرات العسكرية تمنع الأسـد من السقوط
جليلي في بيروت يتحدّث «أمن قومي»
نصر الله يأمل بحوار في سوريا
أخبار محليّة
- الاخبار: كذب الشهود في المحاكـم الدوليّة 2/5.. صناعة «شهود» بواسطة آلية حمايتـهم
يعرض الادعاء العام في المحاكم الدولية اغراءات على «الشهود» بحجة حمايتهم، فيُمنح «الشاهد» هوية جديدة في دولة متحضّرة وراتباً ومكان اقامة وغيرها من المخصصات التي يسعى كلّ مواطن في دولة متخلّفة مثل يوغوسلافيا السابقة أو سييراليون أو لبنان الى الحصول عليها. في هذه الحلقة نموذج افادة «شاهد» يخضع لبرنامج حماية الشهود.
قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين (المعروفة باسم المحكمة الخاصة بلبنان) دنيال فرانسين حدّد أخيراً يوم 25 آذار 2013 موعداً أولياً لانطلاق جلسات المحاكمة الغيابية لأربعة رجال منتسبين الى حزب الله، اتهمهم المدعي العام السابق دنيال بلمار بالضلوع في الجريمة. وإضافة الى داتا الاتصالات التي كان الرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس قد بدأ بجمعها، يستند اتهام الرجال الأربعة الى افادات شهود يخضعون حالياً لبرنامج حماية يخفي هويتهم الحقيقية ويمنحهم حوافز ومغريات. في النصّ الآتي نعرض نموذجاً عن استجواب شاهد من شهود البرنامج الخاص بحمايتهم في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة. في 15 أيار 2002 استدعى الادعاء العام شاهداً مقنّعاً عُدّ من الشهود المقربين من القيادة الصربية ومن ميلوسيفيتش. وبالتالي، خضع هذا الشاهد لبرنامج حماية الشهود. واكتشف لاحقاً بأن الشاهد هو السياسي الصربي راديمير تانيتش. راهن فريق الادعاء على أنه سيتمكن، من خلال افادات تانيتش، اثبات تورّط ميلوسيفيتش في جرائم التطهير العرقي التي ارتكبت في كوسوفو. قال تانيتش للمحكمة إن ميلوسيفيتش حدّثه بشأن التطهير العرقي في كوسوفو مكرّراً ما ورد في نصّ قرار الاتهام الدولي. سأله المدعي العام: «هل يمكنك أن تقول لنا ما قاله ميلوسيفيتش بالتحديد عن ابادة الالبان في كوسوفو؟»، فأجاب: «قال لننته بالتطهير العرقي للالبان أو فلنرمهم خارج الاراضي اليوغوسلافية. وسمعت ذلك أيضاً عن لسان آخرين». تدخل ميلوسيفيتش معترضاً: «ماذا يعني هذا الكلام الفارغ وهو لا يعرف من هم الذين قالوا ذلك؟». وبدل أن يقبل القاضي البريطاني ريتشارد ماي الاعتراض ويطلب من الشاهد تحديد الاشخاص أمام المحكمة، طلب من ميلوسيفيتش تأجيل النظر في هذا الامر، وأمر الشاهد المقنّع بمتابعة افادته «بالطريقة نفسها». ولدى منحه حقّ الكلام سأل الرئيس اليوغوسلافي السابق «الشاهد» المقنع:
■ «بحسب أقوالك أنا قلت ذلك خلال حفل استقبال عام 1997. قل لي اين كنا واقفين يومها؟ في هذا الحفل أين كنا واقفين؟ أم أننا كنا جالسين؟ كما تشاء، قدم لنا وصفاً.
«الشاهد» تانيتش: المكان هو عبارة عن فيلا في شارع دورا داكوفيكا. وفي الواجهة يقع المدخل الذي يطلّ على حديقة كبيرة وتقع غرفة منفصلة الى اليسار حيث كان ميلوسيفيتش يتناول العشاء بعد انتهاء حفل الاستقبال بحضور اعضاء مقربين من فريق عمله. ولم أكن من بينهم، ولكننا كنا واقفين في مكان بين المدخل وغرفة العشاء التي غطي بابها بستارة كبيرة.
■ ميلوسيفيتش: أنت تدّعي بأنني كنت رئيس صربيا وكنت تدخل الى مكتبي، وقلت في الصفحة الثالثة من افادتك ان مكتبي يقع الى يسار المدخل. هل تعلم ان مكتبي لا يقع الى يسار المدخل؟ فالى يسار المدخل يقع مكتب الحرس والى جانبه المطبخ وقاعة استقبال. مكتبي لا يقع هناك. يقع مكتب الرئيس في الطابق الثاني في آخر الممرّ في الغرفة ما قبل الاخيرة. أنت لم تزر مكتبي أبداً اليس كذلك؟
تانيتش: لا أنا زرته مرتين على الاقل.
■ ميلوسيفيتش: لكنك قلت ان مكتبي يقع الى يسار المدخل والآن أنت تغيّر افادتك. كيف تمكنت من اقناعهم بافادتك...
تانيتش: هذه اهانة قاسية بحقي. لن أقبل بأن يقال لي ذلك. هذه المحكمة ليست حضانة للأطفال حيث يمكنني قول أشياء بدون معنى.
■ ميلوسيفيتش: انت...
القاضي ماي: أوقف النقاش الشخصي. اذا أردت يا سيد ميلوسيفيتش بأن نتابع يجب أن تتوقف وهذا انذار رسمي. اذا استمررت بالطريقة نفسها سأنهي استجوابك للشاهد.
ميلوسيفيتش: لكن...
القاضي ماي: لا تناقش!»
سأل ميلوسيفيتش «الشاهد» المقنّع لاحقاً، خلال الجلسة نفسها، عن ادعائه في افادته الخطية بأنه قاد مفاوضات مع الألبان في كوسوفو نيابة عن الحكومة الصربية:
■ «اذا قالوا لك إن المخابرات كانت ضدّ المفاوضات كيف يمكن أن تأذن لك المخابرات باجراء تلك المفاوضات؟
تانيتش: هذا خطأ مطبعي (في محضر الافادة) هذه الافادة بالانكليزية وهذه الجملة لا معنى لها. وما يتعلق بـ... اه... اه...
■ ميلوسيفيتش: أخطاء مطبعية... أنا أسألك عن أخطاء مطبعية؟
القاضي ماي: هذا ما قاله.
ميلوسيفيتش: قلت الآن إنك لم تقد تلك المفاوضات. وأنت يا سيد ماي قلت أيضاً إنه لم يقل ذلك أبداً. لذلك أطلب...
القاضي ماي: في نصّ افادته لم يقل ذلك.
ميلوسيفيتش: حسناً، القوا نظرة الى السطر الاول من الفقرة التالية في الصفحة نفسها (من محضر افادة الشاهد) يقول فيها إنه كان يتولى المفاوضات السرّية.
القاضي ماي: هذا صحيح.
■ ميلوسيفيتش: ألم يقل ذلك؟
القاضي ماي: دع... دع الشاهد يجيب.
تانيتش: اه... أولاً هذا نصّ مسودة. هذا مختلف عن الافادة التي أدليت بها تحت القسم. لقد حاولت ان أشرح ظروف القضية
للمحققين...
■ ميلوسيفيتش: قلت إنك توليت هذه المفاوضات السرّية. هذه هي افادتك أنا لا أخرج الامور عن سياقها، اليس كذلك؟
القاضي ماي: لقد قدم الشاهد شرحه لذلك فلا جدوى من اعادة السؤال.
ميلوسيفيتش: حسناً. لا جدوى من طرح الاسئلة عندما يقدم الشاهد اجابات متناقضة.
القاضي ماي: هل يمكننا تخطي ذلك لنتابع؟
■ ميلوسيفيتش: حسناً. بأي صفة أُذن لك بالتفاوض؟ كعضو قيادي أو كمبعوث خاص أو كمسؤول في حزب «نوفا ديموكراتيا»؟
تانيتش: اذن اليّ بصفتي مستشار الامين العام لـ «نوفا ديموكراتيا» وعضواً في اللجنة التنفيذية وعضواً في مجلس الحزب.
■ ميلوسيفيتش: حسناً. هل تمانع بأن أعرض هذا المستند على المحكمة؟ وهو عبارة عن طلب انتسابك الى «نوفا ديموكراتيا» ومصدره الحزب نفسه. وفي اعلى المستند جزء خاص بتصنيف العضوية تندرج تحتها ثلاثة احتمالات: الف: مؤسس، باء: عضو، جيم: متعاطف. ووضعت اشارة على الحرف جيم. اذاً انت لست سوى متعاطف لا أكثر. هذا الشاهد اللامع. سأتابع الاستجواب...
القاضي ماي: لحظة سيد ميلوسيفيتش! هذا التعليق لم يكن ضرورياً!
تانيتش: أنا لم اعط انطباعاً خاطئاً عن هويتي. هذه اهانة بحقي.
ميلوسيفيتش: حسناً أسأل القضاة اذا كان على الشاهد الاجابة عن أسئلة بشأن التدريبات التي خضع لها.
القاضي ماي: هو ليس مرغماً الاجابة عن ذلك فهذه قضية تمسّ صدقيته».
تشومسكي: ميلوسيفيتش اتُّهم زوراً
الأكاديمي الأميركي البروفسور نوام تشومسكي أشار خلال مقابلة مع الصحافي الصربي دانيلو مانديتش عام 2006، الى أن القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة بحق الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش، أي اتهامه بارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضدّ الانسانية، لا يرتكز الى وقائع. فالتقرير الذي وضعه خبراء هولنديون بعيد وقوع مجزرة سريبرينيتشا نفى مسؤولية الرئيس اليوغوسلافي عما حصل. وشرح تشومسكي أن المحكمة الدولية أرادت ملاحقة ميلوسيفيتش في قضية الجرائم التي وقعت في اقليم كوسوفو، غير أن المدعي العام عدّل القرار الاتهامي بعدما تبين ضعف قيمة الادلة وعدم صدقية بعض الشهود. وتقرّر اتهام ميلوسيفيتش بجرائم وقعت في البوسنة والهرسك وفي كرواتيا اثناء الحرب. لكن، حتى في هذه القضايا، عجز الادعاء عن اثبات مسؤولية الرئيس اليوغوسلافي. توفي الرجل الذي قرر مواجهة ادعاءات الشهود بنفسه، في ظروف غامضة في 11 آذار 2006 وهو في عهدة المحكمة الدولية. وبموجب قرينة البراءة، فإن ميلوسيفيتش بريء حيث ان المحكمة الدولية، أو أي محكمة أخرى، لم تصدر ادانة بحقه لا بارتكاب جرائم في كوسوفو ولا في البوسنة أو في كرواتيا.
فبركة وقائع لتبرير «عملية ملاك الرحـمة»
شكري بويا، قائد جيش تحرير كوسوفو
13 عاماً مرّت على بدء قصف قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) ليوغوسلافيا في عملية عسكرية سميت بـ «عملية ملاك الرحمة». وكانت الذريعة المعلنة آنذاك هي إجبار الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش على وقف «المجازر بحق الالبان» التي حسمت القوى الغربية أنه ارتكبها. وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، لا تزال تداعيات تلك الحرب جلية. انهارت يوغوسلافيا وانقسمت إلى عدة دول مستقلة، ثم كان إعلان الاستقلال الأحادي الجانب من قبل ألبان كوسوفو. وهو إستقلال دعمه عدد من القوى الغربية التي شاركت في عمليات الناتو عام 1999 ورفضته بلغراد بصورة قاطعة. وتوسع نشاط حلف الناتو بصورة دلّت الى أن هدف العملية العسكرية تجاوز ما تم الإعلان عنه. وما حدث خلال عمليات الناتو التي استمرت 78 يوماً لا يزال محل نقاش وبحث، إذ أن هناك شبهات باستخدام قوات حلف الأطلسي أسلحة محرّمة دوليا أصابت عدداً من المواطنين بأمراض تنتج عادة عن استخدام اليورانيوم والأسلحة الكيميائية.
استدعي «الشاهد» الألباني شكري بويا قائد جيش تحرير كوسوفو، المدعوم من حلف شمال الاطلسي (ناتو)، الى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي مطلع كانون الاول 2005. سأله الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش عن أنواع الاسلحة المستخدمة في منطقة راتشاك اثناء حرب كوسوفو التي وقعت بين عامي 1998 و1999، فأوضح أنها راوحت بين أسلحة خفيفة وأسلحة متوسطة وثقيلة. يذكر أن الاعلام الغربي والاميركي كان قد ادعى وقوع مجزرة بحقّ «مدنيين» في راتشاك واستند الى ذلك من بين امور أخرى، لشنّ هجوم عسكري واسع النطاق تحت راية حلف شمال الاطلسي مستهدفاً الصرب بقيادة ميلوسيفيتش.
■ ميلوسيفيتش: «هذه الافادة (بوجود أسلحة خفيفة اضافة الى أسلحة متوسطة وثقيلة) ترضيني لأن الشاهد بيلي ايلال (قيادي ألباني في جيش تحرير كوسوفو) كان قد أفاد (أمام المحكمة الدولية في وقت سابق) بأن الاسلحة التي كانت بيد الالبان في راتشاك اقتصرت على أسلحة الصيد. سؤالي التالي هو: أنت قلت إنه كان لديك 47 مقاتلاً في راتشاك. اليس كذلك؟
«الشاهد» شكري بويا: نعم هذا صحيح. كان هناك 47 عسكرياً في مواقعهم بالقرب من راتشاك.
القاضي ماي (متوجهاً الى ميلوسيفيتش): هل تريد أن تقول إن الاشخاص الذين قتلوا في راتشاك كانوا جنوداً في جيش تحرير كوسوفو؟
ميلوسيفيتش: حسناً هم يقولون ذلك، فأحدهم يسميهم جنوداً والآخر يسميهم مدنيين.
القاضي ماي: اذا كان هذا اقتراحك فيجب أن توضحه للشاهد. العشرون مدنياً على الاقل كانوا بالواقع جنوداً في جيش تحرير كوسوفو... هل هذا ما تقوله سيد ميلوسيفيتش؟
■ ميلوسيفيتش: اريد أن اعود أولاً الى التقرير الذي استند اليه الجانب الآخر (الادعاء) وهو تقرير الشرطة اليوغوسلافية المرفوع الى قيادتها. يرد في التقرير حرفياً: في الساعة السادسة والنصف في محيط بلدة راتشاك كان هناك اعضاء من المجموعات الارهابية الالبانية. أطلقوا النار من أسلحة اوتوماتيكية ومن قاذفات قنابل، وعندما ردّت الشرطة تراجع الارهابيون الى بلدة راتشاك وتابعوا اطلاق النار من هناك. وتمت تصفية هؤلاء الارهابيين كخيار أخير للشرطة. هل تؤكدون استخدام قاذفات قنابل ضدّ الشرطة؟
شكري بويا: نعم استخدمناها.
■ ميلوسيفيتش: استخدمتم اسلحة بعيار 12.7 ملم اضافة طبعاً الى أسلحة خفيفة.
القاضي ماي: لحظة. (متوجهاً الى شكري بويا) هل صحيح إنكم استخدمتم كذلك المورتر (مدفعية هاون)؟
شكري بويا: أولاً دعني اوضح بأن 41 مدنياً قتلوا في راتشاك وأحدهم... مصير أحدهم ما زال مجهولاً...
ميلوسيفيتش: مـ ...
القاضي ماي: لحظة. هذا التقرير صاغته الشرطة وكان قد طرح هنا لمجرّد التعليق عليه، وأنت (متوجهاً الى ميلوسيفيتش) سألت عن المصادر التي تتعلق بالاسلحة التي قيل انها استخدمت.
شكري بويا: استُخدم قاذف قنابل عيار 500 مم.
ميلوسيفيتش: استُخدمت اسلحة ثقيلة ومورتر بوجه الشرطة التي كانت بطريقها لتوقيف ارهابيين. ويذكر التقرير انه تمت تصفيتهم...
القاضي ماي: هذا كله مجرّد نقاش ومضيعة للوقت. ماذا تريد أن تسأل هذا الشاهد، اذا كانت لديك أسئلة اضافية؟
ميلوسيفيتش: هذا التقرير الرسمي (تقرير الشرطة الصربية) ابرزه الفريق الآخر وليس أنا، ويقول انه لم يقتل أي مدني في هذه الحادثة. وكانت الشرطة قد وصلتها أوامر بعدم اطلاق النار اذا كان هناك مدنيون معرّضين للخطر. يذكر التقرير ان اي مدني لم يقتل وانا اكرر ذلك.
■ القاضي ماي: نعم يمكننا قراءة ذلك. يمكننا قراءة ذلك. لكن هل في التقرير كلمة صادقة؟
شكري بويا: هذا التقرير مفبرك من قبل الشرطة التي جمعته مع باقي التقارير بهدف تشويه الحقيقة عبر الحسم بأن مدنياً لم يقتل.
القاضي ماي (متوجهاً الى ميلوسيفيتش): ما يقوله هو أن هذا التقرير مفبرك. سننتقل الآن الى شأن آخر».
كذب وتزوير القوى الغربية باسم المحكمة الدولية لم يتوقف عند هذا الحدّ بل تجاوزه ليشمل ضغوطات لمنع نشر تقرير علمي وضعه فريق من الخبراء الفنلنديين أثبتوا عدم صحة وقوع مجزرة بحق مدنيين في راتشاك بعد اجرائهم مسحاً شاملاً للمكان وتشريحاً لجثث القتلى. وأعلنت الخبيرة الجنائية الفنلندية هيلينا رينتا في 16 تشرين الاول 2008 (صحيفة «هيلسينغين سانومات» الفنلندية) أنها تعرّضت لضغوطات من قبل وزارة خارجية بلادها ورئيس الفريق الخاص بكوسوفو في المنظمة الاوروبية للتعاون الأمني ويليام واكر لتعديل التقرير بحيث يتمّ التركيز على ارتكاب الصرب مجزرة بحق مدنيين. لكن رينتا رفضت ادخال التعديلات المطلوبة ما أخّر صدور التقرير الفنلندي الى ما بعد وفاة ميلوسيفيتش في 11 آذار 2006.
الموت في عهدة المحكمة
لم يكن الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانية، المتهم الوحيد الذي يموت في ظروف غامضة في السجن قبل صدور الحكم بحقه. فقد سبق موته في 11 آذار 2006، موت المتهم سلافكو دوكمانوفيتش في 29 حزيران 1998، وقيل يومها إنه انتحر بشنق نفسه بواسطة ربطة عنق (كرافات).
أما المتهم ميلان كوفاتشيفيتش فمات يوم 1 آب 1998 خلال وجوده في السجن نفسه حيث مات ميلوسيفيتش ودوكمانوفيتش، أي سجن سخيفنينغن الذي خصص جناح فيه لموقوفي المحاكم الدولية ومنها محكمة يوغوسلافيا والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمحكمة الجنائية الدولية لسييراليون.
في 5 آذار 2006، ستة أيام قبل وفاة ميلوسيفيتش، مات القائد الصربي ميلان بابيتش، الموقوف في السجن نفسه. كما مات المتهم راسيم ديليتش يوم 29 حزيران 2010 في ظروف غامضة قبيل انتهاء حكمه بالسجن لمدة ثلاث سنوات صدر بحقه في 15 ايلول 2008. ومات دوردي دوكيتش في 18 ايار 1996 ومحمد ألاجيتش في 7 آذار 2003 ومومير تاليتش في 28 ايار 2003 قبل صدور الأحكام عن قضاة المحكمة الدولية بحق كل منهم. جميع هؤلاء ماتوا في عهدة المحكمة الدولية وفي سجون تخضع لسلطتها، وبالتالي فان المسؤولية تعود الى تلك المحكمة والقيمين عليها. غير انه لم تتم مساءلة أو محاسبة أي شخص فيها، على رغم تكرار حوادث موت بعض المتهمين بطريقة غامضة. أما المتهمون جانكو بوبيتكو وسيمو درلياتشا وستيبو أليلوفيتش وزلكو رازناتوفيتش ونيكيكا جانجيتش وسلوبودان ميلكوفيتش وغوران بوروفنيكا وجاكو جانييتش ودراغان غاغوفيتش جميعهم ماتوا في ظروف غامضة قبل احالتهم الى سجن المحكمة الدولية في لاهاي.
- الاخبار: كونيللي: لا جدوى من بقاء الحكومة إذا ثبت تورّط حزب الله في بلغاريا
قطعت الزيارة المفاجئة للنائب وليد جنبلاط لبيت الدين جلسة الحكومة أثناء مناقشتها تقسيمات الدوائر الانتخابية، مرجئاً البحث بها وإمكان حسمها الى اليوم، فيما صعّد أهالي المخطوفين تحركهم باعتصام مفتوح «احتجاجاً على عدم تحرك الدولة لإطلاقهم». أكدت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ«الأخبار» أن اللقاءات الأخيرة للسفيرة الأميركية مورا كونيللي مع سياسيين من فريق المعارضة أظهرت تبدلاً في النظرة الأميركية للحكومة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى السفير البريطاني في بيروت توم فليتشر. وأكدت المصادر أن كونيللي قالت لسياسيي المعارضة إن المؤشرات التي ظهرت من التحقيق في التفجير الذي استهدف إسرائيليين في بلغاريا تسمح بالاشتباه في تورط حزب الله في هذه العملية. وبناءً على ذلك، تضيف المصادر المعارضة نقلاً عن كونيللي، «لم يعد هناك أي جدوى من بقاء الحكومة، لكونها تتضمن عناصر تمارس أعمالاً إرهابية». وأكدت المصادر أن أجواء السفير البريطاني مشابهة لمضمون كلام كونيللي، لكن بلهجة أقل حسماً. في المقابل، ذكرت مصادر سياسية «وسطية» أن كونيللي لم تكن حاسمة في ما قالته. «فهي لم تقل إن التحقيقات تشير إلى تورط حزب الله، بل إنها طرحت فرضية تفيد بعدم جدوى بقاء الحكومة «إذا ثبت تورط حزب الله في العملية». ورأت المصادر أن فريق المعارضة تمسك بالجزء الذي يناسبه من كلام كونيللي.
- النهار: مصادر بعبدا لـ"النهار": هدف لقاء سليمان – جليلي التحضير لقمة عدم الانحياز التي ستستضيفها طهران
أشارت مصادر رئيس الجمهورية لـ"النهار" إلى أن الهدف الأساسي للقاء الرئيس ميشال سليمان الأمين العام للمجلس الاعلى القومي الايراني سعيد جليلي كان التحضير لقمة عدم الانحياز التي ستستضيفها طهران هذا الشهر والتي سيشارك فيها سليمان على الأرجح. كما تناولت المحادثات الوضع في المنطقة وخصوصاً تطورات الأزمة السورية.
- النهار: مصادر لـ"النهار": زيارة جليلي ركّزت على الدعم المطلق لـ"حزب الله"
كشفت مصادر مواكبة لزيارة الأمين العام للمجلس الاعلى القومي الايراني سعيد جليلي ان محادثات جليلي مع المسؤولين الكبار تركزت على رسالة ايرانية واضحة مفادها الدعم المطلق لـ"حزب الله" في مواجهة كل الاحتمالات". ولفتت المصادر لـ"النهار" إلى أن المسؤول الايراني لم ينقل رسالة محددة ولكن فهم من كلامه أن مغزى زيارته دعوة جميع الافرقاء اللبنانيين ولا سيما منهم المطالبين بوضع ضوابط لسلاح "حزب الله" الى العودة عن هذه المطالبة من منطلق "اعتبار سلاح الحزب عامل توازن مع اسرائيل وعامل استقرار" ولا يمكن تالياً إخضاعه للاستراتيجية الدفاعية المطروحة في عملية الحوار اللبناني، مع التشديد على الدعم الايراني المطلق لهذا السلاح، أما في الموضوع السوري، فان جليلي أسهب أيضاً في شرح "الدعم السوري للمقاومة" واعتبار ما يجري في سوريا "مؤامرة صهيونية وأميركية للانتقام من سوريا". وقد ذهب جليلي في مواقفه العلنية الى القول إن أجواء الاستقرار التي يعيش فيها لبنان تعود الى "وجود المقاومة وانتصاراتها"، في ما اعتبرته المصادر تلميحاً واضحاً الى ربط هذا الاستقرار بأي مسّ بسلاح المقاومة.
- اللواء: أوساط "14 آذار" لـ"اللواء": زيارة جليلي محاولة لإستلام التركة السورية
وصفت أوساط "14 آذار" زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي بأنها بمثابة محاولة لاستلام التركة السورية، في ضوء تراجع نفوذ النظام السوري المنشغل بأزماته في الداخل، واضطرار طهران إلى التقدم مباشرة للإمساك بزمام الجزء اللبناني من الحلف السوري - الإيراني الذي تشكّل قوى "8 آذار" قوامه الأساسي. ولفتت الأوساط لـ"اللواء" إلى اللهجة السياسية القاسية التي قوبلت بها الزيارة، ولا سيما من الرئيس سعد الحريري الذي أعلن أن "زيارة جليلي غير مرحّب بها في هذه المرحلة الحسّاسة التي يتعرّض فيها الشعب السوري لأبشع أصناف المجازر والدمار، مشيراً إلى أنها تتعارض مع مصلحة الشعب اللبناني الذي لا يمكن أن ينأى عن التضامن مع أشقائه في سوريا"، فيما تمنى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لو أن "جليلي إهتم بالشؤون الداخلية لبلده التي شهدت بعض مناطقه انتفاضة شعبية عُرفت بانتفاضة الدجاج، قياساً لما تعانيه الشرائح الاجتماعية الفقيرة، بدل توزيع الترسانات العسكرية هنا وهناك، وقد أصبح سعر الدجاج في طهران أغلى من سعر الصواريخ".
- اللواء: أوساط سياسية لـ"اللواء": موقف جنبلاط من سلاح "حزب الله" من شأنه أن يتسبّب للحكومة باهتزاز
زار رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الإثنين الرئيس ميشال سليمان في بيت الدين لمناسبة قدومه لتمضية جزء من فصل الصيف في المقر الرئاسي الصيفي. ولم تشأ مصادر الرئاسة أن تكشف عن طبيعة المداولات التي جرت بين الرجلين، لكن معلومات ذكرت بأن جنبلاط أبلغ الرئيس سليمان بأن هناك ممارسات تجري من وراء ظهر الحكومة، وليس فقط من قبل جهاز الأمن العام فيما يتصل بترحيل السوريين، بل في أمور أخرى لم تكشفها المعلومات التي اضافت بأن الرئيس ميقاتي و"حزب الله" كانا مستائين من تصريحات جنبلاط الإثنين، سواء في ما يتعلق بزيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أو بموقفه من الاستراتيجية الدفاعية التي جاءت في سياق الرد على الطروحات الأخيرة للحزب وأمينه العام حسن نصر الله الذي كرّر مواقفه السابقة بالنسبة لمسألة تسليم سلاحه إلى الدولة. وقدرت أوساط سياسية في تصريح لـ"اللواء" أن موقف جنبلاط، بخصوص سلاح الحزب، وكذلك بالنسبة لقانون الانتخاب من شأنه أن يتسبب للحكومة باهتزاز ويؤثر على وضعيتها لاحقاً، خصوصاً إذا تضامنت معه كتلة "المستقبل" النيابية في رفض مشروع النسبية في مجلس النواب، حيث ستكون هناك "المقصلة" لهذا المشروع، على حدّ تعبير وزير الجبهة وائل أبو فاعور.
- الاخبار: جليلي في بيروت يتحدّث «أمن قومي»
وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى لبنان امس، في توقيت ذي دلالة. وتعرضت الزيارة لهجوم من حليفي السعودية في لبنان، الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.
يحرص الرسميون في طهران على عدم الإيحاء بأي بعد لزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، لبيروت، يتجاوز العلاقات الثنائية. ويؤكدون أنها تأتي في سياق تطبيق مقررات الاجتماع الأخير لوزراء الإعلام للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي القاضي بتوسيع دائرة الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان باعتباره يوماً عالمياً للقدس (للمناسبة هي الجملة نفسها التي وردت في الدعوة إلى الإفطار الذي أقامته السفارة الإيرانية أمس). يوضحون أن «لا شيء خاصاً فيها. هي زيارة ثنائية بامتياز مقررة منذ مدة، وجاء موعدها باتفاق بين جليلي والسفير (الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي)». أما جدول أعمالها فـ«بروتوكولي يتضمن زيارة للرؤساء الثلاثة، والكلمة التي سيلقيها في الإفطار (الذي أقامته السفارة الإيرانية في الفياضية أمس) حول القضية الفلسطينية». لم يشر أحد منهم إلى اللقاء المزمع مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. حتى بالنسبة إلى السؤال عما إذا كان جليلي يحمل رسالة ما إلى المسؤولين اللبنانيين، كان الجواب أن «أي رسالة أو طلب، مهما كان، ليس بحاجة إلى زيارة من هذا النوع لبيروت، بل يمكن نقلها بسهولة عبر السفير ركن أبادي الذي تربطه علاقات جيدة جداً مع جميع المسؤولين اللبنانيين». غير أن مصادر إيرانية في طهران تتحدث عن أهمية خاصة للزيارة تتجاوز ما عبر عنه الرسميون الإيرانيون. إذ إن «جليلي هنا يمثل السيد القائد (علي خامنئي) مباشرة، ولا يمثل أي حزب أو تيار أو جناح. وهو أتى إلى بيروت ليتكلم في الأمن القومي، في ظل التهديدات التي تحدق بالأمن القومي العربي والإسلامي والإقليمي. بالتأكيد ليست مجرد زيارة ثنائية». وتوضح المصادر نفسها أن «جليلي يتحرك منذ مدة وكأنه يمثل بيضة القبان في السياسة الخارجية الإيرانية». وتلفت إلى أنه «بما أن السيد القائد، وخاصة في الآونة الأخيرة، يبدو حريصاً على التعبير عن أنه يضع فلسطين نصب عينيه كهدف أول في ترتيب الأولويات، وأنه يحضر للمنازلة الكبرى التي يدفع باتجاهها الكثير من المغامرين والمقامرين والحمقى نتيجة فشلهم في السيطرة على المنطقة، فإن وجود جليلي في لبنان وتحدثه عن فلسطين له دلالات خاصة. دلالات تصبح أكثر وضوحاً إذا ما علمنا أن هناك أمر عمليات من المرشد إلى كل من هو معني في العسكر والأمن والسياسة والثقافة والإعلام، يقضي بواجب الرد على التهديد بالتهديد والاستعداد ليكون هذا الرد بمستوى أي ضربة». وتتابع هذه المصادر أنه «لما كان جليلي الرجل الذي سيقف إلى جانب المرشد في حال حصول تطور دراماتيكي في المنطقة، لذلك اختير هو بالذات ليتحدث عن فلسطين عشية يوم القدس، وفي لبنان بما يعنيه هذا البلد من معان كثيرة». وعليه، تقول المصادر، إن «جليلي سيضع النقاط على الحروف في كل شيء، باعتباره رجل المهمات الحساسة». وفي بيروت، أوضح جليلي الذي التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، أن «هذه المرحلة تملي علينا الضرورة أن نجري هذه الاستشارات وهذا التبادل في وجهات النظر بين الدول الصديقة والشقيقة التي تربطنا بها علاقات متينة واستراتيجية». وزار جليلي ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين في الغبيري. وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ«الأخبار» إن جليلي قدم في لقاءاته عرضاً لنظرة إيران في المنطقة، ومن ضمنه الوضع في سوريا. كذلك عبّر جليلي عن أمله في أن يشارك لبنان في اللقاء التشاوري بشأن سوريا في التاسع من الشهر الجاري، الذي سيعقد في طهران بمشاركة عدد من وزراء خارجية دول معارضة للتدخل الخارجي في سوريا، علماً بأن الحكومة اللبنانية سبق أن أبلغت إيران عدم المشاركة في اللقاء. من جهة أخرى، هاجم الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري زيارة جليلي للبنان، قائلاً إنها «غير مرحب بها في هذه المرحلة الحساسة التي يتعرض فيها الشعب السوري لأبشع أصناف المجازر والدمار على يد نظام بشار الأسد وحماته الخارجيين»، وقال: «ننظر بريبة شديدة إلى أهداف هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات، والتي تأتي بعد زيارة وليد المعلم لطهران، والتهديدات التي توجهها القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية يميناً ويساراً».
من جهته، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جليلي إلى الاهتمام «بالشؤون الداخلية لبلده التي شهدت بعض مناطقه انتفاضة شعبية عُرفت بانتفاضة الدجاج قياساً لما تعانيه الشرائح الاجتماعية الفقيرة بدل توزيع الترسانات العسكرية هنا وهناك، وقد أصبح سعر الدجاج في طهران أغلى من سعر الصواريخ!». وفي