أن الإمام الخميني بالأفق العميق والموسوعة العلمية التي كان يحملها في عقله ووجدانه الذي كان يرى القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية
بمناسبة اليوم القدس العالمي، أقام مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية لقاء ثقافياً ضم مختلف قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية وحشدا من الإعلاميين والمهتمين في فندق غولدن توليب في بيروت.
وافتتح الكلمات الأستاذ مروان عبد العال إذ ألقى كلمة فضائل منظمة التحرير الفلسطينية، ركز فيها على مفصلية قضية القدس في الصراع مع العدو الصهيوني. وقال :" بالأمس هبّ التاريخ في القدس في إحياء ليلة القدر، وهذا دلالة على شرعية مدينة القدس وتاريخها، فلا يوجد روح لأي شعب لا يمتلك إرادة المقاومة، التي هي للشعب الفلسطيني قدرا وليست خيارا بدءا من حبة الزيتون إلى اسم القرية، الشعب يقود معركة شاملة. وويما بعد يوم نتاكد ان دور إسرائيل يتعدى حدود فلسطين بل لها دور أقليمي واستعماري. ومخطئ من يعتقد أن هناك سياسة للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط لأنها تتبنى بالكامل سياسة إسرائيل. من هنا يمنع علينا هذا الغرب الأميركي قيام دولة حديثه في الشرق الأوسط كي لا تكون معادية لإسرائيل من جهة وكي لا تتقدم أحوال الأمة نحو الأفضل من جهة ثانية".
أبو عماد رفاعي : يجب إعادة القضية إلى وعي الأمة العربية
كلمة ممثل التحالف الوطني الفلسطيني ألقاها الحاج أبو عماد رفاعي، اختصر حديثه بثلاث نقاط أساسية. كانت الأولى أن الإمام الخميني بالأفق العميق والموسوعة العلمية التي كان يحملها في عقله ووجدانه الذي كان يرى القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في حين كانت الجمهورية الإسلامية تعاني أشد الحملات العالمية ضدها هو من اعطى روح الإمداد لهذه القضية لتبقى حية عند الأجيال. وثانيا نجد أن هناك غيابا للقضية الفلسطينية في العالم العربي والإسلامي وهذا من تخطيط الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، في أن تبقى هذه القضية تخص الفلسطينيين فقط. فمن المطلوب أن نعيد إحياء القضية الفلسطينية إلى الوعي العربي وقلب الأمة الإسلامية. ومن الخطورة بمكان أن بدأنا نشهد تهديدا حقيقيا للمسجد الأقصى، والاستيطان أصبح يشكل 17 % فمن هو المدافع عن المسجد الأقصى.. وانهى رفاعي كلمته بإطلاق صرخة راها صرخة حقيقية من الأعماق لإنقاذ المسجد المقدس وأنه لا مكن إعادة الاعتبار للقدس إلا من خلال الاستمرار في مشروع الجهاد والمقاومة.
توفيق مهنا : العرب يخلوقن عدوا وهميا لتمييع القضية
الأستاذ توفيق مهنا ألقى بدروه كلمة لقاء الأحزاب الوطنية والإسلامية في لبنان، حيى في كلمته الثورة الإسلامية وتحدث عن بركاتها أنه محت من ذاكرة الشعب الإيراني كل تلك الثقافة الغربية التي أرساها الشاه وركزت ثقافة إسلامية محورها فلسطين والقدس. ومما قاله :" ومن بركات الثورة الإيرانية أنها كرّست يوما عالميا للقدس في أخر جمعة من شهر رمضان المبارك تأكيدا على الحق الذي لا ينفك.. فأين الحكام العرب من المتغيرات والخيارات، هم يعملون على خلق عدو وهمي ويتجاهلون العدو الحقيقي ويضعون رؤوسهم في التراب، يعقدون معاهدات صلح مع العدو ويشتركون معه في مؤامرات للقضاء على قوى المقاومة والممانعة ويرفعون راية العروبة في وجه إيران وسوريا وليس ضد إسرائيل.. ومن يعلق عضوية سوريا في الجامعة العربية والقمة الإسلامية يعلق حبلا حول عنقه هو نفسه.. ".
مهدي شوشتري: الإمام الخميني رأى قضية القدس إسلامية جامعة
كلمة السفارة الإيرانية ألقاها ممثل القائم بالأعمال في السفارة مهدي شوشتري، الذي أكد أنه مهما مرت السنين على احتلال فلسطين لا يتحول الحق إلى باطل، فلقد احتل العدو الصهيوني فلسطين منذ أكثر من 60 عاما، واخذ الصراع أبعادا دولية والصراع أشدها على مدينة القدس بالذات، لذا أولى الإمام الخميني (قده) هذه القضية جل اهتمامه ورأها مسألة إسلامية قبل أن تكون فلسطينية. وقال شوشتري :"إن الإمام الخميني لم يتخل عن قضايا القدس وفلسطين وسائر المسلمين، فمنذ أعلن عن يوم القدس العالمي ودعا جميع المسلمين في العالم أن يهبوا للمساعدة في تحرير القدس من أيدي المحتلين.. ولم يكتف الإمام برفع الشعارات بل قدم الدعم المعنوي والمادي وما زال إلى مستمرا إلى يومنا هذا. والهجمة الشرسة التي تستهدف إيران سببها احتضانها للقضية الفلسطينية.. وختم شوشتري أنه في يوم القدس تجدد الجمهورية الإسلامية وقيادتها الحكيمة المتمثلة بالإمام الخامنئي وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني".
محمود قماطي: نتمسك بتحرير كل فلسطين وعاصمتها القدس
عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي ألقى كلمة الحزب. وومما قاله قماطي إن الإمام الخميني أطلق يوم القدس ليكون البوصاة نحو الهدف والقضية دأئما وثابتا، وهذا ما سار عليه الإمام الخامنئي. " القدس في فلسطين محور أساسي وهي العاصمة وهي رمز الديانات السماوية، وعندما نحتفل باليوم القدس العالمي يعني أن تشكل لنا المحور لكل التطورات التي حدثت مع المقاومة، ونحن بسبب التزامنا بقضية القدس وفلسطين نواجه كل هذه التحديات ومحاولات الحصار والتطويق .. نحن حررنا معظم الأراضي المحتلة في لبنان ولم يعني هذا لنا نهاية الجهاد فنحن نتمسك بتحرير كل فلسطين من العدو الإسرائيلي وعاصمتها القدس الشريف.. وما يجري أيضا في الدول العربية من ثورات وتحركات جماهيرية وإسقاط الروؤساء أحد أسبابه هو الخيارات السياسة لهم في التخلي عن القدس والتأمر على فلسطين وإغلاق الأبواب على غزة." وختم الحاج قماطي :"إننا نؤكد باسم المقاومة أننا متمسكون بمقامتنا وسلاحنا وبتطوير إمكانياتنا كل ذلك للمحافظة على معادلة الردع التي تمنع الإعتداء على لبنان، وبذلك نحمي حقوقنا وأوطاننا وإننا سوف نحافظ على القدس ونتمسك بها عاصمة لدولة فلسطين محررة من العدو الصهيوني".
وليد محمد علي : انتصار المقاومة أنهى الدور الوظيفي لإسرائيل
كلمة المضيف مركز باحث ألقاها الدكتور وليد محمد علي، شكر فيها الضيوف على تلبية الدعوة، وقال :" إن المركز عمد إلى خلق حوار وتفاعل مع كل القوى الخيرة لعلنا نستطيع ان نواكب مشروع المقاومة العسكرية الذي أنجز إنجازات عصفت بالكيان الصهيوني من الجذور. وما يحصل الأن يؤكد حقيقة الأطروحات التي أطلقها الإمام الخميني مبكرا منذ 35 عاما، وادركنا معه أن من يسعى للقدس يجب عليه المحافظة على وحدة الأمة الإسلامية. ونحن نواجه اليوم محاولة كل الغرب لجر المنطقة والمقاومة إلى فتنة والهدف أبقاء احتلال فلسطين من جهة وإبقاء الأمة متخلفة من جهة أخرى.. وتابع الدكتور وليد أن الدور الوظيفي للكيان الصهيوني قد انتهى بانتصار المقاومة في عدوان 2006 ولم يبق امام هذا العدو إلا الوصفة التي أطلقها الاستعماري العجوز "البريطاني" "فرق تسد" ، من خلال الفتنة يهدفون لبناء شرق أوسط جديد مفككا ليصبح هذا الكيان متحكما أكثر بالمنطقة. وهذا المشروع سوف يسقط بوعي الأمة وقوى المقاومة".
وتلا هذه الكلمات حفل أفطار للمشاركين في اللقاء.