تعيش سورية حاليا أزمة مصدرها لبنان مستمرة منذ أكثر من 18 شهرا وحسب المشاهدات اليومية لما يدور على الحدود بين لبنان والجمهورية العربية السورية يعود لدمشق الحق أن تشتكي من تدخل لبنان في الأحداث الداخلية
تعيش سورية حاليا أزمة مصدرها لبنان مستمرة منذ أكثر من 18 شهرا وحسب المشاهدات اليومية لما يدور على الحدود بين لبنان والجمهورية العربية السورية يعود لدمشق الحق أن تشتكي من تدخل لبنان في الأحداث الداخلية التي تشهدها منذ عاما، وهو البلد الذي طالما اعتبرته خاصرتها الرخوة التي مرت عبره كل الانقلابات العسكرية التي شهدتها سورية الحديثة، فضلا عن الخطر على الأمن القومي ألذي أصبح يمثله لبنان على دمشق بعد إنشاء "دولة إسرائيل" في فلسطين المحتلة.
يمر عبر لبنان حوالي ستين بالمائة من السلاح الذي يهرب إلى سورية فضلا عن أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب الذي يأتون عبر مطار بيروت الدولي أو عبر البحر، ولا يمر يوم دون أن يشاهد أهالي المناطق الحدودية وافدين أجانب يأتون بمواكب سيارة ليلا عبر معابر في البقاع الشمالي أو في منطقة تل كلخ.
في منطقة القاع تقع بساتين الجورة اللبنانية حيث المعبر الحدودي غير الشرعي الذي يمر عبره المقاتلون والسلاح إلى الداخل السوري، من هنا يمر أيضا رجال مخابرات من دول أطلسية بحماية ورعاية جهات لبنانية فاعلة، إلى سورية عبر الجورة وعند دخولهم الأراضي السورية يستلمهم مسلحون ويقومون باصطحابهم الى مناطق محددة سلفا، غالبا في مدينة حمص في مهمات أمنية وعسكرية .
هذه الطريقة في تهريب السلاح والمسلحين تسري أيضا على فرق المخابرات الأجنبية التي تدخل سورية عبر الحدود مع لبنان، والتي يراها سكان المناطق الحدودية ويتداولون بشكل علني أسماء الأشخاص والشخصيات التي تعمل على تهريب السلاح والمسلحين وفرق المخابرات الأجنبية من لبنان الى سورية وعلى الخط المعاكس.
جيمس نيوتون، اندريو روبرت، توماس اوليفر، سام مجهول باقي الهوية، أسماء بريطانية ولكن بجوازات إيطالية حضرت إلى منطقة القاع بتاريخ 5 تموز الماضي حسب مصادر عشائرية وقوى محلية لاحظت وجودهم في منطقة البقاع الشمالي وقول المصادر نفسها أن الأجانب الأربعة وتوجهوا من القاع عبر معبر الجورة إلى منطقة القصير في سورية، وبعد دخولهم بيومين عادوا الى لبنان يوم 7 تموز حيث استلمهم مقرب من القوات اللبنانية في المنطقة (و . ح) وتم نقلهم داخل سيارة جيب رانج لون أسود، تنتهي لوحتها (21 /ج) وسيارة جيب تريبلايزر لون أسود نهاية أرقام لوحتها (11/ج) حيث نقلهم شخصان من البلدة باتجاه بيروت.
وعند وصول السيارتين إلى نقطة المحطة القديم للقطار عند مثلث الهرمل القاع بعلبك حيث يتواجد حاجز ثابت للجيش اللبناني وبعد الإطلاع على هويات الأشخاص المستقلين للسيارتين تم إيقافهم من قبل عناصر الجيش اللبناني المتواجدين في نقطة التفتيش وتم على الفور إبلاغ قيادة المنطقة في الجيش اللبناني وعلى أثرها تم نقلهم إلى ثكنة الجيش اللبناني في بلدة أبلح في البقاع الأوسط حيث تسلمتهم مخابرات الجيش اللبناني هناك وأخضعتهم لتحقيقات مفصلة اعترف خلالها الإيطاليون بأسباب دخولهم إلى سورية غير أن السفارتين الإيطالية والأمريكية علمت بتوقيف الأربعة وسرعان ما تدخلت السفارة الإيطالية في بيروت لإطلاق سراحهم فضلا عن تدخل السفارة الأمريكية مباشرة عبر السفيرة (كونيللي) لدى السلطات اللبنانية المختصة وهذا ما أدى إلى إصدار أوامر عليا أدت إلى إطلاق سراحهم ولم يعرف إذا ما غادروا لبنان أم لا أو إذا عاودوا الدخول إلى الأراضي السورية حسب المصادر المذكورة أعلاه.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه