09-11-2024 12:18 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 18-08-2012: سورية.. الإبراهيمي "ممثلاً دولياً" بديلاً لأنان

الصحافة اليوم 18-08-2012: سورية.. الإبراهيمي

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وخاصة لجهة تعيين الأخضر الإبراهيمي ممثلاً دولياً في سورية بديلاُ لكوفي أنان.


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وخاصة لجهة تعيين الأخضر الإبراهيمي ممثلاً دولياً في سورية بديلاُ لكوفي أنان.


السفير
الأزمة السورية: «مجموعة اتصال» تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا
الإبراهيمي بديلاً لأنان: لتغليب الديبلوماسية على العسكرة

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (78 عاما) موفداً دولياً في سوريا ليخلف بذلك كوفي انان، مشدداً على أن «الديبلوماسية لا تزال تشكل أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة للوصول إلى حل سلمي للصراع في سوريا، خاصة أن مزيداً من القتال والعسكرة لن يؤديا إلا إلى تفاقم معاناة الشعب السوري»، فيما سارعت واشنطن إلى المطالبة بمعرفة المزيد حول مهمته، وأنقرة إلى التأكيد على ضرورة حصوله على دعم كل أعضاء مجلس الأمن.
إلى ذلك، تسارع الحديث أمس عن إمكانية تشكيل «مجموعة اتصال» لبحث الأزمة السورية، تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا. واعتبرت موسكو أن «مهمة المكتب التنسيقي التابع للأمم المتحدة في سوريا هي حث الأطراف المتنازعة على بدء الحوار السياسي».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ادواردو ديل بوي، في بيان، إن الإبراهيمي سيتوجه «قريباً» إلى نيويورك، مع العلم أن انان ينهي مهمته رسمياً في 31 الحالي. وأضاف «لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا». وتابع إن «الأمين العام يثمن رغبة الإبراهيمي في وضع إمكاناته وخبرته تحت التصرف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة، التي سيحتاج لإنجازها إلى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن ضمنه مجلس الأمن».
وأعلن ديل بوي أن بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وافقا على تعيين الإبراهيمي بديلاً لأنان. وتابع أن «بان كي مون يرى أن الديبلوماسية لا تزال تشكل أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة للوصول إلى حل سلمي للصراع في سوريا، خاصة أن مزيداً من القتال والعسكرة لن يؤديا إلا إلى تفاقم المعاناة للشعب السوري، وجعل
الطريق إلى حل سلمي للأزمة أكثر صعوبة، والذي سيؤدي إلى انتقال سياسي بما ينسجم مع التطلعات المشروعة للشعب السوري».
وفي واشنطن، قال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جون ارنست «يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد».
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في أنقرة، ان «تعيين الإبراهيمي أمر مهم، لكن ينبغي لمجلس الأمن مساعدته من خلال توحده». وأضاف إن «كنا لا نريد لمهمته أن تفشل، مثل سلفه (كوفي) انان، يتعين علينا إيجاد توافق في مجلس الأمن ولا نسمح بأي أساليب للتعويق».
وكان فابيوس قال، اثر زيارة مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية ـ السورية، «بعد الاستماع إلى الشهادات المؤثرة من أشخاص هنا، وأنا أعي قوة ما أقوله: بشار الأسد لا يستحق أن يكون موجوداً».

«مجموعة الاتصال» حول سوريا
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن طهران «تؤيد» اقتراح الرئيس المصري محمد مرسي لإنشاء «مجموعة اتصال مع إيران وتركيا والسعودية ومصر لتسوية الأزمات في المنطقة، خصوصاً السورية». وقال «يمكن لهذه الدول الأربع تشكيل مجموعة اتصال، وبحث المسائل، وإعادة، في اقرب فرصة، الهدوء إلى المنطقة وتبديد التوترات».
ورحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «بالنتائج الايجابية للقمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة»، معرباً عن أمله في «الإسراع بتفعيل هذه النتائج، ولا سيما على صعيد حل الأزمة السورية». وكشف، في تصريحات لصحيفة «اليوم» السعودية نشرت أمس، «عن توجه لتشكيل لجنة خاصة تضم السعودية وتركيا ومصر وإيران لوضع أطر واضحة لمعالجة المشكلة السورية بشكل جذري وسريع».

روسيا
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن «من مهام المكتب الجديد للأمم المتحدة في سوريا متابعة الوضع على الأرض، وحث الأطراف السورية على وقف إراقة الدماء بأسرع وقت، وبدء الحوار السياسي». وأضافت «ننطلق أيضاً من أهمية بقاء الأمم المتحدة في سوريا، الذي يهدف إلى حل الأزمة في إطار خطة كوفي انان واتفاقيات جنيف لمجموعة العمل».
وكان مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيرار آرو، الذي تترأس بلاده رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، أعلن، أمس الأول، أن المجلس قرر إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، فيما أعلن نائب رئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ادموند موليت أن مجلس الأمن أيد خطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فتح مكتب اتصال سياسي في دمشق لمراقبة الأحداث.
إلى ذلك، ذكر مكتب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في بيان، انه تم تأجيل لقاء «مجموعة العمل» حول سوريا، الذي كان متوقعاً أن يعقد في نيويورك أمس، إلى موعد لم يحدد بعد.
وأشار ديبلوماسيون إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أبلغت روسيا بعدم حضورها اللقاء، الذي لم تؤكد مشاركتها فيه سوى الصين وممثل للأمم المتحدة. وقال ديبلوماسي «في هذه المرحلة لا نرى فائدة من مثل هذا الاجتماع، إذ أن الانقسامات من القوة بحيث لا توجد أي فرصة لأن تتوصل مجموعة العمل الدولية إلى اتفاق سياسي بشأن سوريا».
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيستقبل في 21 آب الحالي وفداً حكومياً سورياً برئاسة نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية قدري جميل.

ميدانيات
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «مقتل 72 شخصاً، بينهم 43 مدنياً و21 جندياً وثمانية مقاتلين من المعارضة»، مشيراً إلى أن «القصف والاشتباكات متواصلة في حلب». وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اشتباكات اندلعت قرب مطار حلب.
وذكر المرصد إن «اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري، وانتقلت بعدها إلى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم على طريق درعا ـ دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الأسود». وأضاف ان «القوات النظامية سيطرت على مدينة التل»، مشيراً إلى «انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة».


النهار
الإبرهيمي لـ"النهار": أريد دعماً قوياً وحقيقياً وليس الفصل السابع
عندما ذهبت إلى لبنان لم تكن إمكانات النجاح أكبر منها في سوريا

وتناولت صحيفة النهار تعيين الأخضر الأبراهيمي بديلاً عن كوفي أنان وكتبت تقول "في حديث أول له مع الصحافة المكتوبة عبر العالم منذ تعيينه ممثلاً خاصاً مشتركاً للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا، قال الديبلوماسي الجزائري الدولي المخضرم الأخضر الابرهيمي لـ"النهار"، إنه يريد "دعماً قوياً وحقيقياً" من أعضاء مجلس الأمن، مقللاً شأن اصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وإذ أعلن أنه يتقبل الفشل، ذكر بأنه عندما كان وسيطاً لإنهاء الحرب في لبنان، لم تكن امكانات النجاح فيه آنذك أكبر مما هي الآن في سوريا.
وعندما علم أن المتصل به "النهار"، استذكر الابرهيمي أولاً غسان تويني الذي كان "أخاً عزيزاً جداً علينا". ثم رد على سؤال عن الخطوة الأولى التي ينبغي القيام بها لوقف الأزمة السورية، قائلاً: "لا أدري الآن، فتعييني تم للتو. أنا ذاهب الى الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل". وأوضح أنه سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس الأمن، وفي مقدمهم مندوبو الدول الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وأضاف أنه سيتوجه من نيويورك الى القاهرة لعقد اجتماعات عدة أبرزها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وأضاف أنه "بعد ذلك، سنكون منفتحين مع كل من يريد الإتصال بنا من الأشقاء في سوريا".
وأفاد أنه "ينبغي أيضاً أن نرى أين توقف كوفي أنان"، وجوب أنه يجب الإفادة "من الدرس الكبير الذي سمعناه منه عند استقالته، أي الأسباب التي دفعته الى الإستقالة، وأهمها أن تأييد الأناس الذين عينوه لم يكن في المستوى المقبول". وشدد على أنه "يجب العمل على أن يكون التأييد في المستوى المقبول".
وهل يعني بذلك أنه يحتاج الى قرار قوي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟ أجاب: "هذا أمر ثانوي. المهم هو وجود تأييد حقيقي وقوي من مجلس الأمن، ومن المجتمع الدولي بشكل عام، ومن الدول العربية من دون أي شك أيضاً".
وهل يخشى انتقال الأزمة السورية الى لبنان، البلد الذي اضطلع الابرهيمي بدور رئيسي لوقف الحرب فيه؟ أجاب: "لا أستطيع أن أعلق على هذا الأمر في الوقت الحاضر. معلوماتي عما يحصل في لبنان حالياً محدودة. ان شاء الله سيكون لبنان بخير".
ورداً على سؤال عما إذا كان الديبلوماسي الفلسطيني ناصر القدوة سيكون نائباً له كما كان نائباً لأنان، قال: "أعتقد ذلك. ولكن سننظر في كل هذه الأمور أيضاً. النائب تعينه جامعة الدول العربية. إذا كانت الدول العربية تريد ناصر القدوة، فأهلاً وسهلاً به".
وهل يزور سوريا ولبنان وغيرهما من الدول؟ أجاب: "نعم، بكل تأكيد. ولكن متى؟ عندما تكون هناك امكانية للقيام بشيء ما".
وما أو من الذي أعطاه الأمل في أنه سينجح في هذه المهمة حيث فشل أنان، أجاب: "لا أحد ولا أي شيء سوى أن الأمم المتحدة وأيضاً جامعة الدول العربية لا يمكن أن تتركا سوريا من دون محاولة، مهما كانت الظروف صعبة وامكانات النجاح متواضعة". وأضاف: "عندما ذهبت الى لبنان، لم تكن امكانات النجاح أكبر مما هي الآن. وواحدنا يجب أن يقبل الفشل إذا كان مكتوبا له الفشل، معليش فليأت غيري من بعدي وينجح إن شاء الله". وختم بأنه "متسلح بالأمل" على رغم كل شيء.

لافروف يرفض حظر الطيران
في موسكو صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع القناة العربية في شبكة "سكاي نيوز" التي تتخذ دبي مقرا لها ووزعت نصها وكالة "ريا – نوفوستي" الروسية، بأن "من غير المقبول محاولة اقامة مناطق حظر طيران بذريعة انسانية" فوق سوريا.
وقال إن اقامة مناطق حظر طيران "ستشكل انتهاكا للسيادة اذا كانت هذه المناطق تشمل الاراضي السورية وسيكون هذا الامر انتهاكا لميثاق الامم المتحدة".
واضاف انه في ما يتعلق بموقفي تركيا والاردن من فكرة اقامة منطقة حظر طيران في سوريا، إنه يود ان يسمع من قيادتي البلدين في هذا الشأن، مشددا على رفض موسكو هذا المقترح.
ودعا الى عدم تخريب الاتفاقات التي تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف الخاص بالملف السوري، قائلا: "ينبغي ألا ندفن اتفاقات جنيف حية". وأشار الى ان حل الازمة السورية يجب ان يستند الى احترام الاعراف الدولية ووحدة الاراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. و"أعتقد ان التصريحات التي نسمعها من واشنطن وبعض العواصم الاخرى، التي تتحدث عن وفاة اتفاقات جنيف، ليست مسؤولة".


الأخبار
سوريا.. الإبراهيمي «ممثل دولي»
إفشال دعوة موسكو إلى اجتماع في الأمم المتحدة... وإيران تدعم اقتراحاً مصرياً لإنشاء «مجموعة اتصال»

كما تناولت صحيفة الأخبار التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وكتبت تقول "عيّن الأخضر الإبراهيمي «ممثلاً دولياً خاصاً إلى سوريا»، فيما أفشلت الدول الغربية اجتماع «مجموعة العمل» الذي دعت إليه موسكو، بالتزامن مع دعم طهران اقتراحاً مصرياً لإنشاء مجموعة اتصال رباعية لتسوية الازمة السورية.
أعلن إدواردو ديل بوي، الناطق الرسمي المساعد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تعيين الأخضر الإبراهيمي «ممثلا دولياً خاصاً إلى سوريا»، لا «مبعوثاً خاصاً»، كما كان لقب كوفي أنان. وقرأ ديل بوي البيان المشترك، عن كل من بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، من دون أن يشرح الفرق بين اللقبين. وعندما سألت «الأخبار» عن مهماته، وهل تطبيق خطة النقاط الست من ضمن ولايته، أجاب أن الإبراهيمي سيزور نيويورك قريباً، وسيتباحث مع الأمين العام والمسؤولين في الأمم المتحدة حول ذلك، وسيتمّ إعلان المزيد من التفاصيل. وأضاف أنه لن يدخل في شرح مهمته حتى يصل الإبراهيمي. وأردف أن رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الفرنسي جيرار آرو، بعث رسالة إلى الأمين العام يعرب فيها عن دعمه التام لمهمة الأخضر الإبراهيمي.
وقال البيان، الذي قرأه ديل بوي، «إن العنف والمعاناة في سوريا يجب أن ينتهيا. والأمين العام يقدّر رغبة الإبراهيمي في تسخير قدراته وخبراته الشخصية لهذه المهمة الحاسمة، التي يحتاج فيها إلى الدعم القوي الواضح من المجتمع الدولي، بما في ذلك من مجلس الأمن الدولي». وأضاف البيان المشترك أنّ «الدبلوماسية الرامية إلى تشجيع الحلّ السلمي للصراع في سوريا تبقى الأولوية العليا للأمم المتحدة. وأن المزيد من القتال وتسليح النزاع لن يؤدي سوى إلى مفاقمة المعاناة، وتصعيب سبيل الحلّ السلمي للأزمة بما يوصل الى إنتقال سياسي، وفقاًَ للتطلعات المشروعة للشعب السوري».
من جهة أخرى، فشلت روسيا في عقد اجتماع خاص لسفراء مجموعة العمل الدولي الخاصة بسوريا، فضلاً عن إيران والسعودية. وتعود الأسباب إلى رفض كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا المشاركة. وكانت الغاية من الاجتماع التشاور من أجل إصدار نداء من أجل وقف العنف في سوريا، والبدء في تطبيق خطة النقاط الست التي قامت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بهذا البلد.
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم أمس، إن مهمة المكتب التنسيقي التابع للأمم المتحدة في سوريا هي حثّ الأطراف المتنازعة على بدء الحوار السياسي. وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت بياناً قالت فيه إن «من مهام المكتب الجديد للأمم المتحدة في سوريا متابعة الوضع على الأرض، وحثّت الأطراف السورية على وقف إراقة الدماء بأسرع وقت وبدء الحوار السياسي». وأشارت الوزارة الى أن موسكو تقوّم عالياً دور بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا في مساندة التقدّم لحلّ النزاع، موضحةً أن روسيا شاركت بشكل فعّال في نشاط البعثة عبر إرسال مراقبين. وأكد البيان أن «وجود المراقبين الدوليين، وخاصة في المرحلة الأولى، ساعد على تقليل حدة العنف في البلاد»، معرباً عن الأسف لعدم تمديد تفويض البعثة بسبب مواقف عدد من أعضاء مجلس الأمن. وتابع البيان «ننطلق أيضاً من أهمية بقاء الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية، الذي يهدف الى حلّ الأزمة السورية في إطار خطة (المبعوث الأممي) كوفي أنان واتفاقيات جنيف لمجموعة العمل».
كذلك، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفضه اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا «بذريعة ازمة انسانية»، وذلك في مقابلة ستبثها السبت القناة العربية في شبكة سكاي نيوز. وقال لافروف، في هذه المقابلة التي نشرت وكالة ريا نوفوستي الجمعة نصها بالروسية، «من غير المقبول محاولة اقامة مناطق حظر جوي بذريعة انسانية». واضاف الوزير الروسي ان اقامة منطقة حظر جوي «ستشكل انتهاكاً للسيادة اذا كانت هذه المناطق تشمل الاراضي السورية، وسيكون هذا الامر انتهاكا لميثاق الامم المتحدة».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية، رامين مهمنبرست، أنّ إيران تدعم اقتراحاً للرئيس المصري محمد مرسي لانشاء مجموعة اتصال مع مصر وإيران والسعودية وتركيا لتسوية الازمة السورية. وأضاف «يمكن لهذه الدول الاربع تشكيل مجموعة اتصال وبحث المسائل، وإعادة في أقرب فرصة الهدوء الى المنطقة وتبديد التوترات».
بدوره، رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، اثر زيارة مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية، أنّه «يجب اسقاط النظام السوري وبسرعة»، مندداً بـ«التجاوزات» التي يرتكبها النظام بحق المدنيين. وأضاف «بعد الاستماع الى الشهادات المؤثرة من أشخاص هنا. وأنا أعي قوة ما اقوله: بشار الاسد لا يستحق أن يكون موجوداً». واتهم الرئيس السوري بالقيام بـ«عملية تدمير شعب».
في سياق آخر، أعلنت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» في سوريا موافقتها على المبادرة التي أطلقتها «هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني والديموقراطي»، معتبرةً أنها تحقق مبدأين أساسيين هما رفض التدخل الخارجي، ونبذ العنف من أي جهة كانت. وقالت الجبهة، في بيان لها، إنها اطّلعت على مبادرة «هيئة التنسيق» التي تؤكد فيها على عدم إمكانية انتصار طرف على آخر، وهو الأمر الذي يجعل من «استمرار العنف طريقاً لتدمير سوريا المجتمع والوطن والكيان». وأشارت الى أن مبادرة الهيئة تدعو الى «ضرورة خفض تكاليف التغيير المنشود، وحماية ما يمكن حمايته من البنى التحتية للوطن ومن وحدة المجتمع، والتوافق على هدنة مؤقتة بين جميع الأطراف التي تمارس العمل المسلح، والسماح لهيئات الإغاثة بإيصال المعونات الغذائية والطبية وتسهيل معالجة الجرحى في المشافي العامة والخاصة وبرعاية الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إضافة إلى البدء بإطلاق عملية سياسية». وأكدت الجبهة أنها ترى «أن هنالك ضرورة للتواصل مع الهيئة، واللقاء بأسرع وقت ممكن لصياغة موقف توافقي مشترك من أجل مصلحة الوطن، الأمر الذي لا يحتمل أي تأخير أو وقوف عند التفاصيل الثانوية».
من جهته، قال محمد عطري، المتحدث باسم رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، الذي انشق في وقت سابق من الشهر الحالي، إن حجاب في قطر «لإجراء محادثات بشأن سبل توحيد جهود المعارضة» لإطاحة النظام السوري. ولفت عطري إلى أنّ حجاب وصل الى قطر يوم الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وقال إنه سيعود الى الأردن بعد الزيارة.


اللواء
الغرب يعطّل اجتماعاً دعت إليه روسيا ولافروف يرفض إقامة حظر جوي فوق سوريا
المعارك تحتدم في حلب ودمشق وتظاهرات بجمعة «بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا»

صحيفة اللواء من جهتها كتبت تقول "اعلنت الامم المتحدة امس تعيين وزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الامين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي انان في هذا المنصب، في الوقت الذي صعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بلاده من الازمة في سوريا داعيا الى «اسقاط نظام الاسد سريعا». وبعد نحو اسبوعين على استقالة انان من منصبه اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تعيين الابراهيمي خلفا له ودعا المجتمع الدولي الى تقديم الدعم له لتسهيل نجاحه في مهمته.
وقال المتحدث باسم بان كي مون «ان الامين العام يثمن رغبة الابراهيمي في وضع امكاناته وخبرته تحت التصرف لانجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لانجازها الى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الامن».
وسرعان ما ظهرت بوادر تحفظ على تعيين الابراهيمي عندما اعرب البيت الابيض عن رغبته بالحصول على مزيد من التفاصيل بشان المهمة الموكلة اليه.
فقدابدى البيت الابيض رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشان مهمة الابراهيمي. وقال جون ارنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين «يلزمنا المزيد من الايضاحات من الامم المتحدة بشان مهمة الابراهيمي في منصبه الجديد».
غبر ان بريطانيا اعلنت «الدعم الكامل» لتعيين الابراهيمي ، ودعت المجتمع الدولي الى القيام بالمثل. وقال سكرتير الدولة للشرق الاوسط وافريقيا الشمالية اليستير بورت «ان بريطانيا تدعم بشكل كامل تعيين الابراهيمي وتشيد بالخبرة الواسعة التي سيقدمها الى هذ الدور المهم للبحث عن حل سياسي ينهي العنف في سوريا».
من جهة اخرىاختار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس زيارة له الى مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية ليدعو الى «اسقاط النظام السوري بسرعة» منددا ب»التجاوزات» التي يرتكبها هذا النظام بحق المدنيين.
وقال فابيوس للصحافيين «بعد الاستماع الى الشهادات المؤثرة من اشخاص هنا (...) اقول وانا واع لاهمية ما اقوله : بشار الاسد لا يستحق ان يكون موجودا»، متهما الرئيس السوري بالقيام ب»عملية تدمير شعب».
وينهي فابيوس في تركيا جولة اقليمية قادته في وقت سابق الى لبنان والاردن وتمحورت حول الازمة السورية وتدفق اللاجئين الى البلدان المجاورة.
وقال فابيوس ان الحكومة الفرنسية تبحث مع تركيا خصوصا ومع حكومات اخرى بسبل «وقف المجازر»، مضيفا «كلما تغير النظام بسرعة كلما كان ذلك افضل».
وفي السياق نفسه أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن «الحق قادم لا محالة في سوريا، ولا يمكن للظلم أن يدوم، ولابد أن يحكم البلاد من يستحق».

نيويورك
وفي نيويورك قاطعت الدول الغربية اجتماعا للقوى العظمى حول سوريا كان من المقرر عقده امس في الامم المتحدة بناء على طلب روسيا التي اضطرت الى الغائه. وقال المتحدث باسم البعثة الروسية في الامم المتحدة  ان الاجتماع «تاجل بناء على طلب اعضاء مجموعة العمل الدولية».
واستنادا الى دبلوماسيين فان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ابلغت روسيا بعدم حضورها هذا اللقاء الذي لم تؤكد مشاركتها فيه سوى الصين وممثل للامم المتحدة. وقال احدهم  جرت مشاورات في هذا الشان وهذه الدول الغربية اوضحت انها لن تشارك».
ورفض دبلوماسي اخر التحدث عن «مقاطعة». وقال «في هذه المرحلة لا نرى فائدة من مثل هذا الاجتماع، اذ ان الانقسامات من القوة بحيث لا توجد اي فرصة لان تتوصل مجموعة العمل الدولية الى اتفاق سياسي بشان سوريا».
ومن موسكواعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفضه اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا «بذريعة ازمة انسانية».
وقال لافروف في في مقابلة تلفزيونية نشرت وكالة ريا نوفوستي امس «من غير المقبول محاولة اقامة مناطق حظر جوي بذريعة انسانية». واضاف الوزير الروسي ان اقامة منطقة حظر جوي «ستشكل انتهاكا للسيادة اذا كانت هذه المناطق تشمل الاراضي السورية وسيكون هذا الامر انتهاكا لميثاق الامم المتحدة».
وتوجد منذ اشهر مواجهة قوية بين روسيا، اكبر داعم لنظام دمشق مع الصين، وبين الولايات المتحدة والدول الاوروبية بشان النزاع السوري. واستخدمت موسكو وبكين ثلاث مرات حق الفيتو ضد قرارات لمجلس الامن الذي اعلن الخميس انتهاء مهمة مراقبيه في سوريا.
واثر هذا القرار طلبت موسكو من القوى العظمى ان تطلق مع السعودية وايران نداء الى النظام السوري والى المعارضين لوقف الحرب. واقترح المندوب الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين عقد لقاء الجمعة في نيويورك لمجموعة العمل الدولية حول سوريا لمناقشة هذا الاقتراح.
وقد سبق ان ابدت وزارة الخارجية الاميركية شكوكا في جدوى مثل هذا الاجتماع . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان واشنطن «غير متاكدة من فهم الهدف من هذا اللقاء». واضافت «لا ينبغي عقد لقاءات من اجل عقد لقاءات. ما يلزمنا هي اجتماعات تساعد الشعب السوري وتسهم في وضع حد لاراقة الدماء».

الوضع الميداني
ميدانيا ادت المواجهات واعمال العنف في سوريا الى سقوط ١٧٠قتيلا بينهم 43 مدنيا و21 جنديا وثمانية مقاتلين من المعارضة حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتجددت الاشتباكات  في احياء في جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما يستمر القصف على احياء في مدينة حلب في شمال سوريا بحسب المرصد وناشطين.
وتأتي اعمال العنف الجديدة هذه غداة اعلان مجلس الامن الدولي تعليق مهمة مراقبي الامم المتحدة في سوريا الذين نشروا في نيسان الماضي لمراقبة وقف لاطلاق النار لم يطبق.
واطلقت الدعوات الى التظاهر امس ضد نظام بشار الاسد تحت شعار «بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا». وقال المرصد في بيان ان اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري وانتقلت بعدها الى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الاسود .
وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة. وافاد ناشطون ان الاشتباكات اندلعت اثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على اوتوستراد درعا.
ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ليلة الخميس الجمعة في دمشق بانها كانت «ساخنة»، مشيرة الى ان «اصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ». واضافت ان «الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة».
وامتد القصف والاشتباكات الى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب.  وقال المرصد السوري ان «القوات النظامية سيطرت على مدينة التل» التي شهدت خلال الايام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا الى «انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة».
وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا وثلاث جثث اخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، وهما منطقتان تشهدان منذ اسابيع تصعيدا في العمليات العسكرية. ومساء امس اعلن عن معارك عنيفة جدا في حي العسالي في دمشق اندلعت لدى محاولة الجيش النظامي اقتحام الحي الذي تمكن الجيش الحر من السيطرة عليه في وقت سابق.
وفي مدينة حلب، تعرضت احياء عدة لا سيما حي الميسر الشرقي، للقصف من القوات النظامية السورية صباحا. وذكرت الهيئة العامة للثورة ان حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من الوسط ليلا نتيجة القصف، مشيرة الى «تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي ويصعب على الأهالي إخماد الحريق».
في محافظة درعا، قتل فتيان في بلدة نامر في كمين نصبته لهما القوات النظامية فجر الجمعة، كما قال المرصد. وفي محافظة حمص ، قتل خمسة شبان في منطقة القصير اثر اطلاق الرصاص عليهم من القوات النظامية . في مدينة دير الزور ، قتل مقاتل معارض اثر اشتباكات مع القوات النظامية واربعة عناصر من القوات النظامية اثر استهداف اليات عسكرية.
من جهة ثانية قالت مصادر إن تفجير مقر قيادة هيئة الأركان وسط العاصمة السورية والذي وقع منذ يومين أسفر عن سقوط 57 قتيلاً.وأضافت المصادر أن من بين القتلى 15 ضابطاً و10 ضباط صف، إضافة إلى 129 جريحاً بين ضباط وضباط صف وأفراد.وكان الجيش الحر تبنى التفجير .
ومن جانبه، أعلن التلفزيون السوري عن الانفجار قائلاً «إنه كان نتيجة عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من فندق «داما روز» في وسط دمشق الذي يتخذه المراقبون الدوليون مقراً لهم»، ثم أضاف لاحقاً أن الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الأركان العامة في دمشق.
هذا وادى تصاعد العمليات العسكرية في محافظة حلب الى تزايد عدد اللاجئين السوريين الفارين الى تركيا. واعلن دبلوماسي تركي  ان اكثر من الفي سوري بينهم ضابط رفيع لجأوا الخميس الى تركيا اثر الغارة الجوية التي استهدفت مدينة اعزاز في ريف حلب. وقال هذا الدبلوماسي رافضا كشف هويته انه بوصول الفين و204 اشخاص اضافيين من سوريا يرتفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا الى نحو 62 الفا.
وحذر الصليب الاحمر البريطاني من الخطر الذي يواجهه العاملون الانسانيون بسبب المعارك الدائرة في سوريا والذي قد يحول دون ايصال المساعدات الطبية الي المدنيين. وقال في بيان ان «بعض المعارك الاكثر عنفا تدور حاليا في حلب حيث يواجه العاملون الانسانيون الخطر يوميا».
كما حدد برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة هدفا له بتغذية حوالى مليون شخص بحلول نهاية ايلول في سوريا حيث يعاني السكان مشاكل كبيرة بسبب اعمال العنف. وقالت متحدثة باسم البرنامج خلال مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة في جنيف «نأمل الوصول الى هدف 850 الف شخص نهاية اب، وهو ما كنا نتوقعه لنهاية تموز، لكن تم تأجيله بسبب تفاقم الوضع». واضافت «بحلول نهاية ايلول، نهدف الى تغذية مليون شخص في سائر انحاء سوريا». وفي مدينة حلب وحدها، يقدم برنامج الاغذية العالمي منذ مطلع تموز مساعدة غذائية لمئة الف شخص، ويأمل بتقديم الغذاء الى 25 الف شخص اضافي في الايام المقبلة بحسب المتحدثة.
 في طهران اعلن متحدث باسم الخارجية الايرانية ان ايران تدعم اقتراحا للرئيس المصري محمد مرسي لانشاء مجموعة اتصال مع مصر وايران والسعودية وتركيا لتسوية الازمة السورية. وقال رامين مهمنبرست ان ايران «تؤيد» اقتراح الرئيس مرسي لانشاء «مجموعة اتصال مع ايران وتركيا والسعودية ومصر لتسوية الازمات في المنطقة خصوصا السورية». واضاف «يمكن لهذه الدول الاربع تشكيل مجموعة اتصال وبحث المسائل واعادة في اقرب فرصة الهدوء الى المنطقة وتبديد التوترات». 
الى ذلك غادر رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب الاردن الى قطر الخميس، في زيارة تستمر ثلاثة ايام، كما اعلن المتحدث باسمه محمد العطري .