أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 08-08-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 08-08-2012
عناوين الصحف
- السفير
الحكـومـة تـقــذف «كــرة الـنــار» إلى المجلـس النـيابــي
«نسبية بالاستنساب» تسترضي المسيحيين.. وتستفز الحريري وجنبلاط
- النهار
قانون جديد للانتخاب "لن يمر في المجلس"
شربل لـ"النهار": طريق المطار لن تُقطع
جنبلاط: ثمة إرادة إلهية تقرر وأرفض الغبن لباقي الطوائف
"القوات": القانون لا علاقة له بالمشاريع التي تداولتها لجنة بكركي
- الأخبار
الحكومة تقرّ مشروع النسبيّة: الأمر للمسيحيّين
- المستقبل
الحريري يحمّل سليمان وميقاتي مسؤوليته ويؤكد أنه "لن يمر"
الحكومة "تفصّل" مشروعاً انتخابياً يسلّم لبنان لإيران
- الحياة
الحريري: قانون الانتخاب مرفوض ولن يمر
جنبلاط لـ «الحياة»: نريد دولة قائدة لا طائفة
- البناء
النسبية و13 دائرة أقرّت في مجلس الوزراء فهل تُقر في مجلس النواب؟
جليلي من دمشق: لن نسمح بكسر محور المقاومة
الأسد يؤكد المضي في الحوار والقضاء على الإرهابيين
- البلد
الحكومة تقرّ "النسبية" والحريري يعد بإسقاطها
- الانوار
اقرار الحكومة لمشروع الانتخابات يقابل بحملة من الحريري وجنبلاط
- الديار
الحرب الإيرانية ــ السعودية تشتعل في سوريا ولبنان وباتت اقليمية
- الشرق الأوسط
الأسد يظهر لأول مرة منذ أسبوعين مع ممثل خامنئي
تركيا تستبق زيارة صالحي ببيان يحمل طهران مسؤولية تاريخية في جرائم النظام السوري
سوريا: النظام يدك المدن بالمدفعية.. وحجاب انشق في موكب رسمي
- اللواء
الحكومة تقذف مشروع النسبية كرة نار تلهب الساحة
الحريري يبلغ سليمان رفضاً كاملاً.. الكتائب: إنقلاب ثانٍ - القوات: موقف لجعجع اليوم
- الشرق
مشروع الانتخابات: 13 دائرة بالنسبية وكوتا المرأة: لكل دائرة سيدة
الحريري: لن يمر لأنه ضد أكثر من نصف اللبنانيين
- الجمهورية
الحكومة تُقر 13 دائرة على قياسها والحريري وجنبلاط أول المعترضين
قانون إنتخاب أم إنقلاب؟
أبرز المستجدات
الديار: علاقة حزب الله مع «البيك» في أسوأ مراحلها وسعد يُهاجم إيران طمعاً بالأموال القطريّة
يعرف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه يهدر الكثير من وقته وهو يحاول اقناع قيادات 14 اذار بالدخول بحوار جدي حول الاستراتيجية الدفاعية وحول النظام السياسي الامثل لحماية لبنان وغيرها من الملفات الشائكة والتي لا يصعب التفاهم حولها متى صدقت النيات وتخلى البعض عن اوهامه المرتبطة بتداعيات الازمة السورية، ولذلك ما الذي يدفع السيد نصرالله وخلال ايام قليلة الى اعتماد «الموعظة الحسنة» مع اطراف يعرف جيدا انها تصم اذانها حتى عن مجرد الاستماع الى نصيحة كانت في الازمان الغابرة «بجمل»؟ اوساط سياسية مطلعة تشير الى ان ما يقوله السيد نصرالله علنا وعلى «الناعم»يأتي نتيجة حتمية لفشل كافة المحاولات التي جرت في الكواليس لتهدئة اندفاعة بعض السياسيين اللبنانيين المتفائلين بقرب سقوط النظام السوري وتوقعهم انهيار منظومة المقاومة الممتدة من طهران الى حزب الله، وذلك رغم الشروحات الكثيرة التي قدمت لهم حول صعوبة تحقق هذا الامر في القريب العاجل نتيجة عوامل ذاتية تتعلق بالداخل السوري وعوامل دولية واقليمية لا تزال تمنع هذا الاحتمال، كما جرى ايصال رسائل بالواسطة ببعض هذه القيادات وخصوصا النائب وليد جنبلاط للحد من اندفاعته وتهوره غير المبرر في هذه المرحلة المعقدة التي لا تحتمل اي حسابات خاطئة سيدفع ثمنها الجميع دون استثناء. وترى تلك الاوساط ان لغة نصرالله الهادئة واصراره على الحوار لا تنم عن ضعف أو وهن ،وانما هي نتيجة رؤية واضحة لمستقبل الامور اقله على مستوى الواقع اللبناني، فمع افتراض وجود رؤية ضبابية في ما خص الاوضاع في سوريا، وحتى مع التسليم باوهام البعض بقرب رحيل النظام السوري، فإن ما يحاول حزب الله قوله سرا وعلنا ان هذا الامر لن يغير قيد انملة في الواقع اللبناني، ومن يظن ان قوة حزب الله مستمدة من بقاء النظام السوري فهو لا يعرف «الف باء» السياسة، ويجهل حقيقة التوازنات الطائفية التي تمنع الغاء اي طرف من المعادلة القائمة في البلد، واي محاولة من هذا القبيل سيكون ثمنها انهيار الدولة والعودة الى الفوضى، وفي زمن الفوضى البقاء سيكون للأقوى، والاقوى اليوم هو حزب الله،ولذلك فهو لا يخشى على مصيره ولا حتى على دوره بعد ان تحول الى لاعب «اقليمي» من الطراز الاول.ولذلك عندما يخاطب السيد نصرالله خصومه اللبنانيين يحاول تذكيرهم دائما بالهوة القائمة بين ما يمثله حزبه وما يمثلونه هم في معادلة المنطقة،وبين ما يملكه من قدرات لا يملكها غيره،وهو بطريقة غير مباشرة يطالبهم بالقليل من التواضع، والقليل من التروي في مقاربة التطورات وعدم الوقوع في استنتاجات خيالية تؤدي في نهاية الامر الى استدراج الحزب الى معارك يستطيع الانتصار بها ولكنه لا يريدها. والسابع من ايار نموذج لم يغب بعد عن بال احد. وتشير تلك الاوساط الى ان حفاظ السيد نصرالله على الهدوء في رسائله العلنية لن يستمر طويلا بعد تجاوزات بعض القيادات اللبنانية للكثير من «الخطوط الحمراء»، واصرارهم على المضي قدما في رهانات لن يستطيعوا قطف ثمارها،وقد وصلت العلاقات مع النائب وليد جنبلاط الى اسوأ مراحلها منذ انقلابه الاخير على قوى 14 اذار،ولعل تلميحات السيد نصرالله في خطابه الاخير وغمزه من قناة جنبلاط عندما تحدث عن القيادات التي تنقل «البارودة»من كتف الى اخر لاسباب مادية، ستكون اول الغيث في هذا التصعيد الذي يحرص الحزب على ابقائه في اطاره السياسي، خصوصا ان «زعيم» المختارة بدأ يحن الى نظرية «هونغ كونغ وهانوي»، وعاد الى نغمة الدفاع عن لبنان وليس مضيق هرمز، بالتزامن مع استهداف موقع المديرية العامة للامن العام وهو ما يعيد الى الاذهان الخامس من ايار وكميرا المطار واستهداف مدير امنه انذاك، وهذا كله ان دل على شيء فهو يدل على ان جنبلاط بدأ»يشطح» بعيدا بما يتجاوز رغبته في الحصول على الاموال والرضى السعودي، وثمة اكثر من علامة استفهام حول توقيت هذا السيل من التصريحات التي تزامنت مع تسلم الامير بندر بن سلطان لجهاز الاستخبارات السعودي،وما لهذا الامر من دلالات حول تحضير الساحة اللبنانية لمواكبة «الانهيار» في سوريا. ولذلك يحاول السيد نصرالله تذكير من يعنيهم الامر ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ومن يملك القدرة لا يريد ولا يستطيع الغاء احد، فكيف اذا كان الاخرون لا يملكون تلك القدرة اصلا ويعرفون ان من يملكها لن يسمح لهم بذلك...(للقراءة).
الديار: اعتصام في بيت الوسط
تتحضّر جهات من طوائف عديدة ومن الطائفة السنيّة لإقامة اعتصام شعبي كبير في بيت الوسط لمنع الرئيس الحريري من دخول محور تركيا - قطر والمخابرات الاميركية، حيث بات ذلك يشكل خطرا على لبنان وعلى السلم الاهلي فيه. وما لم يتعهد الحريري قريبا بوقف اتصالاته المخابراتية وسحب شخصيات وضباط متقاعدين من تركيا وتمويل المعارضة السورية، فإن اعتصاما كبيرا سيحصل في بيت الوسط والمنطقة المحيطة بها.
- الأخبار: أسئلة غربية عن «الكيماوي» السوري وطمأنة لبنانية
لا تهدأ الحركة الديبلوماسية الغربية في لبنان، ارتباطاً بالوضع السوري وتأثيراته. وجديدها جملة رسائل يحملها موفدون غربيون تحاول تلمس وضع حزب الله. طرح تسارع الاحداث السورية «اجندة» مختلفة على زوار العاصمة اللبنانية، من الديبلوماسيين الغربيين، الذين كثروا في الآونة الاخيرة، في محاولة تتعدى استكشاف الاوضاع المحلية الداخلية. ينقسم هؤلاء الزوار قسمين، الاول يستمر في نقل تأكيدات دول فاعلة وطمأنتها إلى منع حدوث انعكاس للوضع السوري على لبنان، وتقديمها ضمانات الى الحكومة عبر موفديها لمنع انتقال اي فتنة الى الداخل اللبناني.اما القسم الثاني، وهو الاهم، فيأتي حاملاً رسائل سياسية، ويطرح اسئلة محددة محاولاً تلمس اجابات شافية حولها، عبر الدوائر المختصة. وآخر ما نقلته دوائر غربية فاعلة رسالتان مهمتان على صلة بالوضع السوري، الاولى تتعلق بموضوع الاسلحة الكيماوية السورية الذي طفا اخيرا على وجه الحدث السوري مع اشتداد المعارك حول دمشق والمناطق السورية الامنية البحت. بالنسبة الى هؤلاء، تكبر الخشية الدولية على مصير هذه الاسلحة، إما لجهة استخدام النظام السوري لها، او لاحتمال خروجها عن السيطرة السورية الرسمية، والوقوع في ايدي المعارضة.ورغم ان ثمة من يعتبر ان موضوع الاسلحة الكيماوية يستخدم دولياً فزاعة اكثر منه عنصر حرب حقيقية، الا انه يتصدر اهتمام زائري لبنان، الذين تحدثوا عن ثقتهم بوجود هذه الاسلحة حتى الآن في مكان سوري آمن وفي يد القيادة السورية حصراً. الامر الذي يجعل هذا الملف خارج اطار البحث الآني، رغم كل التطورات السورية المتسارعة، ولا سيما في ظل رعاية روسية ــــ صينية للقيادة السورية ما يمنعها من الوصول الى نقطة تهور تطاول المجتمع الدولي كله وليس سوريا فحسب. لكن الخطر يكمن، بحسب هؤلاء، في حال اراد النظام السوري ان ينقل المعركة الى لبنان عبر ارسال هذه الاسلحة الى حليفه «حزب الله». من هنا وصلت رسالة دقيقة اخيراً عبر ديبلوماسيين فاعلين كانت عبارة عن اسئلة محددة حول احتمال وصول هذه الاسلحة الى الحزب في حال تطلبت الاجراءات السورية ذلك. والجواب الذي تلقاه هؤلاء كان مطمئناً الى حد موثوق، جعلهم يبدون اطمئناناً ملحوظاً امام المراجع التي التقوها.اما الجزء الثاني من المخاوف الغربية، فهو عبارة عن سيناريو يتعلق بامكان سيطرة المعارضة السورية على مخابئ هذه الاسلحة. ويتحدث هؤلاء عن خطورة تسربها الى تفرعات هذه المعارضة، لأن الثوار السوريين اليوم، ليسوا منتظمين جميعهم تحت لواء «الجيش الحر» بهيكليته النظامية، وانما ايضا تحت مجموعات اصولية وخارجة عن قانون المعارضة الرسمية وسلطتها، كما ظهر اخيراً في عمليات اعدام جنود سوريين على ايدي مجموعات مسلحة. ويبدي الزوار الديبلوماسيون خشيتهم من تمدد عناصر تنظيم «القاعدة» بين سوريا ولبنان، وحصولهم على هذه النوعية من الاسلحة، وهم طرحوا على اكثر من مرجع رسمي اسئلة محددة عن طبيعة المجموعات الامنية الموجودة في لبنان.الرسالة الثانية تتعلق ايضا بـ«حزب الله» والتحذيرات من احتمال قيام اسرائيل بعملية عسكرية. وبحسب هؤلاء الديبلوماسيين، فان القيادة الاسرائيلية لن تسكت عن احتمال حصول الحزب من سوريا على اسلحة كيماوية.وحملت الرسائل ايضا تحذيراً واضحاً من مغبة حصول «حزب الله» على اسلحة من سوريا او غيرها مضادة للطائرات. وشددت أحاديث الموفدين على ان هذا الامر يعتبر من المحظورات العسكرية التي لن تسمح اسرائيل للحزب بالحصول عليها في اي ظرف من الظروف، وستكون حاسمة في الرد على هذا التطور العسكري. كذلك فان اسرائيل وجّهت عبر دوائر ديبلوماسية رفيعة تحذيرات من ان اكتشافها لاي تورط للحزب في عملية بلغاريا لن يمر من دون ردة فعل قاسية، وسيكون لهذا التورط ارتداد مباشر على لبنان.وقد تبلغ الموفدون رسائل طمأنة في اكثر من ملف، حملت تشديدا على وعي لبنان الرسمي والقوى السياسية فيه لخطورة الاوضاع، وعدم السماح بأي انجرار الى ما يمكن ان يرتد على الساحة اللبنانية. وقد عبر اكثر من موفد عن ارتياحه الى ما سمعه من تأكيدات تجاوزت اطار المماحكات السياسية الداخلية.في المقابل وضعت مصادر مطلعة الرسائل التي تصب في اتجاه واحد، في خانة الضغط السياسي الذي تمارسه الدول الغربية على «حزب الله» في هذه المرحلة المفصلية. ففي اطار هذه الضغوط، المطلوب من الحزب ان يبدأ استدارة نصفية لا اكثر ولا اقل، خلال عملية الانتقال السياسي في سوريا، وهذه الاستدارة تندرج تحت عنوان العمل السياسي للحزب، على غرار باقي القوى السياسية الاخرى. وفي اعتقاد اكثر من جهة ان الدوائر الغربية لا تنتظر اجوبة محددة حول الاسلحة الكيماوية او تورط حزب الله في عملية بلغاريا، حتى تحدد موقفها. ففي الاولى، ثمة اعتقاد لبناني جازم بأن الحزب يعرف تماماً ان ليس في مصلحته، ولا في قاموسه، حيازة هذا النوع من الاسلحة اليوم، بغض النظر عن الضغط الغربي. اما لجهة التهديد الاسرائيلي، فان الرسائل المتتالية تصب في خانة الايحاء بأن التهمة بتورط «حزب الله» في عملية بلغاريا جاهزة، والرد الاسرائيلي جاهز بدوره، في حال جنحت الاوضاع في سوريا ولبنان الى النحو الذي لا يصب في خانة اسرائيل. ولم تستبعد هذه الجهات، ايضاً، ان يصار الى التلويح الاسرائيلي او حتى الدولي بمسؤولية الحزب عن عملية سيناء في اطار الرسائل الاقليمية المتبادلة، اذا اقتضت المصلحة الاسرائيلية ذلك.
- النهار: توقيف متهمين بحيازة مواد متفجرة
استجوب قاضي التحقيق العسكري المناوب فادي صوان أمس، خمسة موقوفين بينهم فلسطيني، كان قبض عليهم في بلدة الرميلة بجرم الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلح وحيازة مواد متفجرة ونقلها وتصنيعها وحيازة أسلحة. وأجرى مقابلات بينهم، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم. كذلك أصدر مذكرة غيابية بتوقيف لبناني من أفراد المجموعة فار من العدالة. وختم صوان التحقيق وأحاله على النيابة العامة العسكرية لإبداء المطالعة في الاساس.
- المستقبل: ثلاثة أحكام تتصل بالتعامل
أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وعضوية المستشارة المدنية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي ثلاثة أحكام بحق موقوفين بجرم التعامل مع إسرائيل.وقضى الحكم الأول بإدانة بسام ياسين بجرم الاتصال بالعدو ووضعه في الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات مع تجريده من حقوقه المدنية. فيما جرّمت الفلسطيني أحمد عدلوني بالسجن مدة سنتين بجرم الاتصال بعملاء العدو. وحكمت على خالد المحمد بالسجن مدة سنة مع تغريمه مبلغ مليون ونصف المليون ليرة لإقدامه على دخول بلاد العدو والإتجار بالمخدرات عبر أراضيه
- الأخبار: من كانت أهدافه مكشوفة... فليصمت
تقليص اسرائيل لأضرار الحرب المقبلة مع أعدائها مهمة شاقة، لكن لا بد منها. وهي ضرورية في سياق التهديدات، المفعّلة اخيراً ضد ايران وحزب الله وسوريا. حديث رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن أن إيران لا تصدق جدية الخيار العسكري ويجب العمل على تغيير ذلك بسرعة، استنفر المؤسسة الامنية الاسرائيلية، ومحلليها ورواد الحرب النفسية لديها، فتدفقت المواقف والتقارير المؤكدة للقدرة والجدية الاسرائيليتين. في الوقت نفسه، حاولت تل ابيب إفهام الحلفاء، كما الأعداء، أن أضرار ردّ الفعل الايراني على اعتدائها الموعود، كما ردّ فعل كل من حزب الله وسوريا، ستكون مقلّصة الى حد تقوى على تحمله. وكأن الجيش الاسرائيلي في الحرب المقبلة، لن يواجه إمكان تساقط الصواريخ المتنوعة والمدمرة الموجهة الى كل نقطة في اسرائيل. كأنه سيواجه عصابات ألفونس آل كابون في شيكاغو، في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، مع اسلحتها الفردية البدائية.نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» بتاريخ 29/09/2011، خلاصة كلمة القاها اللواء غيورا ايلاند، في معهد ابحاث الأمن القومي في تل ابيب، شدد فيها على أن صاروخاً واحداً يسقط على محطة الخضيرة للكهرباء، سيبقي إسرائيل في عتمة طوال ستة أشهر، مضيفاً ان هذا الصاروخ، وحده، سيجبي من اسرائيل اثمانا لا يمكن تحملها. بهذه الكلمات، عبر ايلاند عن عدم استعداد إسرائيل لأن تخوض حرباً جديدة مع حزب الله. وايلاند، الذي شغل سابقاً منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ورئيس شعبتي العمليات والتخطيط في هيئة أركان الجيش، طالب مسؤوليه بتلافي الحرب قدر الإمكان، أما إذا فرضت عليهم، فلتكن حرباً قصيرة؛ إذ لا طائل من حرب تطول، بلا تحقيق نتائج.ركز الضابط الاسرائيلي في استدلالاته، على هدف واحد من اهداف المقاومة، خلال الحرب المقبلة، اذا استهدفت اسرائيل فعلاً، البنى التحتية للبنان. والمعروف ان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كان قد أكد معادلة استهداف البنى التحتية لإسرائيل: الموانئ مقابل الموانئ، والمطارات مقابل المطارات، والكهرباء مقابل الكهرباء.والواقع ان اسرائيل تدرك جيداً معنى التغيير في مبنى القوة لدى المقاومة. والمسألة ــــ المعضلة، لا تتعلق فقط بكميات وعدد الصواريخ وأحجامها، التي تراكمت وازدادت بالفعل، ولا بمداها ولا برؤوسها الحربية، التي كبُرت أيضاً، بل إن التغيير الأكثر أهمية وتأثيراً من ناحية اسرائيل، هو أن دقة اصابة الصواريخ قد ازدادت، بل باتت دقيقة للغاية، كما يعترف ويحذّر الجيش الاسرائيلي. يشير ايلاند في كلمته الى ان «دقة الإصابة لدى صواريخ حزب الله، تعني أنهم لن يطلقوها باتجاه هدف كبير بحجم مدينة تل ابيب، بل سيطلقونها باتجاه أهداف نقطوية ومحددة، سواء كانت محطة طاقة كهربائية، أو محطة قطار، أو مقر قيادة وسيطرة عسكرية، أو مطاراً مدنياً او عسكرياً... هذه هي الاهداف (الاسرائيلية) في الحرب المقبلة».ولو كانت المقاومة تمارس الدعاية كما يمارسها العدو، حتى التخمة، ولا تعتمد سياسة الصمت والمفاجآت، لقالت كلمتها وأوضحت. ولو ارادت الحديث، لركزت على الهدف الذي اشار اليه ايلاند، من دون الدخول في العشرات، او المئات، من الاهداف الاسرائيلية المماثلة.محطة الخضيرة للكهرباء، التي تسمى إسرائيلياً محطة «اوروت رابين»، تنتج ما يقرب من 2,590 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، أي أكثر بكثير مما ينتجه لبنان من كل محطات توليد الطاقة لديه. والمحطة توفّر لإسرائيل بين 35 و 40 في المئة من الطاقة الكهربائية الكلية. وفي المحطة ست وحدات انتاج، وتمتاز للناظر اليها من بعيد، بثلاث مداخن كبيرة جداً، يبلغ ارتفاع إحداها 350 متراً. وهي أُنشئت على مساحة تزيد قليلاً على 1000 متر مربع، (علماً بأن الإسرائيليين يقدرون بأن هامش خطأ صواريخ المقاومة بات عشرين متراً). في المحطة مبنيان اساسيان لإنتاج الطاقة، ان استُهدف احدهما بصاروخ واحد فقط، بزنة 100 او 250 او 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، فإن الكهرباء ستنقطع ــ بالتأكيد ــ عن اسرائيل لأشهر طويلة.انطلاقاً من محطة الخضيرة، فقط، تأتي الاسئلة برسم من يهدد بالحرب، وضرب البنية التحتية للبنان: هل محطة الخضيرة محمية من إمكان تساقط الصواريخ؟ بل هل 61 وحدة إنتاج للكهرباء، منتشرة في 17 موقعاً في أرجاء اسرائيل، محمية من الصواريخ؟ الحديث فقط عن الكهرباء الاسرائيلية، في سياق الحرب المقبلة، يوجب على تل ابيب أن تستحضر المثل القديم: من كان بيته من زجاج، فالأولى به ألّا يرمي الآخرين بالحجارة. ونزيد على المثل: من كان بيته من زجاج، فالأولى أن يصمت، ويخفي حجارته.
- النهار: المخطوفون
في غضون ذلك، بدا ان ملف المياومين عاد الى واجهة التصعيد في ضوء رفض هؤلاء توقيع عقود عمل مع الشركات بفعل بنود اثارت قلقهم، بما يهدد بعودة الملف برمته الى نقطة الصفر.ومثله ملف المخطوفين الـ11 في سوريا، الذين صاروا، ومعهم خاطفهم المفترض عمار الداديخي "ابو ابرهيم" نجوما تلفزيونيين يظهرون يومياً في اطلالات مبرمجة عبر الشاشات، تتضمن رسائل سياسية غير جدية غالبا.وقد رفع ذووهم في بيروت وتيرة تصعيدهم الميداني واعتصموا أمس امام السفارة التركية، بعدما كانوا قطعوا طريق المطار ليل اول من أمس. وقد استرعى الانتباه أمس تلويح رجل الدين الذي كلفه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة الملف الشيخ عباس زغيب بخطف اتراك، كما وجه تهديدا الى القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل".وقال زغيب ان "رسالتنا سلمية ونأمل ان يفهمها الاتراك جيدا، معتبرا ان "تركيا قادرة على ان تضغط على المعارضة السورية لتحرير المخطوفين". واعتبر ان "تركيا تتحمل المسؤولية لان المخطوفين موجودون على حدودها".وتحدث عن لقاء مع اللواء عباس ابرهيم للبحث في هذا الملف، مهددا بـ"اننا سنأخذ" ضيوفا اذا لم تتحمل تركيا مسؤولية حل قضية المخطوفين اللبنانيين".وفي تطورات حياة المخطوفين، بثت المؤسسة اللبنانية للارسال (LBCI) ليلا تقريرا اعده تانيا مهنا وسعيد بيتموني من مدينة اعزاز السورية، تحدثت فيه مع الخاطف ومع المخطوفين الـ11 الذين بدوا في صحة جيدة، وابدوا عتبهم على الحكومة اللبنانية، وايدوا الثورة السورية والربيع العربي. واستمر التقرير مدة 40 دقيقة.واكد الوزير مروان شربل لـ"النهار" ان "طريق المطار لن تقطع". وقال انه بعد اقفال هذه الطريق ليل أول من امس "سعينا ونجحنا في اعادة فتحها مع تعهد عدم اقفالها مجددا". اضاف: "مشكلتنا هي عدم معرفتنا بالمطالب الحقيقية للخاطفين حتى نتفاوض معهم عليها. لذا كان حوارنا ولا يزال مع تركيا التي نصحتنا بابعاد الموضوع عن الاعلام وهو ما فعلناه. لكننا ذهبنا رئيس الحكومة وانا ووزير الخارجية الى تركيا بغرض البحث عن حلول ولا نزال نعمل في هذا الاطار".وقال ايضا: اما بالنسبة الى اهالي المخطوفين الذين عبروا عن ردة فعل غاضبة، فاننا لا نلومهم، لكننا ننصحهم بان التعاطف اللبناني الكامل معهم سيضمحل عندما يلحق الضرر باللبنانيين في عبور الشريان الحيوي نحو المطار. وقد لعب "حزب الله" وحركة "أمل" دورا مهما في اعادة فتح الطريق التي يجب الا يتكرر قطعها ابدا".وفي الملف الامني ايضا، سجل منذ الثامنة والنصف مساء امس اطلاق نار كثيف في محيط المعبر الحدودي الشرعي في منطقة البقيعة – جسر قمار وافاد اهالي بلدة المقيبلة الحدودية في وادي خالد ان اكثر من سبع قذائف مدفعية سقطت في منطقة الشجر الفاصلة بين البلدة والطريق العام من دون الابلاغ عن اصابات بشرية وقت يستمر اطلاق النار من الجهة السورية في اتجاه الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في هذه المنطقة وهي اشبه بعملية تمشيط بالنار، وهي عمليات استمرت منذ ليل اول من أمس.
- الأخبار: أهالي المخطوفين الـ 11 لـ«استضافة» أتراك في لبنان
الكل تكلم في قضية اللبنانيين الـ 11 المخطوفين في سوريا، باستثناء الدولة اللبنانية. الدولة التي سخر منها «أبو ابراهيم» من بعيد، تشاهد «كرنفال» الاستفزاز على الشاشات يومياً، من دون أن يخرج أي «عنتر» من مسؤوليها ليوقف هذه المسرحية التي باخت فصولها، إذ يستمر اللعب بعواطف أناس بسطاء يجوبون الشوارع وحدهم مرة أخرى، يسخر «أبو ابراهيم» من الجميع. كنيته تكفي، فلا يحتاج إلى اسم، ليطل عبر مختلف وسائل الإعلام ويقول لا شيء. يتلعثم كلما سأله إعلامي عبر الهاتف: ماذا تريد؟ هو يريدنا أن نصدّق أنه الخاطف، وأن نقنع أنفسنا بأن هذا الخاطف، المضياف جداً، لا يريد من فعلته سوى «نقل رسالة من الشعب السوري الى الشعب اللبناني». حسناً، ما هي هذه الرسالة؟ فجأة، يغيّر موجة الحديث، وكما يقال في العامية اللبنانية والسورية... «يضيّع الشنكاش». هكذا، رغم ركاكة ما يدلي به، وعدم فهم ما يقول أصلاً، يريد للجميع أن يصدقوا أن لا جهة تقف وراءه، وأنه هو المخطط والمحلل والمنفذ، رغم الكم الهائل من التناقضات التي تحملها البيانات الموقعة باسم «الجهة الخاطفة».خلال اليومين الماضيين، أمعن «أبو ابراهيم» في ابتزاز أهالي المخطوفين، فلعب على وتر مشاعرهم أكثر من مرّة، من خلال إسماعهم أصوات أقاربهم، الذين راحوا يطالبون بالتحرك من أجلهم. الدولة بدت بلا قيمة أمام «أبو إبراهيم». ما من مسؤول فيها يخرج ليضع حداً لهذه «الكوميديا السوداء» التي بات يصعب إقناع أهالي المخطوفين، وكثير من اللبنانيين، بأن تركيا وقطر والسعودية خارج صناعة السيناريو فيها. هذا ما لخصته زوجة أحد المخطوفين، أمس، عندما وقفت وسط طريق المطار، صارخة: «هيدا شغل مخابرات ودول... ما حدا يحكيني بأبو ابراهيم وأبو بطيخ».ربما يحتاج الخاطفون إلى من يذكّرهم بالبيانات التي صدرت قبل أسابيع، والتي وعد أحدها بإطلاق سراح اثنين من المخطوفين. تلك البيانات كانت أرفقت بأشرطة فيديو بثتها قناة «الجزيرة» القطرية حصراً، وفيها تأكيد على التواصل مع الجانبين التركي والقطري. طبعاً، الخاطف لا يريدنا أن نتخيّله يضغط على المخطوفين، بل يريدنا أن نصدّق أنه حنون إلى درجة تدفع بـ«ضيوفه» إلى عدم مفارقته، بإرادة منهم، وأن المخطوفين أصبحوا فجأة من أشد «الثوار». أحدهم طلب من ذويه عبر الهاتف، في اتصال كان ينقل عبر الهواء مباشرة، التحرّك وقطع طريق المطار. كان هذا مساء أول من أمس. وبالفعل، لم تمر ساعات إلا كانت طريق المطار مقفلة. هذه المرّة، لم يكن الإقفال قبالة محطة الأيتام، بل قبل حاجز الجيش قرب مبنى المطار، ما يعني قطع كل المسارب بما فيها الأوتوستراد الجديد. امتدت زحمة السير إلى مئات الأمتار، واستمرت الحال على ذلك حتى بزوغ الفجر، فيما كان بعض أهالي المخطوفين يفترشون الأرض. جاء عضو كتلة حزب الله النائب نوار الساحلي إليهم في وقت السحور. حاول إقناعهم بشتى الطرق لإعادة فتح الطريق، لكن من دون جدوى. استضافوه فتسحر وغادر. عند ساعات الصباح الأولى، قرروا مغادرة طريق المطار، والتوجه إلى السفارة التركية في الرابية. برأيهم «هناك مكان التحرك الأصلي الذي يمكن أن نؤثر فيه». هكذا، يبدو أن للأهالي قناعة ثابتة بأن لتركيا حصة الأسد في عملية الخطف. ليس لدى الأهالي ما يوثق ذلك، لكن «أن تحصل المسألة قرب الحدود، على بعد مئات الأمتار، فلا يمكن أن يتم هذا من دون علمهم. كيف يمكن أن نفسّر كل التضارب في تصريحات الدبلوماسية التركية؟». ويضيف شقيق أحد المخطوفين: «المشكلة أن المنطقة حيث تقع السفارة التركية بعيدة عن منازلنا، علماً بأننا نعرف أن هناك بيت القصيد، وأنهم هم المسؤولون عما يحصل». بعد التحرّك أمام السفارة، وعدم نزول أي من الموظفين فيها إلى المحتشدين، عاد الشاب إلى طريق المطار، وهناك سُمع «يكفر» بكل ما يمت للدولة التي يحمل جنسيتها بصلة. سمعته زوجة رئيس «حملة الصدر» ابراهيم عوض، فدخلت على خط الحديث: «هل تصدق أن أحداً من الدولة لم يستمع إلينا مرة واحدة منذ عودتنا من سوريا، كلكم تعلمون أننا كنا مع رجالنا في الرحلة وكان نصيبنا أن يطلق سراحنا. هل يعقل أن أحداً لم يدوّن كلامنا في محضر رسمي عن صفات وشكل الخاطفين! كيف نشعر بأننا ننتمي إلى بلد محترم؟ في المرة الماضية كان لأحدهم مونة عليّ، فتوقفنا عن التحرّك، أما الآن فلن أتوقف من أجل أحد... أعلم أن هنا كثيرين يريدون أن يستغلوا ما يحصل، وربما يدخل ما يسمونه الطابور الخامس، حسناً، فليدخل الطابور العاشر، على المعنيين المواجهة وحفظ الأمان، أما أنا، ومعي سائر العائلات، فلا نريد سوى رجالنا».ثمة كلام قيل أمس أمام السفارة التركية، على لسان الشيخ عباس زغيب، المكلّف من جانب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة قضية المختطفين، لا يمكن القول إنه كلام عابر، كما لا يتوقع من الأتراك إلا التوقف عنده. الشيخ كان صريحاً، وعلى عكس المرّات السابقة، لم يستخدم أسلوب الغمز، فقال: «إن لم تحل قضية المخطوفين اللبنانيين في حلب، فسيكون الأتراك في لبنان ضيوفاً لدينا، تماماً مثل اللبنانيين المخطوفين». هكذا، لا يريد الشيخ لأحد أن يزايد على «كرم الضيافة» عند اللبنانيين. وأضاف زغيب في كلمته: «لقطر دور فاعل في إنهاء الملف، وما يجده الأهالي مفيداً لحل القضية سيقومون به»، مؤكداً أنه «لا وجود لدور فاعل وجدي للسلطة اللبنانية، وإن وجدنا أن إسقاط الحكومة سينفع القضية فسنطالب به عندها». وعن تسمية النائب عقاب صقر أو رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، للمفاوضة مع الخاطفين، قال: «أي لبناني لديه حس وطني ويستطيع أن يتحرك لحل هذا الملف عليه أن يتحرك، ومن ليس لديه حس وطني فلن يحركه أحد. عموماً، نحمّل تركيا وقطر وكل الدول التي تدعم المعارضة السورية مسؤولية خطف اللبنانيين. وإن حصل لأولادنا مكروه، فنحن سنحتسبهم شهداء عند الله».إذاً، برأي الشيخ، والأهالي، فإن «المسرحية باتت واضحة ومكشوفة». لكن، في المقابل، ها هو «أبو ابراهيم» يحصل على ما يريد. استطاع إنزال الاهالي إلى الشارع وقطع طريق المطار. نجح في أن تلبى دعوته من قبل عدد من الإعلاميين، الذين طاروا إلى الحدود التركية ـــ السورية، عند معبر باب السلام، ومعهم شبّان من أقارب المخطوفين. لا يتوقع أن تضاف أسماء هؤلاء على لائحة المخطوفين. هذا كان شعور حسين عوض، قبل سفره أمس، لرؤية شقيقه ابراهيم. لا أحد يعلم متى سيعود حسين، ولا ماذا سيقول. كثيرة هي الأشياء غير المفهومة في هذه القضية. لكن، ما هو ثابت ومؤكد أن ثمة أوجاعاً وأحزاناً تتضخم هنا، وأن ثمة من ينجح في اللعب بعواطف أشخاص لا يملكون سوى عواطفهم، وبعض الدعاء.
- الأخبار: الحكومة تقرّ مشروع النسبيّة: الأمر للمسيحيّين
أدت الحكومة قسطها الانتخابي بإقرارها مشروع قانون وزارة الداخلية والبلديات، والبارز فيه اعتماد النسبية في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات النيابية، لكن المعركة لم تنته بانتظار المواجهة الفاصلة المنتظرة في المجلس النيابيفي خطوة تاريخية، أقر مجلس الوزراء مشروع قانون الانتخاب على أساس النسبية. للمرة الاولى، تصدر وثيقة رسمية عن السلطة اللبنانية، تقر النظام النسبي للاقتراع، بدلاً عن النظام الأكثري الذي تعلن جميع القوى السياسية انه غير عادل. لكن قوى 14 آذار سارعت إلى رفض القرار، مصوبة عليه بتلميحات طائفية ومذهبية، محاولة بالدرجة الاولى تصويره كمشروع موجه ضد المسيحيين. وفي المقابل، أكدت مصادر مقربة من البطريركية المارونية لـ«الأخبار» ان البطريرك بشارة الراعي يؤيد اقتراح النسبية، رغم انه سبق أن قال إنه لن يدخل في تفاصيل المشاريع، ويؤيد كل ما تُجمع عليه الأحزاب والتيارات المسيحية، التي تلتقي في إطار اللجنة المنبثقة عن لقاء بكركي. وقال اعضاء في اللجنة لـ«الأخبار» أمس إن المشروع الذي أقر أمس «يتبنى مبدأ النسبية الذي توافقنا على كونه واحداً من خيارين يمكننا الاعتماد عليهما. كذلك فإنه شبيه إلى حد بعيد مع التقسيمات التي اقترحناها للدوائر، مع فارقين بسيطين: الاول اننا كنا قد اقترحنا دائرة ثالثة في الجنوب تضم جزين وصيدا وقرى صيدا. اما الفارق الثاني، فهو اننا كنا قد اقترحنا ضم المنية ــ الضنية إلى دائرة طرابلس، لا إلى عكار». وبالنسبة إلى التقسيم المقترح لجبل لبنان، «فقد سبق لنا أن اتفقنا على اقتراح مطابق لما ورد في مشروع الحكومة. لكن حزب الكتائب تحفظ على ضم بعبدا إلى المتن، مطالباً بإبقاء القضاء الأخير دائرة انتخابية وحده، مع ضم بعبدا إلى عاليه». ورأت المصادر أن «من يتبنى المبدأ بإمكانه طرح تعديل تقسيمات الدوائر كما يشاء عند مناقشة المشروع في المجلس النيابي».من جهة أخرى، رأى خبراء في الشؤون الانتخابية أن المشروع المقدم من الحكومة «تاريخي لكونه يتبنى النسبية، لكنه في الوقت عينه يعبّر عن قصور لدى واضعيه لناحية التقسيمات المقترحة. فالدوائر كلما اتسعت، تؤمن تمثيلاً أفضل للقوى الصغرى، ولا تبدل كثيراً في تمثيل القوى ذات التمثيل الراجح». ولفتت المصادر إلى ان قوى 14 آذار ترفض هذا المشروع لكونه، وقياساً إلى نتائج الانتخابات في العام 2009، سيؤمن فوزاً لتحالف 8 آذار والتيار الوطني الحر، بنحو 67 نائباً كحد أقصى». لكن الخبراء أنفسهم يرون أن القياس على أساس الانتخابات الماضية غير علمي أبداً، إذا إن النسبية تغير من سلوك الناخبين، كونها تدفع شرائح منكفئة عن الاقتراع إلى المشاركة في الانتخابات، كمسيحيي البقاع الشمالي مثلاً، أو الشيعة المعارضين لتحالف حزب الله وحركة أمل، او السنة المعارضين لتيار المستقبل في بيروت، والذين لم يكن معظمهم يشارك في الانتخابات لعدم إحساسهم بجدوى هذه المشاركة».وبعيداً عن حسابات الربح والخسارة، يبقى إقرار المشروع رهناً بموقف مسيحيي قوى 14 آذار، وتحديداً حزبا الكتائب والقوات اللبنانية، اللذين إن لم يؤيدا المشروع كما هو او معدلاً، فإنه سيصبح بحكم الساقط حكماً في مجلس النواب.وكان مجلس الوزراء قد أقر أمس مشروع القانون الذي يقسم لبنان إلى 13 دائرة، ويضيف إلى عدد أعضاء مجلس النواب 6 أعضاء جدد يمثلون دائرة المغتربين.وأشارت مصادر وزارية لـ«لأخبار» إلى أن المجتمعين أقروا سريعاً، وعلى مدى ثلاثة أرباع السّاعة، مشروع قانون الانتخاب. وسجّل الوزير علي قانصو اعتراضاً وحيداً على تقسيم الدوائر لأنها تعزز الفرز المذهبي والطائفي، فيما اعترض وزراء الحزب التقدّمي الاشتراكي على مبدأ النسبيّة. وفي موضوع الكوتا النسائية، تقرر أن تكون مرشحة واحدة أو اكثر على كلّ لائحة في الترشيح، من دون شرط على الفوز، بعد ان سقط اقتراح الكوتا النسائية بنسبة 30%. وأكّدت المصادر أن مشروع القانون من الصعب ان يمرّ في مجلس النوّاب، مستبعدة نأي كتلتي القوّات اللبنانية والكتائب عن اتجاه كتلة المستقبل وكتلة الاشتراكي.بدوره أكّد الوزير علاء الديّن ترّو لـ«الأخبار» أن الحزب الاشراكي يعترض على القانون منذ البداية، واعتراض أمس سيتابع في مجلس النوّاب بعد أن «نناقش والزملاء المشروع، وإذا استطعنا اسقاطه فلن نقصّر».من جهته، أوضح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن إقرار قانون الانتخاب على أساس النسبية مع 13 دائرة كان مطلب كل الذين اجتمعوا في بكركي.وقال عون بعد اجتماع التكتل الاسبوعي «قمنا بواجباتنا مع كل اللجان النيابية وهناك إمكانية أن يصدر القانون الانتخابي الذي أقرته الحكومة، لكن إذا أسقطوه في المجلس النيابي، فحينئذ نعرف من أراد قانون الستين».
وأوضح أنه «في العام 2009 كان السلاح موجودا وأيضا في العام 2005، واليوم لأن هناك خطر ان يخسروا الانتخابات المقبلة يقولون إن هناك خطرا من السلاح على الانتخابات»، مشيراً إلى انه «بالأمس جرت انتخابات في الكورة وكانت طبيعية».وسارع الرئيس سعد الحريري إلى التعليق على اقرار مشروع قانون الانتخاب بتصريح عنيف قال فيه: «ليكن معلوما منذ اللحظة الأولى أن هذا المشروع مرفوض ولن يمر». ورأى أن «الحكومة قدمت مشروع قانون على قياس حزب الله وحلفائه، سواء من خلال النسبية أو من خلال تقسيم الدوائر، وهو من شأنه في حال إقراره في مجلس النواب أن يسلم القرار السياسي والوطني اللبناني بالكامل إلى الفريق الذي يمسك بقرار الحكومة حاليا». وأعلن أنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة أمس مع الرئيس سليمان، «وأبديت رفضي الكامل لعملية تهريب مشروع القانون من خلال حكومة، هو يعلم تماما أنها تمثل أقل من نصف اللبنانيين»، محمّلا «مسؤولية ما حصل وتداعياته السياسية إلى رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة المسؤول عن تغطية هذه الهرطقة بحق الديموقراطية وبحق الفئات التي يزعم أنه يمثلها».
الدوائر المقترحة
■ بيروت: دائرتان انتخابيتان:
1 ــ الاشرفية ــــ الرميل ــــ المدور ــــ المرفأ ــــ الصيفي ــــ الباشورة
(9 نواب).
2 ــ رأس بيروت ــــ دار المريسة ــــ ميناء الحصن ــــ زقاق البلاط ــــ المزرعة ــــ المصيطبة (10 نواب).
■ الجنوب: دائرتان انتخابيتان:
1- صيدا ــــ صور ــــ جزين ــــ الزهراني (12 نائباً).
2- بنت جبيل ــــ النبطية ــــ مرجعيون ــــ حاصبيا
(11 نائباً).
■ البقاع: ثلاث دوائر:
1- زحلة (7 نواب).
2- راشيا ــــ البقاع الغربي
(6 نواب).
3- بعلبك الهرمل (10 نواب).
■ الشمال: ثلاث دوائر:
1- عكار ــــ المنية ــــ الضنية
(10 نواب).
3- طرابلس (8 نواب).
3- زغرتا ــــ بشري ــــ الكورة ــــ البترون (10 نواب).
■ جبل لبنان: ثلاث دوائر:
1- بعبدا ــــ المتن (14 نائبا).
2- جبيل ــــ كسروان (8 نواب).
3- الشوف ــــ عاليه (13 نائبا).
دائرتا الحشيشة والأسير
بدا موقف الرئيس سعد الحريري من مشروع قانون الانتخابات الذي أقرته الحكومة أمس، بمثابة الضوء الأخضر للحلفاء المسيحيين، الذين أعلنوا معارضتهم للصيغة الحكومية الأخيرة للمشروع. حزب «الكتائب» وصف المشروع بأنه «سلبي»، وتشير مصادره إلى أن «طريقة تقسيم الدوائر التي اعتمدت بدت غريبة الشكل»، وكأنها « فصّلت على قياس القوى المشاركة في الحكومة». وبانتظار الموقف الرسمي الذي سيصدر عن الحزب بعد مناقشة الموضوع، أكدت المصادر أن «القانون سيسقط حتماً في مجلس النواب حيث سيواجه بالرفض من قبل الأكثرية النيابية».وقال نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي لـ«الأخبار»: «على الحكومة أن تدرك أنها تأخرت في وضع قانون انتخاب جديد ولا سيما أن المهل أصبحت ضيقة لاقرار أي قانون، وهي تتحمل وحدها المسؤولية ونتيجة لذلك أحالت قانون غب الطلب لكي تقول: ربي اشهد اني قد بلغت».وأشار إلى أن حزب الكتائب يقدر هذه المبادرة وينتظر النقاش حولها في مجلس النواب اذا انعقد. وأضاف: «لسنا ضد النسبية بالمطلق انما نريد دراسة متأنية أكثر في تقسيم الدوائر. نريد دوائر أصغر من المطروحة في القانون الحالي أي عل?