تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم بشكل أساسي موضوع القمة الإسلامية في مكة وتوجهها لتعليق عضوية سورية في منظمة المؤتمر الإسلامي ودعوة العاهل السعودي لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية.
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي موضوع القمة الإسلامية في مكة وتوجهها لتعليق عضوية سورية في منظمة المؤتمر الإسلامي ودعوة العاهل السعودي لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية .
السفير :
صحيفة السفير عنونت"القمة الإسلامية في مكة: تعليق عضوية سوريا وتحميل سلطاتها المسؤولية"و"دمشق توافق على الإبراهيمي: قادرون على تجاوز الأزمة"
وكتبت تقول"أعلن أمس، أن دمشق وافقت على ترشيح الجزائري الأخضر الابراهيمي لخلافة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا كوفي أنان، فيما أكد مسؤولون سوريون مقدرة الحكومة على «تجاوز الازمة» و«تحقيق المصالحة»، معتبرين أن الدولة هي المسؤولة عن إعادة المواطنين إلى مساكنهم، وأنه لا يمكن معالجة الوضع الإنساني في أي منطقة قبل وقف العنف فيها".
في المقابل، عمد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى التقليل من شأن تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في تركيا الأسبوع الماضي عن إقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا، مؤكداً أن هذا الخيار «ليس على نار حامية»، كما اتهم رئيس هيئة الاركان الاميركية الجنرال مارتن دمبسي ايران بتدريب ميليشيا موالية للنظام في سوريا، في الوقت الذي أجرت فيه أنقرة مناورات عسكرية قرب الحدود السورية.
وردا على سؤال عما اذا كان صحيحا ان سوريا وافقت على هذا الترشيح اجاب المتحدث باسم أنان احمد فوزي «نعم». لكنه اضاف «لم يتخذ بعد اي قرار من جهة الامين العام للامم المتحدة». وافاد دبلوماسيون في الامم المتحدة ان الابراهيمي (78 عاما) رشح لخلافة انان. ورفض متحدث باسم الامم المتحدة التعليق على هذا الاحتمال الاسبوع الماضي مشيرا الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يواصل مشاوراته في هذا الموضوع.
وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية، التي تختتم في مكة اليوم، يعلق عضوية سوريا في منظمة المؤتمر الإسلامي على ضوء عدم التوصل إلى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الدولي المستقيل كوفي أنان لحل الأزمة السورية.
ويشدد قادة الدول الإسلامية على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها. ويدين البيان «بشدة استمرار إراقة الدماء في سوريا، ويشدد على تحمّل السلطات السورية مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات». ويدعو القادة «السلطات السورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف كافة، وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها، والوفاء بالتزاماتها الإقليمية والدولية كافة والإفراج عن المعتقلين كافة والسماح لهيئات الإغاثة بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الأحداث بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي».
وكان الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة أوصى بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهي خطوة رفضتها إيران بحزم. ووفق المشاركين في الاجتماع تحفظت الجزائر على التوصية بتعليق عضوية سوريا. وجدّد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، خلال اجتماع وزراء الخارجية أمس الأول، «موقف لبنان المتمثل بالنأي بالنفس في الموضوع السوري، خصوصاً إزاء القرار المتعلق بتجميد عضوية سوريا في «منظمة التعاون الإسلامي»، كما ينص البيان الختامي لقمة مكة، آملاً أن «تخرج سوريا من محنتها في أقرب وقت».
وبحثت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس في دمشق مع عدد من المسؤولين السوريين الوضع الانساني في سوريا. واشارت اموس في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا» الى ان الهدف من زيارتها الى سوريا هو «مراجعة الالتزامات حول الوضع الانساني والاطلاع على تقييم السلطات السورية لما يجري على الارض».
وتوصلت اموس في آذار الماضي الى اتفاق مع السلطات السورية على تشكيل بعثة تقييم انسانية مشتركة في المناطق التي يحتاج سكانها الى مساعدة عاجلة. ووصلت آموس قبل ظهر أمس، الى دمشق حيث التقت رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
واكد رئيس الوزراء، بحسب «سانا»، خلال لقائه آموس «مقدرة سوريا على الصمود وتجاوز الازمة وتحقيق المصالحة بين أبناء شعبنا واعادة الامن والاستقرار لكل المناطق». واشار الحلقي الى «الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتقديم جميع الخدمات الطبية والخدمية للمواطنين رغم قيام المجموعات الارهابية المسلحة بالاستهداف المباشر للقطاعات التنموية».
واكد حيدر من جهته في تصريح لـ«سانا» بعد لقائه اموس انه «لا تمكن معالجة اي وضع انساني داخل اي منطقة فى سوريا دون النظر الى الوضع الامني فيها ووقف العنف الدائر بكل الوسائل الممكنة والمتاحة حتى يتم الانتقال الى خطوات اخرى في سبيل تحسين الوضع الانساني بشكل عام». وبين الوزير السوري ان العنف «لا يزال هو العامل الاساس في تعطيل جزء كبير من عمل الوزارة الميداني»، مؤكدا ان وقفه هو «من اولويات» عمل الوزارة.
واشار حيدر الى ان اعادة المواطنين السوريين الى اماكن سكنهم الاصلية «هي من خطط الحكومة السورية قبل أن تكون من مهام الامم المتحدة أو المؤسسات الدولية». وتستمر زيارة اموس الى دمشق ثلاثة ايام تهدف الى لفت الانظار الى تدهور الوضع الانساني في سوريا والى اثر النزاع على السكان سواء من هم في سوريا او من فروا باتجاه دول اخرى وخصوصا لبنان. وتغادر غداً الى لبنان حسبما ذكر بيان صدر عن الامم المتحدة.
في المقابل، قال بانيتا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ديمبسي إن «مسألة الحظر الجوي في سوريا ليست مطروحة حالياً». وأضاف أنه «كان هناك نقاش مع إسرائيل حول بقاء الأسلحة الكيميائية في سوريا في أماكن مؤمنة». وأكد بانيتا «نعمل مع دول أخرى لتحديد ملامح مرحلة ما بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد في سوريا».
وكان بانيتا قال خلال مقابلة مع وكالة «اسوشيتد برس» إنه واثق من أن باستطاعة أميركا إقامة منطقة حظر جوي في سماء سوريا، لكن ذلك يتطلب «قراراً سياسياً كبيراً جداً». وأضاف بانيتا «لقد خططنا لعدد من الخيارات الممكنة، وأحدها إقامة منطقة حظر جوي. لكننا أيضا أشرنا إلى الصعوبات في التمكن من تطبيق ذلك. ليس (الخيار) على نار حامية».
وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تركز حاليا على ضمان أمن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا، وعلى تزويد المعارضين بالمساعدة الإنسانية و«غير القاتلة»،أما ديمبسي فقال إن ايران «تتدخل لتشكيل ميليشيا جديدة موالية للأسد في سوريا».
وتشاورت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هاتفياً مع العديد من نظرائها الغربيين في سبل تنسيق التحرك لتسريع تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند إنه اثر محادثات أجرتها في تركيا، عقدت كلينتون مؤتمراً عبر الهاتف استمر أكثر من ساعة، أمس الأول، مع وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ وألمانيا غيدو فسترفيليه وتركيا أحمد داود أوغلو. وأوضحت أن الوزراء ناقشوا «الدعم الواجب تقديمه إلى المعارضة بهدف التعجيل في سقوط نظام الأسد»، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الأسد.
في المقابل، ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن مضادات للطائرات نشرت في مطار سازغن في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، والتي تبعد مسافة 30 كيلومترا عن الحدود السورية، فيما جرت مناورات في محافظة كيليس على الحدود التركية السورية لتحديد «القدرات الحربية» للقوات المسلحة التركية بحسب وكالة «الاناضول». وشاركت دبابات وقاذفات صواريخ ووحدات مشاة في المناورات التي تحاكي هجوماً بحسب الوكالة.
وتواصلت الاشتباكات في حيي سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، في حين سجل أمس مقتل 63 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وفي دمشق، لفت «المرصد» في بيان مساء الى تعرض «حيي القدم والعسالي للقصف من قبل القوات النظامية السورية».
الأخبار :
صحيفة الاخبار عنونت" اشتباكات حلب تتواصل... والغرب يخشى من التمدّد السلفي"
وكتبت تقول"شهد حيّا سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب، اللذان دخلتهما القوات النظامية، اشتباكات بين هذه القوات والمقاتلين المعارضين، فيما تتعرض أحياء أخرى للقصف. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في حيي سيف الدولة وصلاح الدين، بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في الحيين. كما تعرضت أحياء الصاخور، وهنانو، والشعار للقصف». وأشار الى مقتل مواطن برصاص قناص في حيّ سيف الدولة".
وفي دمشق، استمرت، لليوم الثاني على التوالي، حملة المداهمات والاعتقالات في حيّ الميدان في وسط العاصمة ومحيطه، بالإضافة الى حيّ الشاغور الذي نفذت فيه القوات النظامية حملة مماثلة. وأفادت «لجان التنسيق المحلية» عن «قصف مدفعي عنيف» على أحياء الحجر الأسود، والسبينة، والعسالي في جنوب دمشق.
وتسيطر القوات النظامية، إجمالاً، على معظم دمشق، رغم حصول اشتباكات محدودة النطاق بين وقت وآخر مع مجموعات مسلحة معارضة. كما أفاد المرصد عن انفجار عبوة ناسفة في حي كفرسوسة، استهدف سيارة أمن «ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
إلى ذلك، أعلن «المجلس الوطني السوري، في بيان، بلدة التل في ريف دمشق، التي تتعرض لقصف منذ خمسة أيام، «منطقة منكوبة»، وحثّ «كل قادر من المواطنين السوريين على نجدتها بكل السبل المتاحة، سواء بفكّ الحصار الإجرامي المفروض عليها أو بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكانها». في موازاة ذلك، خطف معارضون مسلحون، في مدينة حمص، صحافياً يعمل لحساب قناة «العالم» الإيرانية.
وأفاد موقع القناة بأن «مجموعات إرهابية مسلحة» اختطفت الصحافي أحمد صطوف عندما كان في طريق العودة الى منزله في حمص. ولم توضح القناة جنسية الصحافي ولا تاريخ اختطافه، لكنها قالت إنه اختفى منذ «عدة أيام»، بحسب أسرته. وأضافت إنّ «المتمردين هاجموا مكتب قناة العالم، وسرقوا المعدات التي كانت فيه».
في السياق، أدانت وزارة الخارجية الروسية «الهجمات الإرهابية» على الصحافيين في سوريا، ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، عن بيان للخارجية، قولها «نعمل على الإفتراض بأنه لا يمكن للمنظمات الدولية والإقليمية المناسبة، وتلك الدول التي لديها تأثير على المعارضة المسلّحة، تجاهل هذه الحقائق الشائنة وعدم الرد».
من ناحيتها، كشفت صحيفة «الغارديان»، أمس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فقدت الثقة بالمجلس الوطني السوري، وتسعى إلى بناء المزيد من الروابط المباشرة مع المتمردين في الداخل. وقالت الصحيفة إن القلق من إمكان اندلاع حرب طائفية في سوريا وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة، والتقارير عن انتهاكات بعض جماعات المعارضة المسلحة، والأدلة المتزايدة على أن الحركات السلفية هي الأفضل تنظيماً وتمويلاً، أثارت تغييراً سياسياً عاجلاً في العواصم الغربية، وجعل واشنطن ولندن وباريس تتفق الآن على أن جهود توحيد المعارضة السورية في المنفى بقيادة المجلس الوطني السوري باءت بالفشل.
وكشفت أن مبعوث بريطانيا الخاص للمعارضة السورية جون ويلكس، زار اسطنبول الأسبوع الماضي، وعقد لقاءً مع شخص وصفته وزارة الخارجية البريطانية بأنه «ممثل سياسي بارز للجيش السوري الحر»، شدد خلاله على أهمية احترام حقوق الأقليات كشرط للتعاون المستقبلي. ولفتت إلى أن خبيراً مالياً سورياً مرتبطاً بالمعارضة، لم تكشف عن هويته، حذّر من أن «الجيش السوري الحر» سيظل منقسماً طالما أنه يعتمد على مصادر متعددة وغير منسقة للتمويل، وأشار إلى أن قادة الألوية المحلية على أرض الواقع يبايعون كل من يدعمهم بالمال والسلاح».
وقالت الغارديان، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، إن شيخاً كويتياً، لم تكشف عن هويته، يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في توجيه أموال التبرعات التي تمّ جمعها في منطقة الخليج إلى الجماعات المتشددة والسلفية داخل سوريا.
من جهتها، بحثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس الوضع الإنساني مع عدد من المسؤولين السوريين. وأشارت أموس، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» الى أن الهدف من زيارتها لسوريا هو «مراجعة الالتزامات حول الوضع الإنساني والاطلاع على تقويم السلطات السورية لما يجري على الأرض». ووصلت أموس قبل ظهر أمس الى دمشق، حيث التقت رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
إلى ذلك، نفذت قيادة «اللواء 5 - مدرعات» من الجيش التركي مناورات عسكرية، يوم أمس، على خط الحدود مع سوريا. وذكرت وكالة «أنباء الأناضول» أن عناصر المدرعات التي تتمركز في ولاية غازي عنتاب، شاركوا بمركباتهم في المناورات التي ضمّت دبابات، كما نفذوا تدريبات مستخدمين الذخيرة الحيّة، وشملت المناورات أيضاً تجريب منظومات وكاميرات المراقبة، كما لوحظ وجود منصات إطلاق صواريخ «ستينغر»، وعربات التدخّل السريع.
النهار :
أما صحيفة النهار فعنونت"العاهل السعودي يقترح على قمة مكة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية"
وكتبت تقول" افتتح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في مكة أمس القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي بالدعوة الى "التضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا" للتغلب على الفتن التي يشهدها العالم الاسلامي. وقال إن "الأمة الاسلامية تعيش حالة من الفتن والتفرق والتي بسببها تسيل دماء أبنائها في أرجاء كثيرة من عالمنا الاسلامي". ورأى ان "التغلب على الفتن لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا". وأضاف: "بالتضامن نحفظ سلامة الأمة الاسلامية وتاريخها وعزتها".
واقترح تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية يكون مقره الرياض ويعين أعضاءه المؤتمر الاسلامي.
وبعد كلمة للرئيس السنغالي ماكي سال الذي يتولى رئاسة الدورة العادية للقمة الاسلامية وأخرى للأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلي، تحولت الجلسة سرية.
وتخيم على القمة، التي تعقد في قصر الصفا قرب الحرم المكي والتي دعت اليها المملكة العربية السعودية، الازمة السورية، فيما يتوقع أن تقرر القمة التي تعقد تحت شعار "قمة التضامن الاسلامي" تعيلق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي.
وقبيل افتتاح القمة استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز زعماء دول المنظمة وكان عن يساره الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي تعد بلاده أبرز حليف للنظام السوري، وعن يساره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المؤيد بقوة للثورة السورية.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية أن مشروع البيان الختامي للقمة يعلق عضوية سوريا في منظمة المؤتمر الاسلامي في ضوء عدم التوصل الى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا لحل الازمة السورية.
ويؤكد زعماء الدول الاسلامية ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
كما ندد زعماء الدول الاسلامية بشدة باستمرار اراقة الدماء في سوريا ويشددون على تحميل السلطات السورية مسؤولية استمرار اعمال العنف وتدمير الممتلكات. ويعبرون عن بالغ قلقهم من تدهور الاوضاع وتصاعد وتيرة عمليات القتل التي راح ضحيتها الالاف من المدنيين العزل وارتكاب مجازر في المدن والقرى على ايدي السلطات السورية.
ويدعو الزعماء السلطات السورية الى الوقف الفوري لكل اعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الانسان ومحاسبة مرتكبيها والوفاء بكل التزاماتها الاقليمية والدولية والافراج عن المعتقلين كافة والسماح لهيئات الاغاثة بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الاحداث.
المرزوقي
وفي تونس أفادت وكالة الانباء التونسية ان الرئيس التونسي منصف المرزوقي طالب لدى مشاركته في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي بمكة، السلطات السعودية بتسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب الى السعودية في 14 كانون الثاني 2011.
واوضحت ان المرزوقي صرح في مكة لوسائل اعلام سعودية: "كيف تجير المملكة شخصا اضطهد الاسلام ودنس القرآن وسرق اموال شعبه وتمتعه بضيافة كان من الاجدر ان تقدم لأناس لم يقترفوا مثل هذه الافعال؟".
وأضافت ان المرزوقي أقر بأن ملف تسليم الرئيس المخلوع "يشكل حساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين"، لكنه "جدد" مطالبة السعودية بتسليم بن علي.
وتجاهلت الرياض اكثر من طلب رسمي تونسي بتسليم بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي اللذين هربا الى السعودية مع اثنين من أبنائهما.
وفي نيسان 2012 اعلن وزير العدل التونسي نورالدين البحيري ان تونس "استوفت كل الشروط القانونية" كي تسلمها السعودية بن علي.
اللواء:
بدورها صحيفة اللواء عنونت"إشتداد المعارك في حلب.. وكلينتون لتسريع تنحي الأسد"و"قلق أميركي من الدور الإيراني في سوريا"
وكتبت تقول"تواصلت الاشتباكات في مدينة حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين الذين وسعوا دائرة هجماتهم العسكرية، في حين تعرض كل من حيي القدم والعسالي في دمشق للقصف".
وفيما اكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب ان النظام بات «منهارا معنويا ومتصدعا عسكريا».سارعت واشنطن في خطوة منها لتشجيع القيادات السورية على الانشقاق عن النظام،الى رفع التجميد عن اصول وارصدة رياض حجاب، مؤكدة في الوقت نفسه تسريع العمل على إرغام الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي.
وفي أول ظهور علني له منذ الانشقاق وانضمامه لصفوف المعارضة قال حجاب في مؤتمر صحافي عقده امس في الاردن «أؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت أشغله بأن النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا حيث لم يعد مسيطرا بالفعل على أكثر من 30 بالمئة من أرض سوريا.»
وفي الوقت نفسه تشاورت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هاتفيا مع العديد من نظرائها الغربيين في سبل تنسيق التحرك لتسريع تنحي الاسد.
وقالت الخارجية الاميركية انه اثر محادثات اجرتها في تركيا نهاية الاسبوع الفائت، عقدت كلينتون مؤتمرا عبر الهاتف استمر اكثر من ساعة الاثنين مع وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ والمانيا غيدو فسترفيلي وتركيا احمد داود اوغلو.
واوضحت المتحدثة فيكتوريا نولاند ان الوزراء ناقشوا «الدعم الواجب تقديمه الى المعارضة» في سوريا «بهدف التعجيل في سقوط نظام الاسد» اضافة الى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الاسد.
من جانبه اتهم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الحرس الثوري الايراني بالعمل على تشكيل ميليشيا في سوريا موالية لنظام الاسد لمواجهة المعارضة. وقال ان ايران «تسعى لتشكيل ميليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. اننا نشاهد وجودا متعاظما لايران في سوريا والامر يقلقنا كثيرا».
ميدانياً تواصل قصف القوات النظامية للاحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون الذين هاجمت مجموعة منهم رتلا عسكريا قرب منطقة باب الهوى، بينما شهدت بلدة باتبو في ريف حلب هجوما من مقاتلين معارضين على قافلة للقوات النظامية «ما اسفر عن تدمير واعطاب ثلاث اليات ثقيلة».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في حيي سيف الدولة وصلاح الدين بالتزامن مع سماع اصوات انفجارات في الحيين. كما تعرضت احياء الصاخور وهنانو والشعار للقصف».
وحصدت اعمال العنف في سوريا امس ٩٥قتيلافيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى في سوريا فاق 23 الفا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 17 شهرا.
هذا وبحثت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس مع عدد من المسؤولين السوريين الوضع الانساني في البلاد.
اقتصادياً اكدت الحكومة السورية خلال اجتماعها امس انها ستعمل على تأمين كل متطلبات السكان خلال فترة عيد الفطر المقبلة، خصوصا من المواد الغذائية والمشتقات النفطية.
وفي سياق متصل دعت صحيفة «الثورة» الحكومية المنتجين السوريين الى اعتماد «خيار استراتيجي» يقضي بالتحول الى اسواق آسيا في تصريف منتجاتهم التي تصدر بغالبيتها اجمالا نحو دول غربية.
هذا واعلنت الخارجية السويسرية ان سويسرا قامت مجددا تشديد عقوباتها على النظام السوري عبر اضافة اسماء الى قائمة الاشخاص الذي تم تجميد ارصدتهم.
ووفق اخر قرارات الخارجية السويسرية، اضيفت اسماء 25 مسؤولا عسكريا وفي الشرطة الى القائمة المذكورة.
المستقبل:
بدورها صحيفة المستقبل عنونت"مشروع البيان الختامي لقمّة مكة: تعليق عضوية النظام السوري ومطالبته بالوقف الفوري لأعمال العنف"و"خادم الحرمين يقترح تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية"
وكتبت تقول"دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطاب ألقاه في افتتاح القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة ليل أمس، إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، أن مشروع البيان الختامي للقمة التي بدأت أعمالها قبيل منتصف الليل، يعلق عضوية سوريا في منظمة المؤتمر الإسلامي، في خطوة تتجاوب مع توصية اجتماع وزراء خارجية دول المنظمة الذين اجتمعوا أول من أمس، بالرغم من اعتراض إيران.
وبعد أن رحب خادم الحرمين بضيوفه من القادة والزعماء، قال الملك السعودي في افتتاح أعمال قمة دول منظمة التعاون الإسلامي أمس، إن "الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتنة والتفرق، والتي بسببها تسيل دماء أبنائها.."، وأضاف أن "الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا. وبهذا يمكن لنا أن نحفظ لأمتنا الإسلامية تاريخها وكرامتها وعزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء، فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو، وإن نبذنا التفرق حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا".
وتابع الملك السعودي "استحلفكم بالله أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون جديرين بحملها، وأن ننصر الحق، ومن هذا المنطلق أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء، يكون مقره مدينة الرياض، ويُعيّن أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري"، وختم سائلاً الله "أن يحفظ لهذه الأمة وحدتها ومجدها".
وبدأ زعماء العالم الإسلامي ليل الثلاثاء - الأربعاء في مكة المكرمة قمتهم الاستثنائية التي دعت اليها السعودية وتخيم عليها خصوصاً الأزمة السورية.
واستقبل الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز زعماء دول المنظمة قبيل بدء "قمة التضامن الإسلامي"، وكان عن يساره الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي تعد بلاده أبرز حليف للنظام السوري، وعن يمينه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المؤيد بقوة للثورة السورية. وتعقد القمة في قصر الصفا بالقرب من الحرم المكي.
وبادرت السعودية إلى الدعوة لهذه القمة وسيلة لتثبيت قيادتها للعالم الإسلامي ولتعزيز "التضامن" بين دول العالم الإسلامي وسط أزمات جمة تعصف بعدد من هذه الدول، ويبلغ عدد الدول الأعضاء 57 بلداً تضم أكثر من مليار ونصف مليار مسلم.
وأوصى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة مساء الاثنين بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهي خطوة رفضتها بحزم إيران الحليفة الوثيقة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مشروع البيان الختامي للقمة التي بدأت أعمالها قبيل منتصف الليل في مكة المكرمة، يعلق عضوية سوريا في منظمة المؤتمر الإسلامي على ضوء عدم التوصل الى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الدولي - العربي لحل الأزمة السورية.
ويؤكد قادة الدول الإسلامية على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، كما يدين قادة الدول الإسلامية بشدة، استمرار إراقة الدماء في سوريا ويشددون على تحمل السلطات السورية مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات، ويعبرون عن بالغ قلقهم إزاء تدهور الأوضاع وتصاعد وتيرة عمليات القتل التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل وارتكاب مجازر في المدن والقرى على يد السلطات السورية.
ويدعو القادة السلطات السورية الى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها والوفاء بكافة التزاماتها الإقليمية والدولية والإفراج عن كافة المعتقلين والسماح لهيئات الإغاثة بتقديم المساعدات العاجلة للمتضريين من هذه الأحداث بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي.