عصابات الجيش الحر خطفت حسان المقداد لصالح عائلة الشماعة الدمشقية بسبب خلاف مالي والكلام عن انتمائه لحزب الله من عدة الشغل التحريضية المعروفة...
عصابات الجيش الحر خطفت حسان المقداد لصالح عائلة الشماعة الدمشقية بسبب خلاف مالي والكلام عن انتمائه لحزب الله من عدة الشغل التحريضية المعروفة...
"من سلّمكم حسان المقداد كذب عليكم وأعطاكم طعما مسموما.. أنظروا جواز سفره لتروا أنكم مخطئون وأن ليس لحسان المقداد أية علاقة بحزب الله" ، هذا الكلام لشقيق المخطوف على شاشة التلفزة وأضاف الرجل نحن نعرف بالأسماء الجهات الخاطفة ونعرف من سلم حسان المقداد للجيش السوري الحر.
منذ سنة تنتشر في سوريا عصابات من كل حدب وصوب بعضها يمتهن القتل على الطريقة السلفية والبعض الآخر من المهربين أو المطلوبين جنائيا وآخرون وجدوا في حمل السلاح باب ارتزاق خصوصا في هذه الفترة حيث تصرف أموال طائلة على سوريا وفيها من أجل إسقاط النظام في دمشق بشكل عاجل ومهما كلف الثمن لأن الوقت أصبح في غير صالح الدول الساعية لإسقاط هذا النظام بعد وصول الأحداث الى السعودية والفلتان الأمني والعسكري الذي تعيشه اليمن ما ينذر بانهيار خطة الانتقال الخليجية وبالتالي فتح باب الإضطرابات الأمنية على السعودية من اليمن حيث المقتل السعودي بامتياز.
في لبنان الذي يبدو أنه سائر في اتجاه الإنفجار الكبير تأثرا بالأزمة السورية ظهرت الى واجهة الأحداث قضية الخطف والخطف المضاد وإذا كان الخطف قد سجل من طرف واحد هو المعارضة السورية باتجاه طرف لبناني معين لأسباب تتعلق بالصراع الإقليمي والدولي والتحريض المذهبي أتت قضية اختطاف حسان المقداد لتقلب المشهد وجعل الخطف على الإتجاهين ومن الطرفين.
أتت قضية اختطاف حسان المقداد العامل في وكالة التنمية الأمريكية في سوريا، لتفيض بالكأس اللبناني الذي طفح من خطف للبنانيين من لون سياسي معين في سوريا بحجج انتماء لحزب الله لم تثبت واحدة منها منذ أن اتهم رجل الحريري في المعارضة السورية (مأمون الحمصي) في شباط 2011 حزب الله بإرسال مقاتلين الى درعا، في وقت لم يكن الجيش السوري دخل هذه المدينة بعد. كان التوجه واضحا منذ البداية في العمل على الوتر الطائفي في الأزمة السورية فضلا عن السعي لتشويه سمعة المقاومة وإدخالها طرفا في الأحداث السورية ، واستمرت التصريحات ضد حزب الله من اللوبي الأمريكي المتصهين في المعارضة السورية وكان أبرزها تصريح لبرهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري في صحيفة لوس أنجلس قال فيها أن سوريا بعد الأسد إذا حكمتها المعارضة سوف تقطع العلاقات مع حزب الله وحركات المقاومة وسوف تكون عامل سلام في المنطقة في اشارة الى إقامة سلام مع اسرائيل، وكان تصريح غليون يومها بمثابة تقديم أوراق اعتماد لأمريكا وإسرائيل لتجديد ولايته في المجلس وهذا الذي حصل (أنظر موقف الجمعة 03/12/2011).
استمرت الاتهامات بهذا الصدد تتوالى من دون دليل وترافق كل هذا مع حملة إعلامية مدفوعة الأجر بقيادة قطرية جعلت الشعارات الطائفية المحرضة على الشيعة والعلويين والمسيحيين في مقدمة بعض المظاهرات في مناطق سورية عديدة أكثرها كان في ريف إدلب وريف حمص ، وكانت محطة وصال التي تبث من الكويت بتمويل قطري عبر عبد الرحمن النعيمي تبث برنامج يوميا للشيخ عدنان العرعور المقيم في السعودية يحرض فيها بشكل واضح على حزب الله ودعا أكثر من مرة في ها البرنامج الى حرب طائفية في سوريا .
وكانت حادثة اختطاف الزوار اللبنانيين في منطقة بعد دخولهم سوريا عابرين الحدود التركية قمة التصعيد الممنهج في هذا الاتجاه، وكان موقع المنار أول من كشف أن جماعة اعزاز هم من قام بالخطف وأن المخطوفين متواجدين في الحي الغربي من اعزاز وذلك في موقف الجمعة بتاريخ 26/05/2012 بعد ايام قليلة من عملية الخطف.
لم تكن عملية اعزاز معزولة بل أتت بتخطيط دولي من تركيا وقطر والسعودية في سعي للفتنة الطائفية التي أصبحت حبل النجاة الوحيد لهؤلاء فضلا عن اعتقادهم أن هذا الأمر سوف يضيق الخناق على النظام في سوريا بتحريض مؤيديه من السنة في المدن الكبرى.
في قضية المخطوفين اللبنانيين فتح بازار التمويل والشراء السعودي القطري، هذا فتح شهية العصابات المسلحة للحصول على المال كل من يأتي بلبناني ويقول انه من حزب الله ويفرض عليه الكلام والقول انه من حزب الله أمام وسائل الإعلام يحصل على المكافأة القطرية السعودية، وهي بالملايين، والكل في المعارضات السورية يسعى للحصول بسرعة على ما تيسر من ملايين النفط إلا من رحم ربي من المعارضين الشرفاء، وهنا تأتي قضية حسان المقداد ضمن هذا الارتزاق المالي من قبل العصابات المسلحة.
آل الشماعة والمليونا دولار:
منذ عدة أشهر حصلت عملية اختطاف لرجل سوري من آل الشماعة بسبب خلاف مالي مع بعض اللبنانيين في منطقة شتورة اللبنانية، وكان برفقة الشماعة رجل من آل حمادي سوري الجنسية ذهب الى سورية وأتى بمبلغ من المال قيل يومها انه (مليونا دولار) خرج على إثرها السوري من آل الشماعة، ويبدو أن خلافه المالي كان مع أشخاص من آل المقداد، أراد شماعة استرداد مبلغ المليوني دولار اتفق مع بعض المافيات المسلحة في سوريا وقاموا باختطاف اللبناني حسان المقداد المقيم في سوريا دون أي ذنب سوى أنه يحمل إسم عائلة المقداد. أعلنوا أنه عنصر في حزب الله يقاتل في سوريا، أجبروه على إعلان ذلك في شريط مصور ، وضعوا خلفه شعار الجيش السوري الحر وحملوا السلاح في الشريط المصور.. إكتمل المشهد السينمائي المطلوب وهكذا سوف تاتيهم المكافأة من الدوحة ومن الرياض ولكن الأمر كبر أكثر مما اعتقدوا وتصوروا..
ألم يعلن بعض آل المقداد أنه يعلم الخاطفين بالأسماء؟؟؟..
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه