أكدت دراسة علمية حديثة أن قضاء الوالدين وقتاً مع أولادهم المراهقين يفيدهم كثيراً ويعزز ثقتهم بأنفسهم. وجاء في الدراسة -التي أجريت في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة
أكدت دراسة علمية حديثة أن قضاء الوالدين وقتاً مع أولادهم المراهقين يفيدهم كثيراً ويعزز ثقتهم بأنفسهم. وجاء في الدراسة -التي أجريت في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة- أن الفتيات والفتيان في سن المراهقة يقضون وقتاً مع آبائهم أكثر مما كان يُعتقد حتى الآن، وأن هذا الوقت يساهم كثيراً في تحسين السلوك الاجتماعي لهؤلاء المراهقين وفي تعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وقال المشاركون في الدراسة إن هذا الوقت ينعكس بشكل جيد على تطور المراهقين. وتبين للباحثين من خلال الدراسة أن المراهقين يقضون وقتاً مع والديهم أكثر مما يعتقد الكثير من المعنيين، وأنهم يظلون على ارتباط وثيق بآبائهم وأمهاتهم رغم أنهم يميلون للاستقلال التدريجي عنهم مع مرور الوقت. وأظهرت الدراسة أن المراهقين الذين يقضون وقتاً أطول مع آبائهم يصبحون اجتماعيين في التعامل مع أقرانهم أكثر من نظرائهم الذين لا يقضون مثل هذا الوقت مع أبويهم. كما أظهرت الدراسة أن الابن الثاني يقضي وقتاً أطول مع أبويه مقارنة بالابن الأول وكذلك يقضي وقتاً أطول مع غيره من الناس مقارنة بأخيه الأكبر، في حين أن الأمهات يقمن بأمور أكثر مع بناتهن إذا كان لديهن بنت وكذلك يفعل الأب مع ابنه.
وجاءت هذه النتائج من واقع مراقبة الباحثين سلوك نحو مائتي أسرة من الطبقة المتوسطة والعاملة في المدن الصغيرة والمناطق الريفية لمدة سبع سنوات، ورصدهم للوقت الذي يقضيه الآباء والأبناء مع بعضهم البعض منذ سن المراهقة المبكرة وحتى المراهقة المتأخرة، كما أجروا مقابلات شخصية ومحادثات هاتفية مع الأمهات والآباء وأبنائهم خمس مرات خلال تلك الفترة.