سيرة ووصية فاتح عهد الاستشهاديين الاستشهادي احمد قصير
ولد الشهيد الاستشهادي أحمد جعفر قصير في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان- قضاء صور، في العام 1963.
- هو فاتح عهد الاستشهاديين حيث كان أول استشهادي بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران من العام 1982، حيث نفذ عمليته في 11 تشرين الثاني من العام 1982.
- تربى الشهيد على الالتزام بالمبادئ والتعاليم والفرائض الدينية، وكان ذا صفات حميدة ونبيلة مميزة وعرف بحبه للثقافة والمطالعة وكان ذا اخلاق عالية في التعامل مع الاخرين ومساعدة المحتاجين.
جهاده واستشهاده
كان الشهيد من الداعين الى مواجهة العدو وقتاله ويحرّض الناس دائماً على قتال العدو، وقد نزل الى ميادين الجهاد حيث خاض عمليات نوعية ضد الاحتلال الصهيوني، الى ان كان له شرف القيام بالعملية الاستشهادية الاولى والتي زلزلت الاحتلال في ذلك الحين..
في 11/11/1982 ، إنطلق الشهيد بسيارة من طراز بيجو مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات، متوجهاً نحو مقر الحاكم العسكري في صور، الذي كان يعتبر من أهم المراكز الإسرائيلية في منطقة الجنوب والذي كان يضم القيادة العسكرية وبقربها معسكر للجيش الإسرائيلي في منطقة جل البحر – صور، وفجر نفسه بالمبنى الذي سقط كاملاً على من فيه، ولم يكشف النقاب في حينها عن الجهة التي نفذت أو اسم الاستشهادي، إلا بعد تحرير منطقة صور، وذلك في 19 /أيار 1985، حيث أعلنت "المقاومة الإسلامية - حزب الله" مسؤوليتها عن العملية، وأن منفذها هو الشاب أحمد قصير من دير قانون النهر، ويبلغ من العمر 18 عاماً.
جاءت هذه العملية بعد خمسة أشهر وسبعة أيام على بداية الإجتياح الإسرائيلي للبنان، وسقوط آلاف من الشهداء والجرحى، فضلاً عن آلاف المعتقلين، يومها قاد فتى لم يتجاوز عمره ثمانية عشر عاماً سيارته "البيجو" التي كانت مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات، إقتحم بها مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي لمنطقة صور "بناية عزمي"
وذكرت معلومات من "المقاومة الإسلامية" انه "جرى تحديد اليوم العاشر من تشرين الثاني 1982 لتنفيذ العملية، لكن ما حالت دون تنفيذها، ظروف طارئة، فاستعيض عنها باليوم التالي أي - الحادي عشر، عند الساعة السابعة صباحاً، وذلك في طقس ممطر، اضطر خلاله الجنود للإلتجاء الى المبنى بعكس اليوم الأول، الذي كانت فيه السماء صافية والجنود منتشرين في المخيم المجاور، الأمر الذي زاد من عدد الجنود الذين أضيف اليهم مسؤول كبير في المخابرات بات ليلته في المبنى، بينما نقل في ذلك اليوم عدد كبير من المعتقلين اللبنانيين الى مبنى أخر".
مع حدوث الإنفجار، سرعان ما هوى المقر على من فيه وشب حريق هائل وارتفعت سحب الدخان، وتحول المكان الى ساحة من الجثث المتناثرة.
من وصيته
عليكم إخوتي بالتمسك بنهج الإمام الخميني العظيم، مقيم دولة الإسلام، لأنه نهج الإسلام الصحيح.
أخي: إذا وجدت نفسك وحيداً لا أنيس ولا جليس، فالجأ إلى كتاب الله، واقرأ آياته فإنها خير أنيس.
أخي: لا تقل في نفسك أنا فرد لا أهمية لي، ولا أثر في الإسلام بل قل: لكل منا دور وأهمية في مسيرة الإسلام العظيم.