أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف اليوم الخميس 24 آب/أغسطس أن المعارضة السورية بدأت تدرك ضرورة البحث عن مخرج من مأزق المواجهة العسكرية
أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف اليوم الخميس 24 آب/أغسطس أن المعارضة السورية بدأت تدرك ضرورة البحث عن مخرج من مأزق المواجهة العسكرية، الأمر الذي يبعث على الأمل بأن تتم تسوية الأزمة في سورية بطرق سلمية.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "اسوشيتد برس"، أشار إلى أن هيئة التنسيق الوطنية وبصفتها جهة معارضة ذات نفوذ طرحت مبادرة التسوية السلمية المتألفة من 4 بنود.
وأضاف أن الخطة المطروحة تنطبق مع ما ورد في إتفاقات جنيف لناحية المطالبة بالوقف الفوري للعنف والإفراج عن السجناء السياسيين وبدء الحوار السياسي.
وقال غاتيلوف: "إن المعارضة السورية بدأت أيضا تدرك ضرورة البحث عن مخرج من مأزق المواجهة العسكرية. وإننا نؤيد بشتى الوسائل هذه المبادرة الصادرة عن المعارضة السورية. وفي حال ازدياد ميلها في اتجاه التسوية السياسية (وقد بدأنا نحس بذلك بناءً على تصريحات أدلت بها القوى المعارضة) فيمكننا أن نعول بدرجة معينة من الاحتمال على أن نتمكن من تسوية هذه المشكلة بالوسائل السلمية".
الخارجية الروسية: روسيا لن تقطع تعاونها مع سورية بسبب العقوبات المفروضة
إلى ذلك، وفي بيان لها أكدت الخارجية الروسية في بيان نشرته اليوم الجمعة 24 آب/أغسطس، أن روسيا لن تطوي تعاونها مع سورية بسبب العقوبات أحادية الجانب المفروضة على هذا البلد.
وأضافت"إن العقوبات أحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول على سورية، والتي تقف روسيا تجاهها (العقوبات) موقفا سلبيا، لا تعتبر مبررا لطي البرامج الاقتصادية المشتركة وغيرها من الخطط والبرامج".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن العلاقات التجارية مع سورية تتطور بشكل ديناميكي على الرغم من نشوب النزاع الداخلي في هذا البلد.
وأعاد البيان إلى الأذهان أن الاجتماع الثامن للجنة الروسية السورية الحكومية المشتركة في مجال التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني عقد في أيار/مايو الماضي. وذكر أن الطرفين بحثا مسألة تنفيذ القرارات الصادرة عن ذلك الاجتماع في لقاء عقد يوم 20 تموز/يوليو الماضي، في موسكو بين رئيس الجانب الروسي في اللجنة ألكسندر خلوبونين مندوب الرئيس الروسي في دائرة شمال القوقاز الفيدرالية، ورئيس الوفد السوري قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء.
وجاء في البيان أن المحادثات بين الجانبين تناولت مسائل التعاون بين روسيا وسورية في مجالات النفط والغاز والطاقة والنقل. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها أن التعاون المالي والاستثماري بما في ذلك منح قروض لا يعتبر استثناء، ويجري بحثه بحسب أصول وإجراءات سارية المفعول.