أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم استعداد طهران احتضان حوار بين الحكومة السورية والمعارضة
أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم استعداد طهران احتضان حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ولفت صالحي الى أن طهران تقوم بالتشاور مع المحافل الدولية لبلورة سبل دعم الحل في سورية عبر الحوار.
ودعا وزير الخارجية الإيراني، خلال اجتماع تشاوري في طهران حول الأزمة السورية، لمحادثات جادة وشاملة بين الحكومة والمعارضة في سورية، قائلاً إن "ايران تعتقد أن الحلّ الوحيد للأزمة السورية يمرّ عبر الحوار الجاد، وأكدت منذ البداية على الخيارات السلمية لحلّ الأزمة السورية ودعت إلى استضافة مؤتمر حول سورية يضمّ جميع الأطراف بهدف دعم الحوار الوطني".
وأضاف صالحي أن بلاده كانت في السنين السابقة جزءاً من الحلول السلمية لأزمات المنطقة كالعراق وأفغانستان، وهي مستعدة لاحتضان حوار بين الحكومة السورية والمعارضة ضمن جهودها لحلّ الأزمة السورية. وأكد صالحي أن ايران دعمت خطة المبعوث الدولي الى سورية كوفي انان وجهوده لإعادة الهدوء والاستقرار في سورية. وقال صالحي إن اجتماع طهران التشاوري يعقد بهدف دعم الشعب السوري وبحث سبل إنهاء العنف في سورية. واعتبر صالح أن نيران النزاع في سورية تسببت في قتل وتشريد الكثيرين من أبناء الشعب السوري، قائلاً "نعارض قتل المدنيين ونجدد دعمنا لاجراءات الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مندوب في سورية".
كما أكد وزير الخارجية الإيراني ان عدم الاستقرار في سورية يؤدي إلى عدم استقرار المنطقة والعالم. وأضاف صالحي أن الجماعات المسلحة في سورية تمضي في اجرامها بحق السوريين بدعم وتمويل خارجي، مجدداً دعم بلاده لاجراءات الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مندوب في سورية. وقال صالحي "إن تمديد مهمة المراقبين يشكل الحد الأدنى من التطلع لحلّ الأزمة السورية".
من جانبها، أكدت مندوبة الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع على ضرورة تهيئة أرضية لجلوس كافة الأطراف في سورية على طاولة الحوار، مؤكدةً أن على الأطراف في سورية الشعور بالمسؤولية في الحفاظ على ارواح المدنيين. وأضافت مندوبة الأمين العام للأمم المتحدة أن تطبيق ما تمّ الاتفاق عليه في جنيف، وخطة انان يساعدان على وقف العنف، داعيةً الى وقف العنف من جانب طرفي النزاع في سورية.
هذا وافتتح في طهران اليوم اجتماع "تشاوري" يتناول الأزمة في سورية. وعرض التلفزيون الإيراني الرسمي صوراً لممثلي حوالى ثلاثين دولة في المؤتمر الذي افتتحه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي. وبين الحاضرين دبلوماسيون من روسيا والعراق وأفغانستان وباكستان.
وأشار مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان إلى أن الهدف الأساس من عقد المؤتمر من دول المنطقة وخارجها، هو التأكيد على أن العنف لايمكن أن يكون وسيلة لحل الازمة السورية، وأن الحل الأمثل يكمن في دعوة جميع الاطراف السورية الى طاولة الحوار للوصول الى حل يساهم في اعادة الامن والاستقرار الى البلاد.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن دمشق لن تُمثّل في الاجتماع. كما سبق أن صرّح وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أن "اللقاء التشاوري" سيعقد بحضور 12 أو 13 بلداً من آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية، موضحاً أن بلاده دعت الدول التي تتبنى "مواقف واقعية" من الأزمة السورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن "روسيا تلقت بالفعل دعوة، واذا عقد هذا الاجتماع فإن الجانب الروسي سيمثّل فيه بسفير روسيا في ايران". من جهة ثانية، أعلن كل من لبنان والكويت أنهما لن يرسلا ممثلين لهما الى اللقاء. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي لا يمكنه حضور الاجتماع بسبب "برنامجه المثقل" لكن سيرسل نائبه لتمثيله. وسيعقد صالحي مؤتمراً صحافياً يتناول تفاصيل الإجتماع مساء اليوم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.