بدأ وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز اليوم الثلاثاء في طهران اجتماعاتهم التحضيرية لقمة الحركة السادسة عشرة التي ستعقد في العاصمة الايرانية يومي الخميس والجمعة المقبلين.
بدأ وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز اليوم الثلاثاء في طهران اجتماعاتهم التحضيرية لقمة الحركة السادسة عشرة التي ستعقد في العاصمة الايرانية يومي الخميس والجمعة المقبلين.
وسلم مساعد وزير الخارجية المصري عز الدين رمزي في بداية المؤتمر الذي سيستمر لمدة يومين، رئاسة المؤتمر لوزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي. وأعرب رمزي عن ثقته بأن يمنح تسلم الجمهورية الاسلامية في ايران لرئاسة حركة عدم الانحياز الحركة، المزيد من الشفافية والموضوعية ويحافظ على الانجازات التي سجلتها الحركة خلال خمسين عاما من عمرها.
وفي كلمته، اشاد صالحي بدور مصر وكوبا في رئاسة الحركة خلال الدورتين السابقتين واقترح جدول اعمال المؤتمر على المجتمعين وتسلم البيان الختامي المقترح من اجتماع خبراء دول الحركة لمناقشته خلال المؤتمر.
وقد وصل وزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر القمة الى العاصمة طهران يوم امس والتقوا مسؤولين ايرانيين. ويناقش الوزراء في اجتماعهِم الاوضاع في المنطقة والعالم وسيركزون على الازمة السورية ودعم حقوق الدول الاعضاء المشروعة اضافة الى تفعيل موضوع الحوار لحل المشاكل الدولية والادارة المشتركة للعالم.
وكان خبراء الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز اختتموا اجتماعاتهم في طهران بالاتفاق على الوثيقة النهائية التي سترفع الى وزراء الخارجية اليوم.
وخلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماعات، أكد سكرتير اجتماع الخبراء مهدي آخوند زادة أن البيان الذي صدر عن الاجتماع أكد عزم الحركة على استغلال كافة الامكانات لحل الازمة السورية بالطرق السلمية، مشددا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم استغلال الثورات التي تشهدها بعض البلدان للتدخل في شؤونها. وأكد آخوند زادة أن الوثيقة اكدت رفض أي تدخل اجنبي في سوريا ودعت الى دعم الاصلاحات ووقف العنف، كما استنكر المجتمعون الخطوات الاحادية لبعض الدول بحق دول أخرى.
وزراء الخارجية يصادقون على مسودة البيان الختامي لعدم الانحياز
واعلن مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز صادقوا على مسودة البيان الختامي للقمة. واشار علي اصغر سلطانية الى ان قمة عدم الانحياز لن تصدر بيانا مستقلا بشأن الطاقة النووية. وقال ان مسودة البيان قد تمت المصادقة عليه في اجتماع وزراء الخارجية. ولفت الى ان هذه المسودة قد تمت الموافقة عليها في اجتماع خبراء عدم الانحياز، مضيفا ان هذه المسودة تمت المصادقة عليها في اجتماع الوزراء دون اية مشكلة. وشدد سلطانية على ان المبادئ المرتبطة بالموضوع النووي قد تم درجها في هذا البيان، ولن يصدر عن القمة بيان مستقل حول الطاقة النووية.
هذا وبحسب مشروع البيان الختامي للقمة، فقد شجب المجتمعون العقوبات الأميركية على سورية، ودعوا إلى الشروع في حوار أميركي سوري. وأعرب المجتمعون، بحسب مشروع البيان، عن ترحيبهم بمهمة المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، داعين جميع الأطراف لتسهيل مهمته.
وطالب المشروع "إسرائيل" برفع الحصار اللاإنساني عن قطاع غزة، مؤكداً إستمرار أعضاء دول عدم الإنحياز بالمطالبة بمحاسبة "اسرائيل" على جرائمها في غزة. ويشجب مشروع البيان حملة المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية. وفي الشأن اللبناني، دعم المشروع حق لبنان باستعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وقرية الغجر تطبيقاً للقرار 1701، ودعم حقه في مياهه ونفطه ومصادر غازه، وكذلك دعم إتفاق الدوحة بين القادة اللبنانيين، وجهود الرئيس اللبناني ميشال سليمان في دعوته لقيام حوار وطني.
حركة عدم الانحياز تتصدى للفتن في المنطقة
وفي سياق متصل، اشار الناطق باسم القمة الى مكانة ودور حركة عدم الانحياز واكد ان هذه الحركة تتصدى لأي فتنة في المنطقة. وقال رامين مهمانبرست "لقد برزت تطورات جادة في المنطقة، وقد توصلت الشعوب الى هذه النتيجة بأن عليها ان تتخذ قراراتها بنفسها، لأنها لا تريد ان تقوم الدول الكبرى باتخاذ القرارات بدلا عنها". وتابع ان حركة عدم الانحياز تتصدى لأي فتنة في المنطقة، واضاف: نظرا للمؤهلات المتوفرة لدى حركة عدم الانحياز، يمكن الاشارة الى هذا الموضوع بأن هذه الحركة تتصدى لأي فتنة في المنطقة، لأنها تؤمن بإيجاد منطقة خالية من اي ظلم.
وبشأن تقييمه لاجتماع خبراء عدم الانحياز، وجلسة اليوم من اجتماع وزراء الخارجية، صرح مهمانبرست انه من حسن الحظ طرحت في اجتماع كبار الخبراء مواضيع جيدة، وشارك الاعضاء بحرية في جميع المواضيع، كما ان اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز عقد اليوم بمشاركة اغلب الوزراء، وكان لدينا الى الآن اجتماع جيد. واردف انه بناء على المعلومات الواردة، فإنه حتى امس الاثنين، وصل 141 وفدا الى طهران، وتقريبا جميع الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز شاركت في هذا المؤتمر، معربا عن امله بأن نشهد رقي مبادئ حركة عدم الانحياز نظرا للمؤهلات والقابليات التي تتمتع بها الحركة وتولي الجمهورية الاسلامية الايرانية رئاسة هذه الحركة.