08-11-2024 09:11 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 30-08-2012: مجلس الامن: المنطقة العازلة في سوريا بالغة التعقيد

الصحافة اليوم 30-08-2012: مجلس الامن: المنطقة العازلة في سوريا بالغة التعقيد

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها إجتماع مجلس الامن اليوم وكلمة الرئيس بشار الاسد وأعمال قمة "عدم الانحياز" في إيران..



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها إجتماع مجلس الامن اليوم وكلمة الرئيس بشار الاسد وأعمال قمة "عدم الانحياز" في إيران..

السفير

صحيفة السفير زكّزت على إجتماع مجلس الامن الذي سيعقد اليوم والذي سيبحث موضوع المنطقة العازلة في سوريا  وهذا الامر بالغ التعقيد.

مجلس الأمن يجتمع اليوم بدعوة فرنسية وشبه غياب أميركي: بحث المنطقة العازلة السورية.. واعتراف بأنها شديدة التعقيد

وكتبت تقول "مناسبة أخرى تُعقد في مجلس الأمن اليوم لمواجهة ما بات يُعرف بالانسداد الروسي ـ الصيني. الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا، رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن، لن يُقيّض له أن يذهب أبعد من البحث في الملف الإنساني. ومع ذلك سيحاول الفرنسيون خلال الجلسة طرح فكرة إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري على طاولة البحث. هذه الفرضية ساقها وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الذي طرح فكرة أنه «إذا تجمع اللاجئون في منطقة محررة، سيكون من الضروري حمايتهم، وهذا يسمى منطقة عازلة»، مؤكداً «نحن نفكر في الأمر حاليا ولكنه أمر شديد التعقيد، لا نستطيع القيام به من دون الأتراك ودول أخرى. إقامة منطقة عازلة من دون حظر جوي أمر مستحيل، إذ يجب أن تكون لدينا وسائل جوية ووسائل مضادة للطائرات».
لا يعتقد الوزير الفرنسي أنه «بوسع القوات الفرنسية أن تقوم بذلك وحدها، كما ليس هناك مجال للالتفاف على دور مجلس الأمن». أما السبب فهو أن الجيش السوري يسيطر على ما بين 50 إلى 60 في المئة من الأراضي السورية، فيما لا يزال الطيران السوري يحكم سيطرته وعملياته على أراضي البلاد كافة .
ولكن «الفيتو» الروسي ـ الصيني، الذي يسدّ الطريق أمام أي تحرك سياسي، ألا يتسبب بتوسع الأزمة الإنسانية من دون تدخل الأسرة الدولية؟ يجيب مسؤول دبلوماسي فرنسي أن «الرهان هو تسليط الأضواء على المأساة الإنسانية التي يعيشها عشرات الآلاف من النازحين السوريين في لبنان وتركيا والعراق والأردن وأكثر من مليوني مهجر في الداخل».
ورغم الحماس الفرنسي لا تبدي الأسرة الدولية استعدادا كافيا لتناول القضية السورية من جانبها الإنساني، فالتمثيل الروسي والصيني والأميركي يقتصر على المندوبين في الأمم المتحدة، فيما يحضر وزراء خارجية فرنسا وتركيا وبريطانيا والتوغو والأردن، ونائبا وزيري خارجية العراق والبرتغال، ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني.
وليس من المتوقع الخروج بأي نص أو إعلان رئاسي أو مجرد إعلان صحافي مشترك، فحسب مسؤول فرنسي «الولايات المتحدة لم تكن متحمسة للدخول في إمكانية مواجهة جديدة مع الروس في مجلس الأمن حول أي مشروع قرار، وهي تفضل العمل على الأرض وحول تشكيل حكومة انتقالية مع المعارضة، أما الإعلان الرئاسي فلا يوجد ما يكفي من الإجماع الضروري لإصداره ، بسبب الموقف الروسي». ويضيف المسؤول «كنا نتمنى التوصل إلى مشروع قرار إنساني ولكن الصين وروسيا اعتبرتا الأفكار التي طرحت سياسية أكثر منها إنسانية، وشكت أن في الأمر مناورة للنفاذ من القضية الإنسانية إلى الملف السياسي السوري». أما التشبث الروسي بمنع مجلس الأمن من التدخل في سوريا فسببه، برأي الدبلوماسيين الفرنسيين، هو «الخوف من تزايد دور التطرف الإسلامي في سوريا، والتمسك بالموقع الروسي الأخير على ضفاف المتوسط، والعمل على استعادة الروسي حوله، وصدمة ليبيا التي شكل قرار مجلس الأمن للتدخل فيها خديعة غربية للروس، فضلاً عن صعود الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وعملها على حماية المسيحيين السوريين».
وهكذا ما يبقى لاجتماع اليوم هو توجيه «نداء إلى الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها إزاء اللاجئين السوريين». وسيقوم وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ بتقديم تصور دبلوماسي وخطة عمل مشتركة لمساعدة اللاجئين السوريين، بعد الاستماع إلى وزراء الدول المجاورة لسوريا ومداخلاتهم عن أوضاع اللاجئين في لبنان والعراق وتركيا والأردن .
وكشف مسؤول فرنسي أن الاتحاد الأوروبي سيزيد من المساعدات التي يقوم بتقديمها، علماً أن ثلثيها سيخصصان للداخل، والثلث الآخر للاجئين في الخارج.
وبعيدا عن الدبلوماسية، ينشط أكثر من ثلاثين كادرا من كوادر الأجهزة الأمنية الفرنسية في الأراضي التركية ويعملون على محاولة رفع أداء مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.
وبحسب مصدر فرنسي، فقد وجه خبراء فرنسيون يعملون إلى جانب المعارضة السورية، نصائح إلى ضباط «الجيش السوري الحر» ووحدات المعارضة المسلحة الأخرى بتغيير إستراتيجيتهم الحالية التي ترتكز على محاولة اختراق المدن بقوات كبيرة وحشد وحدات كبيرة من المقاتلين على جبهة واحدة كحلب.
وقال مصدر فرنسي إن المعارضة المسلحة قد تكون وقعت في فخّ نصبه لها النظام في حلب. وتتفادى القوات السورية عملية عسكرية واسعة وتعمل على إطالة المعارك التي تدور في مدينة حلب وأحيائها، حيث تمكنت من قتل عدد كبير من المقاتلين، وتثبيت أعداد كبيرة منهم في المدينة وحولها. بل إن كتائب من «الجيش الحر» ووحدات من المعارضة المسلحة هجرت جبهات أخرى في حمص وحماه وريف دمشق وتجمعت في حلب وحولها، ويمنعهم النظام في هجماته على مواقعهم في المدينة وأريافها، من إعادة الانتشار في مناطق سورية أخرى. ويقدر عدد المقاتلين الذين تحشدهم المعارضة السورية المسلحة بعشرة آلاف مقاتل. وقال مصدر فرنسي إن النظام يعمل على محاصرة هؤلاء في المدينة وإشغالهم لمنعهم من شنّ عمليات تنهكه على جبهات أخرى."


النهار

أما صحيفة النهار فكتبت عن آخر تتطورات قمة "عدم الانحياز" في طهران والتي بحثت الاحداث في سوريا وسبل الحل كما أنها القت الضوء على مهمة مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي ولقائه لمجلس الامن الذي يجتمع اليوم .

الأزمة السورية تطغى على قمة طهران
الإبراهيمي التقى أعضاء مجلس الأمن

كتبت الصحيفة تقول"تتخذ ايران قمة حركة عدم الانحياز التي تبدأ في طهران اليوم منصة لاطلاق توصية بوقف النار في سوريا واجراء محادثات ومصالحة وطنية، على ان يكشف الرئيس المصري محمد مرسي تفاصيل اقتراحه انشاء مجموعة اتصال لسوريا تضم، الى مصر وايران، كلاً من المملكة العربية السعودية وتركيا. وعشية القمة التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون كلاً من مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وحضهما على استخدام نفوذهما لاقناع القيادة السورية بوقف العنف وايجاد الظروف الملائمة لإجراء حوار ذي صدقية، وعملية سياسية حقيقية تستجيب لارادة الشعب السوري.   
وبالتوازي مع قمة طهران، يعقد مجلس الأمن اجتماعاً رفيع المستوى يشارك فيه عدد من وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المجلس والدول المجاورة لسوريا: تركيا والعراق والأردن ولبنان، لمناقشة الأوضاع الإنسانية التي يعانيها السوريون بسبب أعمال العنف في بلادهم، وخصوصاً أزمة تدفق اللاجئين الى دول الجوار.
وينعقد هذا الاجتماع غداة لقاء غير رسمي لأعضاء المجلس مع الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي، في حضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان.
وأمل المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو أن يتفق أعضاء مجلس الأمن مجتمعين "على الأقل" على طريقة التعامل مع الأزمة الإنسانية "الخطيرة" التي يواجهها "ملايين السوريين"، فضلاً عن مئات الآلاف من اللاجئين. وأكد أنه "في الجانب السياسي لا تزال الخلافات عميقة جداً بين أعضاء المجلس".
وأفاد ديبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه أن الابرهيمي "لا يزال في طور جمع المعلومات والأفكار وعصف الأدمغة والنظر في سبل المتابعة" بعد انتهاء ولاية سلفه المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان بعد غد. وأوضح أن الابرهيمي "يقدم على هذا العمل بعقلية منفتحة"، في إشارة الى أن الديبلوماسي المتمرس لم يحدد بعد مقاربته للأزمة السورية. وأضاف أن الابرهيمي "يرغب مثل أنان في الحصول على دعم واضح وموحد من مجلس الأمن. غير أننا نعرف جميعاً الصعاب في ديناميات المجلس"، مبدياً تفهمه لـ"حذر" الابرهيمي في اتخاذ أي موقف علني في الوقت الراهن من الأزمة السورية. وأوضح أن "تفويض الابرهيمي سيكون لمتابعة التفويض الذي حصل عليه أنان... وهو مساعدة الشعب السوري ومساعدة المجتمع الدولي في التعامل مع الوضع في سوريا في اتجاه وقف العنف والتوصل الى حكم يكون مسالماً ومستقراً ويقيم حكومة ديموقراطية تخضع للمحاسبة أمام الشعب السوري ووفقاً لخياره". وأبرز أهمية المحافظة على خطة النقاط الست وبيان مؤتمر جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا وقراري مجلس الأمن 2042 و2043.
ويشارك في اجتماع مجلس الأمن وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليم هيغ والمغربي سعد الدين العثماني والأردني ناصر جودة والتركي أحمد داود أوغلو ووزير الشؤون الإجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور ونائب لوزير الخارجية العراقي ووزراء من كولومبيا وتوغو وأذربيجان، فضلاً عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين أنطونيو غوتيريس. ويرجح أن يطغى موضوع اللاجئين على الإجتماع المخصص أصلاً للنظر في مجمل الأوضاع الإنسانية الناشئة عن الأزمة السورية. ورفض توقع قيام الابرهيمي "بمبادرة كبيرة وجديدة في الوقت الراهن".
وعن المبادرة التي اقترحها مرسي للسعي الى حل بالتعاون بين مصر والسعودية وتركيا وايران، قال الديبلوماسي الغربي إنه "من المبكر القول ما إذا كانت جيدة أم لا. لا نعرف الكثير عنها". وأضاف: "لا نستبعد أن تتمكن مجموعة اقليمية من احداث فارق جوهري إذا جرت مقاربة الموضوع بطريقة تعاونية وبناءة وايجابية. لكن الدور الذي تضطلع به ايران في سوريا تجعلنا حذرين حيال ذلك الامكان".
وتعقد الجمعية العمومية للأمم المتحدة جلسة غير رسمية الثلثاء المقبل حين يقدم الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون تقريره الأحدث وفقاً لما يتطلبه قرار الجمعية العمومية. ويحضر الابرهيمي الجلسة.
ووقت طالب داود أوغلو الأمم المتحدة بحماية مخيمات اللاجئين داخل سوريا، رأى فابيوس ان اقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية أمر مستحيل من دون فرض منطقة حظر طيران، مشيراً الى ان هذا شيء لا تستطيع القوات الفرنسية القيام به وحدها. لكنه لفت الى ان قضية المناطق العازلة ستكون حاضرة على طاولة مجلس الامن، علما أنه سبق للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان اقترح هذه المسألة الاثنين.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند ومرسي خلصا خلال اتصال هاتفي الى أن "أي حل سياسي لن يكون ممكنا (في سوريا) من دون تنحي بشار الاسد".
وفي دمشق صرح الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع قناة "الدنيا" السورية الموالية للنظام بأن الحديث عن مناطق عازلة غير واقعي. وقال ان تركيا تتحمل "مسؤولية مباشرة" عن الدم الذي يراق في سوريا. ورأى ان "البعض أخطأ حين اعتقد ان السفينة هي سفينة دولة او نظام، السفينة هي سفينة وطن، فاما ان تنجو سوريا واما ان تغرق". وأكد ان حكومته كانت على علم بتخطيط بعض المسؤولين للانشقاق وانها سهلت لهم الرحيل.


الاخبار

تناولت صحيفة الاخبار كلمة الرئيس بشار الاسد الاخيرة.

سوريا ليست بحاجة إلى ضوء أخضر في القضايا السيادية
الأسد: الحسم بحاجة لوقت

كتبت تقول "أعاد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس التأكيد أن ما تتعرض له سوريا يمثل مؤامرة خارجية مرتبطة بموقفها من القضايا الإقليمية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تجاوز الأزمة من خلال تضافر جهود جميع السوريين. جدد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس التشديد على الامتدادات الإقليمية والخارجية للأزمة السورية، مدافعاً عن موقف الجيش من الأزمة، ومشيراً إلى أن الحسم يتطلب المزيد من الوقت، وذلك بعد تأكيده أن الوضع في سوريا بات «أفضل» من السابق.
ولفت الرئيس السوري، في مقابلة بثتها قناة «الدنيا» السورية، إلى «أن الكل يتمنى أن يكون الإنجاز أو الحسم خلال أسابيع أو أيام أو ساعات». وأضاف: «هذا كلام غير منطقي. (لكن) نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية. فلا بد من وقت لحسمها. لكن أستطيع أن أختصر كل هذا الشرح بجملة أننا نتقدم إلى الأمام والوضع عملياً هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة لوقت».

وأكد الأسد أن «سوريا ليست بحاجة لضوء أخضر في القضايا السيادية وفي القضايا المحلية وفي القضايا الوطنية، لا من أصدقاء، ولا من أعداء، ولا من خصوم. إن لم نمتلك نحن الضوء الأخضر فلا داعي لوجودنا كوطن وكدولة».
ودافع عن موقف الجيش من الأزمة وعدم تأخره بالحسم قائلاً: «لم نتردد لحظة واحدة في الحسم». وأضاف: «ولكن مع كل خطوة كانت تقوم بها الدولة كان هناك تطوير لأسلوب أعمالهم، وبالمقابل كانت الدولة بحاجة إلى مزيد من الخطوات المقابلة». وتابع: «البعض يريد أن نتعامل مع تلك المرحلة كما نتعامل مع المرحلة اليوم، وهذا الكلام غير منطقي؛ لأن المرحلة مختلفة». وأقر الرئيس السوري بأنه «بالنسبة لنا كدولة فإن عدم وجود تفهم شعبي كان مشكلة»، لافتاً إلى أن «ما ساعد الدولة في الحسم في الأشهر الأخيرة هو وضوح الصورة بالنسبة إلى القسم الأكبر من المواطنين السوريين».
وتطرق إلى الأوضاع الميدانية في بعض المحافظات السورية، وتحديداً حلب وحمص والعاصمة دمشق.
وأوضح الأسد أنه «لا نستطيع أن نفصل الوضع في حلب عن الوضع في سوريا، الفرق أن حلب ودمشق أكبر مدينتين وأهم مدينتين، واحدة العاصمة السياسية والأخرى العاصمة الاقتصادية».
وعن تأخر انتهاء العمليات في حمص، قال الأسد إن «القوات المسلحة إذا أرادت أن تستخدم كل قدراتها العسكرية بما فيها القدرات النارية تستطيع أن تسحق العدو في وقت قصير. ولكن هذا مرفوض ولا يحقق النتائج المطلوبة».
وأكد الأسد أن «هذا النوع من الأعمال بحاجة الى وقت. ومن جانب آخر لا ننسى أن هناك إمداداً مستمراً للمسلحين في حمص تحديداً، لأنهم كانوا يعتبرون أن حمص هي المركز الذي سينطلق منه الانتصار المأمول بالنسبة إليهم. ويضاف إلى ذلك قربها من الحدود اللبنانية».
وتطرق إلى ما يثار خارجياًً عن امكانية انشاء منطقة عازلة، فأكد أن «الحديث عن مناطق عازلة أولاً غير موجود عملياً، وثانياً هو أمر غير واقعي حتى بالنسبة إلى الدول التي تلعب دوراً معادياً».
وحول الحديث عن تحول الحراك في سوريا إلى حراك مسلح في شهر رمضان فقط، قال الأسد: «هذا التفسير غير دقيق لسبب بسيط. إذا كانت غير مسلحة، فما الذي يفسر أنه في الأسبوع الأول من الاضطرابات والأحداث سقط عدد من الشهداء من قوى الأمن والشرطة». وتساءل: «إذاً كيف سقط هؤلاء. سقطوا بالصراخ. بالأمواج الصوتية للمتظاهرين».
وتطرق الأسد إلى مسألة الانشقاقات، فرأى أن «ما حصل هو أن أشخاصاً كانوا موجودين في مواقع فروا خارج البلد وهي عملية فرار وهروب وليست عملية انشقاق». ورأى أن «من يفر إما أن يكون إنساناً قدم له المال وخرج فهو فاسد ومرتشٍ، أو شخصاً جباناً هُدّد من قبل إرهابيين أو جهات أخرى أو كما تقول لم يكن لديه أمل بمستقبل مشرق، فخاف من هذا المستقبل وهرب إلى الخارج. أو شخصاً لديه طموح ويعتقد أنه كان يجب أن يحصل على مكاسب أو مزايا أو مراتب معينة، فلم يحصل عليها فقرر الهروب».
وخلص إلى القول: «عملياً، هذه العملية هي عملية إيجابية وعملية تنظيف ذاتية للدولة أولاً وللوطن بشكل عام. فعلينا ألا ننزعج»، مشيراً إلى أن السلطات كان لديها معلومات عن عزم البعض على الفرار وقد سهّلت لهم هذه المهمة.
وفي موضوع الحوار والتعاطي مع المعارضة، تحدث الأسد عن «معارضة وطنية أرادت أن تضع مصلحة الوطن أولاً وسارت في موضوع الحوار ولاحقاً سارت في العملية السياسية» في مقابل «المعارضة اللاوطنية التي لم نتحدث عنها سابقاً بشكل مباشر. من دون أن أحدد من هي هذه المعارضة وسيكتشف الشعب من هي في يوم من الأيام»
ورداً على سؤال عن وجود الجيش السوري داخل المدن لا على جبهة الجولان، قال الأسد إن «مهمة الجيش والقوات المسلحة في كل دول العالم هي حماية الوطن. حماية الوطن لا تعني فقط الحماية من الخارج، بل الحماية من الداخل أيضاً». وأضاف: «وفي هذه المرة تحرك العدو من الداخل وليس من الخارج». ومضى يقول: «قد تقول لي إنهم سوريون وأقول لك ان أي سوري يقوم بتنفيذ مخطط أجنبي ومعاد يتحول إلى عدو ولا يعود سورياً».
وفيما اذا كان وجود الجيش في المدن يتنافى مع منطق المقاومة، قال الأسد: «المقاومة تنشأ عندما تتخلى الدولة عن مسؤوليتها في استعادة الأرض، وهذا شيء لم يحصل في سوريا».
ونبه الأسد إلى أنه «الآن نحن ندفع ثمن مواقف مختلفة، البعض منها متعلق بالسياسات المبدئية المرتبطة بالحقوق السورية وموقفنا من المقاومة وعلاقتنا مع إيران، أي مع هذا المحور الذي لا يعجب الغرب. ومنها يرتبط بمواقفنا الأخيرة»، مشيراً إلى الموقف السوري من ليبيا.
ولفت الأسد إلى أنه «كان المطلوب أن نتآمر على المقاومة في فلسطين وعلى المقاومة في لبنان من خلال بعض الإجراءات التي ربما تحصل في لبنان لتحجيم المقاومة فرفضنا كل هذه الأشياء».
وحول موقف سوريا من دول الجوار، أكد الرئيس الأسد وجود عدة فئات. فهناك «بعض دول الجوار تقف مع سوريا، ولكن ربما لا تستطيع تماماً أن تسيطر على تهريب الإمدادات اللوجستية للإرهابيين. وبعض الدول تغض النظر وتنأى بنفسها. وبعض الدول تساهم في هذا الموضوع»، متهماً الدولة التركية بأنها «تتحمل مسؤولية مباشرة في الدماء التي نزفت وسفكت في سوريا». لكنه تساءل: «هل نعود إلى الوراء بسبب جهل بعض المسؤولين الأتراك أم ننظر إلى العلاقة مع الشعب التركي»، لافتاً إلى أنّ «علينا أن نفكر أولاً بالشعوب لأن الحكومات عابرة والمشاكل مع الدول هي مشاكل عابرة»."

المستقبل

من جهتها كتبت صحيفة المستقبل عن آخر التطورات في  قمة "عدم الانحياز" في إيران

أدلة لدى وكالة الطاقة الذرية بأن طهران تزيد طاقتها النووية
إيران تسعى عبر قمة عدم الانحياز الى كسر عزلتها الدولية
        

يحضر قادة نحو مئة دولة من حركة عدم الانحياز بينهم ثلاثون رئيس دولة او حكومة اليوم الخميس وغدا الجمعة في طهران قمة تأمل طهران في الاستفادة منها لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، فيما أفاد ديبلوماسيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكشف في تقرير مرتقب ان طهران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها.
وهذه القمة الـ16 لحركة عدم الانحياز ستعطي ايران الرئاسة الدورية لثلاث سنوات لهذه المنظمة التي ترغب طهران في تنشيط دورها لمواجهة القوى الكبرى وخصوصا الغربية منها.
وتعتبر ايران ان مجرد عقد هذه القمة، التي قدمت على انها اهم حدث ديبلوماسي في ايران منذ الثورة الاسلامية العام 1979، يشكل انتصارا لها في معركتها من اجل الخروج من العزلة رغم ان غالبية الدول الممثلة على اعلى مستوى هي من حلفائها او شركائها التقليديين، او دول صغيرة ليس لها وزن كبير على الساحة الديبلوماسية الدولية.
لكن بعض القادة يبدو انهم مصممون على الالتزام بالحد الادنى من المراسم، مثل الرئيس المصري محمد مرسي الذي لن يمضي سوى بضع ساعات الخميس في طهران لتسليم رئاسة الحركة الى ايران بدون عقد اي لقاءات ثنائية مع المسؤولين الايرانيين.
وقد وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الى طهران رغم انتقادات الولايات المتحدة واسرائيل.
لكن بان كي مون اعلن بوضوح انه سيستفيد من فرصة لقاءاته الثنائية المرتقبة مع القادة الايرانيين لتذكيرهم بالضرورة "الملحة" للعمل على تبديد قلق المجموعة الدولية من البرنامج النووي الايراني.
وقد اعلن فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة الثلاثاء ان زيارة بان كي مون الى طهران ستتيح "نقل مخاوف المجتمع الدولي وتوقعاته بشأن مواضيع تتطلب بالحاح تعاونا وتقدما سواء من اجل الاستقرار الاقليمي او من اجل مصلحة الشعب الايراني نفسه".
وأعلن وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي، ان رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد وافق على تفقد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للمنشآت النووية إذا رغب بذلك.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن صالحي، قوله امس إن "في إمكان بان كي مون، اذا أراد، ان يتفقد المنشآت النووية، فقد وافق رئيس الجمهورية على أن يقوم أمين عام الأمم المتحدة بذلك إن رغب".
وبشأن تفقد المنشآت النووية الايرانية من قبل المشاركين في قمة دول عدم الإنحياز، قال صالحي"اننا وضعنا عدة خيارات امام الضيوف، فبإمكانهم ان يزوروا المدن المهمة في البلاد كأصفهان وتبريز وشيراز أو المراكز الصناعية كعسلوية أو شركات صناعة السيارات والمراكز العلمية او المراكز البحثية كمنظمة الطاقة الذرية الايرانية".
وبمبادرة من طهران، يرجح ان يدين البيان الختامي للقمة العقوبات الاحادية الجانب التي يفرضها الغربيون على عدد من اعضاء المنظمة، وفي مقدمها ايران، بسبب سياستها النووية او انتهاكاتها لحقوق الانسان.
وبدون التطرق الى حالات معينة يدين مشروع البيان الختامي، الذي عرض الثلاثاء والاربعاء على وزراء خارجية دول الحركة، كل اشكال "العقوبات الاقتصادية" و"الضغوط السياسية" "والاعمال العسكرية" وخصوصا "الهجمات الوقائية" التي تهدد كل من اسرائيل والولايات المتحدة بشنها ضد الدولة الاسلامية.
وتتطرق الوثيقة ايضا الى عدد من القضايا التقليدية للمنظمة التي أسستها دول ناشئة عام 1961 لايجاد نوع من التوازن وسط هيمنة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في حينها.
وتمت تعبئة نحو 110 الاف شرطي وعسكري في كل انحاء البلاد ولا سيما في شمال طهران حيث تعقد القمة.
وفي وقت تسعى ايران الى تلميع صورتها الدولية باستضافتها قمة دول عدم الانحياز غدا وبعد غد، يأتي التقرير ليكشف ان هذا البلد زاد قدرته على تخصيب اليورانيوم، في حين تقع عمليات التخصيب في صلب نزاعه مع الدول الكبرى واسرائيل.
ولم تتمكن وكالة الطاقة الذرية بعد اكثر من ثماني سنوات من التحقيقات، ان تجزم بان برنامج ايران محض مدني وهي تتهم ايران بعدم التعاون معها ما لا يسمح لها بالتثبت من الامر.
ويؤكد كل تقرير جديد يصدر عن الوكالة ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم وتوسيع برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، ومن غير المتوقع ان يشكل التقرير المرتقب استثناء ولو انه يصدر بعد فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف تحديدا صادرات النفط الايراني.
وقال ديبلوماسيون ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان التقرير سيشير الى ان ايران نصبت نحو 350 جهازا جديدا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تحت الارض بوسط البلاد.
وكانت الوكالة اوضحت في تقريرها السابق ان فوردو تضم اكثر من الف جهاز طرد مركزي بينها 700 قيد العمل. وابلغت ايران الوكالة بأنها تنوي نصب ثلاثة آلاف جهاز في منشأة فوردو التي اقامتها تحت جبل وتصعب مهاجمتها، ونقل عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الى هذا الموقع.
كما يتضمن موقع نطنز قرب طهران حوالى تسعة الاف جهاز للطرد المركزي.
وسيوجه المدير العام للوكالة يوكيا امانو في الوثيقة التي ستسلم الى وفود الدول اعضاء الوكالة، انتقادات الى الجمهورية الاسلامية تأخذ عليها "تنظيف" قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران.


اللواء

بدورها صحيفة اللواء تحدثت عن كلمة الرئيس بشار الاسد.


الأسد يعترف بصعوبة الحسم... ومشكلة اللاجئين أمام مجلس الأمن

وكتبت تقول "قال الرئيس السوري بشار الأسد إن حسم الصراع العسكري في سوريا يحتاج إلى وقت، واصفا الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الأراضي السورية، لحماية المدنيين في سوريا، بأنه أمر غير واقعي.
في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف في مناطق عدة من سوريا بينها ريف دمشق وحلب، شنت القوى المعارضة المسلحة هجوما على مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب واعلنت على اثره تدمير واعطاب خمس مروحيات، ومع تزايد تدفق اللاجئين على تركيا والاردن يناقش مجلس الامن الدولي مساعدة اللاجئين السوريين عبر امكانية اقامة منطقة عازلة طالبت بها انقرة،  لكن باريس رأت صعوبة بالغة في ذلك.
وفي مقابلة مع قناة «الدنيا» من قصر الرئاسة في العاصمة دمشق قال الأسد إن الوضع في بلاده «أفضل».
غير أنه أقر بأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لحسم الصراع ضد مقاتلي المعارضة المسلحة الساعين للإطاحة بنظام حكمه.
وقال الأسد «اعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم».
وقال الأسد «هل نعود للوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الأتراك... هذا الشعب (التركي) وقف معنا عمليا خلال الأزمة.. لم ينجرف بالرغم من الضخ الإعلامي والضخ المادي».
وقال الأسد «نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية، فلا بد من وقت لحسمها . ولكن أستطيع أن أختصر كل هذا الشرح بجملة بأننا نتقدم إلى الأمام.. الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم».
ووجه رسالة على الشعب السوري قائلا «مصير سوريا هو بيدك وليس بيد أي أحد آخر».
ووصف الأسد الانشقاقات التي حدثت في نظامه بأنها «عملية تنظيف ذاتية» للدولة والوطن.
وقال «الشخص الوطني والجيد لا يهرب، لا يفر خارج الوطن، هذه العملية هي عملية ايجابية، هي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا والوطن بشكل عام».
وعن الحديث الجاري حاليا حول احتمال اقامة مناطق عازلة داخل سوريا لايواء اللاجئين الفارين من اعمال العنف، قال الرئيس السوري «اعتقد ان الحديث عن مناطق عازلة اولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم».
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة «فرانس انتير» ان «اقامة منطقة عازلة بدون منطقة حظر جوي امر مستحيل»، مشيرا الى ان هذا شيء لا تستطيع القوات الفرنسية القيام به وحدها. لكنه لفت الى ان قضية المناطق العازلة ستكون حاضرة على طاولة مجلس الامن الدولي في جلسة اليوم، علما ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سبق ان اقترح هذه المسالة يوم الاثنين.
وفي انقرة، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان بلاده تتباحث مع الامم المتحدة بشان امكانية ايواء اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على الحدود هربا من المعارك، في مخيمات داخل سوريا، معربا عن الامل في ان يتخذ مجلس الامن قرارات في هذا الشان.
ومن المقرر ان يحضر فابيوس ونظيره البريطاني وليام هيغ اليوم في نيويورك اجتماع مجلس الامن حول سوريا وستمثل الدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية فيه بسفرائها.
وقالت مصادر دبلوماسية ان الوزيرين الفرنسي والبريطاني سيعلنان في نيويورك على هامش اجتماع مجلس الامن «مبادرات مشتركة» من دون مزيد من الايضاحات.
 وتشارك السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس في الاجتماع الوزاري الذي دعت اليه باريس لتوجيه «نداء للضمير العالمي والتعبئة» الانسانية بحسب المصادر نفسها.
ولن ترسل روسيا ولا الصين وزيرا لحضور الاجتماع. وقالت المصادر الدبلوماسية ان باريس ستعلن زيادة «كبيرة في مساعدتها الثنائية» للمعارضة وكذلك الاتحاد الاوروبي.
وأفاد مصدر دبلوماسي ان اقامة منطقة عازلة تعني منطقة حظر جوي وان هذا القرار لا يمكن ان يتخذ بدون موافقة مجلس الامن."