ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم على استمرار الاشتباكات في سورية وخاصة حلب كما ركزت على قضية توقيف الوزير السابق ميشال سماحة والشائعات والتسريبات المحيطة
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم على استمرار الاشتباكات في سورية وخاصة حلب كما ركزت على قضية توقيف الوزير السابق ميشال سماحة والشائعات والتسريبات المحيطة بالقضية.
السفير
صحيفة السفير أبرزت قضية سماحة حيث اعتبرت ان القضية غمرتها أخبار وتسريبات وحكايات وشائعات..
«اعترافات» ميشال سماحة تصل قبله إلى القضاء
في ظل مصدر رسمي أوحد للمعلومات، ولو بشكل غير رسمي، غمرت البلاد أخبار وتسريبات وحكايات وشائعات، لأكثرها الطابع البوليسي المثير، حول عملية إلقاء عناصر «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي، القبض على ميشال سماحة متلبساً بمحاولة اغتيال السلامة الوطنية الهشة، بمجموعة من العبوات الناسفة المستوردة من الشام.
بعد ساعتين من الاعتقال الأشبه بالخطف، كانت الإذاعات والشاشات ووسائل التواصل الحديث (انترنت، «فايسبوك»، و«تويتر») ووكالات الأنباء الدولية تتناقل تفاصيل التفاصيل عن عملية إلقاء القبض، على الوزير والنائب السابق، نائماً، واصطحابه إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية، حيث اعترف بالجريمة أو الجرائم التي كان سيشرف على تنفيذها في أنحاء عدة من لبنان، عبر عمليات اغتيال جماعية تكفي لتفجير أكثر من حرب أهلية.
وعلى امتداد اليومين الماضيين، تداول الناس، ما يتم تعميمه من تفاصيل، بمزيج من الاستغراب والدهشة واستهوال أن يصدقوا ما لا يملكون دليلاً على دحضه... فلم يُعرف عن ميشال سماحة عنفه الدموي، وإن كان اشتهر كمساجل متفوق في لجوئه إلى بحر من المعلومات السرية أو المكتومة، ذات الطابع المخابراتي التي تربك خصومه ومحاوريه.
ثم ان ميشال سماحة الذي كان يجاهر، بل ويفاخر بصداقته الممتدة منذ ثلث قرن أو يزيد، مع القيادة السورية، والتي جعلته في موقع المستشار السياسي، وأحد أقرب المقربين إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ظل حريصاً على صورته كسياسي، مبرراً موقفه بوصفه خياراً سياسياً ثابتاً، إن لجهة العلاقة مع دمشق، أو لجهة القرب من خيار المقاومة في لبنان، إلى حد تبنيه كاملاً.
رواية «فرع المعلومات»
تقول «الرواية» المعممة من قبل «فرع المعلومات» ان (م. ك.) حضر قبل نحو ثلاثة اسابيع إلى «فرع المعلومات»، وأبلغ رئيسه العميد وسام الحسن بأن سماحة طلب منه «تأمين مجموعة من الشباب الموثوقين لنقل عبوات ناسفة إلى منطقة الشمال وتفجيرها هناك، لقاء مبلغ مالي».
تضيف «الرواية» ان الحسن استغرب ما قاله (م.ك.)، لكن في ضوء إلحاح الأخير وطلبه ضمانات أمنية، بادر الحسن إلى مراجعة مدعي عام التمييز السابق القاضي سعيد ميرزا (لم يكن قد تقاعد بعد)، وأبلغه بإفادة (م.ك.)، عندها طلب ميرزا تقديم طلب إلى النيابة العامة التمييزية، حتى يحظى المخبر بالحماية القانونية، على ان يحظى بحماية امنية من «المعلومات»، وعندما تم ابلاغ (م.ك) بالموافقة، ابلغ الامنيين الآتي: «اذا فشلت المهمة، عليكم ان تؤمنوا سفري أنا وعائلتي إلى الخارج»، وتلقى وعداً بذلك. ثم تم تزويده بقلم صغير يوضع في جيب القميص مجهز بكاميرا.
بعد فترة قصيرة، حصل اتصال بين سماحة و(م.ك.)، واتفقا على لقاء في مكتب سماحة في الأشرفية، قام خلاله (م.ك.) بتسجيل وتصوير كل الوقائع وسلمها في اليوم التالي إلى الحسن (كلام عن العبوات ونقلها إلى الشمال، وتفجيرها في أي تجمع كبير في عكار، واستهداف أي شخصية هامة ،(أعطى مثالاً النائب خالد الضاهر)، وأي (شخصية سورية معارضة)، وتوالت اللقاءات بين سماحة و(م.ك.) وزود ميرزا بتفاصيلها.
وبعد فترة قصيرة، ابلغ (م.ك.) «فرع المعلومات» ان سماحة طلب لقاءه الثلاثاء الماضي، أي قبل يومين من التوقيف، وذلك في موقف السيارات الكائن تحت مبنى مكتبه في الاشرفية، لتسليمه العبوات مع المبلغ المالي (170 الف دولار اميركي) وطلب منه ان يسجل وقائع اللقاء بدقة بالقلم ـ الكاميرا.
وبحسب «الرواية» ذاتها، ابلغ (م.ك.) مساء اليوم نفسه، «فرع المعلومات» أن سماحة سلمه العبوات الناسفة، وقد صور سماحة وهو ينقل العبوات شخصياً إلى صندوق سيارته. فطـُلب اليه ان يحضر بسيارته فوراً إلى «فرع المعلومات» مع العبوات، وتم فوراً إبلاغ مدعي عام التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود، الذي أمر بمصادرتها جميعاً، كما طلب تحضير الملف ومراجعته فيه.
وتبين ان عدد العبوات 24 عبوة ناسفة، اربع منها كبيرة الحجم، زنة الواحدة حوالي 15 كيلوغراماً من المواد المتفجرة المدموجة بكرات معدنية صغيرة، وهي كناية عن اربع قوارير غاز متوسطة الحجم، احداها لونها فستقي، واثنتان رماديتان والرابعة لونها فاتح، مفتوح عنقها ومعاد تلحيمه ومزودة بفتيل متفجر وصاعق، وجهاز تحكم عن بعد، وأما العبوات الـ20 المتبقية فهي صغيرة الحجم زنة الواحدة منها حوالي 1500 غرام دائرية الشكل، قاتمة اللون.
وتضيف «الرواية» أنه بالتنسيق مع القاضيين ميرزا وحمود، قرر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والعميد الحسن، فجر أمس الأول، تحديد «ساعة الصفر»، فتوجهت قوة من «فرع المعلومات»الى بلدة الجوار، وطوّقت منزل سماحة بدءاً من السادسة صباحاً، في انتظار تلقي الأمر ببدء المداهمة التي بدأت فعلا في الثامنة والدقيقة الخامسة تحديداً، وتم توقيف سماحة من دون أية مقاومة. فيما باشرت العناصر الأمنية إجراء تفتيش شامل ودقيق في المنزل، كما تمت مداهمة الشقة التي يسكنها ومكتبه في الاشرفية.
وخلال المداهمة، تضيف «الرواية»، اتصل ريفي بوزير الداخلية مروان شربل وأطلعه على مجريات القضية، وبعد دقائق كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان «في الجو»، فيما اتصل ريفي برئيس الحكومة نجيب ميقاتي فلم يكن على السمع، فعاد واتصل ميقاتي بعد وقت قصير بكل من ريفي والحسن وتبلغ منهما تفاصيل العملية. كذلك حصل تواصل مع «حزب الله» عبر قناة التواصل المعتادة، فكان أن استنكر الحزب في البداية ما وصفه بـ«التعرض والفبركة ضد سماحة»، والأمر نفسه بالنسبة للرئيس نبيه بري، الذي وضع في الصورة ايضاً عبر احد الضباط في «المعلومات».
وبحسب «الرواية»، تمت مواجهة سماحة في مقر التوقيف بالوقائع والأدلة، وبالأفلام المصورة عن العبوات الناسفة، ومبلغ الـ170 الف دولار، وكيف نقل العبوات شخصياً بسيارته، فطلب بعد مضي نحو نصف ساعة لقاء العميد الحسن، الذي حضر فوراً وأبلغه أن «الملف مبكل وموثق»، فقال سماحة: «سأكون واضحاً معك، أعترف أنني ارتكبت غلطة كبيرة، وأشكر ربي أنكم كشفتم القضية قبل ان تحصل التفجيرات لكي لا أحمل وزر الدم والضحايا التي ستسقط، اعود وأقول شكراً جزيلا انكم كشفتم العملية قبل اتمامها. على الأقل انا الآن لا احمل وزر دم ابرياء كان يمكن ان يسقطوا».
تضيف «الرواية» نفسها: «ادلى سماحة بالاعترافات ذاتها امام القاضي حمود الذي التقاه لنصف ساعة، واستفسر من سماحة عما اذا كان تعرض للضغوط فأجاب بالنفي، كما استفسر عن وضعه الصحي فقال إن طبيبين أجريا فحوصات عليه وهو بصحة جيدة. كما اعترف سماحة انه ذهب إلى سوريا قبل ايام قليلة، وتوجه مباشرة بسيارته التي كان يقودها بنفسه إلى المبنى الامني، حيث يقع مكتب اللواء علي المملوك، وهناك اخذت منه سيارته، وتم وضع العبوات الناسفة في صندوقها الخلفي، ومن هناك قادها سماحة من دمشق إلى بيروت».
النهار
صحيفة النهار ابرزت تطورات سورية واتهامات واشنطن الجديدة لحزب الله بهذا الملف اضافة الى تناولها الوضع العسكري والامني..
واشنطن تربط "حزب الله" بالقمع في سوريا
تدريب وتوفير مساعدات لوجستية مكثفة للنظام
بعدما استكملت القوات السورية النظامية السيطرة على حي صلاح الدين في مدينة حلب، انتقلت المعارك العنيفة الى حي السكري في المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، فيما قال مقاتلو المعارضة انهم يستعدون لشن هجوم مضاد لاستعادة ما خسروه في الايام الاخيرة. ومع تصاعد القتال في سوريا، اتهمت الادارة الاميركية للمرة الاولى "حزب الله" اللبناني بالمشاركة الفعلية والميدانية في قمع الشعب السوري من طريق توفير الدعم "التدريبي والمشورة، وتوفير المساعدات اللوجستية المكثفة للحكومة السورية في جهودها التي تزداد وحشية في القتال ضد المعارضة". واضافت الحزب الى قائمة المنظمات الخاضعة للعقوبات لارتباطها بالنظام السوري. وفرضت عقوبات على شركة سورية لتصديرها البنزين الى ايران.
وبعد ايام من طلب المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان عدم تمديد مهمته، ابلغ ديبلوماسيون في نيويورك "النهار" ان الديبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الابرهيمي (78 سنة) يشترط الحصول على "دعم قوي وموحد" من مجلس الأمن ليقبل بتعيينه خلفاً لأنان.
ميدانياً، أحصى "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له 118 قتيلاً في أعمال العنف أمس. وأفاد ناشطون أن حلب تشهد حرب شوارع حقيقية ومن مسافات قريبة. وأقر "الجيش السوري الحر" بأنه لا يسيطر على أي جزء من حي صلاح الدين. لكنه "يشن عمليات استنزاف وكر وفر في الحي".
وتحدث المرصد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة قصف عنيف من الجيش النظامي لحي الخالدية بمدينة حمص، من "بينهم خمسة تم توثيقهم". مشيراً الى ان "القوات النظامية السورية تستخدم طائرة مروحية والهاون والمدفعية في القصف". ورأى ان هذا القصف العنيف تلا محاولة للقوات النظامية لاقتحام هذا الحي، لكنها تراجعت بعدما "جبهت بمقاومة شرسة" من المقاتلين المدافعين عنه.
ومع تزايد الاشتباكات وتدفق أكثر من 50 ألف نازح سوري إلى الأراضي التركية، أوردت صحيفة "جمهوريت" التركية أن الحكومة التركية تستعد لإقامة خمس مناطق عازلة داخل الأراضي السورية على عمق 20 كيلومتراً.
وتصل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى انقرة اليوم للبحث في الوضع السوري، وعشية زيارتها، صرحت بأن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع المعارضة السورية في معركتها لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على تسليم السلطة. وقالت انه نظراً الى عدم تمكن واشنطن من استصدار قرار في مجلس الأمن عن سوريا، ستعمل خارج المجلس لتوجيه "رسالة دعم واضحة للمعارضة" السورية.
الأخبار
الأخبار بدورها ركزت على تطورات سورية وعلى زيادة الدعم الغربي للمعارضة السورية المسلحة.
الاشتباكات تتوسّع في حلب... وبريطانيا تزيد دعم المعارضة
بعد انسحاب «الجيش السوري الحر» من حيّ صلاح الدين، تحدّث معارضون عن عودة اشتباكات «كرّ وفرّ» في أجزاء من الحيّ، فيما أفادت دمشق عن مواصلة الجيش ملاحقة «فلول المجموعات الإرهابية»
جرت اشتباكات «كرّ وفر»، أمس، في بعض أجزاء منّ حي صلاح الدين في حلب، بحسب قائد ميداني من «الجيش الحر» في المدينة. وقال قائد «كتيبة درع الشهباء»، النقيب حسام ابو محمد، إنّ «نصف أجزاء حي صلاح الدين، وتحديداً شارع الشرعية، تشهد عمليات كر وفر بيننا (الجيش الحر) والجيش النظامي». ولفت الى أن «الجيش الحر» والجيش النظامي «يعتمدان تثبيت المواقع التي يسيطرون عليها وارسال مجموعات اختراق»، مضيفاً «نواصل القتال في قطاعات في صلاح الدين لاننا لن نتخلى عن هذا الحي». ولفت الى أن «الجيش الحر ينتشر ويعزز قواته على طول محور جديد حول صلاح الدين، يمتدّ من دوّار الكرة الارضية - المشهد - العامرية - الراموسة بطول بين 3 الى 3,5 كيلومترات». وأضاف إنه «لا محاولات تقدم»، أمس، من قبل الجيش النظامي «لكن هناك قصف بالطيران والمدفعية، وطائرة استطلاع تجوب سماء المنطقة».
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» أنّ «قواتنا المسلحة واصلت ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي روّعت المواطنين واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة في معظم مناطق مدينة حلب، وكبدتها العشرات من القتلى والجرحى، وطهّرت دوار اقيول، ودوار قاضي عسكر»، كما أوردت «سانا» أن « الأجهزة الأمنية السورية تصدّت لهجوم شنّته مجموعات مسلّحة على مطار حلب الدولي شمال البلاد، وقتلت العشرات من المسلّحين في عدد من المحافظات ودمّرت عدداً من مراكزهم».
ونقلت «سانا» عن مصدر رسمي قوله إن «قواتنا المسلّحة تصدت لمحاولة إرهابيين مرتزقة الهجوم على مطار حلب الدولي، كما قضت على مسلّحين تحصّنوا في مدرسة بحي هنانو». وأضاف المصدر «لاحقت قواتنا المسلحة مجموعات إرهابية كانت تقوم بأعمال القتل والخطف والتخريب في حيّي الإذاعة وسيف الدولة بمدينة حلب، وكبّدتها خسائر كبيرة». وذكر المصدر أنه «خلال عملية الملاحقة نفذت الجهات المختصة عملية نوعية أدّت إلى تحرير 10 مخطوفين من عناصر قوات حفظ النظام، كانت قد اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في أوقات سابقة».
وفي السياق، قالت «سانا» إن الجهات المختصة في حمص أحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلّحة من الأراضي اللبنانية، حاولت التسلل من مواقع العريضة والغيضة والبهلونية على دراجات نارية وراجلة، وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفها.
في موازاة ذلك، شهد سوريا تظاهرات في «جمعة سلحونا بمضادات الطائرات». ولفت «المرصد السوري لحقوق الانسان» الى أنه في مدينة حلب «استشهد شاب متأثراً بجراح اصيب بها اثر اطلاق الرصاص لتفريق تظاهرة في حي حلب الجديدة». وأضاف المرصد أن حيّي السبيل والفرقان في مدينة حلب شهدا خروج تظاهرات، بينما سجلت في ريف حلب تظاهرات نصرة للمدينة في كل من عفرين، والاتارب، وباتبو، وأبين.
وفي سياق آخر، أعلنت بريطانيا تكثيف الاتصالات الدبلوماسية مع المعارضين السوريين، وتقديم مساعدة إضافية لهم. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في مؤتمر صحافي، إن «شعب سوريا لا يستطيع الانتظار الى ما لا نهاية، الناس يموتون». وأضاف «في غياب أيّ تقدم على الصعيد الدبلوماسي، ستبذل بريطانيا مزيداً من الجهود، وسنطوّر دعمنا للشعب السوري والمعارضة السياسية السورية بخمسة ملايين جنيه اضافية من المساعدات المادية غير المميتة». وأوضح أن هذه المساعدة ستشمل «هواتف خلوية وللاتصال بالاقمار الاصطناعية، وأجهزة لاسلكي يمكن استخدامها لابلاغ المدنيين بالهجمات الوشيكة للنظام»، ومن أجل «التغلب على تعطيل الاتصالات من قبل النظام». وستشمل المساعدة أيضاً «تجهيزات لاغاثة المدنيين»، وخصوصاً «سترات واقية من الرصاص». ورأى أن تسليم المعارضة أسلحة ينطوي على مجازفة كبيرة، معبراً عن قلقه من «المعلومات عن فظائع ترتكبها المعارضة». وأضاف أنّ «هذا الامر لم يكن يوماً مطروحاً»، أي تسليم أسلحة الى الثورات العربية «حتى في ليبيا».
إلى ذلك، أعلنت الامم المتحدة، أمس، أنّ أعداداً متزايدة من المدنيين السوريين تفرّ من القتال، ولا سيّما في حلب، ليصل اجمالي عدد اللاجئين المسجلين في أربع دول مجاورة منذ بدء الصراع الى 150 الفاً تقريباً. وأضافت المنظمة الدولية إن الاجمالي يضمّ 50227 لاجئاً في تركيا، حيث وصل أكثر من ستة آلاف لاجئ هذا الاسبوع.
المستقبل
حرب شوارع في صلاح الدين واشتباكات بالمدرعات بين القوات الأردنية والسورية
واشنطن: "حزب الله" متورط في سوريا ويخطط لعمليات في أوروبا
شنت الولايات المتحدة أمس حملة ديبلوماسية على "حزب الله" لقيامه بدور مركزي في أعمال القمع التي يرتكبها نظام بشار الأسد في سوريا، محذرة من أن الحزب المدعوم من إيران ربما يخطط لشن هجمات وشيكة في أوروبا وحول العالم.
واندلعت في وقت متقدم مساء أمس، اشتباكات شاركت فيها المدرّعات، بين القوات الأردنية والجيش السوري في منطقة حدودية تستخدم ممراً للاجئين الفارين جنوباً.
وتشهد مدينة حلب حيث سقط معظم شهداء أمس الـ160، حرب شوارع حقيقية بين جيش النظام والجيش السوري الحر، فيما تستمر كتائب الأسد بقصف المدنيين في حمص وإدلب، مع خروج تظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد في جمعة أطلقت عليها المعارضة "جمعة سلحونا بمضادات الطائرات".
دولياً، اتهمت الولايات المتحدة أمس "حزب الله" بأنه ربما يخطط لشن هجمات وشيكة في أوروبا والعالم.
وقال دانيال بنجامين منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، "نعتقد أن "حزب الله" قد يشن هجمات في أوروبا أو سواها في أي وقت كان(..) وبدون أي سابق إنذار".
وبحسب المسؤول الأميركي، فإن الحزب شرع في "تكثيف حملته الإرهابية" حول العالم، وأضاف أن الحزب المسلح المدعوم من إيران "مهتم" أيضاً بشن هجمات إرهابية في تايلاند حيث تم إحباط هجوم على ما يبدو مطلع 2012.
ولكن المسؤول الأميركي أكد أنه ليس بحوزته أي معلومات تشير الى احتمال أن يكون الحزب يخطط لشن هجمات على الأراضي الأميركية.
كذلك، اتهمت الولايات المتحدة الحزب أمس بأداء "دور مركزي" في القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق معارضيه منذ آذار 2011.
وبناء على ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها أضافته الى قائمة المنظمات الخاضعة للعقوبات بسبب ارتباطها بالنظام السوري.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة إن هذا الإجراء يأتي رداً على "نشاطات "حزب الله" في سوريا ودوره المركزي في أعمال العنف المتواصلة التي يقوم بها نظام الأسد بحق الشعب السوري".
وتصنف واشنطن "حزب الله" بأنه "منظمة إرهابية" وفرضت عليه عقوبات سابقاً، إلا أن إجراء الأمس يربط بشكل مباشر بين الحزب والعنف في سوريا.
البناء
صحيفة البناء ركزت على قضية ميشال سماحة وخاصة مسألة الشائعات التي بثت قبل انتهاء التحقيق..
مصدر أمني يستغرب بثّ الشائعات عن سماحة قبل انتهاء التحقيق
بعد مضي ما يزيد عن 48 ساعة على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، لا يزال الغموض والتعتيم يلف الاسباب الحقيقية التي دفعت فرع المعلومات الى توقيفه بطريقة خارجة على القوانين، ما زاد من علامات الاستفهام التي طرحت بعيد توقيفه، بل ان هذا التعتيم المتعمد يؤكد مرة جديدة ان عملية التوقيف هي سياسية بامتياز، وان ما يشاع من معلومات في بعض وسائل الإعلام ليس سوى عملية «فبركة» مقصودة لتشويه سمعة سماحة وارباك الحكومة ومعها الخيار السياسي الذي يمثله الأخير.
ملاحقة المرعبي
في هذا الوقت وفي سياق أمني آخر، طلبت وزارة الدفاع وقيادة الجيش مساء أمس وفي خطوة لافتة، من النيابة العامة اصدار مذكرة لملاحقة النائب معين المرعبي على خلفية التهجم على الجيش اللبناني واثارة النعرات الطائفية في البلاد.
وقد أكد مصدر وزاري معني لـ «البناء» النبأ، مشدداً على ضرورة ملاحقة كل من تسوّل له نفسه التهجم على المؤسسة العسكرية واثارة القلاقل واشاعة البلبلة في صفوف المواطنين.
الصمت سيد الموقف
وبالعودة الى موضوع الوزير السابق سماحة، فبات من الضروري والواجب على السلطات المعنية من امنية وقضائية ان تطلع الرأي العام على الأسباب التي دفعت فرع المعلومات الى توقيفه، لانه من غير الطبيعي ان يثار الكثير من المعلومات التي تسيء الى شخصية سياسية ووطنية مثل ميشال سماحة، بينما يبقى الصمت «سيد الموقف» في ما خص خلفيات توقيفه، خصوصا وان الكلام عن سرية التحقيق لا يتوافق مع ضرورات تهدئة الغليان لدى شرائح لبنانية واسعة على خلفية ما حصل، علما ان لا احد يطالب بكشف التحقيق، بل بتوضيح الدوافع التي أدت الى الاعتقال السياسي، في وقت لوحظ فيه ان التسريبات فاضت في العديد من وسائل الإعلام بترويج الاتهامات المفبركة ضد سماحة، فضلا عما نسب الى مصادر قضائية أو أمنية، وفي الحالين هناك من يحاول الاساءة للوزير سماحة ولسمعته وتاريخه السياسي والشخصي.
وما زاد من التساؤلات ما كشف عنه وزير العدل شكيب قرطباوي امس من أنه لم يعرف بالتوقيف إلا بعد حصوله، وهو الأمر ذاته الذي حصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل.
مصادر أمنية: لا صحة للشائعات
ووفق المعلومات لدى مصادر أمنية بارزة، فإن كل ما يشاع عن مسار التحقيقات غير صحيح، وان ما يتم ترويجه في بعض وسائل الإعلام نقلا عن مصادر معينة اما هو اجتهادات شخصية، واما ان المقصود منه تبرير عملية التوقيف. اضافت المصادر انه وبحسب معلوماتها، لم يطلع احد على مجريات التحقيق ومضمونه. وتساءلت اذا كان البعض يتعمد التسريب لبعض وسائل الإعلام، فلماذا لم يتم وضع وزير العدل المعني الاول بالمسار القضائي في البلاد بحقيقة ما يحصل، علما ان هناك تناقضا اصلا بما يتم ترويجه من شائعات.
وكان سماحة قد بقي موقوفا يوم امس لدى فرع المعلومات الذي واصل اجراء التحقيق معه، في وقت تحدثت فيه معلومات عن امكان تسليمه الى القضاء العسكري المعني اصلا بهذه القضية ووفق الملف الذي جرى تركيبه له.