حين أوصد صيف لبنان الأبواب أمام نسيم الثقافة وغرق الوطن في همومه الأمنية والسياسية فتحت إبداع نافذة ضوئها بمعرض للصور الفوتوغرافية بعنوان "شبابيك"في القاعة الزجاجية في وزارة السياحة ببيروت.
حين أوصد صيف لبنان الأبواب أمام نسيم الثقافة وغرق الوطن في همومه الأمنية والسياسية فتحت إبداع نافذة ضوئها بمعرض للصور الفوتوغرافية بعنوان "شبابيك"في القاعة الزجاجية في وزارة السياحة ببيروت.
الإفتتاح كان يوم الخميس الماضي برعاية رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب د. حسن فضل الله وبحضور رئيس جمعية إبداع الشاعر علي عباس وحشد إعلامي كبير ومصورين ومهتمين.
طيلة أيام المعرض أستفاد الحضور من 3 ورش حول التصوير الورشة الأولى كانت حول "أساسيات التصوير" والثانية "التعرف على الكاميرا"والثالثة "كيف تصور وتتصور (بورتريه) ".
برنامج المعرض :
الشاعر عباس قال "إن معرض ابداع للتصوير "شبابيك" فرصة ورسالة فرصة لأولئك الموهوبين لعرض موهبتهم في هذا الفن الضوئي الجميل ورسالة عن اهمية الضوء لدى شبابنا المبدع في هذا الوطن الدائم العطاء والفن وانطلاقة جديدة لإبداع في تجديدة حيوية أنشطتها المختلفة في اتجاه تحقيق اهدافها من اجل فن راق ومشاركة أكثر من 32 مصور وموهوب يعبر عن متانة العلاقة بين الصورة والاصل في حياتنا وابداعاتنا".
منسق المعرض المصور وسام المقداد قال "هذا المعرض هو الأول في جمعية إبداع الذي يتخصص فقط بالتصوير ،وتمت دعوة الطلاب الذين شاركوا بدورات إبداع بالتصوير وكذلك وجهنا الدعوة للمحترفين وتلقينا حوالي خمسين طلب مشاركة وبعد التقييم وصلنا إلى عدد 32 مشاركا ".
وحول أجواء الإفتتاح قال المقداد"الإفتتاح كان ناجحا والحضور جيد جدا والجميع أبدوا إعجابهم بالفكرة والصور المعروضة كانت تتكلم حول موضوع واحد وهو الشبابيك وطريقة العرض كانت غير تقليدية".
المصور غابي نعمة الذي أعطى ورشة"حول أساسيات التصوير" قال"زرت المعرض ورأيت الصور وأحببت كثيرا الفكرة والتنفيذ ومشاركتي كأستاذ كانت جيدة وبشكل عام الأسئلة من المشاركين كانت جيدة وأكثر مما توقعت" .
وأضاف "معظم الصور المشاركة في المعرض هي لهواة ووجدت لديهم الموهبة والنظرة وبالطبع نوعية الكاميرات التي استعملوها فيها تفاوت ولكن بشكل عام هناك مواهب تبشر بمستقبل كبير ".
أما المصور ميدو سيف الدين والذي حاضر بورشة "كيف تصور وتتصور" قال"إن هذا المعرض هو خطوة جيدة من جمعية إبداع في ضخ الحياة في المجال الثقافي للوضع المتأزم في البلد وهو شباك لنرى وجه الحركة الثقافية،وإختيار وزارة السياحة كمكان كان ممتازا والحضور الإعلامي كان جيدا وهناك تفاعل كبير وهناك صور مبدعة".
حسن علوه أحد المشاركين في المعرض قال "تصوير الشبابيك هي هوايتي منذ زمن طويل لأن الشباك هو يدل على حضارة الشعوب وكل جيل له طريقة في صناعة الشبابيك،الشبابيك كانت في الماضي مثلا مزخرفة وفيها زجاج ملون والآن مثلا أصبح فيها مرايا من الداخل لكي لا تظهر التفاصيل "،ورأى علّوه أن أجمل ما في المعرض هو توحد الجميع على فكرة واحدة .
قدر الشبابيك أن تفتح للشمس وأن تستقبل الهواء والعطر والعصافير وقدر هذا الوطن أن يبقى مفتوحا على المحبة والفن والإبداع .