24-11-2024 12:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

السيد نصرالله: الحرب مع لبنان مكلفة جداً جداً جداً ونستطيع ان نغير وجه "اسرائيل"

السيد نصرالله: الحرب مع لبنان مكلفة جداً جداً جداً ونستطيع ان نغير وجه

أحيا حزب الله اليوم يوم القدس العالمي، باحتفال مركزي تحدث فيه الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله


أحيا حزب الله اليوم الجمعة في اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي، باحتفال مركزي في ضاحية بيروت الجنوبية تحدث فيه الأمين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله.

واكد السيد نصر الله انه بالنسبة لحزب الله نود ان نؤكد للعدو والصديق ان مسألة القدس وفلسطين هي مسألة فوق كل الحساسيات والخلافات وايماننا بها لا يمكن ان يتزعزع. واكد اننا  اليوم لا يمكن ان نتصور مستقبل القدس بمعزل عن مستقبل ما يسمى "اسرائيل" ولا يمكن ان نتحدث عن قدس تعود للامة وشعب فلسطين في ظل "اسرائيل" قوية بل لا يمكن الحديث عن مستقبل القدس في ظل "اسرائيل" موجودة.

مشهد المنطقة

واشار السيد نصر الله الى ان القدس نقطة اجماع اسرائيلي والخلافات تنتهي عندما تصل الى القدس، كما يجب ان يكون حال العرب، فكل الخلافات يجب ان تنتهي عنما نصل الى موضوع القدس. هناك اجماع اسرائيلي ان القدس عاصمة ابدية لذلك موضوع تهويدها "ماشي" على قدم وساق وباجماع اسرائيلي و العرب والمسلمون غارقون في صراعاتهم والقدس تتهود وتضيع في كل يوم.

ولفت سماحته الى انه عند التطورات العربية برز قلق اسرائيلي كبير ومن اهم التطورات التي اقلقت العدو سقوط حسني مبارك وتعرفون مصر ما تعني لاسرائيل، وانسحاب الولايات من العراق في اطار هزيمة حقيقية.. التحولات في المنطقة التي بدا فيها ان انظمة ما يسمى الاعتدال العربي تتهاوى الواحدة تلو الأخرى.. تونس مصر اليمن ليبيا وما يجري في البحرين، واضاف : بدا من خلال التحولات في المنطقة ان محورا اقليميا كبيرا قد يتشكل لصالح فلسطين وشعب فلسطين ويلتقي على مسالة فلسطين وغزة والقدس وشعب فلسطين لذلك تحدث الاسرائيليون في مؤتمراتهم ان التهديد الاستراتيجي النسبة المئوية له عالية جدا والفرص المتاحة محدودة جدا مما ولد قلقا اسرائيليا.

واشار سماحته الى انه بعد التطورات السورية اختلف المشهد و تركيا الداعم لقضية فلسطين اصبحت علاقتها مع سورية سيئة وكذلك اهتزت علاقتها مع الدول الجارة لها وبدأ يستفاد من التحولات في بعض الدول العربية باتجاه الصراع في سورية ، وبعد التطورات في سورية يحصل استفادة من الموقف الايراني لخلق عداوة بين الدول العربية وايران.. واليوم اسرائيل تتحدث عن آمال.

موضوع ايران

واشار السيد نصر الله الى ان الحديث الاسرائيلي عن ضرب ايران يتصاعد بحجة وجود البرنامج النووي الايراني وأن الوقت يضيق، و"اسرائيل" تعرف انها تكذب على العالم في موضوع البرنامج النووي ومشكلة "اسرائيل" في مكان اخر، مشكلتها ان ايران دولة اسلامية قوية ولديها مزيد من الافق للتقدم على كل صعيد وان ايران هذه رغم كل ما عانته من مؤامرات العالم ملتزمة عقائديا ودينيا بمسألة فلسطين والقدس وشعب فلسطين وان التزامها فوق المساومات والحسابات السياسية.

 واضاف الامين العام لحزب الله: مشكلة "اسرائيل" ان ايران تقف الى جانب شعوب المنطقة وحركات المقاومة في المنطقة وتمد حركات المقاومة بالمال والسلاح وهي تعرف تبعات ان تعطي سلاحا لاحد ليقاتل "اسرائيل". واكد ان ايران تشكل بالنسبة لـ"اسرائيل" العدو الاول، وعندما تصبح ايران العدو الاول لاسرائيل ألا يجب ان يعني ذلك شيئا للشعوب العربية والاسلامية؟ في يوم القدس نقول اذا كنا نعتقد ان اسرائيل باطل مطلق وايران النقيض المطلق لإسرائيل، ألا  يعني ذلك ان ايران تشكل حقا مطلقا ويجب الوقوف الى جانبها؟

ولفت السيد نصر الله الى ان هناك اليوم جدلاً في اسرائيل حول ضرب ايران بين المستوى السياسي والمستوى العسكري و الموضوع لا علاقة له بالقيم وبالاعراف والقوانين الدولية بل بالكلفة والجدوى للعمل العسكري والقصة ربح وخسارة لذلك كانوا لا يتورعون عن شن الحروب على العربق لان الكلفة اقل بكثير من الجدوى.

ولفت سماحته الى انه لو كانت ايران ضعيفة، لو كانت يدها قاصرة،  لو كانت مقتدرة لكن جبانة، لما كان يحصل نقاش داخل "اسرائيل" ولقصفت المنشآت النووية..  لماذا لم يتم قصفها؟ لان ايران قوية وشجاعة، لأننا نعلم علم اليقين وانا اعلم علم اليقين ان الجمهورية الاسلامية سيكون ردها صاعقا وعظيما جدا بل ستقدم لها الفرصة التي كانت تحلم بها من 32 عاما.. انا لا اقطع ان "اسرائيل" لن تضرب ايران بل اجزم ان "اسرائيل" قلقة جدا وخائفة جدا من ضرب ايران. اضاف: هنا العبرة، ليكون اي بلد وشعب عربي بمنأى عن التهديد الاسرائيلي والعدوان الاسرائيلي يجب ان يكون قويا، وغير ذلك شِعر وانشاء عربي وفيلم سينما..


تهديد لبنان

جانب من الاحتفالوقال السيد نصر الله اننا في لبنان شهدنا في الاسابيع الاخيرة تصعيدا كبيرا باللهجة الاسرائيلية تجاه لبنان الى حد الحديث عن تدميره كله. واضاف: لا ننكر ان اسرائيل تملك قوة تدميرية هائلة.. لا ننكر ان العقل الاسرائيلي ارهابي ووحشي وعقل مجازر.. ثالثا فعَل ذلك وقد دمر في السابق ولا شيء جديدا لكن هناك جديد ليس في "اسرائيل"، هناك جديد في لبنان : انك تستطيع ان تقصف وتعمل ما تشاء لكن لست وحدك في الميدان.. لا اقول نستطيع ان ندمر "اسرائيل" بل استطيع ان اقول نستطيع ان نحول حياة ملايين الصهاينة في كل فلسطين الى جحيم ،  نستطيع ان نغير وجه اسرائيل، والحرب مع لبنان مكلفة جدا جدا جدا جدا ... حتى ينقطع النفس.
وكشف ان هناك بعض الاهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة وهذه الصواريخ موجودة لدينا وضرب هذه الاهداف بصواريخ قليلة سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة الى حجيم حقيقي.. وقال: في اي مرحلة من مراحل العدوان اذا اضطررنا الى استخدام هذا النوع من الاهداف من اجل حماية شعبنا وبلدنا لن نتردد، عليهم ان يعرفوا ان كلفة العدوان باهظة جدا جدا جدا ولا تقاس بكلفة حرب 2006. واشار الى اننا نملك من الشجاعة والقدرة للدفاع عن بلدنا وعندما يعتدى على بلدنا لن ننتظر إذنا من احد.

القمة الاسلامية

وقال السيد نصر الله اننا نعبّر عن خوفنا على فلسطين وعلى قطاع غزة وعلى ضوء ما يجري في المنطقة وسورية، وبعض العرب يحاول القضاء على سورية كي لا تكون فلسطين قوية ونحن عندما ننظر الى المسالة في سورية ننظر اليها بالعين الفلسطينية.
السيد نصر الله اكد انه كان يجب ان تدعى سورية الى القمة الاسلامية لتناقش كل شيء لو كان هناك ذرّة من المسؤولية التاريخية. اضاف: للفلسطينيين اقول الرهان على النظام الرسمي العربي والاسلامي على ضوء ما حصل في القمة الاسلامية الاستثنائية هو رهان خاسر .  واشار الى ان البيان الختامي للقمة الاسلامية الاستثنائية تحدث بشكل مقتضب عن فلسطين واليوم اذا اي اسرائيلي قرأ هذا البيان يفهم انه اذا انهيت القضية الفلسطينية والقدس في ظل هذه الظروف فإنه لا يوجد عالم إسلامي كي يدافع عنها.

قضية المخطوفين

السيد نصر الله اعتبر ان هناك عاملان اخذا الامور الى ردود الافعال في الساعات الماضية: الاختطاف الجديد للسيد حسان المقداد والاخبار عن مقتل المختطفين الاحد عشر.
واضاف: عندما حصل الخطف من اليوم الاول يوم تصرفنا بمسؤولية تواصلنا مع الرئيس بري وودعونا الناس للخروج من الشارع، خلال ساعات قيل ان المخطوفين نتيجة وساطة الرئيس سعد الحريري تم اطلاق سراحهم وتبين ان هذا الامر لم يكن صحيحا، ومن تلك اللحظة اخذنا قرارا ان لا نتكلم ووضعنا الموضوع عند الدولة، وسبب الصمت حتى لا تستغل اي كلمة او موقف ضد مصلحة الموقوفين.
ورأى سماحته ان قضية المخطوفين اللبنانيين تحولت الى قضية انسانية والى مهزلة سياسية واعلامية. واضاف: بهذا الاداء السياسي والاعلامي في لبنان نعم هناك ساحة تخرج عن السيطرة وما حصل خلال اليومين الماضيين هو خارج السيطرة من حزب الله وحركة أمل، وأداء بعض الاعلام في لبنان كان مفجعا بهذا الموضوع من دون مراعاة احاسيس اهالي وعائلات المخطوفين وتم الاعتماد على السبق الصحفي.

 
السيد نصر الله اشار الى أننا على مقربة من ذكرى إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه وهذه القضية هذا العام امام اختبار لكشف ملابساتها ومعرفة مصير الامام المغيب ونحن نأمل من المسؤولين اللبنانيين والليبيين المتابعة لأن الوقت لا يصب بمصلحة هذه القضية. 

لقراءة النص الكامل للكلمة