27-11-2024 02:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

عين اصطناعية قد تنقذ مكفوفين

عين اصطناعية قد تنقذ مكفوفين

فقد إلياس كونستانتوبولوس بصره كلياً في سن الخامسة، الا ان هذا المتقاعد الاميركي بات قادراً بواسطة اقطاب متناهية الصغر زرعت في عينه اليمنى على تمييز بقع الضوء، وهو يأمل في استعادة هذه الحاسة المهمة يوم

فقد إلياس كونستانتوبولوس بصره كلياً في سن الخامسة، الا ان هذا المتقاعد الاميركي بات قادراً بواسطة اقطاب متناهية الصغر زرعت في عينه اليمنى على تمييز بقع الضوء، وهو يأمل في استعادة هذه الحاسة المهمة يوماً ما.وصباح كل يوم، يضع الكهربائي السابق نظارته التي ثبتت عليها كاميرا لاسلكية صغيرة ترتبط الكترونياً بـ"عين بيونيك"ويخرج الى حديقته وينصت الى الصوت التي تصدره السيارات. وعندما تمر احداها، يقول كونستانتوبولوس انه يستطيع تمييز كتلة ضوئية تقطع مرمى نظره. ويضيف: "من دون هذا الجهاز، لا ارى شيئاً. معه، هناك أمل ما. استطيع رؤية شيء ما (...)على المدى البعيد، من يعلم ماذا تستطيع التكنولوجيا تحقيقه؟ الأمور تأتي شيئاً فشيئاً"...

العام 2009، وافق الكفيف على تجربة جهاز "أرغوس 2"الذي صممته شركة "سيكند سايت" (الرؤية الثانية) ومقرها كاليفورنيا. وعملية زرع الاقطاب الكهربائية في عينه، التي استمرت ثلاث ساعات، لم تتسبب له فعلياً بأي ألم.كذلك، لا يلاحظ وجود اي شيء في عينه.وبواسطة هذا الجهاز يستطيع كونستانتوبولوس تمييز الاغراض ذات الالوان الفاتحة على خلفية سوداء، كما انه قادر على التنقل في منزله الواقع في ضاحية بالتيمور (شرق الولايات المتحدة)عبر تحديد ضوء الشمس الذي يدخل من النوافذ.

واسبوعياً يقصد المتقاعد البالغ من العمر 72سنة مستشفى جامعة "جونز هوبكينز" في بالتيمور حيث يقوم بتمارين لعينه بواسطة الكومبيوتر.فيطلب منه الباحثون ان يشير بإصبعه الى بقعة سوداء تتنقل على الشاشة.كما يصطحبونه في الاروقة لمعرفة ما اذا كان قادرا على تمييز بعض الاغراض.

وإلى كونستانتوبولوس، يختصر 13 كفيفاً آخر جهاز "أرغوس 2"في الولايات المتحدة، و16 كفيفاً في اوروبا. والجهاز الذي تبلغ كلفته 100 الف دولار، يعمل تقريباً بالطريقة نفسها التي تعمل بها اجهزة السمع المزروعة التي تسمح لمئات الآلاف من الصُمّ باستعادة سمعهم.

والكاميرا المركزة على النظارات تحوّل الصور اشارات كهربائية تنقل الى الاقطاب المزروعة في شبكية العين فيرسلها العصب البصري الى الدماغ الذي يميز بقع الضوء والاشكال غير الواضحة.

وفي الانتظار، يحلم كونستانتوبولوس بأن يتمكن يوماً ما من تمييز وجه حفيده البالغ من العمر 18 شهراً. وهو يقول: "حزني الاكبر لأنني لم ار وجهه يوماً... ليس بعد".