29-11-2024 04:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

40 % من الأميركيين لا يحبون العرب والمسلمين

40 % من الأميركيين لا يحبون العرب والمسلمين

40 في المئة من الاميركيين لا يحبون العرب والمسلمين، في وقت تنعكس فيه هذه الاحصاءات انقساما واضحا بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وبين الشباب وكبار السن، وبين البيض وغير البيض من الاميركيين.

40 في المئة من الاميركيين لا يحبون العرب والمسلمين، في وقت تنعكس فيه هذه الاحصاءات انقساما واضحا بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وبين الشباب وكبار السن، وبين البيض وغير البيض من الاميركيين. هذه ابرز خلاصات الاستطلاع الذي اصدره بالامس المعهد العربي الاميركي في واشنطن.


مسلمون يصلون امام أحد المباني في أميركالدى العرب والمسلمين في اميركا النسبة الايجابية الاقل في نظرة الاميركيين مقارنة مع سائر المجموعات التي تشكل النسيج الاميركي. النظرة السلبية الى العرب خارج الولايات المتحدة تصل الى 39 في المئة والى العرب الاميركيين 31 في المئة، اما الى المسلمين خارج الولايات المتحدة فالنظرة السلبية تصل الى 41 في المئة مقابل 33 في المئة تجاه المسلمين الاميركيين. عند التدقيق اكثر في هذه الارقام، نجد ان 56 في المئة من الديموقراطيين ينظرون بايجابية الى العرب والمسلمين الاميركيين، مقابل 48 في المئة الى العرب والمسلمين خارج الولايات المتحدة. بينما 33 في المئة من الجمهوريين ينظرون بايجابية الى العرب الاميركيين و35 في المئة الى المسلمين الاميركيين، مقابل 27 في المئة ينظرون بايجابية الى العرب خارج الولايات المتحدة و26 في المئة الى المسلمين خارج الولايات المتحدة.
 بين الناخبين الاميركيين المستقلين، 57 في المئة ينظرون بايجابية الى العرب الاميركيين و53 في المئة الى المسلمين الاميركيين.

 والشباب بين 18 و 29 عاما، 56 في المئة منهم ينظرون بايجابية الى العرب الاميركيين و58 في المئة الى المسلمين الاميركيين. بينما في الفئة العمرية اكثر من 65 عاما، 46 في المئة فقط ينظرون بايجابية الى العرب الاميركيين و54 في المئة الى المسلمين الاميركيين.


 بين ناخبي الرئيس باراك اوباما النظرة الايجابية الى العرب الاميركيين تصل الى 60 في المئة مقابل 36 في المئة بين ناخبي منافسه الجمهوري ميت رومني، و62 في المئة من ناخبي اوباما ينظرون بايجابية الى المسلمين الاميركيين مقابل 34 في المئة بين ناخبي رومني. فيما قال 20 في المئة من الاميركيين المستطلعين انهم لا يعرفون او ليسوا متأكدين مما هو موقفهم من العرب والمسلمين. النظرة الايجابية تجاه العرب الاميركيين، بحسب الاستطلاع، بين الاميركيين البيض تصل الى 38 في المئة مقابل 51 في المئة بين الاميركيين غير البيض.


 طفلة أميركية مسلمةوطبعا المرء عدو ما يجهل. يقول 59 في المئة من المستطلعين انهم لا يعرفون شخصيا اي عربي او مسلم، وبين من يعرف شخصا عربيا او مسلما النظرة الايجابية كانت 56 في المئة بينما النظرة الايجابية تتراجع الى 34 في المئة بين من لا يعرف اي عربي او مسلم. الملفت ان في الاستطلاعات السابقة ذاتها، كانت النظرة الايجابية الى العرب 46 في المئة للعام 2003، و43 في المئة للعام 2010، و41 في المئة هذه المرة، والنظرة الايجابية الى المسلمين 47 في المئة للعام 2003، و35 في المئة للعام 2010، و41 في المئة في العام الحالي.


 رئيس المعهد العربي الاميركي جيمس زغبي شرح هذا الامر خلال مؤتمر صحافي مخصص للاعلان عن نتائج الاستطلاع معتبرا ان هذه الارقام ليست نتيجة اعتداءات 11 ايلول 2001 على الولايات المتحدة بل نتيجة تراكم التعبئة الشعبية والاعلامية على مدى عقد من الزمن ضد العرب والمسلمين، والتي تصدر عن المحافظين، مشيرا الى ان بين مرشحي الرئاسة عند الجمهوريين من طرح فكرة اعلان ولاء خاص بالمسلمين الاميركيين فيما النائبة الجمهورية ميشال باكمان شككت بولاء موظفين حكوميين مسلمين اميركيين.


تمثال الحرية الأميركي يتغنون به وبلادهم رمز العنصرية في العالمورأى زغبي ان لمدى عقد من الزمن طرح الاميركيون تساؤلات حول العرب والمسلمين، ومن وفر هذه الاجوبة جعلها مبنية على «التعصب الاعمى والجهل والخوف» وان هناك «قرعا مستمرا لطبول الهستيريا». واعتبر ان قضية المسلمين الاميركيين اصبحت بين القضايا المطروحة في حملات الانتخابات الرئاسية واوباما في قلب هذا الامر، فالمسألة لا تتعلق بالمسلمين الاميركيين بل بـ«نزع الشرعية عما يحاول الرئيس القيام به». واكد ان المعهد العربي الاميركي سيكون حاضرا خلال هذا النقاش الانتخابي لمحاول التأثير على هذا الامر لكن «نحن منظمة صغيرة ونفعل ما بوسعنا».


 وعندما طرح في الاستطلاع سؤال، «اذا حقق عربي اميركي مكانة هامة ذات نفوذ في الحكومة، هل تشعر بثقة ان هذا الشخص سيكون قادرا على القيام بالمهمة او تشعر ان ولاءه الاثني قد يؤثر على عملية صنع القرار؟»، رأى 42 في المئة انه يمكنه القيام بالمهمة مقابل 32 في المئة اعتبروا ان الولاء سيؤثر على قراره، واعتبر 50 في المئة من الديموقراطيين ان هذا الامر لن يؤثر على تأدية الواجب مقابل 32 في المئة بين الجمهوريين.
 السؤال نفسه عندما يطرح على من يتولى المنصب من المسلمين الاميركيين، كان الانقسام بالتساوي (38 في المئة) من يرى ان ليس هناك عائق لتأدية المهمة ومن يرى ان الولاء الآخر سيكون عاملا في صنع القرار.