قالت وكالة "فرانس برس" إن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي وصل إلى سورية صباح اليوم السبت 25 آب/أغسطس 2012 للقاء كبار المسؤولين
قالت وكالة "فرانس برس" إن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي وصل إلى سورية صباح اليوم السبت 25 آب/أغسطس 2012 للقاء كبار المسؤولين السوريين وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضافت الوكالة الفرنسية إن المسؤول الإيراني لم يفصح عما إذا كانت الزيارة ترمي إلى دعوة سورية لحضور قمة عدم الانحياز المزمع عقده الأسبوع المقبل في طهران، والذي ستقدم خلاله مقترحاً لحل الأزمة العالقة في سورية منذ 17 شهراً.
المبادرة الإيراني من وحي الحل المصري
وقد أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريح صحفي له أن طهران ستقدم إقتراحاً عقلانياً ومقبولاً ويصعب جداً معارضته، مكرراً استعداد بلاده لاستضافة محادثات بين النظام والمعارضة في سورية. وأكد أن بلاده ليست مستعدة للتخلي عن سياستها الخارجية التي يشكل النظام السوري ركيزة أساسية فيها كونه نظام معادٍ للكيان الإسرائيلي.
وفيما تكتم صالحي عن فحوى الاقتراح الإيراني، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر إيرانية واسعة الاطلاع قولها إن طهران التقطت المشروع المصري الذي جرى طرحه في قمة مكة، وأقامت مبادرتها عليه، على قاعدة أن تعمل إيران وتركيا، كل لدى الطرف الأقرب إليها من المتخاصمين السوريين، من أجل دفعه نحو حلّ سوري جامع، على أن تكون مصر والسعودية دولتين مراقبتين وضامنتين لما يجري. وتضيف المصادر إن المبادرة الإيرانية لم تتبلور على شاكلة بنود وخطوات، بقدر ما هي محاولة لجمع النظام والمعارضة السوريين في طهران من أجل دخول مسار من النقاش المفتوح، الذي يأمل الإيرانيون أن يتوصل الطرفان من خلاله إلى تسوية مقبولة لدى الجميع.
وتؤكد المصادر نفسها أن "تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الطرفين المتقاتلين في سورية سيكون جزءاً من المبادرة، على أن أي إشارة تتعلق بالرئيس لن تُطرح أو تُعرض من قبل الإيرانيين الذين لن يقبلوا بأي مساس به". وتختم بالقول إن طهران تريد من هذه المبادرة تحقيق أمرين: الأول، سحب البساط من تحت الغرب، وتحويل الملف السوري إلى ملف إقليمي بدلاً من أن يكون ملفاً دولياً. أما الثاني، وبدلاً من أن تكون إيران جزءاً من المشكلة، تصبح جزءاً من الحلّ، ويمكن تحقيق ذلك أو فرضه على الجميع عبر تحويل المبادرة من مبادرة إيرانية، إلى مبادرة لمجموعة دول عدم الانحياز، وهو ما تسعى طهران إلى تحقيقه
هذا ونقلت مصادر دبلوماسية رفيعة لوكالة "فلسطين اليوم" إن المؤتمر الذي ستستضيفه طهران قد يتبنى الإقتراح الذي تقدمت به مصر للقمة الإسلامية بمكة المكرمة.
وقد تضمن الاقتراح المصري ما يشبه إنشاء آلية رباعية من مصر والسعودية وإيران وتركيا، للتشاور حول سبل إيجاد مخرج للأزمة، وأصدرت القمة الإسلامية قراراً بذلك الخصوص، غير أنه لم يتحدد طبيعة وشكل التنشيق الرباعي ومستوى انعقاده،ـ وما يمكن أن يتوصل إليه من حلول.