08-11-2024 08:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 27-08-2012: طرابلس.. الجيش يحسم في مواجهة المظاهر المسلحة

الصحافة اليوم 27-08-2012: طرابلس.. الجيش يحسم في مواجهة المظاهر المسلحة

لا يزال ما يجري في طرابلس من تطورات أمنية يتصدر عناوين الصحف اللبنانية مع إجماعها على أهمية سيطرة الجيش على الوضع الامني هناك، ويلي الحدث الطرابلسي موضوع المخطوفين اللبنانيين وأخر التطورات في هذا الملف .


لا يزال ما يجري في طرابلس من تطورات أمنية يتصدر عناوين الصحف اللبنانية مع إجماعها على أهمية سيطرة الجيش على الوضع الامني هناك، ويلي الحدث الطرابلسي موضوع المخطوفين اللبنانيين وأخر التطورات في هذا الملف .


السفير
طرابلس ـ الضحية: الجيش يحتوي «المربعات الأمنية»

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "مع استمرار اهتزاز الوضع الأمني في طرابلس، بدا ان الجيش اللبناني قرر منذ أمس الانتقال الى مرحلة حاسمة في عمله الميداني، سمتها الحزم في مواجهة المظاهر المسلحة والخروقات المتفرقة لاتفاق وقف إطلاق النار، متسلحاً بغطاء سياسي وشعبي واسع، فيما بقي منسوب الحوادث الأمنية المتنقلة مرتفعاً، بفعل تلاحق جرائم القتل وعمليات الخطف للابتزاز المادي في العديد من المناطق.. وكأن «الشهر الأمني» لم يكن.
على خط مواز، ترك الإفراج عن المخطوف اللبناني في سوريا حسين علي عمر انعكاسات إيجابية على مسار ملف المخطوفين اللبنانيين والسوريين، الى جانب المواطنين التركيين. وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ«السفير» إنه يرجح أن تشهد قضية المخطوفين اللبنانيين المزيد من الانفراج خلال الاسبوع الحالي، متوقعاً ان يتم في الايام القليلة المقبلة الإفراج عن دفعة كبيرة من المخطوفين، ومشدداً على ضرورة إبقاء المفاوضات الجارية بعيدة عن التجاذب الإعلامي والسياسي من أجل ضمان نجاحها.
وعُلم أن قيادتي «حزب الله» وحركة «أمل» رفعتا الغطاء السياسي عن العصابة التي قامت بخطف المواطن الكويتي عصام الحوطي، فيما تواصل الرئيس نبيه بري مع كبار المسؤولين الكويتيين والسفير الكويتي في بيروت للغاية نفسها. وتردد أن قيادة الجيش باشرت قبيل منتصف ليل أمس، حملة مداهمات في عدد كبير من البلدات البقاعية، بعدما نجحت مخابرات الجيش في تحديد وجهة الخاطفين.

طرابلس: خطة عسكرية للجيش
ومن طرابلس، أفاد مراسل «السفير» أن الجيش اللبناني قرر اعتماد خطة عسكرية ـ أمنية تقضي بعزل مناطق الاشتباكات عن أحياء طرابلس، وتقسيم المناطق القريبة من خطوط المواجهات الى مربعات أمنية بهدف ضبطها ومنع حصول أي أعمال مخلة بالأمن فيها.
وعُلم أن الجيش أجرى اتصالات مع كل المجموعات المسلحة وأبلغها بشكل واضح بضرورة إخلاء الشوارع وإزالة كل المظاهر المسلحة، تحت طائلة عدم التهاون مع أي مسلح.
وتجلى المنحى الصارم في سلوك الجيش شمالاً من خلال مبادرته الى الاشتباك مع مسلحين من عائلة الموري في منطقة الزاهرية، معروفين بقربهم من «فريق 8آذار»، وإلقائه القبض على عشرة منهم، إضافة الى مصادرة كميات من الأسلحة، الامر الذي فُسر بانه بمثابة رسالة واضحة من الجيش الى كل من يعنيه الأمر، فحواها ان ما حصل في الزاهرية يمكن ان يتكرر مع المخلين بالأمن في باب التبانة والقبة وجبل محسن.
وبالفعل فقد أوقف الجيش أربعة أشخاص من محلة البقار (القبة)، وخمسة من باب التبانة، الى جانب الرد على مصادر إطلاق النار وملاحقة المسلحين واستحداث نقاط محصنة بخرسانات باطونية في المحاور الساخنة، كما نشر بعض قناصته على أسطح المباني، بهدف رصد أي تحركات مخلة بالأمن والتعامل معها بناءً للتفويض المعطى له.
وفي حين بدا أن مصداقية الأطراف السياسية الطرابلسية قد أصيبت في الصميم خلال أسبوع من الاشتباكات بعدما تبين أن قدرتها على الإمساك بالشارع تراجعت مع تنامي نفوذ المجموعات المتفلتة من السيطرة، كان لافتاً للانتباه في الوقت  ذاته ان دعوة بلدية طرابلس للمجتمع المدني في المدينة الى الاعتصام احتجاجاً على الفلتان الأمني لم تلقَ التجاوب المنتظر في ظل المشاركة الخجولة، ما طرح علامات استفهام وتعجب حول أسباب هذا الانكفاء، وهل يعبر عن يأس واستسلام أم عن انقسام وتشرذم طال ايضاً ما يُعرف بالأكثرية الصامتة.
وكان نهار أمس قد شهد تواصل أعمال القنص المتبادل وسقوط قذائف «الإنيرغا» المتفرقة على محاور عدة، ما أدى الى سقوط قتيل وأربعة جرحى، فيما تواصلت عمليات حرق المؤسسات التجارية لتعزز الفرز المذهبي في المدينة وتمعن في تمزيق نسيجها الاجتماعي.
وبينما تمكنت وحدات الجيش من منع إحراق بعض المحال، فشلت في أماكن أخرى، خصوصاً أن المسلحين الذين كانوا يستقلون دراجات نارية امتلكوا قدرة كبيرة على المناورة والهروب من آليات الجيش ".


النهار
هل تقرر الحكومة فتح مطار القليعات؟ لا معطيات إيجابية في ملف المخطوفين
الجيش يتّخذ إجراءات أمنية حاسمة وغياب مظاهر التسلّح في طرابلس


صحيفة النهار تناولت ملف مطار القليعات.. وفي الشأن الطرابلس تحدثت النهار عن ما يقوم به الجيش من إجراءات أمنية مشددة لإحكام السيطرة على المدينة، وكتبت تقول "لا تحجب الحوادث المتنقلة والمتجهة الى بعض ضبط استنادا الى مصدر وزاري، ما طرحه النائب ميشال فرعون في جلسة الحوار الاخيرة من ضرورة فتح مطار ثان في لبنان "لأن الامور لم تعد تحتمل، واللبنانيون جميعا أصبحوا مشروع رهائن على طريق المطار". وللمشروع أهمية سياسية وأمنية واقتصادية، لكن عوائقه السياسية تتقدم ما عداها، كما أبلغ النائب جان أوغاسبيان "النهار" ان العوائق تعود الى رغبة فريق في الاحتفاظ بحصرية هذا المنفذ الحيوي وتاليا حصرية الهيمنة عليه. لكن رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير صرح لـ"النهار" بأن لديه معلومات عن نية لدى الحكومة لفتح مطار القليعات و"أن القرار اقتصادي بحت ولا دخل له بالسياسة. والموضوع يتطلب اتفاقا مع سوريا للسماح للطائرات بعبور الاجواء السورية أثناء الهبوط والاقلاع". ص5

المخطوف الكويتي
واذا كان الأمن مستتبا راهنا وموقتا على طريق المطار، فانه ليس كذلك في أكثر من منطقة، وخصوصا مع استمرار عمليات الخطف والابتزاز، وآخرها خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي في البقاع.
وإذ تحركت عائلته امس فنفذت اعتصاما رمزيا، كشف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لـ"النهار" ان أسباب الخطف ليست سياسية كما تبين من التحقيقات الأولية، وهو ليس مستهدفا لكونه مواطنا كويتيا، رافضا الافصاح عن المعطيات المتوافرة لديه حرصا على سلامة المخطوف والتحقيق. وأكد ميقاتي ان الاجهزة الامنية تجند كل جهودها لتأمين الافراج عنه والحفاظ على سلامته وأن اهالي المنطقة التي خطف فيها يتعاونون مع قوى الأمن في هذا المجال. وأضاف ان الموضوع قيد المتابعة الحثيثة من الرؤساء الثلاثة، وأن ثمة تواصلا مستمرا مع السفير الكويتي الذي أبلغه متابعة أمير الكويت الشخصية للموضوع وحرصه على عدم تأثيره على العلاقات اللبنانية – الكويتية. كذلك أفاد مكتب رئيس مجلس النواب ان الرئيس نبيه بري يتابع عن كثب منذ السبت الماضي، موضوع خطف المو اطن الكويتي عصام الحوطي، وقد أجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية، كما تلقى اتصالات عدة من مراجع كويتية، وهو على تواصل دائم مع السفارة الكويتية في لبنان، آملا في اطلاق "هذا المواطن الذي يمثل العلاقة الحقيقية بين الشعبين الكويتي واللبناني، إذ يعيش نصف حياته هنا في لبنان والنصف الآخر في الكويت. وقد كانت الكويت معنا دوما في السراء والضراء، وأقل ما يمكن فعله هو تخلية المخطوف الكويتي فورا مع الاعتذار الشديد".
في المقابل، صرح وكيل وزارة الخارجية الكويتي بالانابة السفير محمد الرومي بأن الوزارة تسعى الى الافراج عن الحوطي. وقال "إن هناك تعاونا جيدا من السلطات اللبنانية مع المسؤولين الكويتيين وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وكذلك مع سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي". مشددا على أن "الوزارة لا تألو جهدا لاستعادة المواطن المختطف، كما أنها على اتصال مع ذويه في البلاد". وجدد مناشدة الكويتيين في لبنان ان يغادروه في ظل هذه الظروف حفاظا على أرواحهم. وأعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في حديث الى قناة "الجديد" ان عمليات دهم جرت أمس في البقاع، وأن تحقيقات جارية لتحديد مكان المواطن الكويتي. وافاد مراسل "النهار" في بعلبك ان عمليات دهم واسعة جرت في بلدتي حور تعلا وبريتال في شرق المدينة بحثا عن مشتبه بهم في خطف الخوطي، بعد اطلاق المواطن محمد حسن صبرا ليل أول من أمس بالقرب من مفرق بريتال.

المخطوفون اللبنانيون
اما في موضوع المخطوفين اللبنانيين الـ11، فإن المعلومات التي توافرت لدى "النهار" لا تنبىء بقرب اطلاق هؤلاء وان اطلاق حسين علي عمر لا يشكل المدخل لانهاء هذه المعاناة، بل كانت مبادرة حسن نية من الوسيط التركي في انتظار اطلاق المخطوفين التركيين الاثنين في لبنان. ويذكر ان آل المقداد يربطون اطلاق احدهم بمصير ابن عشيرتهم حسان المقداد المخطوف في سوريا والمجهول المصير حتى اللحظة، فيما المخطوف التركي الآخر في لبنان موجود لدى جهة مجهولة.

طرابلس
وفي طرابلس حيث بدأ الجيش اللبناني اجراءات رادعة لكل الاطراف، اقتصر التوتر الامني امس على رصاص قنص طاول جامع الناصري وشارع سوريا، مما ادى الى سقوط قتيل يدعى عادل عثمان في جبل محسن. وقد غابت مساء كل مظاهر التسلح في ظل دوريات مؤللة وراجلة للجيش، ومصادرة حمولة شاحنتين من الاسلحة من مكتب لآل الموري بث "تلفزيون المستقبل" انه يتبع "حزب الله". فيما أوقف الجيش 18 مسلحاً في الزاهرية في حوزتهم كميات من الاسلحة الحربية والذخائر والاعتدة. وقال رئيس الحكومة لـ"النهار" ان الامور في طرابلس متجهة الى الاستقرار على رغم الخروق المحدودة التي تسجل، مشيرا الى ان الجيش يتخذ كل ما يلزم من تدابير لضبط الوضع واعادة الهدوء الى المدينة. وليلاً اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة ان الجيش اللبناني بات هو المكلف بسط الامن من الساعة السادسة مساء (أمس) وعليه ضبط اي مسلح في شوارع مدينة طرابلس. واشار في تصريح له عقب انتهاء اجتماع القادة الامنيين لباب التبانة وجبل محسن في منزله بطرابلس الى انه من واجب قيادة الجيش الرد على مصادر النيران بعد ان تنفذ انتشاراً واسعا، وطالب بالحزم لمواجهة احراق محلات العلويين. وقال المسؤول السياسي لـ"الحزب العربي الديموقراطي" رفعت عيد ان الجيش هو صمام الامان وقائده العماد جان قهوجي هو الضمانة، "ولن نرد على اي اطلاق للنار فالجيش سيقوم بمهماته".


الاخبار
الجيش يلاحق المسلّحين في طرابلس: البدايــة من خصوم 14 آذار

صحيفة الاخبار أبرزت أخر التطورات الامنية في مدينة طرابلس وما يقوم به الجيش من إجراءات حاسمة لإعادة الاستقرار الى المدينة، وكتبت تقول "بدأ الجيش تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس، حيث عزز انتشاره على المحاور ودهم أماكن لمسلحين، مصادراً أسلحة وذخائر، وذلك في استمرار غياب المعالجات السياسية الجذرية، فيما عادت أعمال الخطف إلى منطقة البقاع، وآخر ضحاياها كويتي
في ظل السباق بين محاولات إعادة تفجير الوضع في طرابلس، والمساعي لاحتواء الاشتباكات، نفذ الجيش انتشاراً واسعاً على خطوط التماس، وسيّر دوريات مؤللة، ودهم عدداً من أماكن المسلحين واعتقل العشرات منهم. واقتحمت قوة من الجيش اللبناني معقل آل الموري في محلة الزاهرية، وألقى القبض على عدد من الأشخاص، كما صادر كميات من الأسلحة. وحسب المعلومات، فإن الجيش اللبناني أبلغ مسؤولين من آل الموري، المقربين سياسياً من فريق 8 آذار ولهم مكاتب في المنطقة، ضرورة إلغاء المظاهر المسلحة في مناطق نفوذهم.
وأشارت مصادر أمنية في طرابلس إلى أن مسلحي آل الموري رفضوا الطلب، وجرت سجالات بينهم وبين مسؤولين من مديرية استخبارات الجيش الذي دفع بعناصره نحو المنطقة. ودارت اشتباكات مع المسلحين قرب مصلى أبي القاسم، قبل أن يفرض الجيش سيطرته بالكامل على المنطقة، وتوقيف 10 من مسلحي آل الموري، وتنفيذ عمليات دهم أدت إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.
في المقابل، قالت مصادر مقربة من العائلة إن الجيش نفذ عمليات الدهم من دون حصول أي اشتباكات مع آل الموري، علماً بأن وجود الجيش في المنطقة كان من ضمن اتفاق على عدم ظهور آل الموري بسلاحهم، مقابل عدم تعرض المسلحين التابعين لتيار المستقبل والقوى السلفية والمجموعات الميدانية لهم بأي سوء. ورأت مصادر أن عملية الدهم جرت ضمن سلسلة عمليات أخرى سينفذها الجيش، فيما تخوفت مصادر من قوى 8 آذار في المدينة من أن يكون آل الموري هم «الضحية الوحيدة لهيبة الدولة في المدينة، مع ما سيعنيه ذلك من إضرار بمعنويات مناصري هذا الفريق».
وكانت محلة الزاهرية قد شهدت قبل ذلك بساعات حادثة أخرى لافتة، إذ أقدم مسلحون على اقتحام مدرسة فرح أنطون الرسمية في المنطقة، وفتحها عنوة لإقامة نازحين سوريين فيها، بعدما طردوا العاملين والناطور منها. ودفعت هذه الحادثة الجيش إلى التدخل فوراً، وأخلى النازحين، فيما توارى المسلحون في الأحياء والأزقة الداخلية للمنطقة.
ميدانياً، سيطر رصاص القنص على جامع الناصري وشارع سوريا في طرابلس، وأفيد عن مقتل عادل عثمان على محور البقار الأميركان، فيما سقطت قذيفتان صاروخيتان بين محور باب التبانة _ جبل محسن.
وفي المتابعات السياسية للأحداث، عقد في منزل النائب محمد كبارة اجتماع لنواب وفاعليات طرابلس، وفوّض المجتمعون الجيش اللبناني الانتشار في المناطق الساخنة، والقوى الأمنية في الشوارع الداخلية. وأشاروا الى أن الخطة الأمنية باتت سارية، والجيش مكلف بمتابعتها مع جبل محسن.
ونفذت نقابات المهن الحرة في الشمال والفاعليات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني، اعتصاماً سلمياً مفتوحاً دعت إليه بلدية طرابلس، ضمن حملة «طرابلس مدينة آمنة ومستقرة».

عودة الخطف في البقاع
ومن البقاع، أفاد مراسل «الأخبار» رامح حمية عن تسارع وتيرة أعمال الخطف في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وجديد هذه الأعمال خطف مسلحين الكويتي عصام الحوطي (52 عاماً) من أمام منزله، بالقرب من تعاضد الجيش في رياق، وعلى بعد عشرات الأمتار عن حاجز للجيش. وفي التفاصيل، بحسب جيران الحوطي، أن الأخير لدى وصوله إلى منزله من زيارة أحد أصدقائه في بلدة طليا، أقدم مسلحون غير ملثمين على إطلاق عدد من العيارات النارية من أسلحة حربية باتجاهه، ومن ثم ضربه على رأسه، ما أدى إلى نزفه الدماء، وأرغموه على دخول سيارتهم والفرار به إلى جهة مجهولة. وعلى الرغم من مرور أكثر من يومين على اختطاف الحوطي، إلا أنه لم يسجل بعد أي اتصال من الخاطفين، للمطالبة بفدية مالية، كما تؤكد زوجته فوزية عرفات (28 عاماً)، التي طالبت الخاطفين بإطلاقه مراعاة لوضعه الصحي، مشيدة «بتقاليد العائلات البقاعية التي لا ترضى بهذه التصرفات».
وأجرى رئيس المجلس النيابي، نبيه برّي، سلسلة اتصالات حثّ فيها الأجهزة الأمنية على بذل أقصى جهد ممكن لتحرير المخطوف. كذلك تلقى اتصالات عديدة من مراجع كويتية، وبقي على تواصل مع السفارة الكويتية في لبنان.
وأفيد ليلاً أن الجيش نفذ مداهمات في حور تعلا وبريتال وطليا وحارة الفاكهاني وعلي النهري بحثاً عن الحوطي.
وأشار رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، في بيان إلى أن الكويت «كانت معنا دائماً في السرّاء والضرّاء، وأقل ما يمكن فعله هو تخلية سبيل المخطوف الكويتي فوراً، ومع الاعتذار الشديد».
وفي الإطار نفسه، خطف اللبناني محمد حسن صبرا من بلدة النبي أيلا، وهو يحمل الجنسية الفرنسية، منذ أربعة أيام أثناء مروره في طريق فرعية في الفرزل. وطالب الخاطفون عائلته بفدية مالية قيمتها 200 ألف دولار لقاء إطلاقه. وتم إطلاق سراح المخطوف بعد دفع 30 ألف دولار للخاطفين. أما السوري عطا حسن علوش (32 عاماً)، فقد هاجم خمسة مسلحين يستقلون سيارة جيب «غراند شيروكي» خيمته في سهل بلدة إيعات، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وينتظر أن يحضر الملف الأمني على طاولة مجلس الوزراء مجدداً في جلسته يوم الأربعاء المقبل.


اللواء
طرابلس في عهدة الجيش: إزالة متاريس، وتوقيف مجموعة مسلحة
شربل لـ«اللــواء»: أخبار سارة عن المخطوفين خلال أيام بعد رسالة مدير المخابرات التركي

صحيفة اللواء تطرقت الى الوضع في عاصمة الشمال، كما أنه كان للصحيفة تصريح من وزير الداخلية مروان شربل للتعليق على أخر التطورات في موضوع المخطوفين اللبنانيين، وكتبت تقول "انسحبت الحلحلة التي طرأت على ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، نفسها على الوضع المتأزم في مدينة طرابلس، رغم ان الملفين ظاهرياً بعيدين عن بعضهما، لكنهما مرتبطان، بصورة او باخرى، بتداعيات الازمة في سوريا. اذ شهدت طرابلس خلال اليومين الماضيين هدوءاً حذراً، قياساً الى الايام السابقة، وان ابقى رصاص القنص، وبعض الخروقات المتفرقة على المحاور التقليدية، جرح المدينة نازفاً لليوم السابع على التوالي، في حين حمل صباح السبت، خبراً ساراً في ما يتعلق بقضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، تمثل باطلاق سراح واحد من المخطوفين الاحد عشر، وهو حسين علي عمر الذي وصل عصراً الى بيروت على متن طائرة تركية خاصة، في خطوة اعتبرت بمثابة «حسن نية» من الخاطفين. وبحسب تقديرات وزير الداخلية مروان شربل فإن الاسبوع المقبل سيحمل خبراً ساراً آخر يتعلق بهذه القضية وهو كشف لـ«اللواء» بأنه تلقى رسالة من مدير المخابرات التركي حملها اليه الموفد التركي الذي رافق المحرر عمر بالطائرة من انقرة الى بيروت، تضمنت اشارات ايجابية عن امكان نجاح الوساطة التركية التي تعمل بصمت على هذا الملف. واوضح شربل ان الدولة اللبنانية لعبت دوراً مهماً منذ بداية قضية المخطوفين، مشيراً الى انه نسق مع هيئة العلماء المسلمين في طرابلس، التي لعبت دوراً مهماً في اعادة المخطوف عمر، مؤكداً انه يعمل بصمت ولم ولن نترك هذه القضية. وكشف شربل، في حديث لمحطة «الجديد» عن طلبه من الدولة التركية احتجازه بدل المخطوفين الـ11، نظراً لخطورة هذه القضية على الوضع اللبناني، طالباً من الخاطفين الشفقة والرحمة في هذه القضية.

وضع طرابلس
اما بالنسبة للوضع في طرابلس، فقد ابدى عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد عبد اللطيف كبارة، في اتصال مع «اللواء» ليلاً ارتياحه لتجاوب جميع الفرقاء مع مساعي التهدئة.
وقال: ان أي خرق لوقف اطلاق النار من قبل المسلحين في جبل محسن ومحيطه من الآن وصاعداً سيتعامل معه الجيش وليس المسلحين في باب التبانة، وان المظاهر المسلحة بدأت تختفي، وان غداً (اليوم) سيكون يوماً طبيعياً في طرابلس وفي كافة احيائها.
واوضح ان ما حصل في منطقة الزاهرية القريبة جداً من التبانة يتلخص بأن مجموعة مسلحة تابعة لحزب الله كانت دائماً تفتعل المشاكل وتحدث توترات في الحي مع الاهالي، والذي حدث امس ان هذه المجموعة التي يتزعمها الشقيقان موري، افتعلت اشكالاً مع عنصر من مخابرات الجيش (ا.م) وتطور الاشكال إلى إطلاق نار متبادل استهدف مواقع الجيش الذي طوق المكان واعتقل عدداً من عناصرها وصادر كمية كبيرة من السلاح، قدرت بحمولة شاحنتين.
ولاحظ كبارة أن «التطور المهم يتمثل بأن الجيش بدأ يأخذ دوره في قمع أي مطلق للنار، بعدما حصل على الدعم الكامل من السلطة السياسية ومن كافة القوى السياسية في المدينة».
وكان عقد في منزل كبارة اجتماع شارك فيه الوزير أحمد كرامي ومحمّد الصفدي ممثلاً بشقيقه أحمد والنائبان سمير الجسر وأحمد فتفت والنائب السابق مصطفى علوش، إضافة إلى مشايخ وعلماء وفاعليات منطقة التبانة، خصص لمتابعة الاجتماعات السابقة التي عقدت على مدى الأيام الماضية من أجل وقف الاشتباكات وتثبيت الأمن، في حضور ممثلين عن قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي. وقد توافق المجتمعون، بحسب البيان الذي تلاه النائب الجسر، على التزام جميع المعنيين تثبيت وقف إطلاق النار وعدم الرد على أي طرف أمني وترك أمر المعالجة للجيش، والطلب إليه تثبيت الأمن في مناطق التوتر ومنع الخروقات الأمنية، كذلك الطلب إلى قوى الأمن الداخلي تثبيت الأمن في باقي مناطق المدينة والتعاطي مع ظاهرة الاعتداء الفئوي على متاجر لبعض اهالي المدينة بالحزم المطلوب وبالقانون. وطالب المجتمعون بلدية طرابلس والإدارات المعنية بانشاء ورش طوارئ لإصلاح الاضرار الناتجة عن الاشكال، كما طالبوا الحكومة بتكليف الهيئة العليا للاغاثة باحصاء الأضرار والتعويض على المتضررين بالأنفس والماديات. وسبق الاجتماع الأمني - السياسي اعتصام سلمي مفتوح، دعت إليه بلدية طرابلس دفاعاً عن أمن واستقرار المدينة وتكريساً للعيش الوطني الواحد ضمن حملة «طرابلس مدينة آمنة ومستقرة»، وحمّل المعتصمون، وهم ممثلون عن نقابات المهن الحرة والفاعليات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني، الحكومة اللبنانية مجتمعة مسؤولية ما يجري في المدينة من إخلال بالأمن وزعزعة للاستقرار، من دون ان يكون هناك أي التفاتة منها، ولا حتى أقله تأليف خلية طوارئ لحل الأزمة.
وأفاد مراسل «اللواء» في طرابلس، أن الجيش أحكم قبضته على معظم المحاور الساخنة في المدينة، وهو يعمل على ازالة الدشم والسواتر الترابية، التي كان بدأها منذ يومين في شارع سوريا وبعل الدراويش، لافتا إلى ان منطقة التبانة باتت منطقة منكوبة بكل ما في الكلمة من المعنى. واوضح ان الوضع في المدينة كان يوم السبت افضل من امس الذي شهد خروقات خلال ساعات النهار، تمثلت بأعمال قنص ورمي قذائف وقنابل يدوية، استهدفت احداها سوق القمح واخرى عند مدخل سوق الخضار وثالثة بين طلعة العمري وسوق القمح، مشيرا الى ان الاعلان عن وفاة المسؤول العسكري في الحزب العربي الديموقراطي عادل عثمان متأثراً بالجروح التي كان اصيب بها في الايام الاولى للاشتباكات، رفع من وتيرة عمليات القنص، علما ان الجيش كان اتخذ تدابير احترازية في المناطق الساخنة، الا ان الحزب اكد انه سيلتزم بوقف النار، ولن يفتعل اشتباكات بسبب مقتله. وعن حادث الزاهرية، اوضح بيان لقيادة الجيش، ان احدى دورياتها تعرضت لاطلاق نار من قبل عناصر مسلحة دون وقوع اصابات، وان الجيش دفع بتعزيزات إلى المنطقة وقامت بتنفيذ عمليات دهم واسعة لاماكن المسلحين وتمكنت من توقيف 18 مسلحاً وضبطت بحوزتهم كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية. وقالت «ان وحدة من الجيش داهمت بعض الاماكن في محلة القبة نتيجة حصول اطلاق نار منها، وضبطت كمية من الاسلحة، وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة».


المستقبل
أمن طرابلس في عهدة القوى الشرعيّة

كما تناولت صحيفة المستقبل التطورات الامنية في طرابلس  وكتبت تقول "بدت طرابلس نهار أمس مصمّمة على مغادرة دائرة "اللاحرب واللاسلم" في المناطق الملتهبة، باتجاه وضع معافى، يبعد شبح الفتنة ويعيد تثبيت الأمن والاستقرار، حيث فوّضت فعاليات المدينة الجيش والقوى الأمنية الانتشار في مناطق التوتر والأحياء الداخلية، وكان الاجتماع الخامس في دارة النائب محمد كبارة نوعياً لجهة تأمين الغطاء الأهلي لهذه المهمة الوطنية الأساسية، التي تدخل بطبيعة الحال في سياق درء وإحباط مساعي سلطة بشار الأسد لتفجير الوضع في لبنان.
وكان الاجتماع الخامس لفعاليات المدينة في منزل النائب كبارة قد انتهى إلى التوافق على التزام جميع المعنيين تثبيت وقف إطلاق النار وعدم الرد على أي خرق أمني، وترك أمر المعالجة للجيش، والطلب إليه تثبيت الأمن في مناطق التوتر ومنع الخروق ومعالجتها بالنتائج والأسباب، كما الطلب إلى قوى الأمن الداخلي تثبيت الأمن في باقي مناطق المدينة، والتعاطي مع ظاهرة الاعتداء الفئوي على متاجر لبعض أهالي المدينة بالحزم المطلوب وبالقانون.
وجاء الاجتماع بعد أن شهدت طرابلس يوم أمس تكثيفاً لدوريات الجيش وقوى الأمن الداخلي المؤللة إضافة إلى إقامة حواجز ثابتة ومتنقلة في مختلف الشوارع الرئيسية مع تفتيش لجميع السيارات وأصحاب الدراجات، وعمليات دهم لعدد من البيوت في باب التبانة وجبل محسن والبقار والريفا والمنكوبين والملولة.
وأفاد مراسلنا حسن الأيوبي أنه سجل خرق بارز في منطقة الزاهرية حيث فوجئت دورية للجيش اللبناني بظهور عدد من المسلحين في الحي المتفرّع من شارع لطيفة، وبادرت الدورية على اثرها إلى مطاردتهم وتمكنت من توقيف 32 مسلحاً بعد تبادل لإطلاق النار تخلله إطلاق قذائف صاروخية على مركز ثابت للجيش هناك. وأفادت المعلومات الأولية بأنّ الموقوفين هم من آل الموري الموالين لـ"حزب الله" وعلى رأسهم حسام الموري.
كما أفادت معلومات رسمية أنّ الجيش صادر حمولة شاحنتين من الأسلحة والذخائر من المنطقة.
وكان سبق ذلك توتر محدود نتيجة مقتل أحد الأشخاص في جبل محسن نتيجة للقنص إلا ان المسار العام بقي مضبوطاً تحت سقف التهدئة.

المخطوفون
وفي ملف المخطوفين، توقع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ان يحمل "الاسبوع المقبل خبراً ساراً في هذه القضية"، وقال: "تعاملنا مع القضية بصمت من منطق الدولة اللبنانية، وأرسلنا الأمنيين لتركيا في هذا الاطار". أضاف: "لدينا مؤشرات إيجابية وأنا مرتاح ومتفائل بناء على معطيات من الجانب التركي".
وعن خطف الكويتي عصام الحوطي في لبنان، أشار شربل الى انه "تم إلقاء القبض على أحد الأشخاص وتتم ملاحقة آخر في البقاع"، مؤكداً ان "التحقيق سيبرهن دوافع الخطف لأن لبنان دولة فيها مؤسسات وأجهزة أمنية".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري تابع موضوع خطف المواطن الكويتي وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات، كما تلقى اتصالات عديدة من مراجع كويتية، مبقياً على التواصل الدائم مع السفارة الكويتية في لبنان، آملاً إطلاق سراح "هذا المواطن الذي يمثّل العلاقة الحقيقية بين الشعبين الكويتي واللبناني، إذ يعيش نصف حياته هنا في لبنان والنصف الآخر في الكويت، ولقد كانت الكويت معنا دائماً في السراء والضراء، وأقل ما يمكن فعله هو تخلية سبيل المخطوف الكويتي فوراً ومع الاعتذار الشديد".

السفير السوري
وسط كل ذلك، علّق السفير علي عبدالكريم علي على دعوة قوى 14 آذار لطرده بسبب خرقه للأعراف الديبلوماسية فقال "أعتقد انني من أكثر السفراء التزاماً بالأعراف الديبلوماسية"، معتبراً في الوقت عينه ان المذكرات التي تقدمها سوريا إلى لبنان "تتضمن أدلة وإثباتات إلى حجم الخروقات التي تشهدها الحدود اللبنانية، وكنا نتمنى أن يكون التعاون مفعّلاً أكثر"، ومدرجاً كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه ينتظر اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد على انه "ضمن اطار العلاقة بين رئيسين".
ويُشار إلى أن قوى 14 آذار ستفعّل في اليومين المقبلين مطالبتها بطرد السفير السوري من بيروت في ضوء ما كشفته متفجرات ميشال سماحة والاعتداءات الأسدية المتكررة على المناطق الحدودية شمالاً وبقاعاً.


البناء
الأسد: ثابتون على نهج المقاومة .. وبروجردي يؤكّد: أمن سورية من أمن إيران      
الجيش يُحاصر محاولات إبقاء طرابلس في دائرة القتل المجاني خدمة للخارج

أما صحيفة البناء فتناولت أخر الاحداث الامنية في مدينة طرابلس، والموضوع السوري سيما اللقاء الاخير بين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ورئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق، وكتبت تقول "بات واضحاً أن المجموعات المتضررة من إعادة الأمن والاستقرار إلى طرابلس تعمل ليل ـ نهار لإبقاء فتيل الاشتباكات في المدينة خدمة لمخططات إقليمية وغربية تستهدف جرّ لبنان إلى أتون الصراعات من البوابة السورية، عن طريق خلق مناخات متوترة يمكن الاستفادة منها وتوظيفها في إطار العمل على تأمين ما يسمى ممرات آمنة يمكن من خلالها تهريب السلاح وتسلل المسلحين إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى إسقاط المؤسسات الشرعية بدءاً من مؤسسة الجيش اللبناني، وهو الأمر الذي يتأكد يومياً من خلال الحملة على المؤسسة العسكرية من جانب جماعة «تيار المستقبل» والقوى الحليفة معه.
ورغم الغياب المفتعل للغطاء السياسي لدعم الجيش من خلال التلكؤ عن إعطائه قوة دفع معنوية ولوجستية، فإن الجيش يقوم بدور مفصلي وحاسم في العمل على منع تجدد الاشتباكات في عاصمة الشمال، وهو ما ظهر خلال الساعات الماضية عبر جملة الإجراءات التي قام بها بدءاً من تعزيز وجوده في مناطق الاشتباكات، مروراً بالرد على مصادر النيران وعمليات القنص المستمرة، وصولاً إلى حملة المداهمات التي نفذها في الساعات الماضية ضد العناصر المخلة بالأمن وتجمعات المسلحين ومخازن أسلحتهم.
واللافت في هذا السياق، أنه رغم كل المواقف السياسية الرافضة للفتنة، ورغم إجراءات الجيش، فإن المجموعات المسلحة لا تزال تسعى لإسقاط الهدوء الأمني النسبي في المدينة، من خلال عمليات إطلاق نار ومواصلة عمليات القنص في بعض المحاور، والإصرار على استباحة المدينة ودفعها مجدداً نحو القتل المجاني والفتنة.
في ظل هذه الأجواء، كان لافتاً ثلاثة أمور أساسية على صعيد الوضع في سورية أمس:
الأول: تأكيد الرئيس بشار الأسد أن سورية ثابتة في نهجها المقاوم مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية.
الثاني: استقبال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لرئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ما يظهر حجم حملة الكذب والتشويه التي لجأت إليها أقنية الفتنة والتزوير خاصة «الجزيرة» و«العربية» ومعهما بعض مسميات «مجلس اسطنبول» وأعوانه إذ استمر الجميع في بث الأكاذيب عن خروج الشرع من سورية.
الثالث: نجاح القوات السورية في تحقيق المزيد من الخطوات الأمنية عبر تطهير مناطق جديدة من المجموعات المسلحة في ريف دمشق وحلب، في وقت أقدمت فيه هذه المجموعات على ارتكاب مجزرة جديدة في مدينة داريا قبل هروبها من المدينة.

بروجردي يلتقي الأسد والشرع والمعلّم
وكان الرئيس الأسد قد أكد بعد لقائه بروجردي أمس في دمشق أن «ما يجري في سورية ليس موجهاً ضدها بل ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سورية حجر الأساس فيها»، مشيراً إلى أن «الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول الى أهدافه».
وقال إن «سورية ثابتة في نهجها المقاوم مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية لثنيها عن موقفها»، مؤكداً أن الشعب السوري لن يسمح بنجاح المؤامرة أو أن تصل إلى أهدافها مهما كان الثمن.
كما اجتمع المسؤول الإيراني مع كل من فاروق الشرع ووزيري الخارجية السوريين وليد المعلم والإعلام عمران الزعبي. وأبدى الشرع خلال اللقاء إشادته بسياسة إيران تجاه سورية.
أما الوزير المعلم فأكد خلال اللقاء استمرار الجيش السوري في ملاحقة المجموعات المسلحة حتى تطهير كل المناطق منهم.
وكشف المعلم عن مؤتمر وطني شامل للحوار بمشاركة الدولة والمعارضة بعد الانتهاء من ملاحقة المسلحين، مشدداً على أن مشاركة المعارضة تتطلب أولاً أن توقف العنف وتعلن رفضها للتدخل الخارجي.
من جانبه، أكد المسؤول الإيراني في تصريحات له أمس أن أمن سورية من امن إيران. وشدد على «المصالح المشتركة بين سورية وإيران»، مؤكداً «دعم بلاده لسورية حكومة وشعباً، ومواصلة التشاور بخصوص أية مبادرات تطرح للخروج من الأزمة».
وأضاف: «كما عانت إيران من الإرهاب وتجاوزت هذه المرحلة الصعبة، فإن سورية قادرة على ذلك، لأنها وإيران كالفولاذ الصلب، ولن تستطيع القوى الخارجية مهما بلغت مؤامراتها من النيل من دورها المقاوم في المنطقة».

مجزرة جديدة ترتكبها المجموعات المسلحة
وفي الشأن الأمني، ارتكبت المجموعات المسلحة مجزرة جديدة في داريا في ريف دمشق حيث أقدمت هذه المجموعات على قتل حوالى أربعين شخصاً من أعمار مختلفة، بينما زعمت هذه المعارضة أن القوات السورية قامت بذلك وأن حوالى 300 شخص قتلوا.
في هذا الوقت، تمكنت القوات السورية من تطهير مدينة داريا من المجموعات المسلحة التي ارتكبت مجزرة قبل اضطرار عناصرها للانسحاب من المدينة. كما أقدمت هذه المجموعات على حرق جثث عناصرها حتى لا تكتشف جنسياتهم المختلفة.

تطهير مزيد من المناطق
كذلك تمكنت القوات السورية في الساعات الماضية من تطهير حي باب الحديد في مدينة حلب. وأفادت قناة «الدنيا» أن الجهات المختصة مستمرة في ملاحقتها للإرهابيين في أحياء حلب لتطهير المدينة من رجسهم، مشيرة إلى أن الجيش السوري يلاحق فلول الإرهابيين ويكبدهم خسائر فادحة في شارع المحب في ساحة التنانير في منطقة الجديدة.
ولفتت إلى مقتل 4 إرهابيين في ساحة التنانير في منطقة الجديدة في إحدى الحارات المجاورة ومصادرة أسلحتهم.
كما أفادت عن مقتل الإرهابي الليبي خليفة فتحي الفيتوري في محافظة ريف دمشق أثناء اشتباكات جرت منذ أيام، لافتة إلى أن «الإرهابي الفيتوري من مدينة درنة الليبية وقد شارك في عمليات القتال ضد الجيش الليبي أثناء الغزو الأطلسي لبلاده حيث كان قائداً لإحدى المجموعات التكفيرية هناك».

إجراءات أمنية مشدّدة في طرابلس
وبالعودة إلى الوضع الأمني في طرابلس، فقد واصلت وحدات الجيش اللبناني إجراءاتها لإعادة الأمن إلى المدينة، فقام الجيش بالرد على مجموعات مسلحة كانت تطلق رشقات نارية ورصاص القنص، كما قام بمداهمة أماكن لمسلحين من آل الموري في الزاهرية وألقى القبض على عدد منهم، بالإضافة إلى إقامة حواجز في شوارع طرابلس ومناطق التوتر ومصادرة أسلحة واعتقال عدد من المتورطين بالاشتباك في التبانة والبقار والريفا والمنكوبين والملولة وجبل محسن.
وكانت المجموعات المسلحة قد واصلت محاولات تفجير الوضع من خلال إطلاق العيارات النارية والقنص ما أدى إلى مقتل المواطن عادل عثمان في جبل محسن. كما ألقيت قنبلة في الحارة البرانية أعقبتها طلقات رصاص. كما شوهد ظهور مسلح في دوار أبو علي، وسجلت محاولة إحراق عدد من المحال ما اضطر الجيش للتدخل ومنع ذلك.
كما أفيد عن «وقوع اشتباك مسلح في شارع لطيفة في منطقة الزاهرية بين آل أفيوني وأصحاب مصلى القاسم، تطور إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة والقذائف. وقد تدخل الجيش على الفور لمعرفة مصادر النيران».