أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن الوضع الحالي في سوريا ناتج عن التدفق الهائل للسلاح إلى داخل سوريا على المجموعات المعارضة.
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن الوضع الحالي في سوريا ناتج عن التدفق الهائل للسلاح إلى داخل سوريا على المجموعات المعارضة، وقال إن حل الازمة السورية له شرط طبيعي وهو الحد من ارسال السلاح إلى المجموعات عديمة المسؤولية في داخل سوريا.
الإمام الخامنئي وخلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار إلى ان وجود السلاح في ايدي الحكومة السورية أمر طبيعي، ولفت إلى أن حكومات عدة دفعت بالمجموعات المعارضة للحكومة السورية إلى خوض حرب بالنيابة عنها، وشدد على أن هذه الحرب بالنيابة تمثل الواقع الحالي للازمة السورية، وأضاف أنه طالما استمر هذا المخطط الخطير من جانب بعض الحكومات في سوريا، فإن الوضع لن يتغير.
وفي الملف النووي، شدد السيد الخامنئي على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووفقا لمقرراتها مكلفة مساعدة الجمهورية الاسلامية الايرانية علمياً وتقنياً، لكن الوكالة لم تفعل ذلك، بل تضع العراقيل على الدوام.
وجدد التأكيد على الموقف الإيراني بشأن حظر انتاج واستخدام السلاح الذري، وأكد أن هذا الموقف نابع من الاعتقاد الديني، وليس تودداً لاميركا والدول الغربية.
اما بان كي مون فقد اشار في اللقاء إلى الموقع والمكانة المهمة جداً والمؤثرة لايران في المنطقة، ودعا إيران إلى أن تستفيد من نفوذها وقدرتها، للتمهيد لحل الازمة السورية.
وكان قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي قد استقبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بعد وصوله إلى طهران للمشاركة في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز التي ستبدأ اعمالها الخميس وتستمر حتى الجمعة.
كما التقى بان كي مون رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد والامين العام لمجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي اضافة الى رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.
وقد اكد لاريجاني، ان ايران منذ البداية دعمت سيطرة الديمقراطية في المنطقة مؤكدا ان بعض الدول الكبرى تعارض عملية استقرار الديمقراطية في سوريا واصفا هذا العمل بخطأ.
و قال لاريجاني: بحثنا مع السيد بان وجهات نظرنا حول ملف السوري و نأمل بأن يتعامل الامين العام للامم المتحدة بشكل اكثر فعالية مع هذه القضية و ان لا يسمح للبعض بجر المنطقة الى الفوضى.
من جانبه اكد الامين العام للامم المتحدة ان الجمهورية الاسلامية تقوم بدور مهم على صعيد التوسط في المنطقة لحل جميع الازمات.