قال مسؤولون عن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية إن وزارة الثقافة المصرية وضعت إدارة المهرجان في مأزق حرج بتوقفها عن دعمه ماليا
قال مسؤولون عن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية إن وزارة الثقافة المصرية وضعت إدارة المهرجان في مأزق حرج بتوقفها عن دعمه ماليا، قبل عشرين يوما من افتتاح دورته الأولى. ويشارك بالمهرجان 64 فيلما من 21 دولة أوروبية إلى جانب مصر، ويحضره أكثر من مائة ضيف أوروبي. ومن المفترض أن يفتتح المهرجان يوم 17 من سبتمبر/ أيلول بمدينة الأقصر، التي تضم كثيرا من أشهر الآثار الفرعونية، ومنها معابد الأقصر وهابو والكرنك ومتحفا الأقصر والتحنيط، كما تضم عددا كبيرا من مقابر ملوك وملكات الفراعنة.
وتنظم المهرجان السينمائي مؤسسة نون للثقافة والفنون، وهي أهلية يرأسها المخرج المصري محمد كامل القليوبي الذي قال في بيان إن الوزارة أبلغت المؤسسة بوقف دعم المهرجان "لعدم وجود ميزانية مخصصة لذلك، وهو موقف مفاجئ يضع المهرجان في حرج كبير" بعد ارسال دعوات لأكثر من مائة ضيف أوروبي و150 ضيفا مصريا من فنانين وإعلاميين وصناع السينما.
وحث القليوبي وزارة الثقافة على الالتزام بدعم المهرجان "حتى لا نتعرض جميعا لفضيحة دولية كبرى من الممكن أن تتأثر بها قطاعات أبعد من السينما" مشددا على أن إقامة المهرجان بالشكل اللائق "التزام دولي لمصر".
من جهتها قالت رئيس المهرجان ماجدة واصف إنها فوجئت بمدير مكتب وزير الثقافة يبلغها بتوقف الوزارة عن دفع مبالغ الدعم نظرا لعدم وجود ميزانية مخصصة لذلك رغم توقيع اتفاق رسمي مع الوزارة قبل عام، يقضي بمنح المهرجان 2.2 مليون جنيه (361 ألف دولار) على ثلاث دفعات، تسلمت منها إدارة المهرجان دفعة واحدة قيمتها نصف مليون جنيه في مارس/آذار الماضي.
وأضافت أن الفرصة ما زالت قائمة أمام الثقافة للالتزام بتعهداتها "التي وقعت عليها رسميا منذ عام تقريبا، ونؤكد أن عدم تدارك هذا الأمر قد يسبب فضيحة دولية كبرى لمصر في وقت لا تحتمل فيه مثل هذا الأمر" بإشارة منها لدور المهرجانات بالجذب السياحي بعد نحو عشرين شهرا من الركود بقطاع السياحة منذ احتجاجات شعبية أنهت حكم الرئيس حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011.
وترعى وزارة السياحة ومحافظة الأقصر فعاليات المهرجان الأول من نوعه في مصر، والذي تتنافس فيه عشرة أفلام تمثل فرنسا وألمانيا ورومانيا وفنلندا وبلغاريا وأستونيا وإسبانيا واليونان والبرتغال، وتحل السينما البريطانية ضيفة شرف دورته الأولى. وتشارك مصر بفيلم "بعد الموقعة" ليسري نصر الله، والذي شارك بالدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي.