08-11-2024 11:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف ليوم الثلاثاء 14-8-2012

تقرير الصحف ليوم الثلاثاء 14-8-2012، وأبرز ما جاء فيه من مستجدات على الصعيد المحلي والدولي

جريدة الأخبار

لو كانت تعلم إسرائيل

سماحة إلى المحكمة الدوليّة؟ 

جريدة السفير  

ميقاتي والحريري يلتقيان في «بلاد الحرمين»؟

سماحـة يعتـرف: أنا مجـرد ناقـل للعبـوات

رمضان فلسطين.. من البيت إلى الشارع

 قائد الجناح العسكري في «الكردستاني» باهوز أردال لـ«السفير»: الديموقراطية في سوريا يحدّدها الموقف من مطالب الشعب الكردي

جريدة النهار 

 "حزب الله" يؤكد نقل سماحة متفجرات

 الحكومة تخلّ الخميس بوعدها للهيئات النقابية

 تعليق عضوية سوريا في التعاون الاسلامي سقوط طائرة "ميغ" واعتقال قائدها

جريدة الديار
«طار» شاهد الزور لوسـام الحسن فوقع فـرع المعلومات في الورطة

ما كشفته «الديار» بات مثبتاً وحملة مالية إعلامية للدفاع عن وسام الحسن.. من أين سيأتي ميلاد كفوري ليشهد وسماحة أنكر كلام شاهد الزور؟

مرسي يدافع عن تبديلاته بقيادة الجيش جنبلاط باق في الحكومة وجنود اليونيفيل الاتراك في حالة تأهب قصوى
 

جريدة المستقبل

«الجيش الحر» يُسقط «ميغ 21» فوق دير الزور ويأسر الطيارويخوض معارك عنيفة مع قوات الأسد في سيف الدولة بحلب

توصية لقمّة مكة بتعليق عضوية نظام الأسد

الملك عبدالله يستقبل حمد بن جاسم والحريري

 

 

 

محليّات

 


- السفير- داود رمال: عروض واشنطن الرئاسية لـ«الجنرال» شرطها مغادرة «التفاهم»
كونيلي تفاجئ عون: «حزب الله» يخطط لاغتيالك!
لا يريد الأميركيون أن يقطعوا مع العماد ميشال عون والعكس صحيح. صحيح أن حضور من كانوا يمثلون «التيار الوطني الحر» في العاصمة الأميركية، قد تراجع، مثلما تراجعت حماسة الأميركيين لهم منذ «تفاهم مار مخايل» بين العماد ميشال عون والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في شباط 2006، ولاحقا الموقف الذي اتخذه «الجنرال» في حرب تموز 2006، غير أن الأميركيين يضعون نصب اعينهم هذا «التفاهم»، لما له من تأثير في التوازنات الداخلية اللبنانية. لا يتردد أحد السفراء السابقين في القول: «إذا كانت معادلة الاستقرار اللبناني حجر الزاوية في مقاربة الأميركيين للملف اللبناني، فان الحفاظ على التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الحر» هو احدى أبرز ركائز هذا التوازن والاستقرار.. لا بل إن سقوط التفاهم يمكن أن يخل بالاستقرار ويضع لبنان على سكة الحرب الأهلية». وجهة نظر لا تجد صداها عند الأميركيين. لا هوادة مع «حزب الله»، وفي المقابل، كر وفر مع عون. آخر الفصول الأميركية ما حملته السفيرة مورا كونيلي إلى الرابية قبل عشرة ايام. بطبيعة الحال، حدد الموعد بناء على طلب السفارة الأميركية. جلست كونيلي الى يمين عون. قالت له في مستهل اللقاء إن السفارة الأميركية تملك معلومات عن قيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لاغتياله. ليس الأمر بالجديد على ميشال عون الذي لطالما تلقى نصائح دولية وإقليمية ولبنانية تحذره من ذلك، وهو يتخذ إجراءات غير روتينية، يشرف عليها فريقه الأمني الرسمي. سأل عون سفيرة الولايات المتحدة عن الجهة التي تخطط لاغتياله، فأجابته «حزب الله»، وسارع إلى سؤالها عن مصلحة الحزب وهدفه من وراء ذلك، وهنا استفاضت كونيلي بالشرح الذي لم يقنع عون نهائيا. يأخذ الأميركيون على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» أنه لا يتصرف إلا بعقلية المرشح الرئاسي وهو المدرك أن وصوله إلى القصر الجمهوري، دونه مستحيلات لبنانية وعربية ودولية، وبالتالي عليه أن «يتواضع»، من دون إنكار حقيقة أنه كان ولا يزال واحدا من اللاعبين المحليين الأساسيين المقررين في الاستحقاق الرئاسي اللبناني وغيره من الاستحقاقات المحلية. قبيل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2007 (جرت لاحقا في أيار 2008)، قدم الأميركيون عرضا رئاسيا لميشال عون مقابل دفتر شروط، ولاحقا تبين لهم أن الرجل لن يتخلى عن تفاهمه مع «حزب الله»، وهو الذي كان مقتنعا ضمنيا، بأن هذا التحالف يمكن أن يوصله إلى كرسي الرئاسة الأولى.مؤخرا، وفي ضوء التمايز الذي حكم موقف «التيار الوطني الحر» من قضية المياومين، وبعض إشارات «الجنرال» العابرة في فضاء الأزمة السورية المفتوحة على مصراعيها، حاول البعض «تكبير حجر التحليل»، فقال «انها بداية رحلة سياسية جديدة لعون مع حليفيه السوري واللبناني، خاصة أن تلك الإشارات ترافقت مع تصريحات علنية لقياديين بارزين في «التيار الحر» فسّرت على أنها بداية «عملية تموضع سياسية جديدة».. «الحقيقة أن عون ظل صامدا في وجه كل محاولات إبعاده عن «حزب الله»، وهو يدرك قبل غيره حساسية علاقة «حزب الله» وحركة «أمل»، وهي نقطة لطالما استوجبت تفسيرات من السيد حسن نصر الله للعماد عون حول طبيعة علاقته برئيس حركة «أمل» نبيه بري، والكلفة التي دفعها الطرفان، عندما خاضا حربا استمرت سنوات، وانتهت إلى مسلسل من المآسي ندر أن يستثنى منها بيت شيعي في الضاحية أو الجنوب أو البقاع»، يقول أحد المتابعين لملف العلاقة بين عون و«حزب الله». أكثر من ذلك، يقول المتابع نفسه، ان نصر الله كان واضحا في ترسيم حدود علاقة «حزب الله» بكل الأطراف المحلية وهي كلها لا ترقى إلى مصاف علاقته بعون. أما في ما يخص علاقة الحزب ببري، فان السيد نصر الله، تمنى ألا يحشر في أي يوم من الأيام في معادلة تجعله يفاضل بين «التيار الحر» وحركة «أمل»... لأنه سيكون مضطرا للوقوف على الحياد! وفي السياق نفسه، كان لافتا للانتباه أن «حزب الله» وتحديدا السيد نصر الله، في خطابه ما قبل الأخير، الذي تحدث فيه عن «حرب تموز»، خص العماد عون بإشادة على موقفه الأخلاقي والإنساني في تلك المحطة المفصلية، لكنه لم يأت على ذكر الرئيس بري ولو بسطر واحد، وبرغم ذلك لم يتحسس رئيس حركة «أمل»، معتبرا أن كل ما من شأنه صيانة التفاهم، برغم كلفته العالية، يعتبر استثمارا للاثنين، أي له وللسيد نصر الله. ويقول ديبلوماسي لبناني سابق واكب مرحلة الفراغ الرئاسي في العام 2007 «انه منذ البداية، كانت ملامح هذا الاستحقاق تشير إلى حصريته بين ثلاثة أسماء فقط وهي الرئيس العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، ومع الاقتراب من موعد الاستحقاق أصبح محصورا باسم ميشال سليمان، وفي هذه الفترة برزت حركة أميركية – أوروبية نشطة في أكثر من اتجاه، وخاصة في اتجاه «الرابية»، وذلك بعد أن أصر عون على اعتبار نفسه «الممثل الشرعي لأغلبية المسيحيين في لبنان» (يمثل 70 في المئة منهم تبعا لنتائج انتخابات العام 2005) وبالتالي من حقه أن تؤول الرئاسة الأولى إليه. يضيف الديبلوماسي نفسه «ان المحرك الدولي الأبرز للاستحقاق الرئاسي في لبنان، أي الأميركي، حاول في العام 2007، تلقف الرغبة الجامحة والمشروعة للعماد عون وقدم له عروضا عدة، كان القاسم المشترك بينها فك التحالف بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» والعودة إلى «حظيرة 14 آذار»، في مقابل أن يثبت عون نفسه مرجعية وزعامة مسيحية وان يختار نائبا من تكتله ليكون رئيسا للجمهورية. يومها رفض «الجنرال» العرض الأميركي على الفور وأطلق مواقف أكثر تمسكا وحرصا في مسألة التفاهم بينه وبين «حزب الله». ويقول الديبلوماسي «ما زالت المسألة مطروحة عند الأميركيين ربطا بالاستحقاق الرئاسي في العام 2014، وثمة من يردد أن العرض الذي قدم إلى عون قبل خمس سنوات، ما زال قائما وهو لا يضع في الحسبان أن يكون عون مرشحا بل أن يختار الأميركيون عضوا في تكتله لرئاسة الجمهورية». ويشير إلى أن البعض يروج أن مشروعا كهذا يضمن للعماد عون نفوذه السياسي والإداري في السلطة، بحيث يتمكن من تعيين كل المواقع المسيحية لا سيما في قيادة الجيش ويكون في موقع يدير الرئاسة من خارجها، خاصة أن البديل هو التوجه الأميركي - الأوروبي - العربي لانتخاب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيسا للجمهورية بالنصف زائدا واحدا، وقد تعزز هذا التوجه بعد اعلان جعجع ذلك صراحة في مقابلته الأخيرة مع «السفير» انه مرشح للانتخابات الرئاسية وأنه لا يمانع في أن ينتخب بالنصف زائدا واحدا، «مثله مثل رئيسي الحكومة والمجلس النيابي». عود على بدء. يعرف الأميركيون أن معظم قيادات الصف الأول مسيحيا مهددة أمنيا: بشارة الراعي. امين الجميل. عون. جعجع وسليمان فرنجية. لماذا محاولة دق اسفين بينه وبين «حزب الله»؟ يجيب قيادي مسيحي متابع لمسار «التفاهم» بأن الأميركيين جربوا كل الوسائل ولم يتمكنوا من اقناع «الجنرال» بمغادرة كل البرنامج الذي طرحه عقب عودته إلى لبنان من منفاه الباريسي والذي تُوّج بالتفاهم التاريخي مع «حزب الله»، وهم يدركون أكثر من ذلك أن عون بالتفاهم أو من دونه، لن يكون له أي مكان عند سعد الحريري ووليد جنبلاط، فالأول هدد باعتزال السياسة وترك لبنان اذا فرض عليه أن يضع يده بيد عون سياسيا والثاني لا يزال عالقا في تلة الـ«888» قبالة سوق الغرب!

 

- السفير: ميقاتي والحريري يلتقيان في «بلاد الحرمين»؟ سماحـة يعتـرف: أنا مجـرد ناقـل للعبـوات
سلكت قضية الوزير الأسبق ميشال سماحة مسارها القضائي، مع بدء استجوابه، أمس، أمام قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا. وكان لافتا للانتباه أن جولة الاستجواب الأولى في المحكمة العسكرية، حملت معها مضمونا مختلفا عن مضمون إفادته التي سربها «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي. وإذا كانت القمة الإسلامية في مكة قد شكلت مناسبة لدخول نجيب ميقاتي الى أرض الحرمين الشريفين، رئيسا لوفد لبنان، وبالتالي محاولته انتزاع مشروعية ملكية مؤجلة منذ سنة وثمانية أشهر، فإن الرئيس سعد الحريري، اختار أن يكون، والى جانبه رئيس وزراء قطر بين ضيوف العاهل السعودي، على مأدبة إفطار أقامها في قصر الصفا بمكة، «في حضور عدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين» كما جاء في بيان وزعه الحريري ليل امس. في غضون ذلك، بقي انعقاد جولة الحوار المقررة بعد غد رهن قرار «14 آذار»، وقالت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان جلسة الحوار ما زالت في موعدها، وأمل أن يكون قرار «قوى 14 آذار»، إيجابيا، خاصوصا ان سبب تعليقها المشاركة قد انتفى في ضوء تسليم «داتا» الاتصالات للاجهزة الامنية.  وعلم في هذا السياق ان تواصلا جرى امس بين سليمان ورئيس «كتلة المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، تم فيه الاتفاق على لقاء قريب بينهما يسلم خلاله السنيورة رئيس الجمهورية مذكرة باسم «14 آذار»، تشدد فيها على وجوب الاحتكام للدستور واتفاق الطائف كمرجعية وحيدة للحوار. ولم تؤكد أوساط السنيورة او تنف إمكان مشاركة «14 آذار» في جلسة الخميس، وقالت لـ«السفير»: ان القرار النهائي بالمشاركة او عدمها لم يتخذ، وبالتالي فإن التواصل ما زال مستمرا مع رئيس الجمهورية، وكذلك بين قوى «14 آذار» لاتخاذ القرار المناسب في الساعات المقبلة. وكان اللافت للانتباه، ان قيادات قوى «14 آذار» ضبطت إيقاع مواقفها على إيقاع قضية توقيف ميشال سماحة، وقررت «التسلل» من خلالها لاطلاق دعوة متكررة الى توسيع رقعة القرار 1701 ، وبالتالي توسيع نطاق انتشار قوات «اليونيفيل» وصولا الى الحدود اللبنانية السورية.

 

قضية ميشال سماحة

 

-الديار: هل غادر وسام الحسن لبنان لمهمة سرية؟
ذكرت شائعات وأخبار لم تتأكد، أن العميد وسام الحسن غادر لبنان في الساعات الاخيرة الماضية الى الخارج بمهمة لل يعرف أحد تفاصيلها، وقد تكون بالارتباط بشهود الزور ميلاد الكفوري وضمان عدم تراجع كفوري عن إفادته في حال طلب الانتربول اللبناني من الانتربول الدولي تسليمه ميلاد كفوري ليمثل أمام قاضي التحقيق في بيروت.
مع العلم ان قاضي التحقيق العسكري الاول سيستلم طلب لاستدعاء الشاهد ميلاد كفوري، لإعطاءه إفادته أمام القاضي وجاهيا وليس كما قدمها فرع المعلومات دون أن يظهر العميل ميلاد كفوري لا صورة ولا صوتا ولا كتابة وسيكون الشؤال الكبير لدى القضاء، لماذا حقق مع ميلاد كفوري الذي تمّ تهريبه الى خار لبنان.
ولقد بدأت الاسئلة والتحقيقات في الاجهزة الامنية اللبنانية عن كيفية مغادرة ميلاد كفوري لبنان وأين وضع القنابل التي يقول أنه اتى بها من سوريا مع ميشال سماحة، وسيضطر القضاء الى طلب مجيء ميلاد كفوري، وإلا فإن كل إفادة كفوري تسقط وعندئذ يتم إخلاء ميشال سماحة.

 

- الجمهورية: مالك السيد لـ"الجمهورية": رفعنا دعوى ضد ريفي والحسن بجرم تسريب المعلومات
في ظلّ تكتّم شبه شامل من الجانب القضائي، قال وكيل الوزير السابق ميشال سماحة مالك السيّد لـ"الجمهورية" إنّه وزميله يوسف فنيانوس رفعا دعوى أمام ابو غيدا قبل أن تبدأ جلسة الاستجواب، ضدّ كلّ من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن للتحقيق معهما في جرم تسريب معلومات عن مجريات التحقيق في فرع المعلومات منذ الخميس الماضي إلى الأمس. واعتبرا "أنّ التسريب أدّى إلى عدم احترام حقوق الدفاع عن المتّهم حتى إثبات البراءة والمسّ بسرّية التحقيق كما بقرينة البراءة". وإزاء هذه الخطوة، اعتبرت مصادر قضائية أنّ مثل هذه الدعوى ضدّ ريفي والحسن لا تُعتبر قانونية ما لم تُرفع أمام النيابة العامة التمييزية التي تضع يدها على الملف، وأيّ إشارة إلى مثل هذه الشكوى خارج الإطار القضائي تُعتبر مجرّد ورقة أو لفتة نظر، لا أهمّية قانونية ولا قضائية لها، لا بل فإنّها تُعتبر خطوة دعائية وإعلامية.

 


- الاخبار: سماحة في التحقيق:كمين «المعلومات»
في هذا الوقت، مثل الوزير الأسبق ميشال سماحة أمام قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا، في جلسة هي الاولى في المحكمة العسكرية، خصصت لاستجوابه حول ما نسب إليه في الرواية الامنية التي سربها «فرع المعلومات». واستمر الاستجواب نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة في ظل إجراءات أمنية مشددة، وتقرر عقد جلسة ثانية قبل نهاية الاسبوع الحالي، وأبقي سماحة موقوفا، وتم نقله الى سجن الريحانية التابع للشرطة العسكرية في الفياضية، بعدما سمح له بالاختلاء بعائلته في مكتب أبو غيدا عند نهاية الجلسة. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان سماحة بدا خلال التحقيق شاحبا وشديد التأثر، واشارت الى ان التحقيق بدأ بعد تلاوة محضر التحقيق الأولي الذي أعده «فرع المعلومات»، وأكدت ان سماحة تراجع بشكل واضح عن اعترافات اساسية في التحقيق الأولي، حيث نفى اتهامه بالتحضير لتفجير عبوات ناسفة في منطقة عكار، تستهدف تجمّعات وشخصيات سياسية وروحية بهدف إثارة الفتنة، مشيرا الى ان كثيرا مما قاله في التحقيق الأولي «تم تحت تأثير الضغط النفسي». إلا ان سماحة، وبحسب المصادر، اكد امام قاضي التحقيق انه كان ضحية خدعة كبيرة، وانه استدرج عبر المخبر المتواري (م.ك.) الى كمين نصبه له «فرع المعلومات». وأقر، من جهة ثانية، بأنه لعب دورا معينا في نقل العبوات الناسفة من سوريا الى لبنان، وانه سلمها الى (م.ك.) من دون ان يعرف الى من سيسلمها. وعندما سأله قاضي التحقيق: كيف يمكن ان تحضر عبوات ناسفة من سوريا الى لبنان من دون ان تعرف من سيستخدمها، وقد قلت في التحقيق (حسب محضر «فرع المعلومات») ان بعض هذه العبوات هو لاغتيال النائب خالد الضاهر، أجاب سماحة: «لا، العبوات هدفها منع تهريب السلاح والمسلحين عبر الحدود اللبنانية السورية». واضاف سماحة في افادته: «أيضا الهدف هو إخافة من يحاول تهريب السلاح والمسلحين الى سوريا»، وقال انه سلمها الى (م.ك.) وانه كان يجهل لمن سيعطيها، واين يستخدمها ومتى. وعلم ان وكيلي الدفاع عن سماحة المحاميين يوسف فنيانوس ومالك السيد طلبا ان يسجل في المحضر ضرورة استدعاء مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس «فرع المعلومات» العميد وسام الحسن الى التحقيق، ووجوب اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما لمخالفتهما أصول المحاكمات والتوقيف ونقضهما لقرينة البراءة. كما طلب وكيلا الدفاع استدعاء المتواري (م.ك.) واجراء مواجهة بينه وبين ميشال سماحة.

 

- السفير- نبيل هيثم : مسؤول سوري ينتقد سليمان وميقاتي ويطعن برواية «فرع المعلومات»
دمشـق مصدومـة: ما هكـذا يكافـأ ميشـال سـماحـة؟
توقيف الوزير الأسبق ميشال سماحة كان وقعه ثقيلاً جداً على دمشق. حركة اتصالات متسارعة بين القيادة السورية وأبرز الحلفاء في لبنان وبالأخص سليمان فرنجية. أيقظ الأخير أحد الامنيين اللبنانيين من نومه بعد وقت قصير جداً من التوقيف صباح الخميس الماضي وأبلغه بتوقيف سماحة، فرد المسؤول الأمني اللبناني: «هؤلاء جنّوا حتماً» (فرع المعلومات). أبعد من الصدمة والدهشة، ساد انطباع في أكثر من دائرة سورية على معرفة وثيقة بالرجل بأننا «نواجه مشروع انقلاب سياسي في لبنان»، وثمة من دق جرس التحذير من العاصفة التي تهبّ على سوريا من لبنان: «الأمر خطير، ليس المستهدف ميشال سماحة بشخصه فقط، بل سوريا ورئيسها بالدرجة الاولى». واضح أن لميشال سماحة مكانته المرموقة لدى القيادة السورية وتحديداً عند الرئيس الاسد: «ليس هكذا يكافأ ميشال سماحة. تاريخه يشهد على جرأته ومسالمته. ما هذا الكلام السخيف الذي لا يستقيم لأحد بأنه ينقل عبوات ناسفة، ولنفرض أن سوريا قررت ان تفكر بهذه الطريقة. أليس بمقدورها أن تجد ثلاثين ألف «متبرع» قبل أن يصل الدور الى ميشــال سماحة»، يقول مسؤول سوري. وفضلاً عن عدم فهم مبرر التعامل بطريقة مهينة مع موقوف ذي تاريخ سياسي مثل سماحة، شكلت التسريبات ومسارعة القضاء اللبناني الى الادعاء على اللواء علي المملوك وعلى أحد الضباط الأمنيين السوريين (العقيد عدنان) صدمة ثانية: «انها خطوة غريبة لا بل مريبة وتنم عن استفزاز متعمّد، خاصة أن الادعاء تمّ بناء على تحقيق أولي. في القانون، القاعدة الاساس ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولكن خطوة القضاء اللبناني تنطوي على إدانة مسبقة». يقول مسؤول سوري إن سوريا قد تتفهّم حقيقة أن «فرع المعلومات» معروف بولائه للفريق المعادي لسوريا في لبنان وخارجه، وأن ما قام به ينطلق من خلفية استهداف سوريا التي تعرف كيف تدافع عن نفسها كما عن حلفائها، ولكنها لا تستطيع أن تفهم موقف الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، فما بدر عنهما (في قضية سماحة) كان له وقعه السيئ في دمشق. يقول زوار العاصمة السورية إنه بدلاً من أن يكون الرئيس سليمان «حامي القانون وفي موقع الحكم بين اللبنانيين كما الحامي للعلاقة الاخوية بين لبنان وسوريا، فوجئنا بأنه لم ينتظر جلاء الصورة لا بل كان في طليعة مستقبلي أشرف ريفي ووسام الحسن وقام بتهنئة «فرع المعلومات» على ما قام به، متبنياً بالتالي التحقيق الأولي بالكامل». يسأل زوار دمشق «ماذا يريد أن يقول ميشال سليمان لسوريا ولغير سوريا في موقفه هذا؟ وماذا يريد نجيب ميقاتي من خلال توفير الغطاء السياسي الكامل لـ«فرع المعلومات»، على الرغم من علمه أن الرواية الاتهامية تصدر من طرف واحد، والطرف الثاني لم يقل كلمته بعد، ولا نريد الحديث عن وليد جنبلاط وافتراءاته، ولكن يبدو واضحاً ان رئيسي الجمهورية والحكومة أصبحا معه في الجبهة ذاتها». لدى سوريا، يقول المسؤول السوري، خزان كبير من المآخذ على لبنان ومسؤوليه، ولكنها في تعاطيها مع الشقيق اللبناني كانت تراعي دائماً مبدأ الاخوة، وعدم مفاقمة الوضع الداخلي في دولة محكومة بتناقضات غريبة تضعفها. فشعار النأي بالنفس الذي سبق وأعلنته الحكومة اللبنانية استوعبته سوريا، وإن لم تستسغه، ولكن بقي هذا الشعار مجرّد كلام في الجانب اللبناني بدليل آلاف الانتهاكات عبر الحدود اللبنانية منذ سنة ونصف حتى الآن.يقدم المسؤول السوري مضبطة اتهامية: «هل نسي اللبنانيون «لطف الله 2» وغيرها من بواخر السلاح التي وصلت الى طرابلس؟ من حرك ساكناً حيالها، ومن حرك ساكناً حيال الصحافيين الذي يصلون الى لبنان ومن ثم يتم ادخالهم بصورة غير شرعية الى الأراضي السورية وبينهم من تولى «فرع المعلومات» نقلهم وآخرهم البريطانيون الثلاثة الذين وصلوا تموز الماضي، وقبلهم الفرنسيون وغيرهم وغيرهم الذين بدلاً من ان تحاسبهم السلطات اللبنانية يفاخر المسؤولون اللبنانيون انهم وصلوا بخير الى الأراضي اللبنانية».