تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها كلمة الرئيس بشار الاسد ونتائج قمة "عدم الانحياز" التي تقام في طهران..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها كلمة الرئيس بشار الاسد ونتائج قمة "عدم الانحياز" التي تقام في طهران..
السفير
الأسـد: نتقـدم في معركتـنا والحسـم يحتـاج إلى وقـت
سـوريا تتصـدّر قمـة طهـران والعنـف يهـزّ جرمانـا
صحيفة السفير ركزت على تصريح الاسد في شأن الاحداث في سوريا وأيضاً على أخر أعمال قمة عدم الانحياز في طهران وتحت هذا العنوان كتبت تقول "اعتبرت دمشق أمس، أن واشنطن هي «اللاعب الرئيسي» ضدها، وكشفت على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، أن الغرب عرض عليها إعادة النظر في علاقاتها مع ايران و«حزب الله» و«حماس» مقابل قيام الولايات المتحدة بالمساعدة في حل الأزمة، وذلك في وقت استمر فيه اهتزاز الوضع الأمني بقوة في العاصمة دمشق.
واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ما يجري في سوريا «معركة إقليمية وعالمية»، وبيّن أنه «لا بد من وقت لحسمها»، مضيفاً «إننا نتقدم إلى الأمام».
وأشار الأسد في مقابلة مع قناة «الدنيا» بثت مقتطفات منها حيث تذاع المقابلة كاملة مساء اليوم، إلى العلاقة بين سوريا وتركيا، قائلاً «الشعب التركي وقف إلى جانبنا خلال الأزمة»، متسائلاً «هل نعود إلى الوراء بسبب جهل بعض المسؤولين الأتراك؟».
وقال الأسد «إننا نخوض معركة إقليمية وعالمية فلا بد من وقت لحسمها»، مؤكداً «أننا نتقدم إلى الأمام والوضع عملياً هو أفضل لكن لم يتم الحسم بعد».
ومن جهتها، فإن معارضة الداخل، في ظل تصاعد مستوى العنف وعودته بقوة إلى العاصمة ومحيطها مع تفجير في منطقة جرمانا المتنوعة طائفياً، أودى بحياة ما لا يقل عن 12 شخصا واوقع عشرات الجرحى، تداعت لعقد مؤتمر «إنقاذ» وطني في أيلول المقبل في دمشق، للتعبير عن إرادة تغيير النظام، ورفض التدخل الخارجي والعنف المرتبط به.
وبين دور واشنطن الذي ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني قبل احتمالات التصعيد، والأحاديث الضبابية حول إمكانية إقامة مناطق عازلة في شمال سوريا، مع التزايد الكبير لأعداد اللاجئين، اعلنت المفوضية الأوروبية أنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري في سوريا، من دون قرار من مجلس الأمن الدولي.
أما المبادرات الإقليمية للحل، فتركزت بين مصر التي أعربت عن رغبتها في انضمام روسيا والصين إلى ما طرحته في قمة مكة الإسلامية حول اللجنة التي يفترض ان تضم القاهرة وطهران والرياض وانقرة وايران التي تستفيد من تسلمها دورياً رئاسة مؤتمر عدم الانحياز، من أجل أداء دور أكبر في تسوية الأزمة السورية عبر مبادرات أولها البيان الختامي لقمة طهران الذي
سيؤكد على ضرورة حل الأزمة السورية سياسياً ومعارضة التدخل الأجنبي في سوريا، إضافة إلى إقامة مجموعة اتصال إقليمية حول سوريا واستضافة مؤتمر على مستوى برلماني لـ«أصدقاء سوريا».
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان الدعم العسكري من قبل «الأطراف الخارجية» يشجع المعارضة السورية على المضي قدماً بنهجها الرافض للمشاركة في الحوار الوطني، وذلك تعليقاً على الانباء عن استخدام القواعد العسكرية البريطانية في قبرص لتقديم المساعدة لـ«الجيش السوري الحر». وورد في بيان صادر عن الخارجية أن «الجانب الروسي أعلن مراراً ان تقديم المساعدات المالية والمادية والفنية والعسكرية والاستخباراتية لأحد اطراف النزاع المسلح (في سوريا) من قبل اللاعبين الخارجيين، ينطوي على خطر تصعيد المواجهة في سوريا لاحقاً، مما قد يؤدي الى عواقب خطيرة تزعزع الاستقرار في سوريا ذاتها ومنطقة الشرق الاوسط بأسرها».
واشارت الخارجية الروسية الى ان «مثل هذا الدعم يتيح للمعارضة إمكانية مواصلة نهجها الرافض للمشاركة في الحوار الوطني، الأمر الذي يتناقض مع قرارات مجلس الامن الدولي وخطة كوفي انان للسلام والبيان الختامي للاجتماع الوزاري لمجموعة العمل حول سوريا في جنيف الذي عقد يوم 30 حزيران الماضي».
واتهم المعلم في مقابلة أجراها معه الصحافي روبرت فيسك ونشرتها صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، الولايات المتحدة بأنها «اللاعب الرئيسي والدول الأخرى أدوات» في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ورأى أن الولايات المتحدة قد تكون تستخدم سوريا للحدّ من نفوذ ايران في الشرق الاوسط وبالغت في تصوير القدرات النووية الايرانية لبيع اسلحة الى الدول العربية الخليجية.
وكشف المعلم أنه أُبلغ من مبعوثين غربيين في بداية الأزمة ان «العلاقات بين سوريا وإيران وبين سوريا و«حزب الله» وبين سوريا و«حماس» هي العناصر الرئيسة التي تقف وراء الأزمة. وقيل لي في حال تسوية هذه العلاقات، فإن الأميركيين سيساعدوننا على حلّها»، معلقاً «لكن لم يقل لنا أحد لماذا يُمنع على سوريا أن تكون لديها علاقات مع إيران في حين أن غالبية بلدان الخليج، إن لم يكن كلها، تحظى بعلاقات وثيقة مع إيران؟».
كما اتهم المعلم الولايات المتحدة بدعم الهجوم العسكري لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بمعدات اتصال، معتبراً أن هذا يعني دعماً للارهاب. ونفى المعلم التكهنات بأن نظام الاسد سيستخدم اسلحة كيميائية اذا اصيبت سلطته بضعف أكبر، مؤكداً ان «مسؤولية الحكومة حماية شعبها».
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مدير مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قول الأخير خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي الاحد الماضي، أن «الأساس لتسوية الأزمة في سوريا من دون شروط مسبقة يتمثل بوقف العنف من كل الأطراف والدخول في حوار وطني».
وأضاف الشرع إن ذلك «يساعد جميع السوريين أي الحكومة والمعارضة على الدخول في حوار وطني والقبول بنتائجه إذا توافرت الإرادة السياسية وصدقية التطبيق».
وفي الأثناء، عقد عدد من قادة المعارضة السورية في الداخل مؤتمراً صحافياً للإعلان عن مؤتمر وطني «لإنقاذ سوريا»، من أجل إقامة نظام «ديموقراطي جديد تعددي». ويشارك في المؤتمر 20 حزباً وتياراً بينها أحزاب الهيئة العامة للتنسيق والتغيير الديموقراطي وتيار بناء الدولة السورية وحزب التنمية الوطني وحزب الأنصار وغيرها.
وأكد المنسق العام للمؤتمر رجاء الناصر، أن القاعدة للمشاركة هي «استبعاد كل قوى سياسية تمارس العنف ودعوة كل قوى تعلن أنها معارضة وتريد إقامة نظام ديموقراطي جديد تعدّدي على أنقاض هذا النظام مع بقية الأطراف المشاركة». وصرّح الناصر «أننا في وضع صعب جداً نحن في مواجهة طرفين متشنجين يستخدمان العنف، ونحن لا نملك إلا ارادة شعبنا ومصالح الناس البسطاء».
من جهته، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مايكل مان أنه لن يكون هناك اي تدخل عسكري في سوريا بدون قرار من مجلس الأمن الدولي. قال مان، الذي جاء كلامه تعليقاً على تصريح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حول إمكانية حدوث تدخل عسكري في سوريا في حال استخدامها الأسلحة الكيميائية، «انه (هولاند) لم يوضح أن التدخل العسكري في سوريا غير ممكن بدون قرار مجلس الأمن الدولي»، مضيفاً «أعتقد انه يجب أن يكون أكثر حذراً في تلك التصريحات». وفيما يخص قرار فرنسا حول اعترافها بحكومة مؤقتة جديدة، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إن مسألة الاعتراف من اختصاص دول الاتحاد الأوروبي نفسها.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إن الرئيس محمد مرسي عرض على نظيره الصيني هو جينتاو مبادرة السلام حول سوريا التي تقدمت بها مصر في قمة منظمة التعاون الاسلامي الاخيرة في مكة. واشار المتحدث الى ان مصر سترحب بانضمام الصين وروسيا الى هذه المبادرة التي تقضي بتشكيل فريق رباعي سيضم 4 بلدان هي تركيا وايران والسعودية ومصر، اي البلدان الأكثر نفوذاً في المنطقة، من أجل ايجاد حل للأزمة السورية.
واكد ياسر علي ان مصر تعارض التدخل العسكري الخارجي في الازمة السورية، لان نتائجه لن تكون إيجابية، وتدعو اطراف النزاع كافة في سوريا الى ايجاد حل ووقف اراقة الدماء.
إلى ذلك، قتل 12 شخصاً وجرح 48 آخرون بعضهم في حال خطيرة في انفجار استهدف مشيعين في بلدة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية بريف دمشق.
وقال ناشطون إن ما لا يقل عن 103 أشخاص قتلوا في أنحاء سوريا أمس، معظمهم في محافظتي حماه وإدلب اللتين تعرضتا لقصف شديد."
النهار
أعداد اللاجئين السوريين تسابق المنطقة العازلة
الأسد: نتقدم لكن الحسم في حاجة إلى وقت
أما صحيفة النهار كتبت في إفتتاحيتها عن موضوع اللاجئين السورين وحيث الرئيس بشار الاسد الاخير وكتبت تقول "حذرت الامم المتحدة من ان وتيرة نزوح اللاجئين السوريين تتسارع وان ما يصل الى 200 ألف شخص قد يصلون الى تركيا وحدها مع تفاقم الصراع في بلادهم، الامر الذي يزيد الضغط لاقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية. وطلب الاردن مساعدته ايضاً على استيعاب الاعداد المتزايدة من السوريين اللاجئين الى اراضيه.
وعلى رغم عدم وجود مؤشرات لاستعداد القوى العالمية المنقسمة لمساندة اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر الطيران كما تود المعارضة ومنظمات الاغاثة، فمن المتوقع ان يناقش وزراء الخارجية للدول الاعضاء في مجلس الامن الفكرة في اجتماع غداً.
وفي مقابلة تبث اليوم مع قناة "الدنيا" الموالية للنظام السوري، قال الرئيس السوري بشار الاسد: "نحن نخوض معركة اقليمية وعالمية ولا بد من وقت لحسمها، ولكن أستطيع ان أختصر كل هذا الشرح بجملة باننا نتقدم الى الامام". ورأى ان "الوضع عملياً هو افضل، ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا في حاجة الى وقت". وتساءل: "هل نعود الى الوراء بفضل جهل البعض من المسؤولين الاتراك ام ننظر الى العلاقة مع الشعب التركي خاصة ان هذا الشعب وقف معنا عملياً خلال الازمة ولم ينجرف على رغم الضخ الاعلامي والضخ المادي؟".
ميدانياً، تركزت عمليات القصف والاشتباكات العنيفة في ريف دمشق. وانفجرت سيارة مفخخة في ضاحية جرمانا المختلطة وذات الغالبية المسيحية والدرزية خلال موكب تشييع، مما ادى الى مقتل 12 شخصا وجرح 48، واتهم "المجلس الوطني السوري" المعارض النظام بأنه وراء التفجير لتغطية مجزرة داريا التي قتل فيها اكثر من 300 مدني استنادا الى ناشطين. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن 97 قتيلا سقطوا في اعمال العنف امس، هم 62 مدنيا و11 مقاتلا معارضاً، الى ما لا يقل عن 24 جندياً نظامياً. (راجع العرب والعالم)
استقالة قضماني
في غضون ذلك، استقالت الشخصية البارزة في "المجلس الوطني السوري" بسمة قضماني من عضوية المجلس في إضافة جديدة الى انسحاب اعضاء بارزين عدة منه هذه السنة.
وقالت قضماني التي تتخذ باريس مقراً لها ان الشعب السوري يتعرض الان بلا حماية لمذابح مروعة من الحولة إلى داريا ويسيل دم الشعب السوري في شوارع قراه ومدنه. وأضافت ان المجلس لم ينل الصدقية اللازمة ولم يحفظ الثقة التي اولاه إياها الشعب عندما شكل وانحرف عن المسار الذي ارادوه له عندما تم تشكيله.
وأكدت انها ستواصل العمل على دعم الانتفاضة.
وأطلق معارضون سوريون في برلين "مشروع اليوم التالي" لسوريا الذي يشكل "خريطة طريق" لما بعد إطاحة الرئيس بشار الاسد. وأشاد رئيس "المجلس الوطني السوري" عبد الباسط سيدا بالدعوات الى تأليف حكومة انتقالية في سوريا، وانتقد دعوة واشنطن الى التريث في تأليف حكومة كهذه . ص11
في عمان، تحدث مصدر أمني اردني عن اصابة 26 من رجال الشرطة والدرك اثر اعمال شغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بشمال المملكة "احتجاجا على سوء الخدمات" داخل المخيم.
الابرهيمي
وفي نيويورك نفى ديبلوماسي مقرب من الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي أن يكون الأخير أعد أي خطة لحل الأزمة السورية، قائلا إنه "لا يزال في وضع الإستماع" الى مقترحات وآراء لأعضاء مجلس الأمن والموظفين الكبار في المنظمة الدولية.
وأفاد الديبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الابرهيمي يعقد اجتماعات غير رسمية مع العديد من المسؤولين الكبار في الأمم المتحدة واجتماعات أولية مع أعضاء مجلس الأمن. لذلك هو لا يزال في وضعية الإستماع ويقرأ ملف سوريا. ولم يحدد بعد المقاربة التي سيتخذها في محاولته معالجة الأزمة السورية". وإذ ذكر بأن "الابرهيمي سيبدأ مهمته في الأول من أيلول المقبل بعد انتهاء مهمة (المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي) أنان بعد غد الجمعة"، أضاف أن "الابرهيمي سيعقد اجتماعاً أولياً غير رسمي مع أعضاء مجلس الأمن يتسم بطابع التعارف والمجاملة وتبادل الرأي في شأن الوضع في سوريا".
وعقد الابرهيمي إجتماعات أولية مع عدد من المندوبين الدائمين في مجلس الأمن. ويرجح أن يلتقي المندوبة الأميركية الدائمة سوزان رايس اليوم. وهو لم يجتمع بعد مع المندوب السوري الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري.
وأعلن المصدر أن الابرهيمي "لن يشارك في جلسة على مستوى وزراء الخارجية غداً الخميس لمجلس الأمن الذي يستمع الى احاطات من نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون والمفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين أنطونيو غوتيريس ووزيري الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والأردني ناصر جودة. ويرئس الجلسة، التي ستكون علنية ولكن غير مفتوحة للراغبين المحتملين في الكلام، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في حضور نظيره البريطاني وليم هيغ أيضاً. غير أن الابرهيمي سيتناول الغداء مع وزراء الخارجية لتبادل الرأي معهم. ويجتمع في 4 أيلول المقبل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون وأنان، الذي سيكون في نيويورك بدءاً من بعد غد ترويجاً لمذكراته التي ستصدر بعد أيام، والتي يتضمن بعضها مهمته الأخيرة في سوريا."
الاخبار
المعلم يتهم واشنطن بمحاربة دمشق لتطويق طهران
الأسد: نخوض معركة إقليمية وعالمية
كما تناولت صحيفة الاخبار مجريات الاحداث في سوريا وتصريحي الرئيس بشار الاسد ووزير الخاريجية وليد المعلم وكتبت الصحيفة تقول "فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان بلاده تخوض حرباً إقليمية وعالمية، رأى وزير الخارجية وليد المعلّم أن الأزمة هي عبارة عن حرب أميركية لتطويق إيران، في إشارة إلى دور الولايات المتحدة في دعم المعارضة المسلّحة
اعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن سوريا «تخوض معركة اقليمية وعالمية فلا بد من وقت لحسمها»، مؤكدا «اننا نتقدم إلى الأمام والوضع عملياً هو أفضل لكن لم يتم الحسم بعد».
وتساءل الأسد، في مقابلة مع قناة «الدنيا» السورية تبث اليوم، تساءل «هل نعود الى الوراء بسبب جهل بعض المسؤولين الاتراك؟»، معلناً «أننا ننظر للعلاقة مع الشعب التركي الذي وقف الى جانبا خلال الازمة ولم ينجرف بالرغم من الضخ الاعلامي والضخ المادي».
بدوره، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مقابلة مع صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، أنّ الولايات المتحدة هي «اللاعب الرئيسي» في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة النظام السوري. ولفت إلى أنها قد تكون تستخدم سوريا للحدّ من نفوذ إيران في الشرق الاوسط، وبالغت في تصوير القدرات النووية الإيرانية لبيع أسلحة الى الدول العربية الخليجية. وأشار الى دراسة نشرها معهد «بروكينغز» الاميركي للأبحاث، مفادها أنّه «إذا أردتم احتواء إيران، فعليكم البدء بدمشق أولاً».
وأضاف المعلم «قام مبعوثون غربيون بإبلاغنا منذ بدء هذه الأزمة أن العلاقات بين سوريا وإيران، وبين سوريا وحزب الله، وبين سوريا وحماس، هي العناصر الرئيسية التي تقف وراء هذه الازمة». وتابع «لكن لم يقل لنا أحد لماذا يمنع على سوريا أن تكون لديها علاقات مع إيران، في حين أن غالبية بلدان الخليج، إن لم يكن كلّها، تقيم علاقات وثيقة جداً مع إيران». ونفى التكهنات بأن النظام السوري سيستخدم أسلحة كيميائية إذا أصيبت سلطته بضعف أكبر، مؤكداً أنّ «مسؤولية الحكومة حماية شعبها».
في سياق آخر، تداعى عدد من الائتلافات المعارضة السورية، التي تدعو الى تغيير النظام «جذرياً» وتنبذ العنف وترفض التدخل الخارجي، الى عقد مؤتمر وطني «لإنقاذ سوريا» من أجل إقامة نظام «ديموقراطي جديد تعددي» لمواجهة مخاطر انزلاق سوريا نحو حرب أهلية. وقال المنسق العام للمؤتمر، رجاء الناصر، في مؤتمر صحافي عقد لإعلان هذا المؤتمر، إنه «لتوحيد رؤى المعارضة الوطنية الديموقراطية، داخل البلاد وخارجها، وفي مسعى لإنقاذ سوريا من المخاطر التي تتعرض لها». وأكد الناصر أن القاعدة للمشاركة هي «استبعاد كل قوى سياسية تمارس العنف ودعوة كل قوى تعلن أنها معارضة، وتريد إقامة نظام ديموقراطي جديد تعددي على أنقاض هذا النظام مع بقية الأطراف المشاركة».
من جهته، رأى رئيس تيار بناء الدولة، لؤي حسين، أنّ السوريين لا يسعون إلى «ثأر شخصي»، وأنّ «من فقد أولاده وبيته سيقبل بوقف الدمار والبدء بإعادة بناء البلد». ويشارك في المؤتمر 20 حزباً وتياراً، بينها أحزاب الهيئة العامة للتنسيق والتغيير الديموقراطي، وتيار بناء الدولة السورية، وحزب التنمية الوطني وحزب الأنصار، وغيرها.
ومن المقرر عقد هذا المؤتمر في دمشق يوم الاربعاء 12 أيلول المقبل، تحت شعار «من أجل تغيير ديموقراطي يحفظ وحدة الوطن وسيادته ويحمي سلمه الاهلي».
من ناحيته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، إن التدخل الأجنبي في سوريا باء بالفشل، معتبراً أن رئاسة إيران لحركة عدم الانحياز فرصة لتسوية الأزمات الإقليمية. وأوضح أن على إيران أن تستفيد من الفرصة الذهبية المتمثلة في رئاسة حركة عدم الانحياز من أجل تسوية الأزمات الإقليمية. وأضاف «في بداية رئاسة إيران لحركة عدم الانحياز، يجب وضع تسوية للأزمة السورية على جدول أعمال قمتها»، مشيراً إلى إمكان عقد مؤتمر «أصدقاء سوريا» في إيران، ورغبة مصر في تسوية الأزمة السورية باعتبارها الرئيس السابق لقمة عدم الانحياز.
وفي السياق، أشار وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أن «اقتراحات طهران بشأن الأزمة السورية مهمة للغاية»، لافتاً إلى أنه «متفائل بعودة العلاقات البحرينية الإيرانية إلى عصرها الذهبي».
ميدانياً، قتل 12 شخصاً وجرح 48 آخرون بعضهم في حال خطرة، في انفجار استهدف مشيّعين في بلدة جرمانا، بحسب التلفزيون السوري الرسمي. ولفت التلفزيون الى «استشهاد 12 مواطناً وإصابة 48 بجروح، بعضهم في حالة خطرة، من جراء التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة، الذي استهدف موكب تشييع شهيدين في جرمانا بريف دمشق».
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن «سبعة مواطنين قتلوا وأصيب نحو 46 بجراح إثر التفجير الذي استهدف موكب تشييع مواطنين اثنين موالين للنظام في ضاحية جرمانا».
في موازاة ذلك، تركزت عمليات القصف والاشتباكات بشكل عنيف، أمس، في ريف دمشق، إذ أفاد المرصد بأن بلدة زملكا «تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية، ما أدى إلى سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة». كذلك أشارت لجان التنسيق المحلية الى أن «اشتباكات عنيفة تدور في أول حيّ تشرين في دمشق بين الجيش الحر وقوات الامن». وفي مدينة حلب، تحدث المرصد عن «تعرض أحياء الكلاسة والاذاعة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية»، لافتاً الى «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في صلاح الدين والإذاعة». وقال المرصد أيضاً أن حيّي الخالدية وجورة الشياح في مدينة حمص تعرضا للقصف من قبل القوات النظامية، مشيراً الى اشتباكات في مدينة القصير في الريف رافقها قصف من القوات النظامية.
إلى ذلك، قال رئيس هيئة الاركان في الجيش الروسي، نيكولاي ماكاروف، إنّ موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكري في سوريا. وأشار ماكاروف رداً على سؤال حول أنباء عن أن روسيا تقوم بإخلاء قاعدتها البحرية في سوريا وتسحب كبار ضباطها فيها، «لماذا أنتم قلقون بشأن سوريا الى هذه الدرجة؟». وأضاف «جميع الخطط التي وضعناها ناجحة، وأعتقد أن من السابق لأوانه البدء بالتوصل الى أيّ استنتاجات والقول إننا فررنا» من سوريا."
المستقبل
اشتداد الاشتباكات حول دمشق.. وتونس تطالب بتحويل الرئيس السوري إلى "الجنائية الدولية"
الاتحاد الأوروبي لا يرى مكاناً للأسد في "سوريا الجديدة"
بدورها تناولت صحيفة المستقبل مجريات الاحداث في سوريا، وأشارت الى ما توصل اليه الاتحاد الاوروبي في ما يتعلّق "بالمرحلة الإتنقاليّة لتسلم الحكم في سوريا" وكتبت تقول "عقب الخطاب القوي الذي أدلى به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ودعا خلاله المعارضة السورية الى تشكيل حكومة مؤقتة تعترف بها باريس بمجرد تأليفها كممثل شرعي للدولة السورية، أكدت الممثلية العليا لخارجية الاتحاد الاوروبي أنه "لا مكان للأسد في سوريا الجديدة" حسب تصريح الناطق باسم كاثرين آشتون أمس لـ"المستقبل".
عربياً، طالبت الرئاسة التونسية بـ"إحالة ملف الرئيس السوري غير الشرعي بشار الاسد وكلّ من تورط في المجازر الى المحكمة الجنائية الدولية الآن"، في وقت كانت مجازر قوات النظام السوري تحصد المزيد من الشهداء الذين بلغ عددهم أمس 142 شهيداً معظمهم سقط اثر غارات جوية على كفرنبل في محافظة إدلب وعلى ريف دمشق حيث سقط عشرات الشهداء، في محاولة من جيش النظام لاسترجاع السيطرة على البلدات التي سقطت بيد الجيش السوري الحر على أطراف العاصمة.
ميدانياً كذلك شهدت مدينة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية في ريف دمشق تفجيراً بسيارة مفخخة استهدف مشيعين ما أدى الى مقتل 12 شخصاً، اتهم المجلس الوطني السوري نظام الأسد بالوقوف وراءه للتغطية على مجزرة داريا التي ذهب ضحيتها أكثر من 300 شهيد.
ففي بروكسل وعقب الخطاب القوي الذي أدلى به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ودعا خلاله المعارضة السورية الى تشكيل حكومة مؤقتة تعترف بها فرنسا بمجرد تأليفها كممثل شرعي لسوريا الجديدة، كان لا بد من صدور ردود فعل دولية تصب في الاتجاه نفسه ولا سيما من العواصم الشريكة لفرنسا في ملفات السياسة الخارجية.
وأول الغيث جاء امس من بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي حيث أكد مايكل مان الناطق باسم الممثلة العليا لخارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون لمجموعة من الصحافيين انه "بمجرد تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا سيصبح لنا محاور محدد نستطيع التعاطي معه وبالتالي يصبح بإمكاننا العمل بشكل أفضل من اجل انهاء الأزمة في سوريا".
وأوضح مان لـ"المستقبل" ان "الاتحاد الاوروبي شدد على وجوب استبعاد الأطراف السورية التي تسعى لتقويض انجاز المرحلة الانتقالية وعرقلتها، من اي حل" وأنه "لا مكان للأسد في سوريا الجديدة".
وردا على سؤال امس بشأن اعتراف الاتحاد الاوروبي بحكومة سورية تشكلها المعارضة، اوضح مان "ان الاعتراف بأي حكومة، داخل البلاد او في المنفى، ليس من صلاحيات الاتحاد الاوروبي. ان الاعتراف بحكومات الدول هو امر يعود الى الدول الأعضاء في التكتل الموحد (الاتحاد الاوروبي). ليس هناك سابقة بهذا الشأن. الاتحاد الاوروبي كمؤسسة دولية يتعامل مع جميع الحكومات حول العالم بغض النظر عن شكلها، ولكن لا يعود اليه امر الاعتراف بها من الناحية القانونية".
وشدد مان في الوقت عينه على اهمية تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا بما يسرع انجاز المرحلة الانتقالية قائلا "في حال الفت حكومة مؤقتة سيصبح لدينا محاور محدد نستطيع التعامل معه، وبالتالي يمكننا بلورة العمل والتنسيق والتعاون بشكل افضل". اضاف "الاتحاد الأوروبي كان ولا يزال يشجع مكونات المعارضة السورية على توحيد الرؤى وتنظيم الصفوف. نحن مقتنعون بأن تشكيل حكومة سورية في المنفى سيشكل خطوة مهمة في طريق انجاز المرحلة الانتقالية للسلطة في سوريا نحو الديموقراطية".
وفي اتصال امس مع "المستقبل" اوضح مان ان "الاتحاد الاوروبي لطالما حث مجموعات المعارضة السورية على وضع خلافاتها جانبا وان تتفق على رؤى ومبادئ موحدة كي تبدأ عملية انتقالية سلمية مؤسساتية ومنظمة. وعليه فإن معارضة تمثل الجميع دون استثناء هي ايضا شرط مسبق لبدء حوار سياسي وعملية انتقالية سياسية للسطة في سوريا. ينبغي ان يكون هناك تشاور واتفاق بين جميع مجموعات المعارضة داخل سوريا وخارجها من اجل التقدم الى الأمام".
وأكد مان لـ"المستقبل" ان "الاتحاد الاوروبي شدد على ضرورة استبعاد الأطراف التي وجودها يسبب في تقويض المرحلة الإنتقالية. وفي هذا الإطار لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا".
وتتطلع بروكسل خلال الفترة المقبلة الى دعم مساعي الموفد الدولي الجديد الى سوريا الأخضر الإبراهيمي ويتوقع ان يتم تحضير لقاء قريب معه للممثلة العليا لخارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
هذا وشهدت برلين امس لقاءً بين وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اعلنت الخارجية الألمانية في بيان انه تمحور حول العلاقات الثنائية والأزمة السورية والملف النووي الإيراني، كما تناول الوزيران التحضيرات التي تقوم بها المانيا لاستضافة المؤتمر المقبل لـ"المجموعة الاقتصادية لمساعدة الشعب السوري في إعادة إعمار سوريا" وهي مجموعة تتشارك في رئاستها المانيا والإمارات العربية المتحدة وكانت الإمارات استضافت النسخة السابقة من هذا المؤتمر.
وقالت تونس أمس، إنه يتعين احالة الرئيس السوري بشار الاسد الى المحكمة الجنائية الدولية مضيفة ان جيشه يتصرف كجيش احتلال داخلي في رد فعلها على استمرار القتال المستمر في سوريا بين قوات الرئيس السوري ومحتجين يسعون لاطاحته.
وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية في بيان "تونس.. تدعو الى احالة ملف الرئيس السوري غير الشرعي بشار الاسد وكل من تورط في المجازر الى المحكمة الجنائية الدولية الان."
وكانت تونس اول دولة تطرد السفير السوري احتجاجا على قمع المحتجين.
وأدانت تونس مجزرة داريا معتبرة ان الجيش النظامي اصبح يتصرف مثل جيش احتلال داخلي وطالبت "بتكثيف الجهود لوضع حد لسياسة الارض المحروقة التي يعتمدها النظام السوري" وان تلعب حركة عدم الانحياز وايران التي تستضيف قمتها بوصفها ذات تأثير على سوريا دورا ايجابيا لوقف المجازر.
ويعقد مجلس الأمن الدولي غدا جلسة مشاورات خاصة دعت إليها فرنسا يحضرها وزراء خارجية بعض الدول الأعضاء وذلك لمناقشة الأوضاع الحالية للأزمة في سوريا.
وقال مراسل "وكالة أنباء الشرق الأوسط" أن كلاً من تركيا والأردن ولبنان والعراق سوف تشارك في هذه الجلسة.
ويبدو حتى الآن أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف لن يشارك في جلسة مجلس الأمن غداً، وسوف تكتفي روسيا بحضور ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين، كما أن الممثلة الدائمة لواشنطن السفيرة سوزان رايس ستقود وفد بلادها في هذه الجلسة التي يسعى من خلالها المبعوث المشترك الجديد لسوريا الأخضر الإبراهيمي للحصول على دعم أكبر من المجلس مقارنة بسلفه كوفي عنان.
ومن المقرر أن يعقد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي اجتماعا غير رسمي اليوم مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في إطار الاستعدادات الجارية حاليا لعقد الجلسة المرتقبة للمجلس غداً. وشهدت مدينة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية في ريف دمشق تفجيراً بسيارة مفخخة استهدف مشيعين ما أدى الى مقتل 12 شخصاً، اتهم المجلس الوطني السوري نظام الأسد بالوقوف وراءه للتغطية على مجزرة داريا التي ذهب ضحيتها أكثر من 300 شهيد.
ولكن افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "تسعة مواطنين قتلوا واصيب نحو 46 اثر التفجير الذي استهدف موكب تشييع مواطنين اثنين موالين للنظام في ضاحية جرمانا". وذكر مصور وكالة "فرانس برس" من المنطقة ان الانفجار "ادى الى تضرر عدد من الابنية بشكل كبير"، مضيفا ان واجهة احد المباني "دمرت بالكامل".
من جانبه، اتهم الناطق باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا النظام السوري بالوقوف وراء التفجير.
وقال ان النظام اراد بهذا التفجير أمس، "التغطية على مجزرة شكلت ذروة المجازر البشعة"، مضيفا ان الهدف الثاني هو "معاقبة اهل جرمانا المختلطة طائفيا وذات الغالبية المسيحية والدرزية على احتضان النازحين من المجازر في المدن المجاورة مثل داريا وزملكا وحرستا وعربين وغيرها".
وحصدت مجازر قوات النظام المزيد من الشهداء أمس بلغ عددهم 142 شهيداً معظمهم سقط اثر غارات جوية على كفرنبل في محافظة إدلب وعلى ريف دمشق حيث سقط عشرات الشهداء، في محاولة من جيش النظام لاسترجاع السيطرة على البلدات التي سقطت بيد الجيش السوري الحر على أطراف العاصمة.
وأفادت المعارضة ان بلدة زملكا "تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية ما اسفر عن سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة". وبث ناشطون على الانترنت شريط فيديو ظهرت فيه خمس جثث لشبان تظهر عليهم آثار تعذيب، وقال الناشطون ان القوات النظامية اعدمتهم ميدانيا في حي القدم الدمشقي.
واشارت لجان التنسيق المحلية الى ان "اشتباكات عنيفة تدور في اول حي تشرين في دمشق بين الجيش الحر وقوات الامن والشبيحة".
وفي مدينة حلب (شمال)، تحدث المرصد عن "تعرض احياء الكلاسة والاذاعة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية"، لافتا الى "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في صلاح الدين والاذاعة".
وتعرضت عندان في ريف حلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.
وقال المرصد ايضا ان حيي الخالدية وجورة الشياح في مدينة حمص تعرضا للقصف من قبل القوات النظامية، مشيرا الى اشتباكات في مدينة القصير بالريف رافقها قصف من القوات النظامية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس أن الحرس الثوري الإيراني أرسل مئات الجنود والقادة إلى العاصمة السورية دمشق لمساعدة الجيش السوري في معركته ضد المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني الجنرال سالار أبنوش قوله "إن قواتنا منخرطة في كل جانب من جوانب الحرب الدائرة في سوريا حيث شاركنا في القتال العسكري من جهة والصراع الثقافي والفكري من جهة أخرى".
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن قرار إيران إرسال مسؤولين وجنود بقوات الحرس الثوري إلى سوريا، جاء في أعقاب احتدام المواجهات والاشتباكات في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب وخاصة بعدما أدى الهجوم الذي شنه معارضون إلى مقتل أربعة من كبار المسؤولين بالنظام السوري منهم وزير الدفاع داود راجحة."
اللواء
وزراء خارجية دول «عدم الإنحياز» يبدأون أعمال قمة طهران:
مسودة البيان الختامي تدعو لحل سلمي وإصلاحات في سوريا
صحيف اللواء تناولت موضوع قمة عدم الانحياز في طهران وبيانه الختامي الذي دعا الى حل سلمي وإصلاحات في سوريا وكتبت تقول "بدأت أعمال مؤتمر وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز أمس في طهران، وسط إدانة للتصرّفات «أحادية الجانب» ضد إيران وبقية الدول الأعضاء، مع توقْعات بأن يركّز البيان الختامي على الأزمة السورية، حيث دعا مشروع البيان الختامي للقمة الى فتح حوار أميركي - سوري لإيجاد مخرج للأزمة السورية كما سيركز على امتلاك الدول الطاقة النووية السلمية.
وسلّم رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري الرئاسة الدورية لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أثناء مراسم الافتتاح حيث ناقش الحاضرون مسودة البيان الختامي التي أعدت في اجتماعات الخبراء التحضيرية في اليومين الماضيين.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبارست عن أن الأزمة السورية كانت حاضرة في مناقشات الوزراء, وأن البيان الختامي سيتضمّن بندا خاصا بهذه الأزمة، حيث يدعو البيان إلى فتح حوار أميركي - سوري يهدف لإيجاد مخرج للأزمة ونبذ العنف وقيام النظام بتنفيذ الإصلاحات.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن «المسودة أكدت أهمية الحل السياسي وليس الخيارات العسكرية لمعالجة الازمة ورفض اي خطوة احادية الجانب واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها».
ورحّبت مسودة البيان الختامي بمهمة المبعوث الاممي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي، ودعت الجهات السورية الى تسهيل مهمته كما شجبت العقوبات الاميركية والغربية المفروضة على سوريا.
وقالت بأنّ مسودة البيان الختامي التي يبحثها وزراء خارجية دول عدم الانحياز لإحالتها على القمة المرتقبة تركز في بنودها على «الاوضاع في سوريا والترسانة النووية الاسرائيلية اضافة الى التأكيد على الركائز التي قامت عليها الحركة منذ نشأتها».
وبالشأن الاسرائيلي دعا البيان الختامي الى إخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل مبديا القلق من حيازة الكيان الصهيوني اسلحة نووية، كما دان توسيع تل أبيب ترسانتها النووية وعبر عن رفضه للتسلح النووي وكذلك حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية.
وأعلن مهمانبارست عن أنّ المسودة تضمّنت مطالبات بضرورة إحداث تغييرات جذرية في النظام العالمي وإعادة النظر في بنية مجلس الأمن الدولي.
وتشمل مسودة البيان أيضا قضايا مثل محاربة الإمبريالية والعنصرية وتجنّب احتلال دول حركة عدم الانحياز والعدوان العسكري عليها.
كما يُدين مشروع البيان الختامي إلصاق الغرب صفة «الشيطان» ببعض دول المنظمة، في إشارة إلى الولايات المتحدة خصوصا التي تتهم إيران وكوريا الشمالية بأنهما أساس «محور الشر».
ويُدين مشروع البيان الختامي أيضا كل أشكال «العقوبات الاقتصادية» و«الضغوط السياسية «والاعمال العسكرية» وخصوصا «الهجمات الوقائية» التي تهدّد كل من واشنطن وتل أبيب.
وشجب مشروع البيان ايضا حملة المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية مطالبا السلطات الاسرائيلية بالإنهاء الفوري لحصار قطاع غزة لأسباب انسانية.
وأكدت المسودة الالتزام بمبادئ حركة عدم الانجياز والدفاع عن مكاسبها وتأكيد المساواة ونبذ الازدواجية والتعاون بين دول الجنوب.
كما دعا مشروع البيان إلى الحوار بين المذاهب والحضارات والثقافات واهمية الدفاع عن السلام وتقوية علاقات الصداقة معربا عن قلقه من النزاعات المذهبية المتطرفة.
ومن المقرر أن يبدأ زعماء دول حركة عدم الانحياز يومي غد وبعد غد المقبلين قمتهم السادسة عشرة لمناقشة مسودة البيان التي سيرفعها وزراء الخارجية في ختام اجتماعات تستمر يومين.
ومن المتوقع أن يشارك حوالى 35 رئيس دولة وحكومة ووفود من حوالى 100 دولة في القمة التي تأمل إيران الاستفادة منها لكسر العزلة الدولية التي يسعى الغرب إلى إطباقها عليها.
بان:
من جهته، قال متحدث باسم الامم المتحدة أمس بأنّ الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيطلب خلال زياته لطهران من المسؤولين الايرانيين تحقيق تقدّم «عاجل» في الملف النووي وفي مجال حقوق الانسان.
وقد غادر بان كي مون نيويورك أمس متوجها الى طهران حيث سيشارك في القمة الـ 16 لحركة عدم الانحياز ويلتقي كبار المسؤولين الايرانيين رغم التحفظات التي ابدتها واشنطن وتل أبيب على هذه الزيارة.
وقال فرحان حق بأنّ زيارة بان كي مون الى طهران ستتيح «نقل مخاوف المجتمع الدولي وتوقعاته بشان مواضيع تتطلب بالحاح تعاونا وتقدما سواء من اجل الاستقرار الاقليمي او من اجل مصلحة الشعب الايراني نفسه، ومن هذه الموضوعات البرنامج النووي الايراني والارهاب وحقوق الانسان والازمة في سوريا».
وتابع: «إن إيران ملزمة، بموجب القانون الدولي، بحماية حرية التجمع السلمي وحرية الانتماء والتعبير وترك المزيد من الحرية الذاتية لوسائل الاعلام والمدافعين عن حقوق الانسان والناشطين السياسيين»."
البناء
مسودة البيان: إنشاء دولة فلسطينية وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز يدعم إيران ضدّ العقوبات
صحيفة البناء أولت إهتمامها الى النتائج التي توصل اليها المشاركون في قمة "عدم الانحياز" من دعم للقضية الفلسطينية وإيجاد حل للأزمة السورية وكتبت الصحيفة تقول "ستشكل القمة 16 لدول عدم الانحياز التي تعقد في العاصمة الإيرانية فرصة كبيرة لتعزيز روح التعاون بين هذه الدول التي فقدت روح العمل المشترك منذ سنوات لاسباب متعددة أهمها فقدان العديد من هذه الدول استقلالها القومي وخضوعها لهيمنة القوى الغربية التي تبحث عن مصالحها على حساب الشعوب والأمم.
في ضوء ذلك يمكن الحديث عن التفاؤل الذي قد ينجم عن نتائج هذه القمة في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه المنطقة.
وفي تفاصيل اليوم الأول لاجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، أكد وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي ان وزراء الخارجية المشاركين في القمة في طهران طرحوا وجهات نظر مختلفة لحل مشكلة سورية.
وقال صالحي: «لقد أولى وزراء الخارجية المشاركون في مؤتمر طهران اهتماما خاصا بالقضية السورية، وطرحوا وجهات نظر متعددة في هذا المجال في اجتماع وزراء الخارجية». واضاف ان افضل السبل لانهاء الحرب على سورية هو تسهيل اجراء حوار بين المعارضة والحكومة السورية، ليتم حل القضية السورية بشكل سوري ـ سوري بعيدا عن تدخل الآخرين.
واعتبر صالحي انه لو استطاعت دول المنطقة والمنظمات الدولية ان تنجز مثل هذه الخطوة (تسهيل الحوار بين المعارضة والحكومة السورية) فهذا من شأنه ان يكون مفيدا ومؤثرا جدا. واشار الى ان البحث سيتواصل بشأن سورية في اجتماع وزراء الخارجية.
وكان الاجتماع الوزاري لقمة حركة عدم الانحياز قد بدأ اعماله صباح أمس بكلمة مساعد وزير الخارجية المصري وبمشاركة وزراء الخارجية وكبار مسؤولي الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، وسط إدانة للتصرفات «أحادية الجانب» ضد إيران وبقية الدول الأعضاء.
وأثناء مراسم الافتتاح سلم رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري الرئاسة الدورية لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي.
وناقش وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في اجتماع مغلق موضوع السلام المستدام في ظل الادارة العالمية المشتركة. كما احتلت القضية الفلسطينية حيزا في اجتماع اليوم الاول لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز.
ومن المقرر ان يناقش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز اليوم الاربعاء، موضوع السلام المستدام في ظل الادارة العالمية المشتركة، كما سيتم البت والمصادقة على الوثائق التي ستقدم الى القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز.
وسيرفع وزراء خارجية الدول الأعضاء مسودة الوثيقة الختامية بعد مناقشتها في القمة في قاعة المؤتمرات الدولية في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون. حيث يختتم الاجتماع الوزاري اليوم الاربعاء. على ان تبدأ القمة اعمالها غداً الخميس بكلمة مرشد الثورة الاسلامية، وتختتم أعمال القمة يوم الجمعة.
في السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، على ان المقترح الذي ستقدمه إيران لحل الازمة السورية خلال قمة حركة عدم الانحياز يقوم على اساس اقامة حوار شامل بين الحكومة والمعارضة السلمية، اشارة الى ان المعارضة الارهابية التي تقتل وتخطف لن تشارك في الحوار، ودعا الى وقف التدخل الخارجي في البحرين واليمن وسورية والبدء بحوار وطني.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبارست قد أعلن أن مسودة البيان تضمنت مطالبات بضرورة إحداث تغييرات جذرية في النظام العالمي وإعادة النظر في بنية مجلس الأمن الدولي.
وستشمل مسودة البيان أيضا قضايا مثل محاربة الإمبريالية والعنصرية وتجنب احتلال دول حركة عدم الانحياز والعدوان العسكري عليها، كما ستؤكد على الاعتراف بحقوق جميع دول العالم في الحصول على برامج نووية سلمية.
وعلى الصعيد الفلسطيني، تدعو المسودة إلى إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، على أن يكون إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل - في إشارة لـ «إسرائيل»- هو الطريق نحو السلام في المنطقة.
ويشجب مشروع البيان حملة المستوطنين «الإسرائيليين» على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية، ويطالب «إسرائيل» بالإنهاء الفوري لحصار قطاع غزة لأسباب إنسانية.
إلى جانب ذلك تتضمن المسودة دعوة الدول الأعضاء إلى رفض أية عقوبات اقتصادية «أحادية الجانب» بحق أي من أعضائها، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأضاف مهمانبارست في حديث للصحافيين أن الأزمة السورية كانت حاضرة في مناقشات الوزراء، وأن البيان الختامي سيتضمن بندا خاصا بهذه الأزمة، حيث يدعو إلى فتح حوار أميركي - سوري يهدف لإيجاد مخرج للأزمة ونبذ العنف وقيام النظام بتنفيذ الإصلاحات.
كما ترحب مسودة البيان الختامي بمهمة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي وتدعو الجهات السورية لتسهيل مهمته، وتشجب العقوبات الأميركية والغربية على سورية."