نجح العلماء في إدخال جينات بشرية إلى 300 بقرة، لتتمكن من إنتاج حليب يملك خواص حليب الأم نفسها.

نجح العلماء في إدخال جينات بشرية إلى 300بقرة، لتتمكن من إنتاج حليب يملك خواص حليب الأم نفسها.فحليب الأم يحتوي على كميات كبيرة من الأغذية الأساسية التي تدعم الجهاز المناعي لدى الأطفال وتقلل من خطر إصابتهم بعدوى.

ويعتقد العلماء أن الحليب الذي يأتي من أبقار خاضعة لتعديل وراثي يمكنها أن تؤمن بديلا لحليب الأم أو للحليب المجفف والمكثف الذي يفتقر للغذاء مقارنة بحليب الأم. لكن الرافضين للأطعمة المعدلة وراثيا عارضوا هذا الاكتشاف، وجاءت ردة فعل نقاد التكنولوجيا المدافعين عن حقوق الحيوانات غاضبة وسلبية، مشككين بسلامة الحليب.

أما معد الدراسة نينغ لي الذي يدير المختبرات الأساسية لتكنولوجيا علوم الأحياء الخاصة بالطعام في جامعة الصين للزراعة، فشدد على أن الحليب المعدل وراثيا قد يكون على الدرجة نفسها من السلامة كالحليب البقري العادي، وأشار إلى أن «طعم هذا الحليب أكثر حدة من الحليب العادي».

واستخدم الباحثون تكنولوجيا الاستنساخ لإدخال حمض الإنسان النووي في البقر قبل وضع جنينها المعدل وراثيا في رحم بقرة أخرى، وقالوا إن الأبقار المعدلة وراثيا تشبه الأبقار العادية خلقا.ويحتوي الحليب الذي تنتجته على بروتينات بشرية من «ليزوزوم»و «لاكتوفرين»و «ألفا لاكتالبومين»، التي من شأنها تقوية مناعة الإنسان.لكن ردة فعل المستهلكين على هذا المنتج لم تكن إيجابية. وقالت المتحدثة باسم الجمعية الملكية لحماية الحيوانات في بريطانيا هيلين والاس إنها كانت شديدة القلق بشأن «سلالات الأبقار المعدلة وراثيا، فتلك تعاني من مشاكل صحية في أغلب الأحيان...