لم يعد خفياً على أحد الدور الذي تلعبه إمارة قطر بما تملك من إمكانيات في الأحداث التي تشهدها المنطقة، ولعل هذا الدور أخذت تنكشف فصوله شيئاً فشيئاً مع استفحال الأزمة السورية
لم يعد خفياً على أحد الدور الذي تلعبه إمارة قطر بما تملك من إمكانيات في الأحداث التي تشهدها المنطقة، ولعل هذا الدور أخذت تنكشف فصوله شيئاً فشيئاً مع استفحال الأزمة السورية، وإنكشاف الدور القطري كمحرك أساسي لما يجري على الأراضي السورية من خلال ما يُمارس من عمليات التسليح واحتضان معارضين ومنشقين.
واليوم تكشف مصادر إحدى العواصم الغربية "الصديقة للدوحة" أن الإمارة الخليجية رصدت 300 مليون دولار أميركي لإحداث إنشقاقات في صفوف مسؤولين سوريين سياسيين وعسكريين.
وبحسب "وكالة فارس" فقد أكدت المصادر أت "بوادر هذه الأموال بدأت بالظهور مؤخراً"، مشيرة إلى أنه "من السذاجة التفكير أن انشقاق بعض صغار المسؤولين من موظفي سفارات أو شخصيات معروفة بفسادها على مدى سنين طويلة كان بدوافع انسانية أو تحررية"، مؤكدة أن هذه الحالات هي من "ثمار المبالغ التي رصدتها الدوحة لهذه الغاية".
ولفتت المصادر إلى أن "السيناريو الموازي" الأميركي يشدد على أنه "لابد من متابعة العمل على دفع سفراء وضباط سوريين كبار ومسؤولين إلى الإنشقاق، ويتم ذلك من خلال قنوات الجماعات المسلحة في سورية والمعارضة السياسية في الخارج وقسم منها في الداخل، عبر الترهيب والترغيب حيث تعرض الأموال الطائلة مترافقة مع محاولة إقناع هؤلاء بأن النظام منته لامحالة"على حد تعبيرهم.