اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الاربعاء ان موسكو تدين اعمال العنف في سورية وتعتقد انها تهدف الى افشال التسوية السلمية في البلاد.
اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الاربعاء ان موسكو تدين اعمال العنف في سورية وتعتقد انها تهدف الى افشال التسوية السلمية في البلاد. وورد في بيان الخارجية الروسية تعليقا على مجزرة داريا التي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص، بينهم نساء واطفال، والتفجير بجرمانا الذي ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة عشرات الآخرين بجروح ان "موسكو تدين بحزم اعمال العنف البربرية هذه. وتصر على تحقيق دقيق وغير متحيز في كافة ملابسات الاحداث المأسوية الاخيرة بالاستعانة بامكانيات مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية. ويجب محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم وانزال عقاب صارم عليهم".
ووصفت الخارجية مجزرة داريا بانها "جريمة اخرى ذات طابع استفزازي تحمل نفس البصمات التي كانت للجرائم السابقة من هذا القبيل التي اثارت ردود فعل دولية كثيرة". واشارت الخارجية الروسية الى انه "لا شك في ان قوى معينة ذات المصلحة لم تترك المحاولات لتأجيج التوتر في سورية الى درجة أكبر، وافشال كافة الخطوات نحو التسوية السياسية".
وشددت الوزارة على ان موسكو قلقة من الاعمال الرامية الى اشعال وتأجيج الخلافات الطائفية. وتابعت قائلة "من المستحيل ايجاد تفسير آخر لمنطق اولئك الذين ارتكبوا اغتيال الشيخ حسن برناوي. ومن بين الاستفزازات السافرة محاصرة المسلحين لعدة آلاف من اللاجئين المسيحيين ببلدة ربلة على الحدود السورية اللبنانية، حيث منع اللاجئون من مغادرة البلدة تحت التهديد بالقتل. وحسب المعلومات المتوفرة لقي عدد منهم مصرعهم اثناء محاولاتهم للفرار". واضافت الخارجية "من غير الصعب تحديد اهداف مدبري هذه العملية. وهي تبدو حتى أكثر نفاقا على خلفية دعوات الشخصيات المعارضة لمنع وقوع كارثة انسانية في سورية".
واكدت وزارة الخارجية الروسية مرة اخرى على الموقف الروسي الذي يتمثل في عدم وجود بديل للتسوية السياسية للازمة السورية. وجاء في البيان بهذا الخصوص "ندعو الى وقف اطلاق النار فورا من قبل كافة الاطراف بدون استثناء والنقل بالنزاع الى المجرى السياسي على اساس الاتفاقات الموجودة والخاصة بالتسوية السورية، اي خطة كوفي عنان للسلام واتفاقيات جنيف. ولا يوجد بديل لذلك". ونوهت الخارجية الروسية بان المجتمع الدولي لا يمكن ان يتخذ موقف المتفرج تجاه "محاولات العناصر المتطرفة والارهابيين لزعزعة الاستقرار في سورية لاحقا، وخاصة تجاه اضطهادات ضد الاقليات الطائفية، وعلى وجه التحديد المسيحيين".