أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 23-08-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 23-08-2012
عناوين الصحف
-النهار
حرب استنزاف من طرابلس إلى الحدود
فيلتمان يستنفر الدعم الدولي للبنان
تجدّد العمليات العسكرية في أحياء دمشق
أوباما وكاميرون يحذّران من استخدام الكيميائية
-الأخبار
ضاحية الشمال
الإعلام والسلطة: كرنفال الحريّة
إمبراطوريّة آل شومان المصرفيّة في قبضة قطر وآل الحريري
-الديار
طرابلس تحت النار وخارج الشرعية والحكومة والدولة وأجهزتها تتفرّج
المسلّحون ينتشرون في كل مكان والأسلحة باتت بالمئات مع المسلحين
معارك سوريا مستمرة والجيش يتقدّم
مظاهرة في حلب تطالب بخروج المسلّحين
فيلتمان: اليونيفيل تضبط الحدود الاسرائيلية مع لبنان رغم خروقات اسرائيل
-السفير
فيلتمان «الأممي» يحذر من تفاقم التوتر.. وباريس قلقة على لبنان
طرابلس ـ الضحية: الجيش ينتزع المبادرة من السياسيين
ميقاتي لن يستقيل إلا إذا تفاقمت الأمور.. والدماء
بري يرفض «ورقة الجلب»: كيف تغيب الحكومة في هذا الظرف؟
-المستقبل
ميقاتي يرد على بري .. والطفيلي يستغرب الاستغراق في جنون دعم النظام السوري
علي مملوك يدير معركة طرابلس
أوباما ـ هولاند ـ كاميرون: زيادة دعم المعارضة ورفض أيّ تهديد باستعمال السلاح الكيميائي
تنديد بإغلاق سلطات بغداد معبر البوكمال بعد سقوطه بيد الجيش السوري الحر
المالكي يعرض على ديمبسي المساعدة في حلّ الأزمة السورية
محليّات
- النهار: مخاوف من هشاشة الوضع اللبناني - وأسئلة عن توجهات "حزب الله"
تعتبر مصادر ديبلوماسية فرنسية ان لبنان على فوهة بركان منذ اندلاع الثورة في سوريا، وأن حالات الخطف التي تعرض لها سوريون واتراك داخل مناطق تعد تحت سيطرة "حزب الله" تؤكد صحة مخاوف الدول الغربية من هشاشة الوضع الامني في لبنان. وتتابع المصادر سياسة الحكومة اللبنانية للنأي بالنفس عن الاحداث في سوريا وهي الحكومة التي تتشكل في أكثريتها من قوى حليفة للنظام في سوريا فيما اكثرية الشعب اللبناني تميل الى دعم مطالب الشعب السوري المحقة. وتعتبر أن محاولات السلطات السورية لتقويض الوضع الداخلي اللبناني خطيرة، وكان آخرها في حال صحت المعلومات ما نُسب إلى الوزير والنائب السابق ميشال سماحة. كذلك تتابع السلوك السياسي لـ"حزب الله"الذي يسعى إلى الحفاظ على مكتسبات حققها أيا تكن التطورات في سوريا، كما سيستمر في دعم النظام في سوريا. ولاحظت أن أمينه العام السيد حسن نصرالله حيا خلال خطابه قبل الأخير الضباط الاربعة من جهاز الامن السوري الذين قتلوا خلال انفجار دمشق واعتبرهم شهداء ورفاق سلاح في صراعه مع اسرائيل، اما في اطلالته الاخيرة فامتنع عن الكلام على الاتهامات الموجهة الى النظام السوري بالسعي الى تحضير اغتيالات لمسؤولين وسياسيين لبنانيين. والحزب يمر بمفترق خطير لأنه على يقين بان نهاية نظام الاسد معناها انقطاع طريق التواصل مع ايران من خلال نهاية الهلال الشيعي الممتد من ايران الى جنوب لبنان مرورا بسوريا والعراق. وهو في السياق يجهز نفسه لمرحلة ما بعد الاسد ولحرب داخلية لبنانية، فيما اعداؤه يطالبونه بتسليم سلاحه. وفي حال حصول تحول سريع في سوريا معاد لايران فسيجد "حزب الله" نفسه امام عدد من الاحتمالات اولها: تأمين حماية مكتسباته السياسية من خلال عملية عسكرية او التهديد بها، او الدعوة الى حوار من اجل تسليم ترسانته العسكرية في مقابل المحافظة على امتيازاته السياسية والحصول على امتيازات داخل السلطة. وفي السياق سيكون للتطورات الاقليمية ومنها الملف النووي الايراني تأثير في هذا التحرك، وكذلك احتمال دخول اسرائيل على الخط في سعيها الى تدمير لبنان على غرار تدمير سوريا حاليا.
- السفير: فيلتمان «الأممي» يحذر من تفاقم التوتر .. وباريس قلقة على لبنان.. طرابلس ـ الضحية: الجيش ينتزع المبادرة من السياسيين
بقيت جبهة طرابلس متأرجحة بين مَدّ العنف وجَزر التهدئة الهشة، من دون ان تتمكن، حتى الآن، كل المظلات السياسية المفترضة، واتفاقات وقف النار، من إطفاء الجمر الذي يظهر تارة فوق الرماد، ويختبئ طوراً تحته، الأمر الذي لا يحتمل سوى تفسير من اثنين، فإما ان الشارع أفلت من السيطرة و«الجاذبية»، وباتت له ديناميته الخاصة التي يتحكم بها أمراء الأزقة والأحياء، وهذا هو الارجح، وإما ان القوى السياسية الشمالية، «صاحبة المونة،» ليست جادة في إيجاد معالجة جذرية للوضع المهترئ، وبالتالي لا تريد «تسييل» نفوذها عملياً. وفي موقف لافت للانتباه يعكس البعد الخارجي لأحداث عاصمة الشمال، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان، أمام اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن الاشتباكات الدموية التي يشهدها لبنان بين أنصار النظام السوري ومعارضيه، سلطت الضوء على ضرورة القيام بتحرك دولي. ونبه فيلتمان الى انه «مع استمرار تدهور الأزمة في سوريا، فإن الوضع في لبنان أصبح أكثر خطورة، وأصبح تقديم الدعم الدولي المستمر لحكومة لبنان وقواته المسلحة يزداد أهمية»، مشيراً الى ان «التوترات التي سببتها المخاوف الداخلية والأمنية ما تزال مرتفعة في هذا البلد، ويمكن أن تتفاقم بسهولة بفعل التطورات في سوريا». ورأى أن «تهريب الأسلحة بين سوريا ولبنان مثير للقلق». واعتبر فيلتمان أن اعتقال الوزير السابق ميشال سماحة، بتهمة ضلوعه في عمليات تهريب متفجرات من سوريا إلى لبنان «عمّق المخاوف من محاولات لجر لبنان إلى التوترات الإقليمية». وأشار الى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجرى مؤخراً محادثات مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حول الازمة، «وما يزال يركز على حماية استقرار لبنان وسيادته ». وفي سياق متصل، اعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقه من تدهور الحالة في طرابلس، وحذر من «إقحام لبنان في صراع لا علاقة له به».
طرابلس: الجيش يبادر
وفي كل الحالات، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد الذي دخل حيز التطبيق مساء أمس في طرابلس، يشكل اختباراً جديداً لمصداقية الأطراف السياسية، ولمدى التزام المجموعات المسلحة بالتهدئة، بعدما حصدت الاشتباكات النهارية المتقطعة المزيد من الضحايا، علماً أن البيان الصادر عن قيادة الجيش أمس، كان لافتاً للانتباه بمضمونه الذي تضمن رسائل واضحة الى السياسيين، موحياً بأن المؤسسة العسكرية قررت انتزاع المبادرة منهم، بعدما ثبت بالتجربة الحسية عجزهم أو تواطؤهم مع المجموعات المسلحة، فكان لا بد للجيش من ان يوسّع مهامه ويجتهد في صلاحياته، بما يتجاوز العمل الميداني المحض، الى معالجة أسباب التوتر وجذوره الضاربة في عمق جبل محسن وباب التبانة. وجاء في البيان ان قوى الجيش تتعاطى مع الوضع بحكمة وتبصر لمنع تحويل المدينة إلى ساحة للفتنة الإقليمية، داعية القيادات السياسية إلى عدم التدخل في ما يحصل ميدانياً على أرض المدينة، وعدم المساهمة في إذكاء الخلافات. وأعلنت قيادة الجيش عن مبادرتها إلى إجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة في المدينة، وخصوصاً في باب التبانة وجبل محسن، من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير، مع تأكيد حسمها في ضبط الوضع. وتحت هذا السقف، عمد الجيش الى تفعيل انتشاره على محاور القتال وفي الشوارع الرئيسية ضمن المناطق الساخنة، بهدف فرض الهدوء بالقوة، والتعاطي بحزم مع المجموعات المسلحة غير المنضبطة، التي عبثت باتفاق وقف إطلاق النار أمس الاول، وسعت الى إجهاضه أمس، مع الإشارة الى ان الجيش يحاول المزج بين الحزم والحكمة في التعامل مع الواقع الأمني المعقد، بما يعيد، من جهة، الاستقرار الى المدينة ويصون هيبة المؤسسة العسكرية، ويمنع، من جهة أخرى، استدراج الجيش الى معارك جانبية مع أبناء باب التبانة وجبل محسن قد تكون مدخلاً الى الفتنة.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة لـ«السفير» إن الجيش يتصرف بمسؤولية عالية تجمع بين الشدة حيث يجب، والمرونة حيث يجب، لافتة الانتباه الى أن عمله على الارض يشبه عمل الجراح الذي يستخدم مبضعه لإزالة مكمن الخلل، او المرض، بشكل دقيق، حتى ينقذ المريض، وبالتالي فإن الجيش يستخدم القوة الموضعية خلال تحركه في طرابلس لملاحقة مطلقي النار، ويتجنب القوة المفرطة التي تُستعمل فقط في مواجهة العدو. وأكدت المصادر العـــسكرية ان مهمة الجيش هي الوقوف الى جانب الأكثرية الطرابلسية، التي تريد الاستقرار ضد الأقلية التي تســتفيد من الشــغب، مرجحة ان ينجح الجيش في إعادة الهدوء الى عاصمة الشمال، لأنه يلــقى كل دعم وتأييد من البيئة الشعبية الحاضنة. وكان قد عقد في مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي في وزارة الدفاع أمس، اجتماع ضم قادة الأجهزة الأمنية في إطار التنسيق المشترك بين الجيش وبينها لمواكبة الأوضاع الراهنة. ميقاتي يخشى زج لبنان بالنار في هذا الوقت، أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يزور طرابلس اليوم، عن مخاوفه من «محاولات لتوريط لبنان أكثر فأكثر في الصراع الدائر حالياً في سوريا، بينما المطلوب من الجميع، مسؤولين وقيادات، التعاون لإبعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار». واعتبر ميقاتي، وفق ما نقل زواره عنه، «أن الأحداث الدموية الجارية في طرابلس، هي في بعض جوانبها، محاولة جديدة لزج لبنان في الصراع الخارجي على نطاق واسع»، وطالب القيادات المعنية بدعم الجيش اللبناني في مهامه. وقال: إننا من موقعنا المسؤول، مستمرون في تحمل المسؤولية، حتى تنضج الظروف التي دعونا فيها، بعد لقاء طاولة الحوار في بيت الدين، لتشكيل حكومة استثنائية. وكان ميقاتي قد التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وعرض معه التطورات في طرابلس.
الداعوق.. والإعلام
على صعيد آخر، وبينما يجتمع وزير الإعلام وليد الداعوق والمجلس الوطني للاعلام مع ممثلي المحطات التلفزيونية والاذاعية، غداً الجمعة، للبحث في كيفية ضبط الأداء الإعلامي، قال الداعوق لـ«السفير» إنه لم يتم بعد حسم الخيار الذي سيعتمد في التعاطي مع المخالفات المرتكبة، مشيراً الى ان كل الاحتمالات تبقى واردة، على قاعدة ان «ما يهمنا هو أكل العنب وليس قتل الناطور». وأضاف: العنب هنا هو الحفاظ على السلم الاهلي ومنع الفتنة، فإذا تجاوبت المحطات مع هذا الطرح وعملت بمقتضاه لا مشكلة، أما من لا يريد ان ينضبط فإن تدابير قانونية ستتخذ بحقه.
- الشرق الاوسط: مصادر مقربة من "حزب الله" لـ"الشرق الأوسط": الحزب أول المتضررين من إقفال طريق المطار
في موقف غير مسبوق بعد حالة الفلتان الأمني التي شهدها لبنان الأسبوع الماضي، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "كل من يقطع طريق المطار بعد اليوم، ستُقطع يده، بغض النظر عن القضية التي ينزل من أجلها"، وأردف قائلا: "طريق المطار خط أحمر، والجيش بات معه تصريح مطلق لمنع إقفالها مجددا، أيا كان الثمن". ولفتت مصادر مقربة من "حزب الله" لـ"الشرق الأوسط"، إلى إن "موقف بري هو موقف قوى "8 آذار" مجتمعة، ويعبّر بالتالي عن موقف "حزب الله"، الذي يعتبر نفسه أول المتضررين من إقفال طريق المطار، مما ينعكس سلبا على المقاومة وجمهورها"، وتضيف: "على الرغم من أن هذا الموقف جاء متأخرا، إلا أنّه يبقى أساسيا للحد من تحركات مماثلة في الأيام المقبلة"، لافتة إلى أن "هذا الموقف تزامن مع توافق القيادة السياسية والحزبية في البلد على أن قطع طريق المطار وطريق المصنع خط أحمر".
- السفير-: ميقاتي لن يستقيل إلا إذا تفاقمت الأمور.. والدماء... بري يرفض «ورقة الجلب»: كيف تغيب الحكومة في هذا الظرف؟
«البلد سائب». هذا هو الجزء الأول من الحقيقة المرّة، أما الجزء الآخر والمكمّل، فهو ان الدولة السائبة تعلّم الناس الحرام.. بكل أنواعه. إنها ببساطة دولة «حارة كل مين إيدو إلو». في السابق، كان يقال ان لبنان يحلق بجناحيه المسلم والمسيحي. اليوم تبدلت الأحوال، وصار لبنان يحلق بالاجنحة العسكرية لعشائره وعائلاته، بعدما تدرج التفتيت من مستوى الطوائف الى مستوى المذاهب وصولا الى النواة الأصغر على مستوى الأحياء والأزقة والعشيرة والعائلة. والمفارقة، ان المسؤولين الذين يُفترض بهم إيجاد الحلول، كانوا السّباقين في التذمر مما يجري، على امتداد مساحة الفوضى، الامر الذي يستدعي - كما يبدو - مراجعة «التوصيف الوظيفي» لمواقع السلطة، بغية التدقيق في ما إذا كانت مصنفة منابر للشكوى ام مراكز للقرار! وبينما عاد التداول في بعض الاوساط بإمكان ان يبادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تقديم استقالته، يؤكد مقربون منه ان الرجل لا يزال عند موقفه وهو انه مستعد للتخلي الطوعي عن السلطة إذا أتيحت الفرصة لتشكيل حكومة استثنائية، تملك قدرة أكبر على مواجهة تحديات المرحلة الحالية، أما إذا كان البديل الأنسب متعذرا، وهذه هي الحال في الوقت الحاضر، فان ميقاتي لن يخلي الساحة كي يملأ الفراغ والمجهول مكانه. ويشدد مقربون من رئيس الحكومة على انه ليس في وارد تقديم استقالة غير محسوبة وغير مدروسة، لافتين الانتباه الى ان مثل هذه الخطوة لا يمكن ان تتم إلا إذا كانت منسقة مع القوى الداخلية والخارجية المؤثرة التي تتقاطع حتى الآن عند دعم بقاء ميقاتي في موقعه، ولو انطلاقا من اعتبارات متفاوتة ربطا بحسابات كل طرف، علما بأن هناك استثناء وحيدا لهذه القاعدة وهو ان تتفاقم الامور الى حد إراقة الدماء على نطاق واسع، وعندها تصبح الاستقالة واردة، لان ميقاتي لا يحتمل المشهد الدموي. أما في عين التينة، فان هناك شعورا بان نمط سلوك السلطة التنفيذية لا يتلاءم مع حجم المخاطر الداهمة. ومن هنا، يتوقف الرئيس نبيه بري عند الإيقاع البطيء الذي يتسم به عمل مجلس الوزراء بالمقارنة مع الاحداث المتسارعة، مستغربا ان يكون موعد الجلسة المقبلة للحكومة قد حُدد في مطلع أيلول المقبل، كأن البلد في أحسن أيامه ولا يمر في أوضاع استثنائية. وإضافة الى ذلك، يعترض بري على الخلل الحاصل في مسيرة الحوار الوطني، موضحا انه يرفض المشاركة بـ«ورقة جلب»، للتصديق على ما تريده «قوى 14 آذار» التي أفرغت طاولة الحوار من محتواها وجدواها، بعدما أصبحت تربط حضورها بتحقيق هذا المطلب او ذاك، مستخدمة سياسة «القضم» على قاعدة «خذ وطالب»، ما يدفع الى التساؤل عما سنتحاور بشأنه ما دام المطلوب هو ان نستجيب مسبقا لما يطرحه فريق 14آذار. ويؤكد بري ان مقاطعته الجلسة الحوارية السابقة لم تنطلق فقط من الاعتبارات الامنية، بل هي تعبير عن الاحتجاج على المسار الحالي ودعوة الى تصويبه وتقويم اعوجاجه، وبالتالي فان خطوتي ليست عبثية او مزاجية، بل هي تندرج في إطار السعي الى إنقاذ الحوار وإعادة الاعتبار إليه، لا سيما انني كنت أول من أطلقه في مجلس النواب في العام 2006. وكان بري قد أوفد معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، قبيل موعد الجلسة الاخيرة لطاولة الحوار، لإبلاغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان بموقفه. وقبل ان يهم خليل بالدخول الى مكتب الرئيس صادف في طريقه الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان قد خرج للتو من اللقاء مع سليمان بعدما أبلغه بقرار 14 آذار المشاركة في الحوار. افترض رئيس الجمهورية انه يحمل خبرا سارا الى المعاون السياسي لبري، فسارع الى إبلاغه بان السنيورة أكد له انه سيشارك في جلسة الحوار. استمع خليل الى سليمان، ثم نقل إليه قرار رئيس مجلس النواب بعدم الحضور. لم يستسلم رئيس الجمهورية، وحاول إقناع بري بالعدول عن رأيه، مقترحا عليه ان تقله طوافة عسكرية الى قصر بيت الدين لمزيد من الضمانات الامنية، لكن العرض لم يكن كافيا، لأن بري كان ينتظر «طوافة سياسية»، تعيد الحوار الى الأصول، بعد انحرافه عنها. ولأن لبنان يواجه مرحلة استثنائية، يعتب بري بشدة على اداء العديد من وسائل الاعلام التي تساهم في صب الزيت على النار، لافتا الانتباه الى ان الخفة التي تعاملت بها بعض المحطات التلفزيونية مع قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا دفعت في اتجاه تفلت الشارع وخروجه عن السيطرة. ويضيف: لقد ارتكبت بعض الشاشات خطأ كبيرا عندما أعلنت عن مقتل المخطوفين الـ11، لان هذا النبأ كان له وقع النار في الهشيم وتسبب في ردود فعل حادة، لم يكن ممكنا ضبطها من قبل قيادتي حركة «أمل» و«حزب الله». ويتابع: أنا أقول انه حتى لو صح ان المخطوفين او بعضهم قد قتلوا، فان الواجب الوطني كان يستوجب عدم بث مثل هذا الخبر والتحفظ عنه، لان الامن القومي أهم من السبق الصحافي في مثل هذه الحالات، فكيف إذا كان النبأ غير صحيح من الاساس، كما تبين لاحقا، وكما تبلغت من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أكد ان المخطوفين بخير. ومنعا لسوء فهم كلامه، يستدرك بري قائلا لـ«السفير»: سبق لي أن التزمت بعدم رفع دعوى على أي صحافي، حتى لو تناولني شخصيا، وقد حصل عند سقوط طائرة كوتونو ان تعرضت لاتهامات ظالمة، وإحدى الصحف كتبت ان الطائرة تعود إلي، ومع ذلك لم أرفع دعوى، واكتفيت بمقاطعة تلك الصحيفة لفترة طويلة. لكن، عندما يتعلق الامر بخطر إثارة الفتنة عبر الاعلام، سواء عن قصد او عن غير قصد، فانه يصبح من غير الجائز السكوت.
- النهار: ميقاتي لـ"النهار": لو كانت ثمة نية لاشعال الفتنة فان ما شهده لبنان في الأشهر الأخيرة كان كفيلاً باشعالها
أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أن "الملف الحكومي لا يشكل أولوية بالنسبة اليه أمام ما تشهده البلاد من انكشاف على الازمة السورية ومساع لنقلها الى الداخل اللبناني". وإذ حذر عبر "النهار" من "أن البلاد في خطر كبير"، أعرب عن اعتقاده ان "السلطة السياسية تقوم بمعالجة كل ملف بملفه وتتعامل مع كل أزمة مستجدة على حدة". وأضاف: "مشهد الخطف الذي رأيناه يوم الأربعاء الماضي كان مشهد حرب، أما اليوم فقد أصبح من الماضي وطريق المطار لا يمكن ان تقطع مرة أخرى"، معتبراً ان "القوى السياسية لديها ارادة قوية لانهاء الحوادث في ساعتها ومنع تفاقمها ولو كانت ثمة نية فعلية لدى بعض الأطراف لاشعال الفتنة فان ما شهده لبنان في الأشهر الأخيرة كان كفيلاً باشعالها".
- الجمهورية: شربل لـ"الجمهورية": اتفقت مع عائلة المقداد على التزام سياسة الصمت وعدم التحدث إلى الإعلام بشكل نافر
أعلن وزير الداخلية مروان شربل أنّ "الوقت يمرّ ونحن نقوم بالترقيع من هنا وهناك، ومن واجباتنا أن نقوم بمحاولات عديدة من أجل الإفراج عن أولئك المخطوفون"، مشيراً إلى "أنني استطعت من خلال ما قُمتُ به، بدءاً من حوادث طرابلس مروراً باليمونة وصولاً إلى عمليات الخطف، تجنيب البلد العديد من المشاكل التي تتربص بنا". وأوضح شربل في اتصال مع "الجمهورية"، أنّ "ماهر المقداد اتصل بي منذ يومين وأخبرته أننا نعمل على جمع معطيات تتعلق بالمخطوفين اللبنانيين، وإن شاء الله قد تظهر نتائج إيجابية في هذا الملف في أقرب وقت ممكن، لننتقل بعدها إلى تركيا لإنهاء هذا الموضوع البالغ التعقيد".
ونفى شربل أن يكون هناك وقت محدد لإنهاء هذا الملف، "ولو عاد الأمر لي لبقيت في تركيا حتى توضيح الأمور بشكل افضل، ولكن الموضوع ليس في يدي بل مرتبط بالمعطيات التي ستَردنا من الجانب التركي وبالأجوبة على الأسئلة التي طرحناها على الأتراك. وفي حال وردتنا أي معلومة إيجابية سأذهب على الفور إلى تركيا حتى لو اضطررت إلى الذهاب "سباحة". وإذ جدّد التأكيد أنّ لقاءاته مع الجانب التركي كانت جيدة، أعلن أنه "اتفق مع عائلة المقداد على التزام سياسة الصمت وعدم التحدث إلى الإعلام بشكل نافر، لأنّ هذا الأمر يُضر بالتحقيقات وبموقف الدولة". وختم: "عندما نحصد نتائج إيجابية عل الصعد كافة، عندها أتقبّل كل ما يحصل عندنا وحولنا، وعلينا تجنّب الانزلاق في الطوفان الذي يمر قربنا".
- النهار: الأتراك سمعوا كلاماً غير ودّي من مرجعيتين شيعيتين.. الساعة الصفر لإطلاق المخطوفين رهن الوعود
دخلت قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا شهرها الرابع من دون اختراق جدي ينهي معاناة 11 زائرا احتجزتهم مجموعة سورية مسلحة بعد عبورهم الاراضي التركية عائدين الى وطنهم.
قرع المسؤولون اللبنانيون أبواب "الباب العالي في الاستانة" طمعا بدور تركي ينهي مسرحية مؤلمة بطلها "ابو ابرهيم" المتمترس في مدينة اعزاز شمال حلب. توسط الايرانيون لدى الاتراك بعدما صنعوا جميلا لأنقرة بالمساهمة في اطلاق صحافيين تركيين اوقفتهما السلطات السورية، لكن العلاقة المتوترة بين الجارين حالت دون نهاية سريعة وسعيدة لمأساة 11 لبنانيا لا يزالون في ايدي خاطفيهم المدعومين من انقرة.
لكن إقدام عشيرة آل المقداد على خطف عدد من المعارضين السوريين ومواطن تركي منتصف الشهر الجاري ادخل قضية المخطوفين اللبنانيين في حلقة جديدة ومختلفة جذريا عن المراحل السابقة، فقواعد اللعبة تغيرت واضحى "اللعب على المكشوف". اما تركيا وان كانت تجهد للنأي بنفسها على الطريقة اللبنانية في قضية المخطوفين والاكتفاء بنقل رسائل التطمين الى من يعنيهم الامر، فإنها وقعت في فخ عشيرة المقداد التي اوقعت بدورها مواطنا تركيا في فخ الخطف، وباتت المعادلة واضحة، كالمخطوفين اللبنانيين في مقابل المخطوف التركي.
عتب شيعي على الاتراك
هذه التطورات دفعت السفير التركي اينان اوزيلديز الى قطع اجازته والعودة على عجل الى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما اعادت القوى الامنية فتح طريقه، فسلكها السفير من قاعة الوصول الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي لا يبعد سوى 700 متر عن المطار، والتقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وخلال اللقاء القصير سمع الضيف التركي كلاما غير هادئ من مضيفه وعتبا على المماطلة التركية في اطلاق الزوار اللبنانيين رغم وجودهم تحت السيطرة العملانية التركية. ورد السفير بالنفي فأصر الشيخ قبلان على ان تركيا قادرة على اطلاقهم. وبعد دقائق انتهى اللقاء بشكل غير ودي، لكن المفارقة ان ما سمعه السفير التركي من قبلان، سمعه ايضا بالوتيرة عينها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، فكان اتصاله بالرئيس نبيه بري غير ودي ايضا. مساء السبت الفائت، وعشية عيد الفطر، رن هاتف احد مستشاري الرئيس بري على الطرف الآخر وزارة الخارجية التركية يسأل الجانب التركي عن موعد اجراء اتصال هاتفي برئيس مجلس النواب، يجيبه المستشار: “الرجاء اعادة الاتصال على الرقم الارضي"، وهكذا كان. لحظات ويبلغ المستشار "الاستاذ" فيرد الاخير: "حولوا لي المخابرة في الحال". بعد السلام والتهنئة بالعيد يطلب اوغلو من بري القيام بمبادرة عاجلة لاطلاق المخطوفين التركيين في اسرع وقت (لم تعلن حتى الساعة اي جهة مسؤوليتها عن خطف المواطن التركي عبد الباسط اصلان)، يرد بري بلهجة تحمل عتبا على الجانب التركي لتراخيه في اطلاق المخطوفين الـ11 في سوريا، فيقاطعه اوغلو مكررا ان اللبنانيين ليسوا على الاراضي التركية لكنهم جميعهم بخير، ولا صحة للانباء عن اصابة 4 منهم. عندها يتمسك بري بموقفه ومفاده ان المخطوفين على الاراضي التركية، وكل ما يردده الجانب التركي خلاف ذلك لا يمت الى واقع المعطيات بصلة. وينتهي الاتصال بين الرجلين بعدما كان سبقه اتصال من وزير الخارجية الفرنسي حمل طمأنة لبري عن اوضاع اللبنانيين الـ11.
- الجمهورية: الحقائق المخفية في مصير المخطوفين: ما بين الاعتذار أو الاعتراف
يعترف قلائل من متابعي التفاصيل عن مصير المخطوفين اللبنانيين الـ11 في حلب بأنّ كثيراً من الحقائق ما زالت خافية، وأبرزها أنّ نهاية مأساتهم كانت رهناً بموقفين: أوّلهما الاعتذار الذي كان مطلوباً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وثانيهما الاعتراف اللبناني الرسمي بالثورة السورية. ولكن عندما غاب الأول واستحال الثاني فإنّ المأساة طالت وسوف تطول.
ملايين السوريين أيضاً باتوا على لائحة المخطوفين والأسرى!
بهذه العبارات القليلة، يختصر العارفون النتائج المتوقعة لكلّ المساعي الجارية للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين ويدرجون كلّ ما جرى ويجري في لبنان منذ اختطافهم في إطار السعي إلى المستحيل، طالما أنّ ما هو مطلوب من كل الأطراف، وتحديداً من الدولة اللبنانية صعب المنال، لا بل من المستحيلات التي لا يمكن تحقيقها لا في السياسة ولا في الأدوار والأحجام في ظلّ اللعبة الكبيرة التي باتت تتحكم بالوضع السوري.
تصعيد بلا نتائج
ويقول العارفون إنّ التصعيد الذي قاده أهالي المخطوفين في المرحلة الأولى التي أعقبت الخطف لم يكن منتجاً على الإطلاق بإدراك الجميع، مسؤولين لبنانيين وآخرين، وإنّ إخفاءهم هذه الحقائق لا يؤدّي إلى إهمالها أو اعتبارها كأنّها لم تكن. وهذا الأمر ينسحب أيضا على ما قام به "الجناح العسكري" لآل المقداد أخيراً ما لم تحصل أيّ مفاجآت ليست في الحسبان، إذ ليس من السهل إنتاج حلّ يقفل هذا الملف مهما تشعّبت زواياه أو تعالت الصيحات.
إعتذار كان مستحيلاً
ومردّ هذه النتيجة المتوقعة يعود إلى سلسلة من الحقائق يتفهّمها كثير من المسؤولين، وقد تلمّسها مَن تعاطى بهذا الملف منذ أن طال انتظار الوزراء والنوّاب في مطار بيروت عودة المخطوفين في الساعات القليلة التي أعقبت عملية الخطف، ذلك أنّ مَن انتظرهم في تلك الليلة لم يصدّق أنّ الخاطفين طلبوا اعتذاراً فورياً مستحيلاً من السيد نصرالله على مضمون خطابه الذي تجاهل الثورة السورية وحيّا الساعين إلى إطلاق سراحهم، وزاد الطين بلة إشادته بالرئيس السوري بشار الأسد وما وفره من دعم لحل المسألة قبل أن تحلّ، فكانت أن ظهرت كل تلك التعقيدات التي ما زالت قائمة إلى اليوم.
ويضيف العارفون أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تريّث كثيراً قبل أن يتوجّه في تموز الماضي إلى تركيا ولم يرد الزيارة ما لم يأت بأحد من المخطوفين، فكان هنالك وعد بتسليم إثنين منهم وقيل إنّهم ممّن يعانون المرض وفي الساعات القليلة التي سبقت انتهاء الزيارة تبخّر الوعد وعاد سليمان من أنقرة خالي الوفاض.
"الجناح العسكري" لن ينفع
وتزامناً مع توسيع رقعة الخطف واختفاء حسان المقداد في دمشق وما عاد به الجناح العسكري لآل المقداد من "غلة تركية"، ساد الاعتقاد أنّ منطق "العين بالعين والسن بالسن" سيسود، فتوجّه وزير الداخلية مروان شربل ومعه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى تركيا ولم يعودا بأيّ شيء ملموس، وهذا ما أكّدته الوقائع والمعلومات التي أفادت أنّ الشروط التركية بتسليم المخطوفين خطوة تتقدّم على ما عداها من المساعي المبذولة لاستعادتهم.
هذا في العلن، لكن دون هذه الخطوة عقبات يدركها اللبنانيون والأتراك أيضاً، فهم على اقتناع بأنّهم لن يستردّوا أيّاً من المخطوفَين التركيين، لا الذي في عهدة آل المقداد، ولا الثاني الذي وُضع بتصرّف أهالي المخطوفين الأحد عشر.
فهما يعرفان تماماً أنّ آل المقداد يرفضون التبادل إلّا على أساس استعادة ابن العشيرة لا غير، كما أنّ قرار الإفراج عن الأحد عشر الآخرين ليس حتى هذه اللحظة في يد الأتراك على رغم كل ما قيل ويقال. ولذلك ستستمر التعقيدات قائمة لتحول دون الخبر السعيد في وقت قريب مهما تعدّدت الزيارات إلى أنقرة ومنها، ومهما تعددت الروايات الأخرى.
الإعتراف بالثورة السورية مستحيل
وفي المعلومات التي توافرت لدى الساعين في هذا الملف، شرط لم يتداوله أحد حتى الآن، وهو ما يطالب به الخاطفون الحقيقيون، أي الجهة التي استخدمت أبو ابراهيم طوال الفترة السابقة وهو يقول صراحة بـ"الاعتراف اللبناني الرسمي بالثورة السورية ومعاداة النظام الأسدي" والخروج من بقعة النأي بالنفس على الأقل قبل التفكير بتحديد آلية للإفراج عن هؤلاء المخطوفين.
ويضيف العارفون أنّ هذه الشروط تدلّ إلى أنّ وراء العملية أهدافاً سياسية لم تتحقّق إلى اليوم، وقد شكّلت الضجة التي افتعلها اللبنانيون في المرحلة الأولى وأمس أكبر خدمة للثورة السورية ورعاة الخاطفين الذين يأملون موقفاً لبنانياً إلى جانب الثورة السورية بكل ما للكلمة من معنى. وما لم يحصل ذلك ستبقى المفاوضات قائمة والزيارات وهو ما سيؤدّي حتماً إلى مزيد من الخيبات.
فالوضع الذي نشأ في سوريا بتشعّباته الكبيرة وتورّط الأنظمة والدول في هذه المواجهة الكبرى لا يعير الأهمية لمصير مجموعة من المخطوفين، فالحديث عن الاحتجاز القسري وحقوق الإنسان لم يعُد غير شعار فضفاض تجاوزته الوقائع الدامية في سوريا - حسب ما نقل عن ديبلوماسي غربي ـ الذي زاد وقال: "لقد تحوّل الشعب السوري بملايينه أسرى الحروب، فما بالكم تبحثون عن مخطوف أو عشرة أو عشرين من هنا أو هنالك".
ويختم العارفون قائلين إنّه وفي ظل هذه المعادلة الصعبة التي باتت تتحكّم بمصير المخطوفين اللبنانيين إضافة إلى التركيين وآخرين قد ينضمون إلى نادي المخطوفين في لبنان وسوريا، فإنّ الأمور معقّدة أكثر ممّا يتصوّره البعض، وإنّ تبسيطها بالمفهوم اللبناني لن يوفر حلّاً ما زال بعيداً بُعد الأزمة السورية عن المخارج الممكنة. وحتى ذلك التاريخ سيبقى لبنان أسير المواقف المتناقضة التي لا تُغني فقيراً ولا تُشبع جائعاً ولا تروي ظمآناً إلى الحرية.
- الجمهورية: مصادر قضائية لـ"الجمهورية": لا جديد في ملف سماحة
تراجعت الإجراءات بما يتصل بملف توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، ولم يطرأ أيّ جديد منذ أن انتهت جلسة التحقيق الثانية لدى قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا الخميس الماضي في 16 آب الجاري.
وذكرت مصادر قضائية مواكبة لـ"الجمهورية" أنّ "أبو غيدا لم يحدّد بعد الخطوة التالية وما ينوي القيام به، وهل سيكتفي بالتحقيقات التي أجريت حتى الآن؟ أم أنّه سيحدد جلسة أخرى لمواصلتها؟ أو سيتّجه إلى إصدار القرار الظني؟"، مشيرةً إلى "أنّ أبو غيدا ما يزال في عطلة ولم يحضر إلى مكتبه الأربعاء، ولم يوفّق فريق الدفاع في الحصول على أيّ معلومات بشأن الخطة المقبلة".
وقالت مصادر وكلاء الدفاع لـ"الجمهورية" إنّ "التحقيق لم ينتهِ بعد مع سماحة، ورأت أنّ التأخير الحاصل طبيعي إلى الآن، إذ إنّ في العطلة القضائية الراهنة قد يحصل بعض التأخير في الإجراءات، والملف اليوم في عهدة قاضي التحقيق العسكري، فهو يُقرّر ما يمكن أن تكون عليه المرحلة المقبلة".
وحول مصير طلباتهم بشأن إحضار ما يسمّونه "الشاهد الملك" في القضية ميلاد الكفوري من أجل مواجهته مع سماحة قالت المصادر: "إنّ لا جواب حتى اليوم". وعلمت "الجمهورية" أنّ ولاية القاضي سامي صادر كمفوض للحكومة بالإنابة لدى المحكمة العسكرية انتهت الثلاثاء، وأنّ الأمر سيعود الى المفوض الأصيل القاضي صقر صقر الذي سيستأنف مهامه اليوم الخميس بعد انتهاء عطلته القضائية.
- الاخبار: سماحة: كفوري حرّضني
لم ينف الوزير السابق ميشال سماحة ما كان قد اعترف به أمام محققي فرع المعلومات. لكنّ سماحة شرح كيف استدرجه المخبر السري ميلاد الكفوري إلى العمليّة. وردّ اللواء جميل السيّد في بيان له على «تسريبات فرع المعلومات». أكدت مصادر قضائية أن الوزير السابق ميشال سماحة أبلغ قاضي التحقيق العسكري رياض أبوغيدا، خلال استجوابه، أن الشاهد ــ المخبر ميلاد كفوري، هو من فاتحه بأمر المعارضة السورية في شمال لبنان، وذلك في شهر آذار الماضي. وقالت المصادر إن سماحة لم ينفِ خلال استجوابه في المحكمة العسكرية القسم الأكبر من إفادته أمام محققي فرع المعلومات، لكنه طلب إدخال توضيحات أبرزها: إنه يعرف كفوري منذ حوالى ثلاثين سنة، وأن العلاقة بينهما توثقت قبل سنوات عدة. وقال سماحة إنه بدأ في الآونة الاخيرة يشك في أن كفوري يعمل مخبراً لدى أجهزة أمنية معينة، وأصرّ على أن الأخير زاره في آذار الماضي وفاتحه في موضوع الانتشار الكثيف لعناصر المعارضة السورية المسلحة في الشمال، ومعلومات عن دور جهات في قوى 14 آذار في دعم هؤلاء.
وحسب المصادر، فإن سماحة أشار إلى أنه قرر الذهاب بعيداً في مناقشة كفوري، واتهمه بأنه هو من حرّضه على إقناع السوريين بإمكانية القيام بأعمال هدفها توجيه ضربات إلى هذه المجموعات. وأفادت المصادر بأن سماحة برر تجاوبه مع كفوري، بأنه اقتنع بأن مثل هذه الأعمال، قد تحدث «صدمة رادعة» للقوى اللبنانية أو السورية العاملة في الشمال. وقالت المصادر إن سماحة نفى كليّاً أن يكون قد حدد لائحة أهداف، وأنه اتهم كفوري باقتراح أهداف، وأن المناقشات التي يتردد أنها مسجلة لدى فرع المعلومات هي تتمة لنقاش بدأ سابقاً، وكان المخبر كفوري هو من يقترح تفاصيل المشروع. وأضافت المصادر القضائية أن كفوري كان يطالب بنوع معين من المتفجرات، إضافة الى مبالغ مالية أكثر من مبلغ الـ170 ألف دولار التي صودرت مع كمية من المتفجرات وجرى التحفظ عليها لدى القضاء. وأشارت المصادر إلى أن سماحة ووكلاءه في القضية تقدموا بمذكرة الى قاضي التحقيق لوقف التعقبات ضد سماحة، استناداً إلى مواد واجتهادات قانونية، تجعل «المحرض الأساسي» (والمقصود هنا المخبر كفوري)، هو المسؤول الأول عن الجرم، كما طالبت المذكرة قاضي التحقيق بأمرين إضافيين:
ــ الأول: إخلاء سبيل سماحة وإبقاؤه تحت المراقبة ومنعه من السفر.
ــ الثاني: استدعاء كفوري للتحقيق معه ومواجهته مع سماحة، وإعلان التزام الأخير حق الصمت.
ولفتت المصادر إلى أن وكلاء الدفاع عن سماحة يركزون على ضرورة حصول المواجهة بين الوزير السابق وبين كفوري، لأجل توضيح ملابسات تاريخ العلاقة بينهما، وكذلك حقيقة من بادر إلى إثارة الأعمال موضع التهمة. من جهة ثانية، قال مصدر أمني رفيع إن فرع المعلومات لا يريد أن يقدم إجابات حالياً عن أسئلة حول سبب عدم إقدامه على توقيف سماحة بالجرم المشهود، ما دام الفرع كان على علم بموعد اللقاء بين سماحة وكفوري ومكان تسليم المتفجرات، كذلك سبب تأخره لمدة 48 ساعة عن القيام بعملية توقيف سماحة، رغم أن النيابة العامة كانت ــ بحسب ما يقول فرع المعلومات ــ في أجواء «العملية الأمنية» منذ زمن. وأوضح المسؤول الأمني أن القضاء هو من سيبتّ أخيراً ما إذا كان هناك من موجب لاستدعاء كفوري أو لا، مشيراً إلى أن فرع المعلومات نفذ ما يقرّه القانون لجهة التزام الضمانات الأمنية الشخصية مع المخبر، وأن الأموال التي أنفقت لأجل نقله إلى خارج لبنان، وتوفير خدمات له، صرفت من المخصصات السرية الموضوعة بتصرف قوى الأمن الداخلي.
السيد يردّ على «تسريبات» الحسن
من جهة أخرى، ردّ المكتـب الإعلامي للواء الرّكن جميـل السيّد في بيان على «تسريبات رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن المتكررة أخيراً عن وجود رابط ما في قضية سماحة لجهة انتقالهما بين سوريا ولبنان».
وأوضح السيّد «أن الأوْلى بالعميد الحسن كرئيس جهاز أمني أن يَبِيض تلك البيضة لدى قاضي التحقيق العسكري بدلاً من أن يُقاقي بها يميناً وشمالاً عبر التسليات والتسريبات الإعلامية». وأشار إلى أن الحسن يعرف أصلاً أن «البيْضة التي يقاقي بها هي بيضة «مُمَوْدَرَة»، كما يعرف تماماً أن ذلك ثابت أيضاً لدى قاضي التحقيق»، مؤكداً «أنّ سيارة سماحة التي هي من نوع «أودي» لا يمكن أن تتسّع لِشخصيْن مُسْتَحْمَرَيْن في الوقت نفسه». وتساءل السيد عن الداعي لتهريب الحسن «المخْبر الملِك» ميلاد الكفوري في قضية سماحة الى خارج لبنان على غرار تهريبه «للشاهد الملك» محمد زهير الصديق وغيره في قضية رفيق الحريري. كذلك سأل عن مصير «تحقيقات الحسن وقاضيه سعيد ميرزا في جريمة إدخال ستة كونتينرات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بواسطة الباخرة «لطف الله 2» إلى شمال لبنان». ورأى أنه «ربمّا من مصلحة الحسن أن يستفيد قبل فوات الأوان من هذه النصيحة المجانية التي تقول إنّ ما من سِرّ يجلس عليه اليوم إلاّ سيكون هذا السرّ فوقه غداً، وإنّ لبنان هو بلد اللاأسرار بامتياز، بما في ذلك سرّ غيابه المشبوه وغير المبرّر عن موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم اغتياله، وقديماً قيل في لبنان: ما حدا عِقِلْ ونِدِمْ».
- الاخبار: فيلتمان: لبنان في دائرة الخطر
رأى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أن لبنان دخل دائرة الخطر في الصراع الجاري حوله، ولا سيما في سوريا. وشدد على أهمية زيادة الدعم الدولي للحكومة والجيش اللبنانيين. وأشار فيلتمان في أولى إحاطاته إلى مجلس الأمن الدولي عن الحالة في الشرق الأوسط، أمس، إلى القصف المتبادل على جانبي الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا، والذي أوقع عدة إصابات. وإذ لفت إلى ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب الهموم الداخلية والأمنية، أكد أن هذا التوتر يتفاقم جراء الوضع في سوريا، مشيراً إلى أحداث طرابلس. وكرر قلق الأمين العام للأمم المتحدة حيال تهريب السلاح من لبنان وإليه عبر الحدود مع سوريا، معتبراً أن ذلك «يمثّل تهديداً لكلا البلدين وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701». ولم تغب عن تقرير فيلتمان حالات الخطف التي أقدم عليها أفراد من عائلة المقداد، مشيراً إلى أنها استهدفت «سوريين وأتراكاً وقطريين وسعوديين وإماراتيين» نتيجة لخطف لبنانيين في سوريا، بينما لم يأت على ذكر التوتر الذي وقع في صيدا وقطع الشيخ أحمد الأسير للطرقات لأكثر من شهر. وتطرق إلى موضوع توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، معتبراً «أن انحياز سماحة علناً إلى مواقف الحكومة السورية عمّق المخاوف من محاولة زج لبنان في الأحداث الإقليمية. وهو ما يتناقض وسياسة النأي بالنفس التي تلتزم بها الحكومة اللبنانية على مستوى رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء». وكشف عن أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحدث أخيراً مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي عبّر له عن بقاء سياسته مركزة على «حماية استقرار لبنان وسيادته». وعزا فيلتمان غياب بعض الأطراف اللبنانية عن طاولة الحوار الوطني في الجلسة الأخيرة، من دون تسميتها، إلى تزايد الهواجس الأمنية في البلاد. وإذ أشاد بالهدوء السائد في منطقة عمليات اليونيفيل، تطرق إلى انتهاك إسرائيل المجال الجوي اللبناني يومياً من دون التنديد به، وأعلن أن لبنان شكا إلى الأمم المتحدة خرق القوات الإسرائيلية للخط الأزرق في 16 تموز الماضي في منطقة مزارع شبعا.
- السفير: «الولايات المتحدة تريد تفتيت المنطقة» علوش يتهم سوريا والسعودية وقطر!
اتهم منسق «تيار المستقبل» في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش اطرافا اقليمية عدة بتحريك الاوضاع في الشمال بينها سوريا وقطر والسعودية. علوش وفي حديث لبرنامج «لعبة الأمم» عبر قناة «الميادين»، أمس، قال: «نحن برأينا كطرف سياسي فان النظام السوري هو من يحرك عادة وليس دائمًا هذه الجبهة لمصالحه الخاصة وأنا أعتبر أن الضحايا الاساسيين هم أبناء طرابلس ولبنان والمتقاتلون هم ضحايا هذه اللعبة» أضاف:«الطرف المعلن هو النظام السوري الّذي تقول الأطراف في جبل محــسن انها متحالفة معه، أما في باب التبانة، فهناك أطراف غريبة عجيـبة جزء منـها متحـالف مع سوريا أو «حزب الله» وجزء آخــر مع السعـودية وقـطر أو مع أطراف مــع 14 آذار وبالـتالي لا يمــكن أن ترسم خريطة سياســيّة ولا حتى عسكرية لما يحدث الآن». واعتبر علوش ان الولايات المتحدة تريد تفتيت المنطقة وخصوصا سوريا والعراق ولبنان، مضيفا في تعليقه على السياسة الاميركية في لبنان: «انا لا أثق بسياسة اي دولة خارج المصلحة اللبنانية، وليست هناك جمعيات خيرية لدى الدول وانما مصالح».
- السفير: الجراح: اجتماع موسع للمعارضة قريباً - «14 آذار»: قرار سوري إيراني بتفجير لبنان
أكدت الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» أن «ما يحصل من قطع للطرق ومصادرة للمجال العام، فضلا عن ع?