22-04-2025 10:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

تظاهرات تعمّ المغرب: لا للقمع والغلاء!

تظاهرات تعمّ المغرب: لا للقمع والغلاء!

خرج مئات المغربيين ليل أمس في عدد من المدن المغربية استجابة لدعوة أطلقتها حركة 20 فبراير للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الإستهلاكية واعتقال نشطاء الحركات الاحتجاجية

 ندد المتظاهرون المغربيون بغلاء المعيشة

خرج مئات المغربيين ليل أمس في عدد من المدن المغربية استجابة لدعوة أطلقتها حركة 20 فبراير للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الإستهلاكية واعتقال نشطاء الحركات الاحتجاجية. وتجمّع حوالي 300 شخص في ساحة "باب الأحد" وسط العاصمة الرباط، رافعين شعارات منددة بقرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات، والذي ادّى بحسب المتظاهرين الى ارتفاع أثمان باقي المواد الإستهلاكية. وأخلت الشرطة الشارع الرئيسي، مكان تواجد البرلمان، في انتظار عبور المتظاهرين الذي اكتفوا بالوقوف في ساحة باب الأحد لمدة ساعة ونصف.

هذا وعاد المتظاهرون من جديد لتوجيه الانتقادات للملك، معتبرين أنه هو المتحكم في دفة القرار وأن الحكومة الحالية لا تملك زمام الأمور. وأفاد شهود من مدينة الدار البيضاء أن ما يقارب الف شخص خرجوا للتظاهر حاملين الشعارات نفسها المنددة بالحكومة وارتفاع أسعار المواد الإستهلاكية، داعين الى "عدم العودة لسنوات الرصاص"، حين كان يعتقل معارضو النظام ويودعون السجن.

بدوره، أفاد الناشط في حركة 20 فبراير يحيى البياري أن "الشرطة قامت بضرب وملاحقة المتظاهرين حتى قبل انطلاق المسيرة"، متحدثاً عن "انزال أمني كبير"، ومفسراً ذلك بتواجد الملك محمد السادس في المدينة. وأفاد نشطاء آخرون أن الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين في مدينتي مكناس (وسط البلاد)، والجديدة (غرب البلاد)، فيما لم يعرف العدد الإجمالي الذي خرج في باقي المدن.

كما رفع المتظاهرون عدداً من الشعارات المنتقدة لرئيس الوزراء عبد الاله ابن كيران وحكومته، معتبرين أن "ابن كيران يسود والآخرون يحكمون"، مطالبين برحيله. من جهته، قال ابن كيران، في لقاء أمام محازبيه أمس، إنه لا يشعر بالإنزعاج من الانتقادات التي يوجهها له أعضاء الحزب وغيرهم "بشرط أن تكون هذه الانتقادات معقولة ومبنية على أساس"، داعياً الى عدم التشكيك في سياسته في محاربة الفساد.