في أول مؤشر على تأثير كارثة \"فوكوشيما\" النووية، اكتشف باحثون يابانيون تغييرات جينية أصابت فراشات تعيش في محيط المحطة النووية.
في أول مؤشر على تأثير كارثة "فوكوشيما" النووية، اكتشف باحثون يابانيون تغييرات جينية أصابت فراشات تعيش في محيط المحطة النووية. وبحسب الدراسة، المنشورة في دورية "التقارير العلمية" الإلكترونية فإن بعض الفراشات تعرضت إلى تشوهات في الأجنحة والعينين، والأرجل بجانب قرون الاستشعار بسبب النشاط الإشعاعي.
وبدأت الدارسة بعد شهرين من الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان بقوة 9 درجات بمقياس ريختر أعقبه تسونامي في مارس/آذار العام الماضي، ما أدى إلى تضرر محطة "فوكوشيما دائتشي" والتسبب بكارثة نووية، هي الأسوأ منذ حادثة تشرنوبيل في 1986.
وفي مايو/أيار 2011، قام العلماء بجمع أكثر من 100 فراشة من الفصيلة النحاسية واكتشفوا أن 12 في المائة منها تعرضت لتحولات وراثية وتشوهات، وارتفعت نسبة هذه التغييرات إلى 18 في المائة بين الجيل الجديد من الفراشات الناجمة عن تزاوج تلك الفراشات المتأثرة.
وقفزت نسبة التحور إلى 35 في المائة لدى مزاوجة فراشات متأثرة بالإشعاع النووي وأخرى سليمة.
وفي دراسة أخرى أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي، هدفت إلى تحديد تأثير التسرب الإشعاعي على المنظور البعيد، جمع الباحثون أكثر من 200 فراشة، واكتشفوا أن 28 في المائة منها تعاني التشوهات، وارتفعت النسبة إلى 52 في المائة بين الجيل الجديد.
وبرر الباحثون ارتفاع نسبة التشوه بين الجيل الجديد من الفراشات إلى تعرضها لفترة أطول للإشعاع ومنذ أن كانت يرقة.
وقال الباحثون إن التحورات ظهرت على الفراشات وليس على أي نوع حيواني آخر ولا على الإنسان، وأضحوا بأنهم سيجرون اختبارات معملية على حيوانات أخرى.