أعلن التلفزيون الرسمي المصري، الخميس، أنه تقرر "وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر، وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها"
أعلن التلفزيون الرسمي المصري، الخميس، أنه تقرر "وقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة شهر، وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها"، وذلك بعد تهديدات وجهها على الهواء مباشرة رئيس القناة، توفيق عكاشة إلى الرئيس المصري، محمد مرسي، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس". ولم يذكر التلفزيون المصري أي تفاصيل أخرى. وتتبع القنوات الفضائية المصرية الخاصة هيئة الاستثمار، وهي مؤسسة حكومية مسؤولة عن منح التراخيص للمشاريع الاستثمارية المصرية والأجنبية.
وقالت مواقع صحافية مصرية إن عكاشة، وهو من مؤيدي نظام الرئيس السابق حسني مبارك، دعا في برنامجه اليومي على قناة "الفراعين" مساء الاثنين الماضي، الرئيس مرسي إلى عدم المشاركة في جنازة حرس الحدود المصريين الذين قتلوا في سيناء، مؤكداً أن حياته ستكون مهددة. وعرض التلفزيون المصري لقطتي فيديو من برنامج يقدمه توفيق عكاشة مالك قناة "الفراعين"، في الأولى يعلن استحلال دم الرئيس مرسي وينذره بأن معه رجالاً وحوشاً أسوداً. وفي اللقطة الثانية يحذر "الشعب الإسرائيلي" من نتائج تولي مرسي للرئاسة وأنه سيكون خطراً على إسرائيل.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، النائب العام المساعد، عادل السعيد، الخميس، أن نيابة أمن الدولة "بدأت تحقيقات موسّعة في 3 بلاغات مقدمة ضد عكاشة تضمنت اتهام المبلغين له بالتحريض على قتل مرسي رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم.
أول رد فعل لعكاشة :
ونقلت "بوابة الوفد" الإلكترونية أول رد فعل لتوفيق عكاشة في تصريحات لوكالة ONA الإخبارية، حيث أبدى استياءه من إغلاق القناة ووقف بثها، واصفاً القرار بأنه قمعي وأنه نهج جديد يتخذه المعارضون من أجل التنكيل بمعارضيهم دون سند وعن طريق ادعاءات واهية تدور في ذهن الإخوان بأن "الفراعين" تحرض ضدهم. وقال إنه قدم أكثر من 8 بلاغات إلى النائب العام، منها اثنان عن تحريض بالقتل، فضلاً عن عدة بلاغات ضد الرئيس محمد مرسي وعدد من قياديي جماعة الإخوان المسلمين يُحملهم مسؤولية قتلى الحدود المصرية في رفح.
وتغيّب مرسي عن جنازة ضحايا هجوم سيناء. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، ياسر علي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، إن مرسي امتنع عن الحضور حتى لا تؤثر الإجراءات الأمنية في المشاركة الشعبية في مراسم التشييع.
وكان رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، خالد صلاح، تعرض لاعتداء من قبل "متظاهرين مؤيدين لحزب الحرية والعدالة قاموا كذلك بتحطيم سياراته وسيارات عدد من الإعلاميين" أثناء دخوله مدينة الإنتاج الإعلامي حيث استوديوهات قناة تلفزيونية يعمل بها، بحسب موقع صحيفة "اليوم السابع" على الإنترنت.
وتجمع المتظاهرون المؤيدون لحزب الحرية والعدالة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، احتجاجاً على ما يعتبرونه إساءة للرئيس المصري من قبل مقدمي برامج تلفزيونية خصوصاً عكاشة. وتشهد مصر أزمة بين حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه الرئيس مرسي، والصحافة التي يتهم كتابها الليبراليون، جماعة الإخوان المسلمين (التي خرج من رحمها الحزب) بالسعي إلى الهيمنة على الصحف ووسائل الإعلام المملوكة للدولة.