أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 17-08-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 17-08-2012
عناوين الصحف
-النهار
15 آب الخطف.. لبنان بلا دولة
"أنسميس" تودّع سوريا وتُستبدَل بمكتب اتصال
أنباء متضاربة عن قبول الابرهيمي مهمة "معدّلة"
-الأخبار
دولة العشائر
آل المقداد (لا) يطوون جناحهم
والجيش في لحظة جنون بين نارين
بين حزب الله وآل المقداد: لبيئة الضاحية موازين قواها
-الديار
نقاش طاولة الحوار
لبنان شريعة الغاب
حزب الله والاشتراكي وأمل يعالجون
صراع بين المعلومات والقضاء الرئيس أبو غيدا يحسم الأمر؟
-السفير
«حـزب اللـه» و«أمـل» يرفضـان الفوضـى .. واسـتنفار سـياسـي لإطـلاق المخطـوفـين
عشائر الحوار تقطع طريق الحل .. و«المصنع» مقابل المطار!
القوات السورية تحرر فريق قناة «الإخبارية»
القمة الإسلامية تختتم أعمالها بين مرحّب ومشكك: تعليق عضوية سوريا... وإيران تعتبر القرار"جائرا"
إنهاء مهمة المراقبين في سوريا: الطرفان يختاران طريق الحرب
-المستقبل
الحريري يحذّر من الانجرار الى أهداف النظام السوري.. ولجنة وزارية لمتابعة قضية المخطوفين
لبنان في قبضة الخطف وفوضى السلاح
مجلس الأمن ينهي مهمة بعثة المراقبين ومجازر النظام السوري مستمرة ماهر الأسد فقد ساقاً والإبراهيمي وسيطاً
تبنّت مبادرة الملك السعودي لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية قمة مكة تعلّق عضوية نظام الأسد وتدعم الشعب السوري المقهور
-الجمهورية
لا دولة ولا أمن
مجلس الأمن القومي الأميركي سيعلن موقفا مهما من سوريا
محليّات
- الجمهورية: تقرير أميركي: وجود إستثنائي لحزب الله في كندا وخلايا نائمة جاهزة للتحرك
في تقرير لمعهد واشنطن لتعزيز السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، كشف التقرير عن الوجود الإستثنائي لعملاء "حزب الله" في المقاطعات الكندية كافة، حيث ألقي الضوء عبر التقارير الإستخبارية على نشاطات هؤلاء العملاء لتوفير الدعم المادي والمالي لـ"حزب الله" عبر المساعدات المالية وجمع الأجهزة اللازمة لتسهيل عمله، سواء على الأراضي اللبنانية، أو لتنفيذ عملياته في الخارج. وأشار التقرير، إلى أنه بعد الأحداث الأخيرة في تايلاندا وجورجيا والهند، فقد تبيّن أن "حزب الله" قد شكّل شبكة عالمية واسعة النطاق ذات قدرات تشغيلية لمهاجمة المصالح الغربية خارج منطقة الشرق الأوسط. وهذه الشبكة تعتمد بشكل كبير على الدعم المادي واللوجستي الذي يؤمّنه أنصار الحزب وعملاؤه، الذين يعيشون ضمن الجالية الشيعية الموزعة حول العالم. وتشير التقارير الإستخبارية الأميركية أن خلايا "حزب الله" ناشطة في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والشمالية. فقد وظّف "حزب الله" شبكته العالمية من أنصار وأعضاء ومتعاطفين من أجل أن يوفّر للحزب كل المساعدة المالية واللوجستية الضرورية. وبعض أعضاء هذه الشبكة العالمية هم بمثابة وكلاء في العمليات، ولكن الغالبية العظمى من هؤلاء العملاء الرسميين وغير الرسميين في كثير من الأحيان يتم استدعاؤها لأداء دور آخر. ويعتبر ان شراء مجموعة متنوعة من احتياجات "حزب الله" من الأسلحة والأدوات ذات الإستخدام المزدوج ونظارات للرؤية الليلية وأجهزة ضبط الساعات، هو عنصر حاسم من الخدمات التي تقدمها شبكة الحزب العالمية. واضاف: "منذ حرب تموز 2006، اتخذ برنامج المشتريات لدى "حزب الله" أهمية متجددة، بعد أن استثمر الحزب بكثافة مستغلاً كل جهوده لتجديد مخزونه للأسلحة والأجهزة ذات الإستخدام المزدوج. وكان ذلك جلياً في حديث لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في شهر كانون الاول عام 2011، عندما شدد على أهمية الجهود التي يبذلها الحزب لتوفير المعدات والأجهزة التي هو بحاجة اليها، حيث قال في حديث متلفز:"لن نتخلّى ابداً عن سلاحنا، واعداد المنتسبين في تزايد دائم، ونحن نحرز تقدماً ملحوظاً على صعيد التدريبات، كما أننا أصبحنا نثق أكثر في مستقبلنا، ولدينا المزيد من الأسلحة. واذا كان أحد يظن أن أسلحتنا بدأت تصدأ، نودّ أن نبلغهم أننا نستبدل كل سلاح يصدأ." ومن المعلوم أن إيران هي الطرف الذي يقوم باستبدال الأسلحة القديمة، لكن "حزب الله" يكمل هذا الدعم المادي والمالي الذي يتلقاه من ايران عبر جهوده الخاصة في توفير الدعم الذي يحتاج اليه من الخارج". ولفت التقرير الى انه "لطالما كانت أميركا الشمالية كقاعدة لمجموعة واسعة من شركات"حزب الله" الإجرامية، بدءاً من جمع الأموال للتجنيد وتزوير وثائق سفر لشراء المواد ذات الاستخدام المزدوج للمجموعة". واكد ان "هناك مثال واضح على هذا، وهو فوزي مصطفى عاصي، الذي اعترف بعد أن سلّم نفسه للسلطات الاميركية، بأنه مذنب في اتهامات بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية ومحاولة تهريب نظارات للرؤية الليلية وكاميرا خاصة للتصوير الحراري وجهازين لتحديد المواقع العالمية إلى "حزب الله". وقد وُصِف عاصي من قبل أحد كبار مسؤولي "حزب الله" محمد دبوق على أنه "الرجل المناسب لتأمين المعدات اللازمة للحزب". ويردف: "أما أنشطة "حزب الله" لتوفير وتنظيم المشتريات من كندا ليست بمسألة حديثة او صغيرة، فقد بنى الحزب شبكة كبيرة من العملاء والأعضاء والمتعاطفين في البلاد. وتأكد وجود الحزب بالنسبة للسلطات الكندية خلال قضية هجرة اللبناني محمد حسين الحسيني، الذي تم ترحيله في نهاية المطاف من البلاد عام 1994. فخلال التحقيق معه من قبل السلطات الكندية، لم يقدم الحسيني معلومات عن هجمات "حزب الله" في الخارج فقط، لكن أيضاً عن وجود الحزب في كندا ونشاطاته هناك. وعند سؤاله عما اذا كان الحزب موجوداً في مقاطعة مونتريال، أجاب: "نعم لدى "حزب الله" أعضاء في مونتريال واوتاوا وتورنتو، وفي كل كندا". وشدد على ان وضع كندا القوي في قطاعات التجارة والصناعة والمال يجعل من البلاد مكاناً جذاباً للقيام بأعمال تجارية. ولكن وبحسب ما شددت التقارير الإستخبارية الكندية عام 2011 "فمن وجهة النظر الكندية، من المهم أيضاً معرفة من هي الدول التي تسعى لاستغلال الأراضي الكندية من اجل الحصول على مواد وأجهزة متطورة". لكن ولسوء الحظ، فإن نفس الأسباب التي تجعل من كندا مكاناً جذاباً للانخراط في التجارة والاعمال تجعلها مكاناً جذاباً لتوفير الأسلحة والادوات ذات الاستخدام المزدوج. وفي الواقع، تشير الأدلة إلى أن عملاء "حزب الله" في كندا قد يكونوا متورطين في أكثر من المخابرات والتجسس فقط. ففي شهر حزيران 2008، ظهرت بعض التقارير التي اشارت الى ان "حزب الله" يعمل على تنشيط "خلايا نائمة" في كندا من اجل تنفيذ هجوم انتقاماً لمقتل رئيس عمليات "حزب الله" الخارجية عماد مغنية. ووفقاً لهذا التقرير، وضعت السلطات الكندية اكثر من 20 مشتبهاً بهم تحت المراقبة. وعلاوة على ذلك، "تم تعقّب خبير أسلحة معروف لدى "حزب الله" الى كندا، حيث تم رصده في ميدان للرماية في جنوب تورنتو، قرب الحدود الأميركية." ولم ينتج عن ذلك اي اجراءات استثنائية ربما بسبب تدابير مكافحة الإرهاب الكندية، ولكن في العام التالي، تورط مواطن كندي وناشط في "حزب الله" في واحدة من المؤامرات الثلاث التي تم إحباطها في تركيا.
- النهار: "نيويورك تايمز": الاتحاد الأوروبي يعامل "حزب الله" باعتباره حركة سياسية واجتماعية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الاتحاد الأوروبي ما زال يتعامل مع "حزب الله" باعتباره حركة لبنانية سياسية واجتماعية. واعتبرت في تقرير في عددها الصادر امس ان "واشنطن وإسرائيل تصران على أن "حزب الله" منظمة إرهابية تدعمها إيران وحتى الآن لا يزال الاتحاد الأوروبي يتعامل معها باعتبارها حركة لبنانية سياسية واجتماعية". واضافت: "في وقت تزداد مخاوف إسرائيل من توجيه ضربة وقائية الى المواقع النووية الايرانية, حذر محللو الاستخبارات من أن إيران و"حزب الله" سيردان بهجمات على اهداف اسرائيلية في الخارج"، معتبرة ان "الجماعة حافظت على وجودها في أوروبا منذ 11 ايلول 2001, وتمكنت من زيادة أموالها التي ترد إلى لبنان اذ أكد مسؤولون أن "حزب الله" استخدم هذه الاموال في مجموعة من النشاطات كبناء المدارس والعيادات وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ الهجمات الارهابية". واشارت الى "ان عدم استعداد الاتحاد الأوروبي لوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية أعاق الجهود الغربية للتعامل مع الهجوم الذي شن على الحافلة البلغارية والصراع السوري". ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية القبرصية إيراتو كوزاكو ماركوليس - التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد قولها "لا توافق في الآراء بين الدول الاعضاء في الاتحاد على وضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية"، مطالبة بأدلة ملموسة تؤكد انخراط الحزب في أعمال الإرهاب.
- الشرق الاوسط: رغم التحذيرات الأميركية.. أوروبا تسمح لحزب الله بالعمل علنا وجمع أموال.. خبراء يعتقدون أن هناك صفقة ضمنية بعدم شن هجمات مقابل غض النظر عن جمع التبرعات للحزب
في الوقت الذي يدق فيه المسؤولون الأميركيون ناقوس الخطر حول ما يدعونه من تهديد متصاعد تمثله ميليشيات حزب الله الشيعية، يقوم آلاف من أعضاء ومؤيدي الحزب بالعمل في أوروبا، وفق القليل من القيود، لجمع الأموال التي يتم ضخها إلى قادة الحزب في لبنان.
تصر الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على أن حزب الله منظمة إرهابية تدعمها إيران، وأن أياديه ملطخة بالدماء، وأنه يعمل حاليا بشكل وثيق مع طهران على تدريب وتسليح وتمويل الميليشيات الدموية السورية التي تقوم بقمع الثورة في سوريا، في الوقت الذي لا تزال فيه البلدان الأوروبية تتعامل مع حزب الله باعتباره حركة سياسية واجتماعية لبنانية.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من النتائج التي ستترتب على توجيه ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية، يحذر المحللون الاستخباراتيون من أن إيران وحزب الله سوف يقومان بالرد على هذه الضربة عن طريق شن هجمات على أهداف إسرائيلية في الخارج. حمل المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إيران وحزب الله المسؤولية عن تفجير الحافلة البلغارية في الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم 5 سياح إسرائيليين، مؤكدين أن هذا التفجير كان جزءا من سلسلة هجمات سرية كانت تشمل القيام ببعض المخططات الإرهابية في تايلاند والهند وقبرص وغيرها من الأماكن.
وفي الوقت الذي يعتقد فيه أن حزب الله يعمل في شتى أرجاء القارة الأوروبية، تعد ألمانيا مركزا لأنشطة الحزب، حيث ارتفع عدد أعضاء ومؤيدي حزب الله الموجودين في ألمانيا إلى 950 شخصا مقارنة بـ900 في عام 2010، وفقا لما أشارت إليه وكالة الاستخبارات الألمانية في تقرير المخاطر السنوي الذي تصدره.
وفي يوم السبت المقبل، سوف يقوم مؤيدو حزب الله وغيرهم من الأشخاص بتنظيم مسيرة في برلين للاحتفال بيوم القدس السنوي، احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي للمدينة. وأبلغ منظمو المسيرة شرطة برلين بأن هذا الحدث سوف يستقطب 1000 متظاهر، ومن المتوقع أن يؤدي إلى تنظيم مظاهرتين مناهضتين.
حافظ حزب الله على وجود بسيط في أوروبا منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، حيث يقوم، بصورة هادئة، بعقد الاجتماعات وتجميع الأموال التي تذهب إلى لبنان، والتي يستخدمها المسؤولون للقيام بمجموعة كبيرة من الأنشطة، مثل بناء المدارس والعيادات وتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ الهجمات الإرهابية، حسبما تؤكد وكالات الاستخبارات الغربية.
تشدد أجهزة الأمن الغربية مراقبتها للمؤيدين السياسيين لحزب الله، ولكن الخبراء يؤكدون أن هذه المراقبات تصبح غير فعالة عندما يتعلق الأمر بتتبع الخلايا النائمة التي تمثل الخطر الأكبر.
ويقول ألكسندر رتزمان، وهو مستشار سياسي في «المؤسسة الأوروبية للديمقراطية» في بروكسل، الذي أدلى بشهادته حول وجود حزب الله في أوروبا أمام الكونغرس الأميركي: «لديهم عملاء مدربون بصورة جيدة للغاية في أوروبا لم يتم استخدامهم منذ فترة طويلة، ولكنهم يستطيعون تحويلهم إلى عملاء نشطين إذا ما أرادوا ذلك».
تؤدي عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية إلى تعقيد الجهود التي يبذلها الغرب للتعامل مع تفجير الحافلة البلغارية والصراع السوري. وفي الأسبوع التالي لعملية تفجير الحافلة البلغارية، سافر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى بروكسل لحضور اجتماع دوري مع المسؤولين الأوروبيين، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، ولكن من دون أي جدوى.
وفي أثناء زيارة ليبرمان، قالت ايراتو كوزاكو - ماركوليس، وزيرة الخارجية القبرصية التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: «لا يوجد هناك إجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على وضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.
ولكن في حالة ظهور دليل ملموس على مشاركة حزب الله في الأعمال الإرهابية، سوف يبحث الاتحاد الأوروبي مسألة وضعه على قائمة المنظمات الإرهابية».
يعكس الاختلاف الصارخ في وجهات النظر الأدوار المختلفة التي لعبها حزب الله منذ نشأته في لبنان عقب الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982. ويعتبر الجناح العسكري لحزب الله مسؤولا عن سلسلة من عمليات الخطف والتفجير المتطورة في لبنان، فضلا عن اتهامه بتنفيذ تفجيرات أخرى في الخارج. ولكن حزب الله قد أصبح أيضا مصدرا لتقديم الخدمات الاجتماعية التي لم تستطع الحكومة اللبنانية الممزقة تقديمها، بالإضافة إلى تحوله إلى قوة سياسية تمتلك كثيرا من الوزراء في الحكومة والعشرات من المقاعد في البرلمان.
يقول ستيفان روزني، وهو زميل أبحاث في «معهد دراسات الشرق الأوسط» في «المعهد الألماني للدراسات العالمية والمحلية» في مدينة هامبورغ: «إنهم يتمتعون باحترافية كبيرة في هذا الصدد، وهو الأمر الذي يترك بعض الانطباعات الجيدة على السياسيين الغربيين، حسبما يؤكد بعض المانحين الغربيين».
يؤدي هذا بدوره إلى توافر الأساس المنطقي لعمل شبكات الأعمال الخيرية التابعة للحزب في أوساط المهاجرين اللبنانيين في أوروبا.
يضيف روزني: «ربما يقومون بتجميع المال لمؤسساتهم، ولكنهم لا يعملون بصورة علنية. يتم التسامح معهم طالما لا ينخرطون في العمل السياسي ولا يعملون بصورة علنية».
وبناء على كل المؤشرات المتاحة حتى الوقت الراهن، يحرص حزب الله بصورة كبيرة على المحافظة على بقاء هذه الأنشطة في أوروبا، حيث صرح حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بأن إدراج حزب الله على القائمة السوداء الخاصة للاتحاد الأوروبي من شأنه «تدمير حزب الله، نظرا لأنه سيؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلنا وتدمير مصادر السياسة الأخلاقية الدعم المادي»، بينما يشير مؤيدو حزب الله إلى عدم وجود دليل دامغ على علاقة الحزب بتفجير بلغاريا.
يتشكك بعض الخبراء في مدى فعالية قيام مسؤولي الشرطة الأوروبيين بتتبع هذا النوع من العناصر الخطرة والمدربة تدريبا عاليا والقادرة على شن هجمات في مقابل زيادة عدد المانحين الذين يدفعون الأموال للأطفال الأيتام أولاد الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ التفجيرات الانتحارية.
يقول غيدو شتاينبورغ، الخبير في شؤون الإرهاب في «المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية»: «لا أعتقد أنهم قادرون على مراقبة أنشطة حزب الله، نظرا للاحترافية التي يدير بها الحزب هذه الأنشطة».
بينما يؤكد رتزمان: «لا يمثل المؤيدون الذين يجوبون الشوارع حاملين أعلام حزب الله خطرا على الأمن القومي، ولكننا معنيون بصورة أكبر بالجماعات الصغيرة - مثل تجار السيارات والبقالين وغيرهم - الذين يعملون بصورة تقليدية تشبه طريقة عمل الخلايا النائمة».
لطالما كانت أوروبا أكثر تسامحا مع الجماعات الإسلامية المتشددة من الولايات المتحدة، فقبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، كانت «القاعدة» تمتلك مكتبا إعلاميا في العاصمة الإنجليزية لندن، فضلا عن أن معظم عمليات التخطيط والتنظيم لهذه الهجمات تمت في هامبورغ بألمانيا، حيث عاش محمد عطا المخطط الرئيسي للهجمات.
ومنذ سنوات طويلة، يشتكي المسؤولون الأميركيون، بصورة سرية، من عدم رغبة ألمانيا في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تتحايل على العقوبات المفروضة على إيران، ولكن يبدو أن هذه الضغوط قد أتت ثمارها، بعد أن وافقت ألمانيا في العام الماضي على إدراج «مصرف التجارة الأوروبي الإيراني»، الذي يقع مقره في مدينة هامبورغ، على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي. وفي يوم الأربعاء الماضي، قام مسؤولو الشرطة الألمانية بإلقاء القبض على 4 رجال يشتبه في قيامهم بإرسال صمامات خاصة لإيران لاستخدامها في بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل. وفي الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل أن إيران وحزب الله يقومان بتنشيط قدراتهما النائمة منذ فترة طويلة على ممارسة الإرهاب الدولي، يفرق الأوروبيون بصورة قوية بين شبكة إرهابية دولية مثل «القاعدة»، وما يتم النظر إليه في أوروبا على أنه صراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من جهة وإيران وسوريا وحزب الله من الجهة الأخرى. يقول بعض المحللون إن الجماعات الشيعية مثل حزب الله تشكل خطرا أقل من الجماعات السنية المتشددة، مثل «القاعدة». يقول برندت جورج ثام، وهو خبير مكافحة الإرهاب في برلين، في إشارة إلى الإسلام السني المتشدد: «يأتي الخطر الأكبر من الإسلاميين المتشددين من السلفيين، الذين لا ينتمون إلى الشيعة بل إلى السنة». ويستشهد ثام على ذلك بالرجل الذي اعترف بقتل 7 أشخاص في جنوب غربي فرنسا في وقت سابق من العام الحالي، والمسلح الذي قتل طيارين أميركيين في مطار فرانكفورت في العام الماضي. يضيف ثام: «بالنسبة لأوروبا، لا يعد حزب الله هو الخطر الراهن». تعد الفجوة في الإدراك بين شاطئي المحيط الأطلنطي من الضخامة بمكان بحيث يبدو المسؤولون الأميركيون أكثر قلقا من الخطر الذي يمثله حزب الله على أوروبا من الأوروبيين أنفسهم.
يقول دانيال بنجامين، منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية: «نعتقد أن حزب الله بمقدوره شن هجمات في أوروبا وغيرها من الأماكن في أي وقت ومن دون سابق إنذار». جاءت هذه التصريحات في الأسبوع الماضي بعدما اتهمت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان حزب الله بالعمل مع عناصر الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس على تدريب وتوجيه المشورة للقوات السورية الحكومية.
وكانت هولندا قد أعلنت حزب الله منظمة إرهابية في عام 2004، مؤكدة أنها لا تفرق بين الجناحين السياسي والإرهابي للحزب، بينما تفرق بريطانيا بين الجناحين، وتضع الجناح الإرهابي فقط على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويقول رتزمان: «يقوم البريطانيون باستخدام الأمر كوسيلة. إذا قمت بتغيير هذا الأمر، فسوف نقوم باستبعاد الحزب من القائمة، أما الفرنسيون فيرون أنه من الغباء وضع الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية، حيث إنه لاعب سياسي فعال». يضيف ثام: «لا يوجد هناك تقييم موحد ومشترك لحزب الله، وهو الأمر الذي لن يتغير في المستقبل القريب». يقول المتشككون في أوروبا إنه في الوقت الذي اتجه فيه حزب الله بصورة أكبر للانخراط في العمل السياسي، ابتعد الحزب عن ماضيه الإرهابي، إذا لم يكن قد تخلى عنه نهائيا، مضيفين أن إسرائيل تحاول تغذية المخاوف في الوقت الذي تحاول فيه تبرير الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
ويؤكد بعض الخبراء أن جزءا من مقاومة مسؤولي الأمن الأوروبيين لوضع حزب الله على القائمة السوداء يعود إلى وجود صفقة ضمنية، بحيث لا يقوم حزب الله بشن أي هجمات في مقابل عدم قيام مسؤولي إنفاذ القانون الأوروبيين بالتدخل في عمليات جمع التبرعات أو في الهيكل التنظيمي للحزب.
ويقول بروس هوفمان، وهو أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون وخبير في شؤون الإرهاب: «هناك خوف من إثارة غضب حزب الله بصورة تجعله يقوم بتنفيذ عملياته في هذه البلدان»، مضيفا: «لماذا يقوم الشخص برفع صخرة كي يرى ماذا يوجد تحتها؟».
- الجمهورية: فنيش لـ"المستقبل": إعطاء انطباع أن الضاحية خارج الدولة أمر غير مقبول
لفت وزير التنمية الإدارية محمد فنيش إلى ان "الضاحية الجنوبية منطقة مفتوحة، و"حزب الله" ليس مسؤولاً عن أي تجاوز يحصل فيها بغض النظر عن دوافع الخاطفين وتفهمنا لمشاعرهم، وقد كنا حراس الطريق لأكثر من مرة واصطدمنا مع المتظاهرين، وبالتالي لسنا مسؤولين عما حصل على الاطلاق وعلى الدولة القيام بواجباتها لجهة منع التجاوزات ومتابعة قضية المخطوفين". وتساءل فنيش عبر صحيفة "المستقبل" عمن لديه مصلحة في إثارة البلبلة في ملف المخطوفين لتحميل المقاومة المسؤولية، خصوصاً أن "الخاطفين استدعوا إعلاميين للقيام بزيارتهم وقد قامت بعض الدول بتسهيل مرورهم؟ وبالتالي حين تتقاعس الدولة عن القيام بمهامها في منطقة لا تتوقع أن تقوم به في منطقة أخرى، وإعطاء انطباع أن الضاحية خارج قرار الدولة أمر غير مقبول".
- الجمهورية: الصفدي لـ"الجمهورية": صدمت بموضوع ميلاد كفوري ولم تكن تربطني به سوى الوظيفة
على هامش جلستي الحوار ومجلس الوزراء اللتين شارك فيهما، قال وزير المال محمد الصفدي لـ"الجمهورية" إنّه "صُدم بموضوع ميلاد كفوري، مؤكّداً انّه لم تكن تربطني به سوى الوظيفة التي كان مُكلّفاً بها كمسؤول عن أمني الشخصي، وأنا غير معني بكل ما قيل من هنا وهناك"، وكرّر الصفدي أنّه "عندما سأل كفوري عن سبب قراره بوقف مهمّته أجابه الأخير: "لأسباب خاصة".
- السفير: «حـزب اللـه» و«أمـل» يرفضـان الفوضـى .. واسـتنفار سـياسـي لإطـلاق المخطـوفـين... عشائر الحوار تقطع طريق الحل .. و«المصنع» مقابل المطار!
عاش اللبنانيون، ومعهم أهلهم في الاغتراب، وكل من يقيم على أرض لبنان، فصلا جديدا من فصول بلد معلق بين اللاسلم واللااستقرار. بين الحرب التي تبدو كل عدتها سلاحا وخطابا ونفوسا جاهزة، وبين قرار الخارج والداخل بالبقاء على حافة الهاوية، من دون الانزلاق الى الهاوية نفسها. مشاهد كثيرة عاشها اللبنانيون في اليومين الماضيين، استعادوا معها شريط ويلات حرب أهلية ظنوا أنهم قد طووها قبل أكثر من عقدين بلا رجعة. مشاهد جعلت الجالس قبالة الشاشة في منزله، يسأل عن أولاده الموزعين بين مراكز عملهم أو اجازاتهم. جعلت المغترب يسعى كل دقيقة للاطمئنان عن أهله. جعلت المتوجه الى المطار يبحث عمن يدله الى خريطة الطريق الأكثر أمانا، والآتي الى لبنان يسأل عن ضرورة الزيارة، وعن مخاطر عبور «المصنع».. حالات انسانية أكثر وأكبر من أن تحصى وتعد، تعبر عن قلق مقيم، وآخر مستجد، وعن قلق قابل للازدياد في الأيام الآتية. وفي المقابل، بدت الدولة مخطوفة، تبحث عمن يجدها، ولو شكلا في الطرق أو مجرد صورة في الشاشات، لكأن الكل هزم الدولة، فراحت تتوالد دويلات العشائر والأحياء والملثمين وقطاع الطرق، من طريق المطار الى «المصنع»، وما أفدح المكانين، كبوابتين للبنان على العالم. أمضى اللبنانيون ساعات من حبس الأنفاس، على وقع روايات اعلامية مفبركة حول مصير الزوار اللبنانيين الـ 11 المخطوفين في سوريا، يضاف اليهم مصير الشاب حسان المقداد الذي انضم الى لائحة المخطوفين على ايدي عناصر سورية معارضة. ساعات، اجتاح فيها القلق كل تفاصيل الجسم اللبناني، في ظل مشاهد اظهرت الدولة غائبة ومنهكة كأنها افلتت من أيدي نفسها، ليصبح الشارع رهينة السلاح والمسلحين وشريعة المقنعين والعابثين بالامن، الذين اطلوا برؤوسهم من خلف قضية انسانية محقة بامتياز. واذا كان الخطف أمرا لا تجيزه اية شرائع أو أديان، واذا كان الوجع عند الأهالي، وجعا وطنيا بامتياز، واذا كانت الدولة، لا بل «الدول» مدانة في تعاملها المخزي مع هذه القضية الانسانية، واذا كان الاعلام اللبناني المرئي، قد غادر الحد الأدنى، من موجبات المسؤولية الوطنية والأخلاقية، اذا كان ذلك كله، فان اتباع قاعدة العين بالعين على الطريقة العشائرية، أنزلت الاهانة بالقضية أولا، وبالعشرات لا بل عشرات الآلاف من الرعايا السوريين الموجودين في لبنان ثانيا، مثلما تحولت الى نوع من خنق الذات عبر قطع الطرق، كما حصل في طريق المطار في بيروت، وفي طريق «المصنع» قرب بلدة مجدل عنجر.
اشتباك بين السنيورة ورعد في الحوار
وقد فرض ملف المخطوفين نفسه على طاولة الحوار الوطني الذي انعقد بمن حضر في قصر بيت الدين، في غياب الرئيس نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. وتمحورت مداخلات «المتحاورين» حول موضوع المخطوفين وما رافقه من احداث في الضاحية الجنوبية وصولا الى مجدل عنجر، وتقرر بناء على ذلك، تشكيل وفد من الهيئة يسعى بدءا من اليوم، مع الدول المؤثرة، من اجل معالجة هذا الموضوع، والافراج عن المخطوفين، على ان تعود طاولة الحوار الى الانعقاد في العشرين من ايلول المقبل لطرح الورقة الرئاسية حول الاستراتيجية الدفاعية، والتي آثر رئيس الجمهورية ميشال سليمان عدم طرحها في جولة الامس، نظرا لغياب اطراف اساسيين عن الجلسة. وكان اللافت للانتباه في الحوار، «الاشتباك السياسي» الذي حصل بين رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، والرئيس فؤاد السنيورة على خلفية ما وصفه الاخير بمظاهر الفلتان واللااستقرار (مشيرا الى ما حصل في الضاحية امس الاول)، معتبرا ان ما جرى ليس صدفة، «بل هو فصل جديد من ممارسة الارهاب على المواطنين». ودعا السنيورة الى استعادة هيبة الدولة بحل مشكلة السلاح والالتزام بالدستور واتفاق الطائف، وبوحدانية سلطة الدولة على كامل أراضيها، والى تشكيل حكومة إنقاذ تخلف هذه الحكومة البائسة، تعمل على استعادة الثقة بالبلاد وسمعتها واقتصادها، والى ضبط المعابر والحدود مع سوريا من خلال التقيد الكامل بمندرجات القرار 1701. ورد رعد منتقدا من يأتي ويلوم الضحية، مؤكدا ان هذا الكلام «مرفوض وغير مسؤول وليس مبنيا على معطيات، وليس له رصيد سوى التحريض وصب الزيت على النار، والسير وراء اوهام واهداف سياسية ومكتسبات». واستذكر رعد «حكومة السنيورة البتراء» (قبيل حكومة الدوحة الثانية) واتهم رئيس الحكومة الأسبق باخذ البلد نحو الانقسام، وقال «هذا الاحتقان الذي يحصل في البلد سببه الانقسام الذي اخذت انت البلد اليه»
الحكومة تشكل خلية أزمة
كما فرض موضوع المخطوفين نفسه على طاولة مجلس الوزراء، في بيت الدين، وقررت الحكومة تشكيل خلية ازمة لمتابعة قضية المخطوفين. وقالت مصادر وزارية لـ«السفير» ان جلسة مجلس الوزراء كانت امنية بامتياز، وإنه تم استعراض ما احاط قضية الزوار اللبنانيين والملابسات والروايات التي تعددت مصادرها وخلقت جوا من الارباك والتوتر في صفوف الاهالي، كما تم استعراض قضية خطف حسان المقداد في دمشق. واخذ مجلس الوزراء علما بتأليف الوفد من هيئة الحواء للسعي مع الدول المؤثرة، ورجحت المصادر امكان تطعيم الوفد حكوميا عبر بعض الوزراء، للقيام بزيارات قريبة للدول المؤثرة في الخاطفين (السعودية، قطر وتركيا). واشارت المصادر الى انه لم تصل الى مجلس الوزراء اية معلومات دقيقة حول مصير المخطوفين، باستثناء ما تبلغه وزير الخارجية عدنان منصور حول سلامة اللبنانيين الـ11. واقترح وزير الدولة مروان خير الدين استدعاء السفير التركي في لبنان الى وزارة الخارجية، وتسليمه رسالة الى السلطات التركية تحملها المسؤولية عن سلامة المخطوفين، وتدعوها الى تكثيف اتصالاتها ووضع ثقلها لانهاء هذا الملف، ولا سيما ان هناك بعض التفاصيل تؤشر الى علم السلطات التركية بمكان وجودهم واحتجازهم، خاصة من خلال الاجراءات والتسهيلات التركية التي قدمت للاعلاميين، كما لذوي بعض المخطوفين، خلال زيارتهم المخطوفين قبل ايام. وبحسب مصادر وزارية، فإن مداخلات الوزراء، ومعهم رئيسا الجمهورية والحكومة، اكدت هيبة الدولة وعدم السماح بالمساس بها، ولفت في هذا السياق تأكيد وزراء حركة «امل» و«حزب الله» رفض الطرفين القاطع أي مس بهيبة الدولة ومكانتها، وبالتالي عدم القبول بمنطق قطع الطرق، والتشديد على دور الجيش في هذا المجال، وتفويضه قمع المخالفات فور حصولها واينما كان. من جهة ثانية، وصل الى بيروت امس، وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في زيارة تستمر يومين، والتقى فور وصوله رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، كما زار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كما تردد انه التقى شخصيات من المعارضة السورية في السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر .
- السفير: «السفير» تنشر محضر بيت الدين: سجال رعد والسنيورة يستعيد صفحات قديمة.. رعد: لماذا تلومون الضحية؟
.......وقال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "من الطبيعي الا يتم البحث في الاستراتيجية الدفاعية طالما ان الرئيس نبيه بري ليس موجوداً. واذا كان هناك اعتداء على احد في اي منطقة من المناطق، هذا الاعتداء مفروض ان يكون محل استنكار واستغراب من قبل اللبنانيين الآخرين، وقال: "الدولة وبرغم الاتصالات التي أجرتها، لم يفرج عن المخطوفين، ثم الغريب اننا نسمع ان هناك من يلوم الضحية، ويتكلم عن تحريك الناس بالـ"ريموت كونترول" (كان يرد هنا على الرئيس السنيورة). هذا الكلام الذي يلوم الضحية هو كلام غير مسؤول وليس مبنياً على معطيات، وليس له رصيد سوى التحريض وصب الزيت على النار، والسير وراء اوهام واهداف سياسية ومكتسبات أمنية، وهذا الكلام مرفوض، والكل يعرفون اننا تعاونا بالكامل مع الدولة لتهدئة خواطر اهالي المخطوفين للتوصل الى حل عبر الدولة اللبنانية، لكن منذ ثلاثة أشهر وحتى اليوم، لم تنجح المساعي". وتوجه رعد الى السنيورة قائلا: "خلال عرض موضوع المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان في مجلس النواب، جئت دولتك الى الرئيس نبيه بري وقلت له إنه لا يجوز يا دولة الرئيس ان تعقد جلسة لمجلس النواب لان هناك مكوناً اساسياً من مكونات المجتمع اللبناني غير موجود، والرئيس بري وافق على ما قلت له، انا من جهتي نظرت اليك وسألت نفسي من الذي يتكلم، انت الذي كنت تقول ما تقول واستقالوا 6 وزراء من حكومتك وقلت إنه لا يرفّ لك جفن، وانت اخذت البلاد نحو الانقسام، ان هذا الاحتقان الذي يحصل في البلد سببه الانقسام الذي أخذت أنت البلد اليه". وهنا تدخل النائب وليد جنبلاط مخاطباً رعد بالقول "اذا كنت تقصد تجربة الرئيس السنيورة في الحكومة، ففي هذا الموقف كنا كلنا معه ولم يكن موقفه بمفرده". ومضى رعد قائلاً: "آل المقداد وأهالي المخطوفين كانوا متوترين وقلقين بالأمس بعدما ذكرت وسائل الاعلام أن المخطوفين أو بعضهم قد قتلوا... قلوب الأهالي ليست من حجر، ولذلك وامام هذا المشهد قاموا بردة فعل. نحن نرفض الخطف والخطف المضاد، وما جرى لم يصل الى عُشر ما كان قد جرى في مناطق اخرى مثل عكار، وكل ذلك ساهم فيه غياب الدولة التي لم توفر لنا شرطياً في الضاحية... فهل دورنا ان نضبط الامن ونقفل اماكن الدعارة وتعاطي المخدرات؟ نحن نطالب الدولة بالتواجد وبالقيام بدورها وهي لا تتجاوب"... اضاف رعد: "ماذا فعلتم للمخطوفين؟ لقد تركوا لمصيرهم فيما هناك جهات لبنانية تعمل كي لا يتم اطلاق سراحهم وتفاوض لإطالة المشكلة. همّكم استهداف سلاح المقاومة فيما هو يحمي لبنان وسلاح المقاومة شرف لبنان، وليكن معلوماً اننا لا نرهن مصلحة بلدنا لأحد ولا لاية جهة ولا لاية دولة عربية". اضاف رعد: نحن وطوال الليل الماضي (أمس الأول) عملنا لمعالجة الأمر، فيما سبق للشيخ أحمد الاسير ان قام بأكثر من ذلك، ولم يتعرض له احد برغم أنه شتم الرئيس بري والسيد نصرالله، لكن جاء من يقول بعد أن رفع الاعتصام، ان مطالب الاسير باقية (يقصد الرئيس السنيورة).
السنيورة وجنبلاط يردان على رعد
وقد رد السنيورة على رعد بالقول: "اذا كان لديك معطيات عن موضوع المخطوفين ومن يعمل لعرقلة إطلاق سراحهم لماذا لا تزوّد المسؤولين بها. كما ان كلامكم ان السلاح الذي ظهر بالأمس ظهر مثله في عكار.. هذا صحيح، لكننا وقفنا ضده في عكار ولم نقبل به او نغطي عليه.. وعندما أقدم الشيخ أحمد الاسير على قطع الطرق لم نقف معه بل اعترضنا على قطع الطرق". اضاف السنيورة: "انت تعترض على قولي ان القضايا التي اثارها الشيخ الاسير مستمرة؟ هذا صحيح .. ما يطالب به الشيخ الاسير من انهاء سيطرة السلاح هذا هو مطلبنا ومطلب الشعب اللبناني كله، لذلك قلت ان القضية والمطالب مستمرة". وتابع السنيورة: "اما التلميح الى دور الرئيس الحريري في موضوع المخطوفين، فقد ادان الخطف من اليوم الاول وكلنا ادنا الخطف وعملنا للإفراج عنهم، ووضع كل امكانياته لأجل اطلاقهم واذا كان لديك معلومات عمن يعرقل إطلاقهم قلها علناً" .. وهنا توجّه جنبلاط الى رعد: "اذا كان لديك معلومات عن موضوع المخطوفين لماذا لا تعلنها او تزوّد المسؤولين بها" . وختم السنيورة: "تتحد