شهدت ابيدجان اشتباكات جديدة السبت بعد هدوء نسبي

تجدد القصف المدفعي صباح السبت في ابيدجان حول معاقل مقاتلي الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو.
وقال احد سكان حي كوكودي (شمال) "نسمع قصفا متقطعا ودوي اسلحة رشاشة" حول مبنى التلفزيون الرسمي الواقع في منطقة تضم ايضا مقر غباغبو.
وتحدث اخر عن "تبادل للنار" حول مدرسة الشرطة في الحي نفسه بين قوات غباغبو ومقاتلي الحسن وتارا الرئيس المعترف به دوليا.
كذلك سمع دوي قصف مدفعي منذ الصباح في حي بلاتو (وسط) حيث القصر الرئاسي.
وكانت حكومة غباغبو اكدت الجمعة انها صدت هجوما لقوات وتارا على اخر مواقعها. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع التابعة لوتارا اكد لفرانس برس صباح السبت ان "الهجوم لم يبدأ بعد ولن يتاخر".واضاف "نتخذ اجراءات لإضعاف العدو قبل شن الهجوم".

وقد تصاعدت الاشتباكات منذ الخميس حتى مساء الجمعة بعد دخول قوات وتارا الى ابيدجان العاصمة الاقتصادية.

اعادة فتح الأجواء

وقررت حكومة وتارا الجمعة اعادة فتح اجواء البلاد بصورة فورية للسماح باجلاء محتمل للرعايا الاجانب كما اعلنت متحدثة باسم وتارا.
وقالت المتحدثة آن اولوتو "ان الحكومة قررت اعادة فتح الاجواء بصورة فورية لكي تتمكن الممثليات الراغبة في اجلاء رعاياها من القيام بذلك".
واضافت "وعلى العكس من ذلك فان الحدود البرية والبحرية مقفلة حتى اشعار اخر". 
 وكان معسكر وتارا اقفل الخميس كافة الحدود قبيل الدخول الى ابيدجان العاصمة الاقتصادية للبلاد وبدء المواجهة مع انصار لوران غباغبو.

مقتل 800 شخص على الاقل الثلاثاء في دويكويه في ساحل العاج (الصليب الاحمر)

ولقي ما لا يقل عن 800 شخص مصرعهم الثلاثاء جراء القتال والمعارك للسيطرة على مدينة دويكو، بحسب ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الجمعة.
  
وقالت المتحدثة باسم اللجنة "قتل 800 شخص على الاقل في دويكويه الثلاثاء الفائت. تم جمع معلومات في هذا المعنى من جانب مندوبين للجنة الدولية للصليب الاحمر توجهوا الى المكان في 31 اذار/مارس والاول من نيسان/ابريل".
واضافت "لا شك ان امرا واسع النطاق حصل في هذه المدينة واللجنة الدولية للصليب الاحمر تواصل جمع معلومات" موضحة ان مندوبي الصليب الاحمر "شاهدوا بانفسهم عددا كبيرا من الجثث".

مقابر جماعية

واعلنت حكومة وتارا السبت انها عثرت على "عدة مقابر جماعية" في غرب البلاد محملة انصار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو مسؤوليتها.
وقالت في بيان انها "تبلغ الرأي العام الوطني والدولي انها اكتشفت عدة مقابر في غرب البلاد لا سيما في توليبلو وبلوليكين وغيغلو ولا شك ان المسؤولين عنها هم القوى النظامية والمرتزقة وميليشيات غباغبو".

وكانت القوات الموالية لوتارا قد شنت الجمعة هجوماً على مقر إقامة الرئيس "المنتهية ولايته"، لوران غباغبو، كما احتلت مبنى التلفزيون الرسمي في العاصمة أبيدجان.

وتركزت الاشتباكات الاكثر عنفا حول مقر التلفزيون الحكومي الذي انقطع ارساله بعد تعرضه لهجوم من قبل قوات واتارا اثناء الليل.وعاود التلفزيون بثه وعرض لقطات مؤيدة لغباغبو في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.
وسمع دوي اطلاق نار كثيف بالقرب من مقر اقامة غباغبو والقصر الرئاسي اللذين تعرضا لهجمات بالاضافة الى قاعدتين عسكريتين رئيسيتين وهو ما حول اكبر مدن ساحل العاج الى منطقة حرب.
وقال مصدر امني يعمل في المطار ان القوات الفرنسية سيطرت على المطار بعد ظهر يوم الجمعة بعد يوم من سيطرة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة عليه يوم الخميس.

هيومن رايتس واتش لغباغبو: لا للأعمال الإنتقامية

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الرئيس المعترف به دولياً في ساحل العاج الحسن وتارا، عدم لجوء قواته لأعمال انتقامية من أنصار خصمه المنتهية ولايته لوران غباغبو في أبيدجان. كما طالبت المنظمة اتخاذ التدابير " لضمان المعاملة الإنسانية لأي شخص يعتقل، بمن فيهم المعتقلين من قوات غباغبو. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 800 شخص على الأقل قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها مدينة دويكويه، غرب ساحل العاج. من جهتها، تفيد منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أن غباغبو ومقربين منه قد يلاحقون بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.