21-11-2024 01:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

استمرار المعارك في ساحل العاج وأنباء عن وقوع مجازر

استمرار المعارك في ساحل العاج وأنباء عن وقوع مجازر

تواصلت الاحد المعارك في عاصمة ساحل العاج ابيدجان بين القوات الموالية لكل من الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وخصمه الحسن، في حين تتهم الامم المتحدة هذه القوات المتقاتلة بارتكاب مجازر في غرب البلاد.

تواصلت الاحد المعارك في عاصمة ساحل العاج ابيدجان بين القوات الموالية لكل من الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وخصمه الحسن، في حين تتهم الامم المتحدة هذه القوات المتقاتلة بارتكاب مجازر في غرب البلاد. واكدت بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج ان "330 شخصا قتلوا في مدينة دويكويه (غرب) بين الاثنين والاربعاء الماضيين".


من جهة ثانية قررت حكومة وتارا في بيان لها تمديد حظر التجول في ابيدجان حتى الاثنين المقبل، ودعت "السكان الى الاحترام الكامل لهذه التدابير"، كما دعتهم الى "الاحترام والهدوء".


بدورها اعلنت قوة ليكورن الفرنسية في ساحل العاج ان اكثر من 1500 اجنبي بينهم نحو 700 فرنسي وعدد كبير من اللبنانيين كانوا موجودين مساء السبت داخل معسكر بور بويه الفرنسي في ابيدجان.


واعلنت قوة الامم المتحدة في ساحل العاج في بيان لها "إصابة اربعة جنود من عديدها بجروح خطرة السبت في ابيدجان بيد عسكريين تابعين لغباغبو"، مشيرة الى انهم "يتلقون العلاج في العيادة الطبية التابعة للبعثة".


من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في حديث لها  الاحد إن "رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو يجب ان يرحل فورا"، واعتبرت ان "بقاءه يؤدي الى الفوضى"، واضافت ان "بلادها تدعو غباغبو الى الانسحاب فورا"، مشيرة الى "القلق العميق الذي تشعر به واشنطن امام الوضع الخطير الذي يتدهور في ساحل العاج".


وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها السبت إن "فرنسا مع الرئيس العاجي المنتخب الحسن وتارا وتدعو الاطراف في ساحل العاج الى الزام نفسها بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع بشكل صارم عن اي عنف ضد المدنيين"، واضافت ان "معلومات مثيرة للقلق الشديد وتخضع حاليا للتدقيق تحدثت عن اعمال عنف خطيرة ارتكبت منذ بضعة ايام ضد سكان مدنيين في مختلف ارجاء ساحل العاج"، وتابعت ان "الوقائع ستكون في غاية الخطورة لو تاكد وقوعها".



بدوره اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه السبت ان لوران غباغبو "يعيش آخر ايامه كرئيس دولة لساحل العاج وان عناده يعتبر إجراميا"، معتبرا انه "مرغم على الرحيل اليوم فهو منعزل تماما وكل دول افريقيا طلبت منه الرحيل".


وعلى الصعيد الانساني أعلنت منظمة "كاريتاس" غير الحكومية في بيان لها الاحد ان "الف شخص قتلوا او فقدوا في مدينة دويكوي(غرب)"، واشارت الى ان "فرق كاريتاس التي توجهت الى دويكوي في ساحل العاج افادت عن مقتل او فقدان نحو الف شخص"، موضحة ان "المجزرة وقعت في حي كارفور الخاضع لسيطرة القوات الموالية لوتارا خلال المعارك بين الاحد 27 اذار/مارس والثلاثاء 29 اذار/مارس"، مشيرة الى ان "الوضع الانساني في ساحل العاج يتدهور بسرعة".