أبرز الأخبار والتقارير في الصحافة اللبنانية ليوم الثلاثاء 21-8-2012.
عناوين الصحف
الأخبار : حزب جبران باسيل- اعتقال قاطع رؤوس- كونيللي تحرّض سليمان على الأسد وتطالب بطرد السفير السوري
الديار : في خضم الاحتفالات بالعيد انفجار جبهة بعل محسن ــ باب التبانة تراجع للثوار في الايام الاخيرة الجيش السوري يحقق تقدماً على الارض شربل وابراهيم الجمعة في تركيا صحة المخطوف التركي سيئة وزير الداخلية : «القضية أمنية ودقيقة»
السفير : طرابلس تنزف .. و«فتح الإسلام» و«المجلس العسكري» يطلان مجدداً! «عيد القلق» يخطف اللبنانيين و«الدولة المتفائلة» .. لا تطمئنهم اميركا تستولي على 150 مليون دولار ضمن تحقيق مرتبط بـ«حزب الله» الإبراهيمي يباشر مهمته من باريس .. وسط شكوك سورية واسعة كلفـة الحـرب علـى إيـران 42 مليـار دولار
المستقبل : قصف عنيف على بلدة استراتيجية قرب الحدود التركية وهولاند لا يرى حلاً إلا برحيل الرئيس السوري أوباما يهدّد الأسد بتدخل عسكري ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ جعجع يطالب سليمان وميقاتي بإبلاغ السفير السوري أنه غير مرغوب فيه بشّار يحتمي من القضاء اللبناني بمذكّرات قضائه الهزلي ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ .. وللأطفال فرح العيد ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ واشنطن تسعى لإقناع بغداد بالانضمام الى جهود إسقاط الأسد
الحياة : هاجس الخطف يسيطر على المشهد اللبناني... وآل المقداد يفرجون عن ناشط سوري الإبلاغ عن اختفاء أربعة سوريين في البقاع وبيروت الجيش الإسرائيلي يشق طريق هروب يسلكها المستوطنون في حال المواجهة
محليّات
- الاخبار: فرع المعلومات يجري فحص DNA على مساند مقاعد سيارة سماحة
ذكرت "الاخبار" ان "فرع المعلومات بعث مساند مقاعد سيارة الوزير السابق ميشال سماحة إلى مختبرات الشرطة القضائية لإجراء فحوصات عليها من أجل محاولة تحديد الأشخاص الذين كانوا في السيارة إلى جانب سماحة، من خلال الحمض النووي (DNA)". واوضحت انه "يريد من هذه الفحوصات تحديد ما إذا كان المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد موجوداً في سيارة سماحة أو لا. كذلك بيّنت الفحوصات المخبرية التي أجريت على سيارة سماحة (وهي من نوع أودي، مصفّحة) أن صندوقها يحوي آثار متفجرات".
- الديار: مصادر شربل للديار: قضية المخطوفين في سوريا امنية وتتم معالجتها سريا
ذكرت مصادر وزير الداخلية مروان شربل لـ"الديار" ان "قضية المخطوفين في سوريا امنية والامور تتم معالجتها بشكل سريّ ودقيق"، كاشفة عن "زيارة سيقوم بها وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام لقوى الامن العام الى تركيا نهار الجمعة او مطلع الاسبوع المقبل لمتابعة الملف مع المسؤولين الاتراك". علماً ان "وزير الداخلية سيستقبل اليوم السفير التركي في لبنان وسيطرح عليه مزيداً من المعلومات حول موضوع الخاطفين، كما تعقد اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف اجتماعاً في وزارة الداخلية اليوم".
- الحياة: منصور اتصل بشقيق حسان المقداد وطالبه بالافراج عن المخطوف التركي
علمت "الحياة" أن "وزير الخارجية عدنان منصور اتصل بشقيق المخطوف من آل المقداد حاتم المقداد وتمنى عليه الإفراج عن التركي إيدن طوفان إلا أن آل المقداد رفضوا طلب منصور".
- الحياة: التركي الثاني المخطوف قد يكون لدى عائلات المخطوفين الـ11
سألت "الحياة" مصدراً رسمياً رفيعاً عن المعلومات في شأن مكان احتجاز التركي الثاني المخطوف أورسلان فذكر "قيل لنا إنه عند عائلات المخطوفين الـ11. ويبدو أنه جرى تقاسم المخطوفين التركيين. وعلى كل حال نعمل على التدقيق في المعلومات في هذا الشأن". وقال الوزير مروان شربل لـ "الحياة" إن هناك اتصالات هاتفية تجرى منذ يومين في أعقاب الزيارة التي قام بها الى تركيا، متمنياً أن تنجلي الأمور بنتيجتها. وأوضح أن القضية تحتاج الى العمل بصبر.
- الشرق الاوسط: ماهر المقداد: الافراج عن المخطوفين الـ11 من دون حسان لن يؤدي لاطلاق التركي المخطوف
قال أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد لـ"الشرق الأوسط" إن "الرابطة تبلغت من مسلحي العائلة أن المخطوف التركي إيدين توفان تيكين المحتجز لديهم مريض منذ، وقد تم استدعاء طبيب لمرتين في اليومين الأخيرين من أجل معاينته من دون أن يتحسن وضعه الصحي". وشدد أمين سر رابطة آل المقداد على أن العائلة لن تطلق سراح المخطوف التركي قبل عودة ابنها حسان المقداد. وقال: "نحن نحمل السلطات التركية، باعتبارها من تحضن الجيش السوري الحر، مسؤولية الإفراج عن حسان المقداد"، مؤكدا أن أي كلام عن تحرير المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر من دون حسان لن يثمر عن إطلاق سراح المواطن التركي. وأوضح المقداد: "إننا وبناء على طلب من وزيري الداخلية مروان شربل والخارجية عدنان منصور تريثنا خلال موسم الأعياد، لكننا نعد مفاجأة ليوم الخميس، فإما أن يعود حسان وإما سيكون لنا إطلالة بإطار مغاير لما جرى في الأيام الأخيرة".
- السفير: طرابلس تنزف .. و«فتح الإسلام» و«المجلس العسكري» يطلان مجدداً!
«عيد القلق» يخطف اللبنانيين و«الدولة المتفائلة» .. لا تطمئنهم
لم يجد اللبنانيون أفضل من القلق على المصير، عنوانا جامعا. أما «الفطر»، فحلَّ هذه السنة عيدا غير سعيد.
ها هو الشمال مشرّع بعاصمته وحدوده على احتمالات النيران السورية، فيدفع أهله في عكار يوميا الضريبة، مثلما يتكرر مشهد النزوح السوري، من دون أن يملك أحد، سواء من المضيفين أو النازحين، موعدا لنهاية المأساة السورية... كما تداعياتها اللبنانية التي كان آخر فصولها، تجدد «اشتباكات العيد»، بين التبانة وجبل محســن، حاصدة قتيلة وثمانية جرحى. والأفدح من الاشتباكات، إعلان الشيخ السلفي سالم الرافعي، عن «تشكيل مجلس عسكري لأهل السنة في طرابلس»، وإطلاقه تهديدات تزامنت مع تحذيرات تلقتها عائلات ومجموعات موالية لـ«حزب الله» وسوريا، بوجوب إعلان التوبة سياسيا، تحت طائلة تحملها مسؤولية مضيها في نهجها السياسي الحالي! وإذ شكل الإعلان عن «المجلس العسكري»، استعادة لسيناريو العام 1982 عندما أسس عدد من الفصائل المسلحة في عاصمة الشمال «حركة التوحيد الإسلامي» وتمت مبايعة الشيخ الراحل سعيد شعبان أميرا لها، بدعم من جهات غير محلية، فإن ظهور تنظيم «فتح الاسلام» في الشمال مجددا، ولو بأسماء حركية، يعيد تسليط الضوء على الاحتمالات الشمالية، وخاصة الطرابلسية في الأيام والأسابيع المقبلة. وها هو الجنوب، يبدو مشرّعا على تهديدات اسرائيلية يومية، وطيران حربي لا يغادر أجواءه حتى في «الفطر السعيد»، وفي المقابل، تستعيد عاصمة الجنوب، في يوم العيد، مشهد الفرقة، بعودة اعتصام الشيخ احمد الاسير، من جهة، وبإطلاقه خطابا تحريضيا من جهة ثانية. ومن صيدا نفسها، أطل أسامة سعد ليطلق للمرة الأولى تحذيرات صريحة للأسير ومن يقف خلفه، في الداخل والخارج، وفي الوقت نفسه للمخيمات الفلسطينية (عين الحلوة)، محذرا اياها من مغبة استدراجها «بعيداً عن قضيتها»، وأن تزج في صراع «لا مصلحة لها به». أما بيروت، فقد افتقدت في العيد، سعادة أهلها وسعادتها بمن يضيئون ايامها المعتمة، أي الرعايا العرب الذين يتدفقون كل سنة في الأعياد، فيعوضون بحضورهم الموسمي، ركود الأسواق الطويل، ودورة حياة اقتصادية باتت موضع شكوى حتى في أيام الأعياد. وأهل العاصمة لطالما تباهوا بأنهم العنوان، المركز، الحضانة والمظلة، السوق والمستشفى والجامعة والصحيفة والشاشة... لكأنهم صاروا يفتقدون اليوم كل شيء... والأهم أمنهم وأمانهم. يبحثون عن دولة، إما هي غائبة، وإما متوارية عن الأنظار. الخطف صار سمة يومية. في العاصمة وفي كل المناطق. خطف يتلطى بقضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، فينال من السوريين النازحين والمقيمين في آن معا، ويهجر ما تبقى من رعايا عرب وأجانب. خطف يبتغي المال أو الفتنة أو الاثنين معا. خطف مصارف بسرقتها في وضح النهار. خطف حقائب سيدات في أكثر شوارع العاصمة أمنا وازدهارا. خطف ملتبس ليس معروفا إن كان أبطاله لصوصا، او ينتمون الى اجهزة معينة، كما حصل في المصيطبة والاشرفية وبيروت والجبل وصولا الى شتورة وبريتال وسائر البقاع والشمال. خطف مثير للعجب ينتهي بالافراج عن المخطوف وتسليمه «حصريا» الى قناة تلفزيونية، وعلى الهواء مباشرة! أما البقاع الكاسدة مواسمه، على وقع الركود المحلي، وانسداد الشريان السوري الحيوي، فقد أدمن الاهمال وكل أمراضه، من بطالة مستشرية وظواهر سلبية، وأخطرها، تلك التي تجعل حياة الناس في الطرق رهن قطّاعها، من عصابات المال أو الفتنة. هذا هو الواقع. لكأن لبنان يرقص على حافة الهاوية، والسؤال الكبير هنا: هل يستطيع ان يستمر في الرقص طويلا، وهل ان الاستقرار الهش السائد في هذا البلد من دون مرتكزات صلبة، يمتلك من المناعة، ما يمكنه من الصمود في وجه رياح الفوضى التي تحاصره من كل حدب وصوب، أم أنه بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط في المحظور؟ وهل لبنان هو أول «بلد جوار» يدفع فاتورة الحرب الأهلية الجارية في سوريا؟ لا أحد من اللبنانيين يمتلك أجوبة تطمئنه الى غده، وفي الانتظار الذي سيستمر طويلا، لا شيء يبرد قلوب ذوي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، برغم النفحة الإيجابية التي أرخاها تطمين وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس لرئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنهم كلهم أحياء وبخير، داحضا بذلك كل الروايات التي رسمت صورة سوداء حول مصيرهم. واذا كان التحرّك الذي قام به وزير الخارجية الفرنسية حيال قضية المخطوفين اللبنانيين يأتي استجابة لطلب الدولة اللبنانية، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال لـ«السفير» إن الحكومة اللبنانية لم ولن تقصر، على الاطلاق، في متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، وهي تولي هذا الملف أولوية قصوى، وتتابعه مع جهات اقليمية ودولية، وخاصة مع المسؤولين الأتراك، من أجل ضمان عودة جميع المخطوفين الى ذويهم سالمين وطي هذه الصفحة الأليمة. وأوضح ميقاتي أن الضجيج السياسي المفتعل من بعض القوى في الداخل لا يجب ان يحجب حقيقة أن الوضع في المنطقة شديد الصعوبة، وأن انعكاساته على لبنان دقيقة للغاية، وهذا الأمر يتطلب وقف المزايدات والسجالات والانصراف الى كل ما من شأنه توخي مصلحة البلد بالدرجة الاولى وتجنيبه المخاطر في هذه المرحلة. وفيما عاد وزير الداخلية مروان شربل من اسطنبول التي زارها مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، بأجواء «مفيدة ومثمرة» وبحرص تركي على الوصول الى خاتمة سعيدة لقضية المخطوفين، قال شربل لـ«السفير» إنه يستعد للقيام بزيارة قريبة لتركيا لاستكمال البحث في هذا الملف الانساني، مشيرا الى أن «خلية الأزمة» التي شكلها مجلس الوزراء ستعقد اجتماعا لها عند الثالثة بعد ظهر اليوم لتقييم نتائج محادثاته في تركيا، على أن يسبقها عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم لقاء بينه وبين السفير التركي في لبنان. وأضاف شربل أنه لمس من المسؤولين الاتراك كل جدية وتجاوب واهتمام في التعاطي مع ملف المخطوفين، وقال: قررنا نحن والاتراك ان نعمل في هذا الملف بصمت من دون الخوض في التفاصيل، وما استطيع قوله، اننا نجري تدقيقا في كل المواضيع، وانا لست متشائما، بل اقول تفاءلوا بالخير تجدوه، وآمل ان نفاجئ الاهالي وكل اللبنانيين بالوصول الى خواتيم ايجابية تعيد المخطوفين الى ذويهم. من جهة ثانية، افاد مراسل «السفير» في البقاع الأوسط أن عددا من اهالي مجدل عنجر قاموا باقفال الطريق الدولية نحو المصنع، حوالي الساعة الحادية عشرة من ليل أمس، احتجاجا على قيام الجيش اللبناني بتوقيف شابين، احدهما من مجدل عنجر والثاني ناشط سوري. وهدد الاهالي بالتصعيد في حال عدم اطلاق الشابين.
- الاخبار- حسن عليق: كونيللي تحرّض سليمان على الأسد
منذ وصوله إلى قصر بعبدا، لم تصل العلاقة بين الرئيس ميشال سليمان ونظيره السوري بشار الأسد إلى هذا المستوى من التوتر. الأسباب عديدة، لكن السفيرة الأميركية حاضرة أيضاً. للمرة الأولى منذ عام 2008، لم يتصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بنظيره السوري بشار الأسد لتهنئته بحلول العيد. آخر اتصال بين الرئيسين حصل بعد الانفجار الذي وقع في مبنى الأمن القومي في دمشق، وذهب ضحيته عدد من المسؤولين السوريين، بينهم صهر الرئيس السوري، العماد آصف شوكت. يومئذ، تفيد مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين، سأل الأسد سليمان عمّا إذا كان يمانع إعلان خبر الاتصال، فرد سليمان قائلاً: أبداً، أنا سأطلب تعميم الخبر. عمّمت دوائر القصر الجمهوري الخبر، فبدأت بوادر حملة خفية على سليمان. لم يبق سفير دولة فاعلة في الشأن السوري إلا بعث برسالة عتب إلى رئيس الجمهورية. أول هؤلاء كان السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي، التي باتت، على حد أكثر من سياسي، تستخدم أدوات سلفيها، ميشيل سيسون وجيفري فيلتمان، في التدخل بكل شاردة وواردة في لبنان. ومنذ توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، قالت كونيللي، مباشرة أو بشكل غير مباشر، لمعظم من تلتقيهم من السياسيين اللبنانيين، إن الوقت قد حان لتصعيد الموقف ضد النظام السوري، وصولاً إلى طرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من بيروت. قالتها بوضوح لا لبس فيه، في أكثر من مجلس. وإلى كونيللي، انضمت السفارتان البريطانية والفرنسية، وعدد من المسؤولين العرب الذين وصل صراخهم إلى أعتاب بعبدا. وجد رئيس الجمهورية، بحسب بعض زواره، نفسه في موقف حرج. هو لم يندم على اتصاله بالأسد وموقفه، لكن الهجمة عليه كانت شديدة. وعندما استقبل وفداً إعلامياً الأسبوع الماضي، سئل عمّا إذا كان قد اتصل بالأسد، فردّ قائلاً إنه ينتظر اتصالاً من قصر المهاجرين لتوضيح ما كشفته قضية سماحة. نُشِر الخبر، فبدا الرئيس، بحسب سياسيين من فريق 8 آذار، أسير موقفه. كرره أكثر من مرة، فأتى الرد السوري على شكل الإعلان عن استنابات قضائية سورية ستصدر قريباً بحق مسؤولين سياسيين لبنانيين، بتهمة دعم الإرهاب في سوريا. بدا كأن دمشق تقول لسليمان «إن فضلكم سبق». قوى 8 آذار متفاجئة من أداء الرئيس. هي تدرك أن قضية سماحة لا يمكن تجاوزها، لكنها رأت في موقف سليمان قفزاً فوق خط أحمر لاستهداف الرئيس السوري، بهدف قطع العلاقة معه، «إذ كان الرئيس قادراً على الاكتفاء بموقفه عندما استقبل اللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن». ويردد مسؤولون في قوى الأكثرية الوزارية أن سليمان مطالب، وفق القواعد التي رسمها، بعشرات الاتصالات التوضيحية بالرئيس السوري، بعدما تحول لبنان إلى بؤرة للمعارضة السورية المسلحة. ويسأل بعض سياسيي هذا الفريق سؤالاً «بريئاً» عمّا إذا كان سليمان قد اتصل بالأسد لتوضيح ملابسات قضية الباخرة «لطف الله 2». في المحصلة، يرون في كلام سليمان تعبيراً عن انتقال العلاقة الرسمية بين الرئيس اللبناني وبين دمشق إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد منذ وصول سليمان إلى بعبدا. أما قوى 14 آذار، فتلقّفت كلام سليمان بكثير من الحبور. لم تكن تحلم بوقوفه إلى جانبها في مواجهة النظام السوري. وبين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري، ثمة جفاء سببه نشر الأخير، بطريقة مخالفة للأعراف، جزءاً من مضمون اتصاله بسليمان بعدما أقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون الانتخابات على أساس النسبية. لكن الحريري عاد واتصل بسليمان أول من أمس، مهنئاً بالأعياد. اتصال هو أشبه بـ«بدل من ضائع» بين بعبدا وبين قصر المهاجرين.
- المستقبل: المشنوق: استعراض آل المقداد مهين للدولة والشعب
أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، أن "ما قامت به عشيرة آل المقداد ما هو الا استعراض مهين للدولة والشعب ككل، وأن "كلام السيد حسن نصرالله عن أن الوضع في الضاحية كان خارج سيطرة "حزب الله" هو أمر يجافي الحقائق وتهديد للبنانيين، لأنه من غير المعقول ان يكون الحزب قادرا على تهديد إسرائيل، وغير قادر على السيطرة على عشيرة موجودة في منطقة تحت السيطرة الأمنية للحزب". ولفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أول من امس، الى أن "خطف اللبنانيين الـ11 في سوريا مهين ومدان من الجميع، وهو يأتي في إطار تزكية الفتنة من الجهات الخاطفة"، مذكرا بأن "هذه الحكومة جاءت من اجل تخريب الوضع السياسي، ودعم النظام السوري، وهي تريد ان تورط لبنان في سياسة مواجهة مع العرب والغرب". ودعا "الرئيس نجيب ميقاتي الى الاستقالة، لأنه أسير منطق سياسي معين". وشدد على أن "اعتقال ميشال سماحة هو بداية نهاية النظام السوري في لبنان، وأن الضرورة تقتضي قيام حكومة بديلة عن حكومة المواجهة التي نراها اليوم". وانتقد "الخروق المتكررة من النظام السوري للحدود اللبنانية". وحذر من "المس بالنائب معين المرعبي، بحصانة او من دون حصانة". وأوضح "أننا "مع وجود الجيش في الشمال وعلى الحدود، ولكن اذا لم يكن قادرا على القيام بمهامه بسبب وجوده في الجنوب، لتنتشر قوة دولية من أجل ضبط الحدود". وأشار الى أن "مشاركة تيار "المستقبل" في أعمال طاولة الحوار جاءت تشجيعا ودعما لمواقف الرئيس ميشال سليمان، وأن من يريد استقرار البلد وتحسنه، عليه ان يجد قواسم مشتركة لا قواسم مشتبكة". وكرر الدعوة الى "دولة مقاومة يكون السلاح فيها بامرة الدولة". ورأى أن "حزب الله" لا يريد فتنة في لبنان، ولكن منطقه اليوم لا يوصل الى نتيجة على الصعيد الداخلي، وكل محاولات الاغتيال اليوم هي رغبة لتعديل موازين الانتخابات". ودعا الى "التفاهم، والعودة الى مفهوم الدولة كخيار اساسي لكل السياسيين".
دوليّات
- الشرق الاوسط: نائب رئيس الأركان في الجيش الحر لـ"الشرق الأوسط": عدم ظهور الشرع مع الأسد في صلاة العيد مؤشر واضح على انشقاقه
أشار نائب رئيس الأركان في "الجيش السوري الحر" العقيد عارف الحمود، إلى معطيات رسمية بعد انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وقال لـ"الشرق الأوسط": "لا شك أن عملية الانشقاق هذه تتم بسرية مطلقة، ولعل عدم ظهوره مع الأسد في صلاة العيد مؤشر واضح على انشقاقه".
- السفير: أوباما يعتبر السلاح الكيميائي «خطاً أحمر» .. وروسيا تنتقد حديث تركيا عن منطقة عازلة
الإبراهيمي يباشر مهمته من باريس .. وسط شكوك سورية واسعة
أطلق المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، الذي تلقى خلال الساعات الاولى من مهمته انتقادات كل من النظام السوري و«المجلس الوطني» المعارض، مسار لقاءاته في باريس امس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رأى أن لا حل سياسياً في سوريا إلا «برحيل» الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك قبل اجتماع وزاري لمجلس الأمن دعت باريس الى عقده الاسبوع المقبل لمناقشة الملف السوري. في المقابل، اصطدمت التصريحات التركية عن ضرورة إقامة منطقة عازلة في شمالي سوريا، بتأكيد روسي على رفض القيام بخطوة أحادية الجانب من هذا النوع، ورفض لأي تدخل عسكري في سوريا خارج عن إطار الأمم المتحدة. أما الرئيس الأميركي باراك اوباما فقال إن أي نقل واستخدام للاسلحة الكيميائية والبيولوجية من قبل النظام السوري أو أي طرف آخر «على الأرض» هو «خط أحمر»، معتبراً أنه لم يعط «عند هذه المرحلة» تعليمات للقوات الأميركية بالتدخل في سوريا.
الابراهيمي
وأكدت وزارة الخارجية السورية أنه «ليس من مهام أي دولة أو طرف أو مبعوث أممي الحديث عمن يقود سوريا وان الشعب السوري وحده صاحب هذا القرار»، معتبرة «ان نجاح المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي مرهون بالتقيد بالاطار المحدد لمهمته». وقال مصدر في الوزارة السورية إن «التصريح بوجود حرب أهلية في سوريا هو مجافٍ للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا»، موضحاً أن «ما يجري هو جرائم إرهابية تستهدف الشعب السوري تنفذها عصابات تكفيرية مسلّحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى». وأتت هذه التصريحات ردا على تصريحات صحافية للابراهيمي وصف فيها الوضع في سوريا بأنه «حرب أهلية». ونفى الإبراهيمي، في تصريح لقناة «الجزيرة»، أن يكون قد قال انه من المبكر الحديث عن تنحي الأسد، وهو تصريح نسب إليه وطالبه «المجلس الوطني السوري» المعارض بسببه بـ«الاعتذار». وذكّر الابراهيمي بعد لقائه هولاند في باريس والذي استمر 45 دقيقة، بتولي فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، واعتبر أنها «بلد مهم في ما يحدث حول سوريا». وتابع قائلا «إن اللقاء مع الرئيس هولاند هو بالتالي بداية مفيدة جدا بالنسبة إلي وإلى مهمتي»، وأضاف أن هولاند «استمع إليه باهتمام». ورأى هولاند ان «لا حل سياسيا في سوريا دون رحيل بشار الاسد» عن السلطة. وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فان هولاند «ذكر ايضا بتعهد (فرنسا) لصالح قيام سوريا حرة وديموقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات» الموجودة على اراضيها مؤكدا للابراهيمي «دعمه» له.
تركيا وروسيا
من جهته، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في تصريح صحافي نشر أمس، ان بلاده لا يمكنها ان تستضيف على اراضيها اكثر من مئة الف لاجئ سوري، مؤكدا انه لا بد من اقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين. وقال داود اوغلو لصحيفة «حرييت» التركية انه «اذا زاد عدد اللاجئين عن م