حضت كوريا الجنوبية بشدة وزيرين يابانيين على الغاء زيارة يعتزمان القيام بها لضريح في طوكيو يكرم ضحايا الحرب ومن بينهم مجرمو حرب.
حضت كوريا الجنوبية بشدة وزيرين يابانيين على الغاء زيارة يعتزمان القيام بها لضريح في طوكيو يكرم ضحايا الحرب ومن بينهم مجرمو حرب،وجاءت دعوة وزارة الخارجية الكورية للوزيرين وسط تصاعد الخلاف بين البلدين على جزر متنازع عليها في بحر اليابان.
وقال تشو تاي-يونغ المتحدث باسم الخارجية ان "حكومة سيول تتمسك بموقفها بان على السلطات اليابانية بما في ذلك الوزراء عدم زيارة ضريح "ياسوكوني"، مشيراً إنهم "يحضون بقوة اليابانيين المعنيين على عدم القيام بمثل هذا العمل".
وكان الوزيران اليابانيان اعلنا عزمهما على زيارة الضريح المثير للجدل الاربعاء في ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. فيما تحتفل كوريا الجنوبية بهذا اليوم على انه يوم التحرير وذكرى انتهاء الحكم الاستعماري الياباني على كوريا (1910-1945).
وفي حال قيام الوزيرين بزيارة الضريح، الذي غالباً ما ينظر اليه باعتباره رمزاً لماضي اليابان العدواني، فستكون هذه اول زيارة يقوم بها وزراء من "الحزب الديمقراطي" الحاكم منذ توليه السلطة في 2009. وستكون هذه الزيارة مخالفة لرغبات رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا الذي طلب، كسابقيه، من الوزراء عدم القيام بالزيارة.
وتدهورت العلاقات بين سيول وطوكيو بشكل كبير منذ ان زار الرئيس لي ميونغ-باك الجزر المتنازع عليها بين البلدين والتي تسيطر عليها سيول. ووصف نودا الزيارة، وهي الاولى التي يقوم بها رئيس كوري جنوبي لتلك الجزر، بانها "مدانة للغاية".
بدوره قال لي ان على امبراطور اليابان اكيهيتو ان يعتذر عن تجاوزات الماضي اذا اراد زيارة كوريا الجنوبية، مشيراً إلى أنه "اذا رغب امبراطور اليابان في زيارة كوريا الجنوبية، فاريد منه ان يعتذر عمن قتلوا اثناء نضالهم من اجل الاستقلال".
ولم يتضح ما اذا كانت جرت مناقشات اخيرا حول قيام الامبراطور بمثل هذه الزيارة.