أكد الرئيس الإيراني أن مجلس الأمن الدول لم يفعل سوى تعزيز سيطرة اسرائيل على الفلسطينيين، على الرغم من أن معظم دول العالم تؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني.
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مجلس الأمن الدول لم يفعل سوى تعزيز سيطرة اسرائيل على الفلسطينيين، على الرغم من أن معظم دول العالم تؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني.
نجاد وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة حركة عدم الانحياز، أوضح أن مجلس الأمن احتل مكان الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم كل دول العالم، ويتخذ القرارات بدلاً عنها، وأن هذه المنظمة الدولية تقع تحت جشع مجموعة صغيرة من الدول.
وقال الرئيس الإيراني إن الأمم والحكومات المستقلة لا يمكنها الذهاب إلى مجلس الأمن لنيل حقوقها، وتساءل هل وجدنا دولة واحدة تضمن حقوقها من خلال مجلس الأمن؟!. ودعا إلى العمل خدمة للأمم وإحلال العدالة، وهذا ما يتطلب إصلاحات جذرية.
وشدد نجاد على أن حركة دول عدم الانحياز يمكن ان تساعد الامم المتحدة على إصلاح منظومتها، وعلى أن الحركة يمكن أن تقوم بتحركات مهمة جداً تعود بالنفع على السلام والأمن العالميين.
دعا نجاد إلى إزالة إحتكار الحوكمة العالمية، وإلى استحداث آلية جديدة تشارك في العولمة المشتركة، ورأى أنه من الممكن فعل ذلك، مؤكداً على وجوب ايجاد سبل جديدة للتجارة ولتبادل العملات، وعلى التخلص من سيطرة عملة واحدة وعلى استحداث ظروفاً اقتصادية جديدة.
وأشار نجاد إلى أن جزءاً كبيراً من خيرات العالم تمتلكه مجموعات صغيرة من الدول الرأسمالية، ومجموعة شركات تستغل موارد الآخرين من دون استئذان، وشدد على أن المشاكل التي تعاني منها العديد من الدول سببها دول كبرى.
وتابع نجاد أن "الحكومات المستقلة لا يمكنها ان تلجأ الى اي جهة لكي تضمن حقوقها، كما ان هنالك الأنانية والميل الى السيطرة على الدول، فنحن نعلم أن الدول الكبرى تعتبر ان الدول الأخرى ادنى منهم مرتبة وتعمل على السيطرة عليها وبشكل فوقي وتفتعل الحروب، وتقتل أعدادا من الناس ولا ترحم شعوبها حتى، سيما وان شعوبها تعيش بفقر ايضا".
وقال نجاد إنه علينا أن نقلب الوضع رأساً على عقب ونخلق عالماً تسود فيه العدالة، ويجب إصلاح الحوكمة والا اذا استسلمنا ولم نقدم على اصلاحات جذرية فسنكون قد اقتربنا من نهاية حياتنا، وتابع "علينا ان نعمل على العولمة التي يجب ان تتميز بالحرية والكرامة ومحبة الجنس البشري في العالم اجمع والمحبة والخصائص البشرية".