اعلن متحدث رسمي عراقي ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقدم الخميس خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران مبادرة لمعالجة الازمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية قد تضم الرئيس بشار الاسد.
اعلن متحدث رسمي عراقي ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقدم الخميس خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران مبادرة لمعالجة الازمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية قد تضم الرئيس بشار الاسد.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء لوكالة الصحافة الفرنسية ان "رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الازمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري. وتتفق الاطراف على الشخصية التي تترأسها". واضاف ان "المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للازمة".
كما تدعو المبادرة الى "وقف العنف من جميع الاطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشان السوري الداخلي". وفقا للمصدر. وتدعو المبادرة "كافة الاطراف في سورية الى الجلوس الى طاولة حوار وطني. ويكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية".
وهي تشمل "دعوة مختلف الاطراف المؤثرة في سورية من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات. واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي". بحسب الموسوي. وتابع انها "تدعو كذلك الى دعم جهود المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي. من اجل تقبل الحل السلمي".
واشار الموسوي الى ان المبادرة تعد تطويرا للمبادرة التي طرحها العراق بشكل غير رسمي خلال القمة العربية التي عقدت في بغداد وسلمها الى بعض القادة. وتتضمن مبادرة المالكي دعوة الى تبني "ميثاق اقليمي ودولي يتعهد بعدم السماح بالتطرف الديني او القومي او الطائفي واعتماد المواطنة اساسا لتشكيل الحكومة الانتقالية في سورية".
واقترح العراق الية محدد لتحقيق هذه المبادرة. تتلخص في تشكيل لجنة من دول عربية واقليمية يتم اختيارها بالتنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول عدم الانحياز لاقناع الاطراف المعنية في الازمة السورية "بالوصول الى افضل الصيغ لتأسيس نظام ديموقراطي يلبي تطلعات الشعب".
وحذر العراق بشكل متواصل من تداعيات الاحداث في سورية التي تتشارك معه بحدود بطول نحو 600 كلم. على الاوضاع الامنية في المنطقة. ويتهم العراق تركيا خصوصا بالتدخل في الشان السوري. ويعارض تسليح "المعارضة" السورية كما طالبت بعض الدول العربية مثل السعودية وقطر. ويؤكد ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة.